علم الكيمياء
تاريخ الكيمياء والعلماء المشاهير
التحاضير والتجارب الكيميائية
المخاطر والوقاية في الكيمياء
اخرى
مقالات متنوعة في علم الكيمياء
كيمياء عامة
الكيمياء التحليلية
مواضيع عامة في الكيمياء التحليلية
التحليل النوعي والكمي
التحليل الآلي (الطيفي)
طرق الفصل والتنقية
الكيمياء الحياتية
مواضيع عامة في الكيمياء الحياتية
الكاربوهيدرات
الاحماض الامينية والبروتينات
الانزيمات
الدهون
الاحماض النووية
الفيتامينات والمرافقات الانزيمية
الهرمونات
الكيمياء العضوية
مواضيع عامة في الكيمياء العضوية
الهايدروكاربونات
المركبات الوسطية وميكانيكيات التفاعلات العضوية
التشخيص العضوي
تجارب وتفاعلات في الكيمياء العضوية
الكيمياء الفيزيائية
مواضيع عامة في الكيمياء الفيزيائية
الكيمياء الحرارية
حركية التفاعلات الكيميائية
الكيمياء الكهربائية
الكيمياء اللاعضوية
مواضيع عامة في الكيمياء اللاعضوية
الجدول الدوري وخواص العناصر
نظريات التآصر الكيميائي
كيمياء العناصر الانتقالية ومركباتها المعقدة
مواضيع اخرى في الكيمياء
كيمياء النانو
الكيمياء السريرية
الكيمياء الطبية والدوائية
كيمياء الاغذية والنواتج الطبيعية
الكيمياء الجنائية
الكيمياء الصناعية
البترو كيمياويات
الكيمياء الخضراء
كيمياء البيئة
كيمياء البوليمرات
مواضيع عامة في الكيمياء الصناعية
الكيمياء الاشعاعية والنووية
دور المذيبRole of the solvent
المؤلف:
Robert T. Morrison & Robert. N Boy
المصدر:
الكيمياء العضوية Organic chemistry
الجزء والصفحة:
p 268 - 6th ed
21-2-2017
3729
دور المذيبRole of the solvent
ان معظم الكيمياء العضوية هي لا متجانسة، وقلنا ان التفاعلات اللامتجانسة تجري نموذجياً في المحلول. إذ رغبنا في فهم التفاعلات العضوية يجب علينا ان نتعلم شيئاً ما عن الدور الذي يلعبه احد مكونات المنظومة التفاعلية، والذي نادراً ما يظهر في معادلاتنا، ولكنه دائم الحضور تقريباً. وهو المذيب.
ليس الدور الذي يلعبه المذيب بسيطاً. لقد وفرت دراسة التفاعلات اللامتجانسية في غياب أي مذيب (في الطور الغازي مثلاً) معياراً بين لنا كم هي عظيمة تأثيرات المذيب . يستطيع وجود المذيب ان يسرع أو يبطئ تفاعل ما بمعامل يصل إلى 2010 ، ويمكن ان يؤدي تغيير المذيب بآخر إلى تغير في سرعة التفاعل يصل إلى مليون مرة. يمكن ان تكون تأثيرات المذيبات أكثر قوة من التأثيرات التي يبديها اي عامل آخر، فهي اكثر قوة من التأثيرات القطبية او الفراغية . يمكن ان يكون المذيب – عند اختيار مذيب معين – العامل الاكثر اهمية في تعيين سرعة التفاعل وحتى انه يبين هل يحدث هذا التفاعل ام لا، ويستطيع ان يعين اي مسار من بين المسارات المتعددة يمكن ان يجري وفقها التفاعل فعلاً.
من الواضح ان المذيب ليس ببساطة مكاناً – مثل الملعب الرياضي – تستطيع الجزيئات فيه ان تقفز من مكان لآخر وتتصادق عرضاً . يمكن للمذيب ان يتورط تورطاً عميقاً في أي تفاعل يشارك فيه. ومهم لنا أن نجد إلى أي مدى يكون متورطاً وبأية طريقة.
تعلمنا سابقاً وبصورة كافية ان نتحقق ان الجزيئات المذابة والأيونات لا توجد في المحلول على هيئة دقائق عارية، بل إنها تكون مذوبة ، تتعلق جزيئات المذيب حول الدقيقة المذابة على شكل عنقود، وتكون ممسوكة بها بروابط. يوفر تشكل هذه الروابط الطاقة اللازمة لكسر الروابط التي تمسك الدقائق المذابة ببعضها. وقد اظهرت حقيقة الانحلال الحاصل حلول روابط جديدة مكان القديمة. يستند علم الكيمياء العضوية إلى فرضية بسيطة وهي ان السلوك الكيميائي يتعين بالبنية الجزيئية . ومع ذلك تكون جميع الاجسام المشاركة في التفاعل الكيميائي مذوبة، وهذه الأجسام هي المواد المتفاعلة والمنتجات ومواد الحالة الانتقالية. وسبيلنا الاساسي الآن للوصول إلى التفاعلية الكيميائية هو دراسة فروق الطاقة بين المتفاعلات والحالات الانتقالية، وهذا يعني ان نقدر الاستقرارات النسبية لهذه الأنواع. نقوم في هذا العمل بتفحص البنى المتضمنة ذهنياً، وباستخدام النماذج الجزيئية طبيعياً، ويجب ان يتضمن هذا الفحص اي تجمعات من المذيب تساعد في تشكيل هذه البنى وتساعد في تعيين استقراراتها.
ان التفاعلية ومعها مسار التفاعل يتأثران بالمذيب . يضيف المذيب بعداً جديداً في دراستنا للكيمياء العضوية. وعلى الرغم من ان المذيب يعقد الامور، إلا انه يغني في الوقت نفسه الدراسة . وهو يقدم لنا الطريقة الأكثر عملية في التحكم بما يحدث في التفاعل الكيميائي. ان التأثير الذي يمارسه المذيب هو نوع ما من تأثير المحيط – تأثير البيئة – وهو بهذا المعنى يعد بداية الطريق التي تؤدي في النهاية إلى التفاعل العضوي، الذي هو فعل أنزيم مثلاً. يكون هذا الفعل الحيوي (بمعناة الحرفي) ممكناً فقط لأن الركيزة مذابة في الانزيم ، ممسوكة إليه بوساطة الانواع نفسها من القوى التي يستخدمها المذيب.