الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
الحسين بن صدّيق الأهدل
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج3، ص894-896
23-3-2016
2787
هو بدر الدين الحسين بن الصدّيق بن الحسين (نحو 779-855 ه) ابن عبد الرحمن بن الأهدل اليمنيّ، ولد في ربيع الثاني من سنة 805 ه (خريف 1402 م) في أبيات حسين (اليمن) و نشأ فيها و في نواحيها. درس الفقه و النحو في بلده على أبي بكر بن قعيص و أبي القاسم بن عمر بن مطير و غيرهما. ثمّ دخل زبيد سنة 868 ه و درس الفقه على عمر الفتى و غيره كما درس الأدب على ابن الزين الشرجيّ. و في سنة 872 ه (1468 م) حجّ و جاور ثمّ زار؛ و سمع في مكّة و المدينة من نفر من علمائهما. و كذلك لقي السخاويّ (ت 902 ه) و درس عليه «أشياء من تصانيفه» . و قد تصدّر في موطنه لإقراء القرآن و التدريس. و كانت وفاته في عدن آخر ذي القعدة من سنة 903 ه (آخر أيلول-سبتمبر 1497 م) .
كان بدر الدين بن الأهدل فاضلا بارعا في عدد من العلوم حسن القراءة للقرآن حسن الضبط لها. و كان متصوّفا. و له شعر سهل عليه نفحة دينية و شيء من الضعف في اللغة.
مختارات من شعره:
- قال بدر الدين بن الأهدل في الشكوى مع الثقة باللّه:
أما لهذا الهمّ من منتهى... أما لهذا الحزن من آخر
أما لهذا الضيق من فارجٍ... أما لناب الخطب من كاسر (1)
أما لهذا العسر من دافعٍ... باليسر عن هذا الشجي العاثر (2)
بلى، بلى! مهلا! فكن واثقاً... بالواحد الفرد العلي القادر (3)
- و له وسيلة (قصيدة يتوسّل فيها بالرسول إلى اللّه) منها:
يا رسول اللّه، في جاهك ما... يبلغ القاصد أقصى ما قصد
يا رسول اللّه، ما لي عتد... غير حبّيك، و يا نعم العتد (4)
يا رسول اللّه، قوّم أودي... فلكم قوّمت بالدين أود (5)
يا رسول اللّه، هل من نفحةٍ... منك تأتي و من الفرد الصمد (6)
من ليوم الجمع إلاّ أحمد... يوم لا والد يغني أو ولد (7)
يا مليح الوجه يا خير الورى... أنت بعد اللّه نعم المعتمد
ربّ، جنّبنا بجاه المصطفى... كلّ كدّ و بلاء و نكد (8)
_______________________
1) الناب: سن في جانب الفم قبل الاضراس، كناية عن الشدة و الافتراس. الخطب: المصيبة. أما لناب الخطب من كاسر: هل هنالك من يستطيع دفع المصائب؟
2) الشجي: الحزين. العاثر: الذي يقع في أثناء سيره، قليل الحظ.
3) الواحد الفرد العلي (ترك تشديد الياء للوزن، و هذا ضعف) القادر من أسماء اللّه الحسنى.
4) العتد (في القاموس) الفرس التام الخلقة المعد للجري. و الشاعر يقصد: ما يعده الانسان للاستعانة به و الاعتماد عليه.
5) الأود: الاعوجاج، العجز عن حمل الاشياء. بالدين: بالإسلام.
6) الفرد، الصمد (الذي يتجه الناس اليه في أمورهم) : من أسماء اللّه الحسنى.
7) يوم الجمع: يوم القيامة. أحمد من أسماء الرسول.
8) جنبنا: أبعد عنا (الشرور) . المصطفى من أسماء الرسول. الكد: التعب. البلاء: المصيبة النكد: سوء الحال.