1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب :

أبو المُخَشّى

المؤلف:  عمر فرّوخ

المصدر:  تأريخ الأدب العربي

الجزء والصفحة:  ج4، ص87-88

11-3-2016

3134

هو أبو يحيى عاصم بن زيد بن يحيى بن حنظلة بن علقمة بن عديّ بن زيد التميميّ العباديّ المعروف بأبي المخشّى، دخل أبوه إلى الأندلس مع جند الشام، في أواخر سنة 123(خريف 741 م) ، ثمّ نزل بقرية شوش. 
و يبدو أن أبا المخشّى نفسه قد ولد في الأندلس فنشّأه أبوه على قول الشعر، فشبّ شاعرا و انقطع إلى سليمان بن عبد الرحمن بن معاوية، و مدحه مرّة بقصيدة منها: 
و ليس كمثل من إن سِيم عرفا... يقلّب مقلةً فيها ازورار 
فغيظ هشام بن عبد الرحمن من قول أبي المخشى-لأنّه كان أحول، كما كانت بينه و بين أخيه سليمان وحشة-فأمر بأبي المخشى فسملت عيناه. فنظم أبو المخشى قصيدة جاء بها إلى الأمير عبد الرحمن، فرقّ له عبد الرحمن و أعطاه ألفي دينار (ضعف دية العينين) . 
و كانت وفاة أبي المخشى في أيام الأمير الحكم بن هشام (180-206 ه‍) . 
أبو المخشى من فحول الشعراء المتقدّمين في الأندلس مقتدر على قول الشعر، بدويّ الأسلوب واضح المعنى سهل الألفاظ و التراكيب. كان مدّاحا كثير الفخر جسورا على الأعراض. و قد هاجى شاعرا اسمه ابن هبيرة (المغرب 2:124) و كان هجاء كلّ واحد منهما لخصمه مقذعا. و هو حسن الوصف، و قد اشتهر بقصيدة طويلة قالها في العمى بعد أن سمل هشام عينيه. و له رجز أيضا. 
مختارات من شعره: 
مطلع القصيدة التي قالها أبو المخشّى في العمى: 
خضعت أمّ بناتي للعدى ... أن قضى اللّه قضاء فمضى 
و رأت أعمى ضريرا إنما ... مشيه في الأرض لمسٌ بالعصا 
فاستكانت ثم قالت قولةً ... و هي حرّى، بلغت منّي المدى (1) 
ففؤادي قرحٌ من قولها... ما من الأدواء داء كالعمى (2) 
و إذا نال العمى ذا بصرٍ ... كان حيّا مثل ميتٍ قد ثوى (3)
و كأنّ الناعم المسرور لم ... يكُ مسرورا إذا لاح الردى (4) 
- و قال في مقاساة الهموم: 
و همٌّ ضافني في جوف يمٍّ ... كلا موجيهما عندي كبيرُ (5) 
فبتنا و القلوب معلّقاتٌ ... و أجنحة الرياح بنا تطير (6)
__________________________
1) استكان: خضع و ذلّ. حرّى: شديدة الحرّ (من الحزن) . قولة بلغت منّي المدى: أثّرت فيّ (أحزنتني كثيرا) . المدى: الغاية. 
2) قرح-مقروح (فيه قرحة بالضمّ) مجروح. 
3) ثوى: مكث في الأرض، هلك. 
4) الردى: الموت. 
5) ضافني: نزل عندي ضيفا. يم: بحر (من الهموم) . كلا موجيهما: موج اليم (البحر) و موج بحر الهموم (يبدو أن الشاعر كان يخاف ركوب البحر) . 
6) بتنا: قضينا الليل (في بحر الماء) . القلوب معلّقات (مضطربات) بين الخوف و الاطمئنان

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي