الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
أبو الأجرب الكلابي
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج4، ص49-50
10-2-2016
10560
هو أبو الأجرب جعونة بن الصمّة الكلابي من العرب (البدو) الطارئين على الأندلس، كان يرحل (حينا) و يحلّ (حينا) بأكناف قرطبة. و قد كان فارسا شجاعا حتّى سمّي «عنترة الأندلس» .
لا نعلم متى دخل أبو الأجرب إلى الأندلس، و لكنّنا نعلم أنّه كان يهجو الصميل ابن حاتم الكلابي حينما ثارت العصبيّة (الفتنة و القتال) بين والي الأندلس أبي الخطّار حسام بن ضرار الكلبي (و كان يمنيّا من عرب الجنوب) و الصميل قائد جند قنّسرين (جيّان) ، و كان قيسيّا (من عرب الشمال) ، سنة 126(744 م) . و كان أبو الأجرب قيسيّا كالصميل، و لكنّ العصبيّة العربية لم تنقسم دائما انقساما واضحا، بل كان في كل فريق من المتنازعين عادة جماعة من عرب الشمال و جماعة من عرب الجنوب.
ظفر الصميل بأبي الأجرب ثمّ عفا عنه فانقلب أبو الأجرب يمدح الصميل و يكثر حتّى كان معظم شعره في مديح الصميل. فأقسم الصميل ألاّ يرى أبا الأجرب إلاّ أعطاه (مالا) -كما كان قد فعل هرم بن سنان مع زهير بن أبي سلمى-.
1) روّى في الأمر: قلّبه على وجوهه و تأمّله بأناة و صبر.
2) السلطان: الحكم. واساه: عزّاه؛ ساواه بنفسه. يوسف-يوسف بن عبد الرحمن الفهري أمير الأندلس (و كان الصميل وزيرا لعبد الرحمن الفهري) . يحبوه: يعطيه (مالا) .
3) بادره: اسبقه (إلى القتال) . استفحل الأمر (أصبح فحلا) شديدا تصعب معالجته. و كانت وفاة الصميل في سجن عبد الرحمن سنة 142 ه. و كذلك قتل يوسف الفهري في السجن أيضا سنة 142 ه.
من أجل ذلك كان أبو الأجرب يغبّ لقاء الصميل (يلقاه في فترات متباعدة) . ثمّ اقتصر على زيارته في العيدين فقط (عيد الفطر و عيد الأضحى) .
و توفّي أبو الأجرب في أعقاب عصر الولاة في الأندلس، قبل وقعة المصارة (على ثلاثة و عشرين كيلو مترا غرب قرطبة) . و كانت وقعة المصارة في التاسع من ذي الحجّة 138. (13/5/756 م) .
كان أبو الأجرب جعونة من قدماء شعراء الأندلس، و كان من طبقة جرير و الفرزدق في المشرق يجري على مذاهب العرب (البدو) في الشعر لا على مذاهب المحدثين (1). و كان أبو نواس يعجب به (2).
مختارات من شعره:
- يبدو أنه لم يبق لنا من شعر أبي الأجرب إلاّ هذان البيتان، و ليسا من المديح:
و لقد أراني من هواي بمنزلٍ... عال، و رأسي ذو غدائر أفرع (3)
و العيش أغيد ساقطٍ أفنانهُ... و الماء أطيبه لنا و المرتع (4)
__________________
1) راجع نفح الطيب ٣:١٧٧.
2) راجع نفح الطيب 3:225.
3) من هواي بمنزل عال: شابّا أتمتّع بالهوى تمتّعا كاملا. غدائر جمع غديرة: ضفيرة (خصلة من الشعر) . أفرع: طويل.
4) أغيد: جميل، ناعم، فيه سعة و طيب. ساقط أفنانه (أغصانه) : أغصانه متدلّية مثقلة بالفاكهة، كناية عن طيب العيش. المرتع: المرعى- و أطيب المأكل و المشرب لنا (نحن الشباب) .
الاكثر قراءة في تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
