الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
إبن مُليك الحموي
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج3، ص917-919
10-2-2016
6818
هو الشيخ علاء الدين أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه ابن مليك الحمويّ الدمشقيّ الفقّاعيّ، ولد في حماة سنة 840 ه (1436- 1437 م) .
أخذ ابن مليك الأدب عن الفخر عثمان بن العبد التنوخيّ، و أخذ النحو و العروض عن بهاء الدين بن سالم. ثمّ إنّه قدم إلى دمشق و تكسّب مدّة ببيع الفقّاع (1) ، و من هنا جاء لقبه «الفقّاعي» . بعدئذ ترك ذلك و أخذ
يتردّد الى دروس الشيخ برهان الدين بن عون فأخذ عنه الفقه الحنفيّ.
تطوّف ابن مليك في الشام فذهب الى حلب و مدح فيها ابن النصيبي قاضي القضاة (الديوان 86،115) و إلى طرابلس. و كذلك زار مصر (الديوان 120) و مدح فيها ابن أجا (الديوان 67، راجع 62) (2).
و كانت وفاة ابن مليك في دمشق، في شوّال من سنة 917 ه (مطلع 1512 م) (3).
كان لعليّ بن مليك مشاركة في اللغة و الصرف و النحو و معرفة بكلام العرب، كما كان ملمّا بالحديث و الفقه؛ و لكنّ شهرته كانت في الأدب و الشعر. و قد كان شاعرا مكثرا مجيدا رقيقا صاحب بديهة، فصيح الألفاظ سهل التراكيب كثير الصناعة اللفظية و التكلّف في شعره و نثره على السواء. ثمّ هو يكثر تقليد الشعراء في ألفاظهم و أساليبهم: قلّد أبا تمّام )الديوان 158) و المتنبّي )الديوان 96-97) و ابن الفارض )الديوان 77،203) و غيرهم. و فنونه البديعيّات و المدح و الرثاء الى جانب أغراض له وجدانية عرضت له في حياته اليومية. و أوسع فنونه الغزل. و له شيء من المجون )الديوان 131، 150،206) .
و له أيضا تخميس للقصيدة المنفرجة «اشتدّي، أزمة، تنفرجي» . و له ديوان اسمه «النفحات الأدبية من الرياض الحمويّة» ثمّ مجموع من الأشعار )مختارات من الشعراء) .
مختارات من آثاره:
- مرّ عليّ بن مليك بالمرجة (ساحة دمشق) فرأى جماعة يعرفونه، و كانوا يشربون، فدعوه إلى الزاد (مشاركتهم في الطعام) فمال إليهم و قعد معهم (يعظهم) . في أثناء ذلك جاء الشرطة فأخذوهم و هو
معهم. فلمّا وصلوا إلى القاضي عرفه القاضي و لامه فقال:
و اللّه، ما كنت رفيقا لهم... و لا دعتني للهوى داعية
و إنّما بالشعر نادمتهم... لأجل ذا ضمّتني القافية
*هل لصبّ قد غيّر السّقم حاله... زورةً منكمُ على كلّ حالة
يا لقومي، من للفتى من فتاةٍ... مزجت كأس صدّها بالملالة
قلت إذ مدّ شعرها لي ظلالاً... أسبغ اللّه لي عليها ظلاله
«كم محبّ بدمعه قد أتاها... سائلا و هي لا تجيب سؤاله» (4)
حاولت زورتي فنمّ عليها... قرطها في الدّجى و مسك الغلالة (5)
ثمّ لمّا أن سلّمت أذكرتني... عهد من سلّمت عليه الغزالة (6)
خاتم الأنبياء و الرسل حقّا... من أتى بالهدى و أدّى الرسالة
يا إمام الهدى و يا من عليه... من طراز الوقار أبهى جلالة
كن شفيعي ممّا جنيت قديما... زمن اللهو و الصبا و الجهالة
_____________________
1) الفقاع (بضم الفاء و تشديد القاف) : شراب يتخذ من الاثمار أو من بزورها (!) و من الشعير فيكون على سطحه فقاقيع
2) محمود بن محمد بن أجا التدمري الاصل ولد في حلب سنة 854، ذهب الى القاهرة و اشتغل بالعلم فيها ثم زار القدس سنة 888 ه و عاد الى حلب و تولى فيها القضاء (890 ه) و حج (900 ه) ثم عاد الى حلب. بعدئذ طلبه السلطان قانصوه الغوري و ولاه كتابة السر (906 ه) . و كانت وفاته في حلب سنة 925 ه.
3) يبدأ شهر شوال من سنة 917 ه في نحو الثاني و العشرين من كانون الاول - ديسمبر 1512 م
4) في قوله «سائلا» تورية: السائل الذي يسأل (و هنا هو المحب) . و السائل: الذي يسيل، يجري (و هنا هو الدمع) .
5) نم عليها: وشى بها (أشهر أمرها للناس) . قرطها (الحلقة التي تزين بها أذنها-لان قرطها يضيء في الليل أو يسمع صوته) . و مسك الغلالة (رائحة المسك الطيبة التي تنبعث من غلالتها: الثوب الذي تلبسه مما يلي جسدها) .
6) محمد رسول اللّه كلّمه الظبي (الغزال) .
الاكثر قراءة في تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
