علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
الأحاديث القدسيّة
علوم الحديث عند العامّة (أهل السنّة والجماعة)
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
خندف بن بكر البكري
المؤلف:
السيد محسن الامين.
المصدر:
أعيان الشيعة.
الجزء والصفحة:
ج 6 -ص358
7-8-2017
1673
خندف بن بكر البكري من بكر بن وائل كان مع أمير المؤمنين علي ع يوم صفين قال نصر وقتل ذا الكلاع الحميري في المعركة فجاء ابن ذي الكلاع فاستأذن الأشعث بن قيس في أخذ جثة أبيه فقال أخاف ان يتهمني علي فاطلبه من سعيد بن قيس فاستأذن معاوية أن يدخل عسكر علي يطلب أباه فقال إن عليا قد منع أن يدخل أحد منا إلى عسكره يخاف ان يفسد عليه جنده فأرسل إلى سعيد يستأذنه في ذلك فقال سعيد انا لا نمنعك من دخول العسكر ان أمير المؤمنين لا يبالي من دخل منكم إلى معسكره فدخل فوجده في الميسرة قد ربط رجله بطنب من اطناب بعض فساطيط العسكر فوقف على باب الفسطاط فقال السلام عليكم يا أهل البيت فقيل له وعليك السلام وكان معه عبد له اسود لم يكن معه غيره فقال أتأذنون لنا في طنب من اطناب فسطاطكم قالوا قد أذنا لكم ثم قالوا معذرة إلى ربنا عز وجل وإليكم اما انه لولا بغية علينا ما صنعنا به ما ترون فنزل ابنه إليه وكان من أعظم الناس خلقا وقد انتفخ شيئا فلم يستطيعا احتماله فقال ابنه هل من فتى معوان فخرج إليه خندف البكري فقال تنحوا فقال له ابن ذي الكلاع ومن يحمله إذا تنحينا قال يحمله الذي قتله فاحتمله خندف ثم رمى به على ظهر البغل ثم شده بالحبال فانطلقوا به وفي هذه القصة أمور تستلفت النظر أولا ان أمير المؤمنين عليا ع كان لا يمنع أهل الشام من اخذ قتلاهم ودفنهم في حين ان معاوية لم يأذن في دفن عبد الله بن بديل وأراد ان يمثل به لولا أن منع منه صديق له من أهل الشام بعد جدال مع معاوية ثانيا قول الأشعث أخاف ان يتهمني علي دال على انطوائه على النفاق وسوء نيته كاد المريب ثالثا قول معاوية أن عليا منع ان يدخل أحد منا إلى عسكره مع قول سعيد انه لا يمنع من ذلك دال على أن معاوية ما قصد بذلك الحقيقة بل أراد تقبيح حال علي عند قومه وخاف ان يفسدوا عليه بدخولهم عكس ما أظهره وكان أحب إليه ان لا يأخذوا قتلاهم فيدفنوها ليشتد غيظهم على علي رابعا ربط طنب البيت لرجل قتيل بدأ ينتفخ دليل على صدق ما قالته العرب ونحن أغلظ أكبادا من الإبل وعلى احتمالهم المصاعب خامسا وقوف ابن ذلك الرجل على باب بيتهم وتسليمه وقوله أتأذنون لنا في طنب الخ فيه من حسن التوسل والأدب في الطلب والبلاغة ما لا يخفي وكذلك قوله هل من فتى معوان سادسا اعتذارهم إلى الله واليهم حسن أدب وكرم خلق سابعا حمل خندف له وحده والقاؤه على ظهر البغل بعد ما عجز عنه اثنان دال على قوة وأيد عظيمين في خندف.