1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب :

مؤمن بن سعيد

المؤلف:  عمر فرّوخ

المصدر:  تأريخ الأدب العربي

الجزء والصفحة:  ج4، ص122-124

11-3-2016

4201

هو مؤمن بن سعيد بن إبراهيم بن قيس، كان جدّه إبراهيم مولى للأمير عبد الرحمن الداخل. رحل مؤمن بن سعيد إلى المشرق فلقي أبا تمّام (ت ٢٣٢) و روى عنه شعره. فلمّا عاد إلى الأندلس جعل الناس يقرءون عليه شعر أبي تمّام. 
و كان مؤمن بن سعيد مؤدّبا لأولاد أمراء قرطبة. و كذلك اتّصل بهاشم بن عبد العزيز و بغيره من رجال الدولة. و لكنّ فلتات لسانه أوقعت الوحشة بينه و بين هؤلاء. 
في سنة 262 خرج القائد هاشم بن عبد العزيز لقتال الثائر عبد الرحمن بن مروان الجليقيّ (و كان من الذين يتظاهرون في الأندلس بالإسلام) على غير أهبة صحيحة ثمّ أوغل في اللّحاق بابن مروان فقتل عدد كبير من رجاله و وقع هو أسيرا في يد ابن مروان الجليقي. فشمت به مؤمن بن سعيد و هجاه (من غير ضرورة توجب ذلك سوى فحش لسانه) . فلمّا خرج هاشم من الأسر، بعد عامين، أوغر صدر الأمير محمّد على مؤمن بن سعيد فغضب الأمير محمّد على مؤمن بن سعيد و حبسه. 
و ظلّ مؤمن بن سعيد في السجن حتّى توفّي في الرابع من رجب 267 (٩/٢/٨٨١ م) . 
كان مؤمن بن سعيد شاعرا مشهورا مكثرا محسنا مطبوعا، و كان فحل شعراء قرطبة في زمانه. و لكنّ شعره ضاع و لم يبق منه سوى نتف أكثرها في الهجاء. و كان مؤمن بن سعيد يهاجي ثمانية عشر شاعرا فيعلوهم. من هؤلاء عبّاس بن فرناس و ديك تيس الجنّ (أحمد بن محمّد الكتّاني) و العتبي. و لقد كان كثير التهكّم بالناس شديد الهجوم على أعراضهم لا يهاب سوقة و لا وزيرا حتّى سمّاه الحجاريّ دعبل الأندلس؛ لشدة هجائه (راجع نفح 3:538) . 
المختار من شعره: 
- قال مؤمن بن سعيد في الشكوى و النسيب: 
حرمتك ما عدا نظرا مضرّا... بقلب بين أضلاعي مقيم 
فعيني منك في جنّات عدنٍ... مخلّدة و قلبي في الجحيم
- و قال شامتا بهاشم بن عبد العزيز، عند أسره، يخاطب أبا حفص (ابن عمّ هاشم و عدوّه) : 
تصبّح، أبا حفص، على أسر هاشم... ثلاث زجاجات و خمس رواطم (1)
و بح بالذي قد كنت تخفيه خفية... فقد قطع الرحمن دولة هاشم 
- و لمّا صنع عبّاس بن فرناس لنفسه جناحين و طار بهما قال فيه مؤمن بن سعيد: 
يطمّ على العنقاء في طيرانها... إذا ما كسا جثمانه ريش قشعم (2) 
- و قال يشكو من أهل بلده. (تروى لمحمد بن بشير المعافري- ت ١٩٨ ه‍- فوق، ص 85) : 
إنّما أزرى بقدري أنّني... لست من بابة هذا البلد (3) 
ليس منهم غير ذي مقلية... لذوي الألباب أو ذي حسد (4) 
يتحامون لقائي مثلما... يتحامون لقاء الأسد
طلعتي أثقل في أعينهم... و على أنفسهم من أحد (5) 
لو رأوني قعر بحر لم... يكن أحد يأخذ منهم بيدي (6)
______________________
١) تصبّح: اشرب الخمر صباحا. ثلاث زجاجات (من خمر) . خمس رواطم (لا تفهم في هذا البيت إلاّ إذا كانت كناية عن النكاح) : مع خمس رواطم ( الرطوم: المرأة الضيقة. . .) . 
٢) طمّ الطائر الشجرة: علاها (يطمّ على العنقاء في طيرانها: يزيد عليها في الطيران) . القشعم: النسر المسنّ (التامّ العمر القويّ) . العنقاء: طائر خرافيّ كبير قويّ. 
3) أزرى به الشيء: نقص من قدره، عابه. البابة: النوع، المستوى. 
4) مقلية: بغض، كره. 
5) أحد: جبل (قرب المدينة) . 
6) قعر بحر: في قعر بحر. 

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي