1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب :

الميداني صاحب الأمثال

المؤلف:  عمر فرّوخ

المصدر:  تأريخ الأدب العربي

الجزء والصفحة:  ج3، ص257-259

11-3-2016

5238

هو أبو الفضل احمد بن محمد بن احمد بن ابراهيم الميداني، نسبة الى ميدان زياد (وهو محلة في نيسابور).
لزم الميداني صحبة ابي الحسن علي بن أحمد الواحدي (ت 468هـ) صاحب التفاسير وقرأ عليه؛ وقرأ على يعقوب بن أحمد النيسابوري. وسمع الحديث ورواه.
وكانت وفاة الميداني في خامس عشر رمضان من سنة 518 (27/10/1124م) أو في 25 من رمضان.
كان الميداني أديبا عارفا باللغة وبأمثال العرب خاصة، وله نظم حسن وله كتب منها : مجمع الأمثال (ابو جامع الأمثال) – السامي في الأسامي – شرح المفضليات – منية الراضي برسائل القاضي (مختارات من رسائل القاضي ابي احمد منصور بن محمد الأزدي الهروي) قيد الأوابد من الفوائد. وله كتب في الصرف والنحو منها : النموذج – الهادي للشادي – كتاب النحو – نزهة الطرف في علم الصرف – رسالة في الجموع.
مختارات من آثاره:
- من مقدمة مجمع الأمثال (هذه المقدمة تكثر فيها الألفاظ الغريبة والاستعارات والتوريات والاشارات التاريخية والبلاغية، فاخترت منها ما يقرب فهمه مع الاحاطة بمقصود الميداني من تأليف الكتاب. ثم تركت هذه المختارات بلا شرح) :
..... وبعد فإن من المعلوم ان الأدب سلم الى معرفة العلوم، به يتوصل الى الوقوف عليها ومنه يتوقع الوصول إليها، غير ان له مسالك ومدارج ولتحصيله مراقي ومخارج ... وان أعلى تلك المراقي وأقصاها وأوعرها تيك المسالك، وأعصارها هذه الأمثال التي هي لماظات حرشة الضباب ونفاثات حلبة اللقاح وحملة العلاب من كل مرتضع در الفصاحة يافعاً ووليداً ... فنطق بما يسر المعبر عنها حبوا في ارتقاء ... ولهذا السبب خفي أثرها وظهر أقلها وبطن أكثرها.
والناس اليوم كالمجمعين على تقاصر رغباتهم وتقاعد هماتهم عما جاوز حد الايجاز .. الا ما نشاهده من رغبة من عمر معالم العلم وأحياها، وأوضح مناهج الفضل وأبداها، وهمة من تجمع في فؤاده همم ملء فؤاد الزمان احداها، وهو الشيخ العميد الأجل السيد العالم ضياء الدولة منخب الملك شمس الخضرة صفي الملوك ابو علي محمد بن أرسلان أدام الله علوه وكبت حاسده وعدوه فانه الذي جذب بضبع الأدب من عاثوره وغالى بقيمة منظومة ومنثوره .. فأبرز محاسن الآداب في أضفى ملابسها وبواها من الصدور أعلى منازلها ومجالسها....
هذا ولما تقدر ارتحالي عن سدته – عمرها الله بطولى مدته – أشار بجمع كتاب في الامثال مبرز على ما له من الامثال مشتمل على غشها وسمينها محتو على جاهليها وإسلاميها ... فتصفحت أكثر من خمسين كتابا ونخلت ما فيها فصلاً فصلاً وبابا باباً ... وجلعت الكتاب على نظام حروف المعجم في أوائلها ليسهل طريق الطلب على متناولها، وذكرت في كل مثل من اللغة والإعراب ما يفتح الغلق، ومن القصص والأسباب ما يوضح الغرض ويسيغ الشرق .. وجعلت الباب الثلاثين في نبذ من كلام النبي صلى الله عليه[وآله] وسلم وكلام خلفائه الراشدين مما ينخرط في سلك المواعظ والحكم والآداب، وسميت الكتاب (مجمع الأمثال) لاحتوائه على عظيم ما ورد منها، وهي ستة آلاف مثل ونيف. والله أعلم بما بقي منها فإن أنفاس الناس لا يأتي عليها الحصر ولا تنفذ حتى ينفد العصر...

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي