الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
آداب الطريق
المؤلف:
عبد الله الهاشمي.
المصدر:
الأخلاق والآداب الإسلامية (الآداب الإسلامية)
الجزء والصفحة:
ص199 - 200.
22-6-2017
2157
الطرق مما يشترط فيه الناس ، ومنافعها لهم جميعاً وليس لأحد حق الانفراد فيها أو التسلط عليها أو استغلال منافعها لمصلحته الشخصية فإن ذلك ينافي وضعها الذي من أجله كانت وفي سبيله وضعت .. .
وإذا كان الناس في الطرق شركاء فقد رسم الإسلام لها أخلاقية معينة وجعل لها آداباً خاصة وألزم الناس ان يتمشوا عليها حتى لا يؤذي بعضهم شعور البعض الآخر ويستطيع الجميع ان يستفيدوا منها ضمن الحدود المأذون فيها وأهم تلك الآداب التي ينبغي علينا مراعاتها في الطريق هي :
1- باعتبار ان الطريق من المنافع المشتركة بين الناس جميعاً فلا يجوز استغلالها للمنافع الشخصية ابداً ، بجميع وسائل الاستغلال والاستفادة وإن لم تكن مضرة بالمارة ، فلا يجوز الزرع فيها ولا غرس الأشجار ولا البناء عليها.
2- يجوز استغلال فضائها إذا لم يكن ذلك مضراً بالمارة.
3- ومن الأخلاقية الإسلامية العالية أن المستطرق إذا وجد شيئاً في طريق المارة يؤذيهم او يؤدي إلى أذيتهم وتعثرهم أزاحه من طريقهم ورفعه عنهم وقد كتب الله لمن فعل ذلك اجراً عظيماً ومغفرة.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : دخل عبد الجنة بغصن من شوك كان على طريق المسلمين فأماطه عنه (1).
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : مر عيسى ابن مريم (عليه السلام) بقبر يعذب صاحبه ثم مر به من قابل فإذا هو ليس يعذب.
فقال : يا رب مررت بهذا القبر عام أول فكان صاحبه يعذب ومررت به العام فإذا هو ليس يعذب فأوحى الله عز وجل إليه : يا روح الله إنه أدرك له ولد صالح فأصلح طريقاً وآوى يتيماً فغفرت له بما عمل ابنه (2).
4- وينبغي لمن كان قادراً على البناء والعمل أن يبني على جانب الطريق خاناً ينزل فيه الناس قرية إلى الله وهذا كان يوم كانت تقطع المسافات الطويلة على الدواب فكان يجد المسافر لذة لا يعدلها لذة عندما ينزل في خان معد لاستقبال الناس . . وهذا المعنى يجري حتى في يومنا هذا . . . وكذلك من حفر بئراً وارتوى منها المسلمون وسقوا دوابهم فله اجر عظيم.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ومن بنى على ظهر طريق مأوى عابر سبيل بعثه الله يوم القيامة على نجيب من در وجوهر ووجهه يضيء لأهل الجمع نوراً حتى يزاحم إبراهيم خليل الرحمن في قبته فيقول أهل الجمع : هذا ملك من الملائكة لم نر مثله قط ، ودخل في شفاعته الجنة أربعون ألف ألف رجل . . . ومن حفر بئراً للماء حتى استنبط ماءها فيذلها للمسلمين كان له كأجر من توضأ منها وصلى وكان له بعدد كل شعرة لمن شرب منها من إنسان او بهيمة أو سبع أو طير عتق ألف رقية . . (3).
5- ومن الآداب الرائعة أن الماشي في الطريق ينبغي عليه أن يجتنب كل فعل ينافي الحشمة والأدب ولذا يكره الأكل في الشوارع بل العلك لما فيه من ميوعة واستخفاف.
في الحديث عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : الخذف بالحصى ومضغ الكندر في المجالس وعلى ظهر الطريق من عمل قوم لوط (4).
6- ومن آداب الطريق في الإسلام أن تجتنب المرأة ملاقاة الرجال ومدافعاتهم بل تنحرف عن وسطه إلى أحد جانبيه وقد كان الأمر فيما مر من تاريخنا يوم كان عند الرجال غيرة وحمية وكان الرجل يعز عليه ان يرى الناس امرأته ، فكان ينظر إلى أنها زوجته الخاصة به وجوهرته التي لا يمسها أحد ولا يقع نظر احد عليها .. .
كانت الغيرة وكان الشرف يوم ان كنا نطيق الإسلام ولكن بعد ان خلعنا من أعناقنا تطبيق الإسلامي وقلدنا الغرب ، خرجت نساؤنا إلى الأسواق تدافع الرجال بل تجاوزت هذا الحد إلى درجة انها خلعت ريقة العفة والكرامة.
انظر إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) كيف ينعي على اهل العراق وقد اخبر بأبسط التصرفات السيئة.
ففي الحديث عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : قال امير المؤمنين (عليه السلام) يا أهل العراق نبئت ان نسائكم يوافين الرجال في الطريق أما تستحون؟(5).
وفي حديث آخر كما في الكافي قال : أما تستحيون ولا تغارون نساؤكم يخرجن إلى الأسواق ويزاحمن العلوج .. (6).
الله ! ! . . الله ! . . . يا علي وبخت اهل العراق ووصفتهم بعدم الغيرة والحياء لأن نساءهم دافعن الرجال في الطريق أو زاحمن العلوج . . . فكيف لو وقع بصرك اليوم على النساء والرجال فإنك لترى عجباً .. .
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ليس للنساء من سروات الطريق شيء ولكنها تمشي في جانب الحائط والطريق (7).
عن أبي الحسن (عليه السلام) قال : لا ينبغي للمرأة ان تمشي في وسط الطريق ولكنها تمشي إلى جانب الحائط (8).
7- لا ينبغي للمسلم أن يفرغ ما في أنفه أو يتبول في الطريق دون مراعاة لمشاعر الناس ونظرهم وسمعهم والأفضل أن يأخذ جانباً من الطريق لا يراه أو يسمعه أحد.
عن الإمام علي (عليه السلام) : إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا أراد أن يتنخع غطى رأس ثم دفنه ، وإذا أراد أن يبزق فعل مثل ذلك .. (9).
__________________