الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
الإبشيهي
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج3، ص848-850
26-1-2016
7030
هو بهاء الدين أبو الفتح محمّد بن أحمد الخطيب بن منصور بن أحمد ابن عيسى المحلّي الإبشيهيّ، ولد سنة 790 ه (1388 م) في مديرية الغربية بمكان اسمه إبشويه (بكسر الهمزة في الأغلب) قرب الفيّوم.
قضى الإبشيهيّ أكثر أيام حياته في المحلّة الكبرى فقرأ فيها القرآن و درس شيئا من الفقه و من النحو. و قد زار القاهرة مرارا و ذهب الى الحجّ، سنة 814 ه (1412 م) . بعد ذلك استقرّ حينا في القاهرة و سمع من جلال الدين البلقيني (ت 824 ه) ، و لعلّه سمع من البقاعي و شهاب الدين محمود الشاعر ) راجع، فوق، انظر الفهرست) . و لمّا توفّي والده أحمد تولّى هو الخطابة بعده، كما كان يشتغل بالأدب. و كانت وفاة محمّد بن أحمد الإبشيهي نحو سنة 852 ه (1448 م) .
كان الإبشيهيّ أديبا يحسن التحديث و الإطراف بالأشعار و الحكايات و الحكم. و قد صنّف كتبا منها: المستطرف في كلّ فنّ مستظرف-أطواق الأزهار على صدور الأنهار-تذكرة العارفين و تبصرة المستبصرين.
مختارات من آثاره:
- من مقدّمة المستطرف للابشيهي:
الحمد للّه الملك العظيم العليّ الكبير، الغنيّ الحميد اللطيف الخبير، المنفرد بالعزّ و البقاء و الإرادة و التدبير، الحيّ العليم الذي ليس كمثله شيء و هو السميع البصير، تبارك الذي بيده الملك و هو على كلّ شيء قدير. أحمده حمد عبد معترف بالعجز و التقصير. . . .
أما بعد، فقد رأيت جماعة من ذوي الهمم جمعوا اشياء كثيرة من الآداب و المواعظ و الحكم، و بسطوا مجلّدات في التواريخ و النوادر و الأخبار و الحكايات و اللطائف و رقائق الأشعار و ألّفوا في ذلك كتبا كثيرة؛ و تفرّد كلّ )كتاب) منها بفرائد فوائد لم تكن في غيره من الكتب محصورة. فاستخرت (1) اللّه تعالى و جمعت من مجموعها هذا المجموع اللطيف، و جعلته مشتملا على كلّ فنّ ظريف، و سمّيته «المستطرف (2) في كل فن مستظرف» و استدللت فيه بآيات كثيرة من القرآن العظيم و احاديث صحيحة من احاديث النبي الكريم و طرّزته بحكايات حسنة عن الصالحين الأخيار و نقلت فيه كثيرا مما أودعه الزمخشريّ (3) في كتابه «ربيع الأبرار» ، و كثيرا مما نقله ابن عبد ربّه (4) في كتاب «العقد الفريد» . و رجوت ان يجد مطالعه فيه كلّ ما يقصد و يريد. و جمعت فيه لطائف و ظرائف عديدة من منتخبات الكتب النفيسة المفيدة و أودعته من الأحاديث النبويّة و الأمثال الشعرية و الألفاظ اللّغويّة و الحكايات الجديّة و النوادر الهزلية و من الغرائب و الدقائق و الأشعار و الرّقائق ما تشنّف بذكره الأسماع و تقرّ برؤيته العيون (5) و ينشرح بمطالعته كلّ قلب محزون. . . . و جعلته يشتمل على أربعة و ثمانين بابا من أحسن الفنون متوجة بألفاظ كأنها الدّرّ المكنون. . . . و جعلت أبوابه مقدّمة و فصّلتها في مواضعها مرتّبة منظّمة ليقصد الطالب إلى كلّ باب منها عند الاحتياج إليه و يعرف مكانه بالاستدلال عليه. . . .
[و من رؤوس ابواب كتاب المستطرف]:
مباني الاسلام-العقل و الذكاء و الحمق-القرآن العظيم و فضله-العلم و الادب و فضل العالم و المتعلم-الأمثال السائرة-البيان و البلاغة و الفصاحة و ذكر الفصحاء من الرجال و النساء-الأجوبة المسكتة و المستحسنة-الخطب و الخطباء و الشعراء-التوكل على اللّه-المشورة و النصائح و التجارب-الصمت و صون للسان -ما يجب على من صحب السلطان-الوزراء-ذكر القضاة و قبول الرشوة و القصّاص و المتصوفة-الظلم و شؤمه-اصطناع المعروف-محاسن الأخلاق و مساويها-الحياء و التواضع-الشرف و السؤدد-الخير و الصلاح و ذكر الصحابة و الأولياء الصالحين-البخل-الطعام و الضيافة-العفو و الحلم-الشجاعة و الحروب و فضل الجهاد-المدح-الهجاء-برّ الوالدين-الأسفار-الغنى-الهدايا و التحف -شكوى الزمان و الصبر-ما جاء في اليسر بعد العسر و الفرج بعد الشدّة- العبيد و الإماء-أخبار العرب-الكهانة و القيافة-الحيل و الخدع-الدوابّ و الوحوش و الطير-خلق الجانّ-البحار-عجائب الأرض-الأصوات و الألحان- العشق-ذكر رقائق الشعر و الموشّحات و الألغاز-النساء-ذمّ الخمر-المزاح و النهي عنه-النوادر و الحكايات-الدعاء و آدابه-القضاء و القدر-الأمراض و الطب و العيادة-الصبر و التعازي و المراثي-الدنيا و أحوالها و الزهد-فضل الصلاة على النبي.
__________________
1) استخار الرجل اللّه: سأله أن يختار له، سأله أن يختار هو لنفسه أمرا حسنا صالحا.
2) المستطرف: الشيء الطريف، الجديد (المحبب الى النفس) .
3) راجع فوق 277.
4) أديب أندلسي (ت 328 ه) .
5) يسر به الإنسان.
الاكثر قراءة في تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
