1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب :

يزيدُ الفصيح

المؤلف:  عمر فرّوخ

المصدر:  تأريخ الأدب العربي

الجزء والصفحة:  ج4، ص163-164

11-3-2016

2376

هو أبو خالد يزيد بن طلحة العبسيّ المعروف بالفصيح من أهل إشبيلية، أخذ عن الخصيب الكلبيّ اللّغويّ و عن محمّد بن عبد السلام الخشني (ت 286) و محمّد بن عبد اللّه بن الغازي (ت 296) . و زاد الفرضيّ أنّه سمع من محمّد بن أحمد العتبيّ و يحيى بن إبراهيم بن مزين (رقم 1608) ؛ و ذلك مستبعد لأنّ العتبيّ توفّي سنة 255. 
و كان ليزيد الفصيح بإبراهيم بن حجّاج اللّخميّ المستبد بحكم إشبيلية و قرمونة صلة شخصية (راجع الزبيدي 294) ثمّ صلة رسمية في الأغلب حتّى يكتب كتابا إلى أهل قرمونة (أو قرمونيّة) يحضّهم على الطاعة لسلطة إبراهيم بن الحجّاج. 
و كانت وفاة يزيد الفصيح سنة ٣٢٠(٩٣٢ م) . 
كان يزيد الفصيح بارعا في اللغة و النحو و الفقه و مشهورا بالفصاحة و البلاغة و الخطابة. و له نثر و شيء من الشعر. 
مختارات من آثاره: 
- قال يزيد بن طلحة العبسيّ الفصيح: 
إنّ العلم ليس من جهة المغالبة، و لكن من جهة الإنصاف و الحقيقة. 
- و كتب إلى أهل قرمونة (على لسان إبراهيم بن حجّاج!) يحضّهم على الطاعة: 
إنّ أحقّ ما رجع إليه الغالون و لحق به التالون، و آثره المؤمنون و تعاطاه (1) بينهم المسلمون-ممّا ساء و سرّ و نفع و ضرّ-ما أصبح به الشمل ملتئما و الأمر منتظما، و السيف مغمود و رواق الأمن ممدود (2). و ليس من ذلك شيء أولى، بإحراز الثواب و لا أحرى، من الدخول في الطاعة و ترك الشذوذ عن الأئمّة (3). فإلى اللّه نرغب المعونة على أحسن بصائرنا في و هي يرقّعه و شعب يلأمه و سلك ينظمه (4)، و أن يجعل ما حضضناكم عليه من اجتماع الإلف و الدخول في الطاعة اختبارا! يصل منه لنا (اقرأ: إلينا) خير الدارين (5) و يحمل عنّا فيه حقّ الخلافة المرضيّة التي هي من اللّه صلاح لهذه الأمّة و سنّة متّبعة لتأليف الشمل و حقن الدماء و تحصين الفروج و الأموال (6) . 
- و له: 
فألبسني قمصا من الفضل و الندى و ألبسته قمص البديع من الشعر (7) 
رياضا و حليا لا يزال لباسه من اللؤلؤ المكنون و السندس الخضر (8)
كأنّ دقيق السحر بعض نشيدها... و لكنّها دقّت فجلّت عن السحرِ (9)
تفضّل بالفضل الذي هو أهلهُ... و أدرك ماء الوجه من قبل أن يجري (10) 
____________________
١) الغالون: المغالون، المتطرّفون؛ و الأغلب أن معناها هنا: السابقون (الذين قبلنا) . التالون: الذين يأتون بعد غيرهم. آثره: فضّله. تعاطاه المسلمون: تعاملوا به فيما بينهم. 
2) و السيف مغمود (الواو هنا واو الحال. غمد السيف و أغمده فهو مغمود و مغمد: وضعه في قرابه) . 
3) الأئمّة: أولي الأمر (الحكّام) . 
4) فإلى اللّه نرغب. . . (في الجملة اخلال: كلمات ناقصة) . الوهي في الثوب: البقعة المهترئة. يرقّعه (فاعلها: اسم الجلالة، اللّه) . الشعب: الشقّ، الكسر. يلأمه: يجمعه، يصلحه. السلك: الخيط تجمع به الخرز. ينظمه: يسلك به الخرز على نظام معيّن. الإلف: الأليف (الموافق في المشرب و السلوك) اختبارا (؟) . 
5) الداران: الدنيا و الآخرة. 
6) تحصين الفروج و الأموال: حماية الأعراض و الأملاك. 
7) تفضّل عليّ بمال فأعطيته بدل ذلك شعرا جميلا. هذا من قول أبي تمّام: فما فاتني ما عنده من حبائه و لا فاته من فاخر الشعر ما عندي. 
8) السندس: نسيج رقيق من الديباج (الحرير) . -ثياب (سندس) خضر. 
9) إنشاد هذه القصيدة يفعل فعل السحر الدقيق (الخفيّ، البارع) . و لكنّ هذه القصيدة كانت أبرع من السحر فجلّت (عظمت و ارتفعت) فأصبحت بذلك أبعد فعلا من السحر. 
10) أعطاني على قدره هو (أي كثيرا) قبل أن يجري ماء وجهي: قبل أن أذلّ نفسي بسؤاله.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي