الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
ابن عبد السلام الخُشَنِي
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج4، ص147-148
10-2-2016
2948
هو أبو عبد اللّه محمّد بن عبد السلام بن ثعلبة بن زيد (بغية الوعاة 67) بن الحسن بن كليب (أو كلب) الخشنيّ من أهل كورة جيّان، ولد سنة217 (832-833 م) .
انتقل ابن عبد السلام الخشنيّ إلى قرطبة و سكنها و أخذ عن ابن أبي مطحنة (أبي محمّد عبد اللّه بن محمّد) الصريحيّ المرسيّ. و قد رحل، قبل 240(854-855 م) ، إلى المشرق و تطوّف فيه خمسا و عشرين سنة و أخذ عن نفر كثيرين من العلماء، في مصر و الحجاز و في العراق خاصّة. ثمّ إنّه رجع إلى الأندلس فأخذ عنه كثيرون. و أرادوه أن يتولّى القضاء فلم يقبل. و كانت وفاته في 26 من رمضان 286(5/١٠/899 م) في قرطبة.
كان ابن عبد السلام الخشنيّ عالما و حافظا للحديث فصيح اللسان بصيرا بكلام العرب. و قد أدخل إلى الأندلس علما كثيرا من الحديث و اللغة و من أشعار الجاهليّين. و له عدد من التآليف في شرح الحديث.
مختارات من شعره:
- لمّا عاد ابن عبد السلام الخشنيّ إلى الأندلس-بعد غياب خمس و عشرين سنة- بدا له كأنّه لم يغب عن الأندلس قطّ، فقال:
كأن لم يكن بينٌ و لم تك فرقةٌ... إذا كان من بعد الفراق تلاقِ (1)
كأن لم تؤرّق بالعراقين مقلتي... و لم تمر كفّ الشوق ماء مآقي (2)
و لم أزر الأعراب في خبت أرضهم... بذات اللّوى من رامة و براق (3)
و لم أصطبح بالبيد من قهوة النوى... بكأس سقانيها الفراق دهاق (4)
بلى، و كأنّ الموت قد زار مضجعي... فحوّل منّي النفس بين تراق (5)
أخي، إنّما الدنيا محلّة فرقة... و دار غرور آذنت بفراق
تزوّد، أخي، من قبل أن تسكن الثرى... و تلتفّ ساق للنشور بساقِ (6)
______________________
1) البين: الفراق، البعاد.
2) مرى يمري: مسح و عصر (و حاول استخراج اللبن من الضرع) . لم تجعلني أبكي المأق و المؤق: طرف العين.
3) الخبت: الأرض الواسعة أو المنخفضة. ذات اللوى و رامة و براق أسماء لأماكن.
4) اصطبح: شرب الخمر صباحا. القهوة: الخمر. النوى: البعاد. (قضيت في البادية وقتا طويلا بعيدا عن أهلي) . الدهاق: المترع: الملآن.
5) التراقي جمع ترقوة (في أعلى الصدر ترقوتان مشرفتان) . بلغت الروح التراقي: أشرف صاحبها على الموت.
6) الثرى: التراب. سكن الثرى: مات و دفن. التفّت الساق بالساق: (كناية عن الازدحام حتى تشتبك أرجل نفر من الناس بأرجل نفر آخرين)
الاكثر قراءة في تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
