الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
مُقدَّم بن مُعافى القبري
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج4، ص155-156
11-3-2016
14746
هو مقدّم بن معافى القبريّ، نسبة إلى مدينة قبرة (و قبرة كورة من أعمال قرطبة قصبتها أو عاصمتها قبرة أيضا) . نعرف من أحداث حياته أنّه كان شاعر بلاط في أيام الأمير عبد اللّه بن محمّد (275-٣٠٠ ه) . و لعلّ مولده كان سنة 225 (840 م) . أمّا وفاته فكانت في حدود سنة ٢٩٩(٩١٢ م) . و لعلّه كان ضريرا (1) .
يبدو أن مقدّم بن معافى كان شاعرا مدّاحا، اتّصل ببلاط قرطبة أيام الأمير عبد اللّه، كما مدح سعيد بن سليمان بن جوديّ (ت 384-994 م) ، الذي كان فارسا شاعرا. و كذلك مدح سعيد بن المنذر بن سعيد البلّوطيّ. غير أنّ أهمّ ما يتعلّق بخصائص مقدّم هذا أنّ مؤرخي الأدب ينسبون إليه اختراع الموشّح (2). غير أنّ موشّحات مقدّم لم تصل إلينا، و لا وصل إلينا من شعره إلاّ أبيات يسيرة.
مختارات من شعره:
- قال مقدّم بن معافى يرثي سعيد بن جوديّ (نفح الطيب 3:538) :
من ذا الذي يطعم أو يكسو... و قد خوى حلف الندى رمسُ
لا اخضرّت الأرض، و لا أورق الـ...ـعود، و لا أشرقت الشمس
بعد ابن جوديّ الذي لن ترى... أكرم منه الجنّ و الإنس
دموع عيني في سبيل الأسى على سعيد أبدا حبس
- و له قصيدة أوّلها:
أشجيت إن طربت حمامة وادي... ميّادة في ناعم ميّادِ
تلهو و ما منيت بجفوة زينب... يوما، و لا بخيالها المعتاد
لا ترج إذ سلبت فؤادك زينب ... عيشا؛ فما عيش بغير فؤاد
-قيل لمقدّم بن معافى: أ ترثي سعيد بن جوديّ و قد ضربك؟ فقال:
و اللّه، إنّه نفعني حتّى بذنوبه. و لقد نهاني ذلك الأدب (القصاص، العقاب) عن مضارّ جمّة كنت أقع فيها على رأسي، أ فلا أرعى له ذلك؟ و اللّه، ما ضربني إلاّ و أنا ظالم له، أ فأبقى على ظلمي له بعد موته؟
و قيل له: لم لا تهجو مؤمن بن سعيد؟ فقال:
لا أهجو من لو هجا النجوم ما اهتدى أحد بها!
__________________________
١) بروكلمان، الملحق 1:477.
٢) راجع، تحت، الكلام على الموشح. ثم نفح الطيب 7:5-6(عن مقدمة ابن خلدون) ينسب ابن بسّام (الذخيرة) اختراع الموشّح إلى رجل ضرير من قبرة اسمه محمّد بن حمّود أو محمود.