الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
عبيد الله بن قارلُمان
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج4، ص114-115
11-3-2016
2891
عبيد اللّه بن قارلمان (1) هو عبيد اللّه بن قرلمان بن بدر، كان مولّى للأمير عبد الرحمن بن الحكم ابن هشام (206-٢٣٨ ه) و من ندمانه. و لعلّ وفاته كانت قبل انتصاف القرن الثالث (قبل 846 م) .
عبيد اللّه بن قرلمان من الشعراء المتقدّمين، و كان مقلاّ فيما يبدو، و لم يكن من. فحول الشعراء.
مختارات من شعره:
-جلس الأمير عبد الرحمن بن الحكم يوما للفصد (2) و فرّق على من حضره من مواليه و ندمانه مبالغ من المال. و كان ابن قارلمان غائبا في باديته (في ضيعة له قرب قرطبة) ، فلمّا علم بذلك أسرع إلى قرطبة رجاء أن ينال ما ناله غيره لهذه المناسبة، و أنفذ إلى الأمير عبد الرحمن رقعة فيها الأبيات التالية:
يا ملكا حلّ ذرى المجد... و عمّ بالإنعام و الرفد (3)
طوبى لمن أسمعته دعوة... في يوم إجماعك للفصد
فظلّ ذاك اليوم من قصفه... مستوطنا في جنّة الخلد (4)
و قد عداني أن أرى حاضرا... جدّ متى يحظ الورى يكد (5)
فانتعش العثرة من عاثر... عدت عليه أنجم الفرد (6)
و امنن بإصفادي عطا لم يزل... يشمل أهل القرب و البعد (7)
فوقّع الأمير عبد الرحمن في أسفل رقعة ابن قرلمان: «من آثر (فضّل) التضجّع فليرض بحظّه من النوم» .
فعاوده ابن قرلمان برقعة أخرى فيها أبيات مطلعها:
لا نمت إن كنت، يا مولاي، محروما...
فأمر له الأمير عبد الرحمن بصلة.
________________________
١) راجع في تخريج الاسم «قرلمان» ، تحت: أحمد بن قرلمان (ت ٣٧٧ ه) .
٢) الفصد من وسائل الطّب القديم: استخراج شيء من الدم من جسم الإنسان (في الربيع) تخفيفا.
3) الرفد: العطاء. عمّ بالرفد: أعطى جميع الناس. في هذه الأبيات روايات مختلفة قليلا أو كثيرا.
4) القصف: اللهو.
5) عداه: مرّ به، فاته. جدّ: حظّ. يحظي: يجعل (للناس) حظّا. يكدى: يبخل؛ و أكدى فلان فلانا عن الشيء: ردّه عنه (يحظ و يكد مجزومتان باسم الشرط «متى») .
6) أنهضني من عثرتي (غلطتي) . عدت عليه: اعتدت عليه، ظلمته. أنجم الفرد (بضمّ الفاء) الأنجم التي تبدو وحدها متفرّقة في أطراف السماء (راجع تاج العروس-الكويت 8:483،487) .
7) الأصفاد: العطاء.