الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
أحمد بن إبراهيم اللؤلؤي
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج4، ص160-161
13-2-2016
2308
هو أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن أبي عاصم اللؤلؤيّ، ولد في القيروان، سنة 272(885-886 م) . و كان اللؤلؤيّ كثير الملازمة لأبي محمّد المكفوف النحويّ (ت 308) كثير الأخذ عنه. مات كهلا سنة 318(930 م) .
كان اللؤلؤيّ من نحاة القيروان و من العلماء النقّاد في اللّغة و النحو و الحفظ و المقدرة في شرح دواوين العرب. و كان شاعرا مجيدا سهل القول للشعر كثير الطبع على أشعار القدماء. و لم يمدح أحدا تكسّبا، إذ كان أبوه موسرا (الوافي بالوفيات6:198) . ثم إنّه، في آخر عمره، ترك الشعر و توفّر على الحديث و الفقه. و كان مؤلّفا له كتاب الضاد و الظاء.
مختارات من شعره:
- قال أحمد بن إبراهيم اللؤلؤيّ في النسيب، و على شعره هذا نفحة من نفس امرئ القيس:
أ يا طلل الحيّ الذين تحمّلوا... بوادي الغضا، كيف الأحبّة و الحالُ (1)
و كيف قضيب البان و القمر الذي... بوجنته ماء الملاحة سيّال (2)
كأن لم تدرْ ما بيننا ذهبيّة... عبيريّة الأنفاس عذراء سلسال (3)
و لم أتوسّد ناعما بطن كفّه... و لم يحو جسمينا مع الليل سربال (4)
فبانت به عنّي و لم أدر بغتة... طوارق هذا البين، و البين قتّال (5)
فلمّا استقلّت ظعنهم و حدوجهم... دعوت، و دمع العين في الخدّ هطّال (6)
سقيت نجيع السمّ إن كان ذا الذي... تحدّثه الواشون عنّي كما قالوا (7)
- و له من النسيب الرقيق أيضا:
لا تقتل الصبَّ فما حلّ لكْ... يا مالكا أسرف في ما ملكْ
______________________
1) الطلل: أثر الخيمة بعد تقويضها. تحمّلوا: رحلوا. وادي الغضا في الحجاز (و هو يستعمل رمزا عن مسكن الأحبّة) .
2) قضيب البان: كناية عن القامة الرشيقة (المرأة الجميلة) . و في رواية: يختال مكان سيّال.
3) ذهبية: خمر. عبيرية: طيّبة الرائحة. عذراء (من وعاء للخمر فتح لأوّل مرّة) . سلسل و سلسال: باردة سلسة المجرى في الحلق.
4) سربال: كساء طويل (جمعنا الليل في لباس واحد: قريبا بعضنا من بعض) .
5) بان: ابتعد. البين: البعاد. الطارقة: الحادث المفاجئ.
6) الظعن: الحمولة (الناقة) تسافر عليها امرأة. الحدج: (شبه بيت تحمله الإبل. استقلّ الظعن: رحلوا.
7) في الأصل: نجيع (دم) و هو خطأ. اقرأ: نقيع (ناقع، منقوع) مركّز، شديد (سمّ قاتل بسرعة) و في الوافي بالوفيات (6:199) : حرمت مناي منك إن كان ذا الذي تقوّله الواشون عنّي كما قالوا. هذا البيت الأخير تضمين للقاضي عبد اللّه بن محمّد الحلنجي ابن أخت علويّة.