الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
التطور التاريخي لطرق النقل البري في محافظة المثنى
المؤلف: قاسم علام كاظم العويدي
المصدر: أثر طرق النقل البري على نمو المستقرات البشرية في محافظة المثنى
الجزء والصفحة: ص 83- 87
28-6-2016
4109
عرف الإنسان النقل منذ بدء الحياة على سطح الأرض, وكان مجال حركته محدداً بأقصى مسافة تحمله إليه قدماه ، ومع تزايد الجماعات البشرية ونموها أرتفع الاستهلاك وأجبر الإنسان على تخطي مجاله المحدود بحثاً عن الطعام (1) .
إن حاجة الإنسان للحصول على الغذاء جعلته يتخذ من حرفة الصيد مهنة له وعندما توجه إلى ممارسة الزراعة ، اتسمت حياته بطابع الاستقرار ، مما أدى إلى التفكير بوسيلة نقل تحمل بضائعه من منطقة إلى أخرى , كانت الحيوانات تنقل التمور والحبوب وغيرها, ويمكن تقسيم مراحل تطور شبكة النقل البري في منطقة الدراسة على مرحلتين :
المرحلة الأولى طرق النقل البري حتى عام 1970:
شهدت طرق النقل البري تحسناً كبيراً في هذه المرحلة خصوصاً في مدة الحكم الإسلامي إذ قاموا بإنشاء نظام محكم للطرق متمثل بوضع العلامات الحجرية على الطرق وبناء المنازل (الخانات), وحرصوا على تأمين الطرق من اللصوص وتمكنوا من أنشاء طرق جديدة لربط أجزاء الدولة الإسلامية (2) , ومن أهم الطرق التي كانت تمر في منطقة الدراسة :
1- طريق السماوة- السلمان : يقع هذا الطريق في البادية الجنوبية متوسط المنطقة تماماً, وبطول (160) كم (3) .
2- طريق السلمان- عيدها: يقع هذا الطريق في البادية الجنوبية قرب الحدود العراقية السعودية وإلى الجنوب الغربي من قضاء السلمان وبطول (117) كم.
3- طريق السلمان- الأنصاب : يقع عند الحدود السياسية العراقية السعودية ويبلغ طوله (170) كم (4) .
4- طريق أور - البصية : يقع أيضاً في البادية الجنوبية ، وبطول (124) كم .
5- طريق البصية - الوكبة : ويبلغ طوله (193) كم.
6- طريق السلمان - البصية : يمتد هذا الطريق بامتداد عرضي بين المركزين وبطول (200) كم.
7- طريق السلمان - البصية - تكيد : يبلغ طول هذا الطريق ( 245) كم (5).
أما الطريق الذي تسلكه قوافل الحجيج هو طريق السماوة - السلمان - عيدها - الانصاب الذي يعرف بدرب الخايف, وتعاني القوافل خلال تنقلها من بعض العقبات الطبيعية والمتمثلة بكثرة الصخور المتناثرة على سطح منطقة الدراسة ,فضلاً عن الكثبان الرملية التي تجتاح منطقة السلمان , التي تعد مركزاً رئيساً للقوافل المتجهة ما بين ضفاف الفرات شمالاً والأراضي السعودية جنوباً ويستمر اتجاه القوافل نحو الجنوب حتى تصل إلى عيدها وينتهي هذا الطريق عند الانصاب الواقعة في الركن الغربي لمنطقة الحياد العراقية السعودية سابقاً, وقد سلك هذا الطريق عددا من المؤرخين منهم نيبور وكان ذلك عام 1976(6) .
المرحلة الثانية تطور شبكة النقل البري في محافظة المثنى للمدة من (1970 – 2010):
ويمكن تقسيمها على مراحل عدة وعلى النحو الآتي:
1- المدة بين عامي 1970 – 1977:
شهدت الطرق في هذه المرحلة تطوراً كبيراً , إذ تم تعبيد الطرق الرئيسة التي تربط محافظة المثنى بالمحافظات الوسطى والجنوبية , وذلك لزيادة تخصيصات قطاع النقل والمواصلات ، إذ خصص لمشاريع النقل والمواصلات (388) مليون دينار أي بنسبة (12,9%) من إجمالي التخصيصات المالية لخطة التنمية القومية (7) , وقد تم تبليط ثمان طرق في هذه المدة وبطول (166) كم أي بنسبة (18،9%) من جملة الطرق المعبدة.
2- المدة بين عامي (1978 – 1987 ):
توسعت أعمال شق وتعبيد الطرق في هذه المدة وخصوصاً تعبيد الطرق الريفية والثانوية التي تربط الوحدات الإدارية , منها مراكز الاقضية والنواحي المؤدية إلى القرى الزراعية من أجل تسهيل عمليات الإنتاج والتسويق وكذلك طرأت تحسينات على الطرق الترابية التي تربط المستقرات الريفية بالمستقرات الحضرية إذ تم تعبيد (15) طريقاً , وبلغت أطول شبكة الطرق المعبدة في محافظة المثنى في هذه المدة (697) كم بعد أن كانت (166) كم في عام 1977 ، وبمعدل نمو سنوي مقداره (31,9%) . جدول (1).
3- المدة بين عامي (1988 – 1997 ) :
تم في هذه المدة التوسع في شق وتعبيد الطرق البرية وخصوصا الطرق الريفية للنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتلعب الطرق دوراً مهماً في تقديم الخدمات الاقتصادية والاجتماعية , وكذلك شجعت سكان القرى على التنقل اليومي إلى المدينة للاستفادة من الخدمات الصحية والتعليمية , على الرغم من تحقيق التقدم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية, وبلغت أطوال الطرق المعبدة في هذه المدة (765) كم شكل (1) بعد أن كانت (697) كم في عام 1987وبمعدل نمو سنوي مقداره (0,9%).
4- المدة بين عامي (1998 – 2010) :
تم في هذه المدة تعبيد (7) طرق ريفية ، وبلغت أطوال شبكة الطرق المعبدة في محافظة المثنى في هذه المدة (877،8) كم بعد أن كانت (765) كم في عام 1997 وبمعدل نمو سنوي مقدراه (1,1%).
______________
(1) أحمد حبيب رسول، دراسات في جغرافية النقل ،دار النهضة العربية ، بيروت ، 1986، ص15.
(2) أحمد صباح مرضي, مصدر سابق’ ص26
(3) سعدي علي غالب, مصدر سابق, ص190.
(4) محمد أزهر السماك وزملائه, العراق دراسة إقليمية , ج2, دار الكتب للطباعة والنشر, الموصل, 1985,
ص519-520.
(5) سعدي علي غالب , مصدر سابق, ص190-191.
(6) محمد أزهر السماك وزملائه, مصدر سابق,ص520-521.
(7) علي الراوي , (( قطاع النقل والمواصلات ماهيته, أهميته, ومؤشرات تطوره في العراق أثناء الحرب)), مجلة النفط والتنمية ,العدد الثالث, السنة الثالثة عشر,1988,ص70.