الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
أبو الجوائز المطاميري
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج3، ص237-238
26-1-2016
3483
هو أبو الجوائز مقدار بن محمّد المطاميريّ، نسبة الى مطامير و هي ضيعة بحلوان العراق، كان شاعر الدولة في أيام المستظهر العبّاسيّ (487- 512 ه) و أيّام المسترشد العبّاسيّ (512-529 ه) . و قد نال حظوة عند جمال الدين إقبال الخادم المسترشدي (1) فقال فيه مدائح كثيرة. و كان أيضا يمدح سيف الدولة أبا الحسن صدقة الاوّل صاحب الحلّة (479-501 ه) ، و لكن يبدو أنّه لم يكن شاعرا له.
و لعلّ وفاة أبي الجوائز المطاميريّ كانت في حدود 520 ه(1126 م) .
مختارات من شعره:
- قال مقدار المطاميريّ في النسيب:
و مجدولة مثل جدل العنان... صبوت إليها فأصبيتها (2)
إذا لام في حبّها العاذلات... أسخطتّهنّ و أرضيتها
كأنّي إذا ما نهيت الجفون... عن الدمع بالدمع أغريتها
فلو أنّني أستمدّ البحور... دموعا لعينيّ أفنيتها
و لو كان للنفس غير السلو...ّ (م)عنك دواء لداويتها
- و قال في امرأة لها فرع (شعر) طويل:
و فينانة الفرع فتّانة... تطيل على الهجر إقدامها (3)
تعجّب من مشيها شعرها... فقبّل في المشي أقدامها
كان مقدار المطاميريّ عند سيف الدولة صدقة المزيديّ، و كان الشاعر السنبسيّ ينشد قصيدته العينية: «فو اللّه، ما أنسى. . . . و راجع» (فوق، ص 236) فطرب سيف الدولة؛ و بدا على مقدار المطاميريّ أنّ الأبيات لم تعجبه.
و لحظ سيف الدولة ذلك فالتفت إليه و قال: يا مقيدير، ما تقول (في هذا الشعر) ؟ قال مقدار: أنا أقول خيرا منه. فقال له سيف الدولة: اخرج من عهدة دعواك (إيت بأبيات خير منها) . فقال مقدار المطاميريّ في الحال على الارتجال - و كان سكران - هذه الابيات:
لمّا تناجوا للفراق غديّة... رموا كلّ قلب مطمئنّ برائع (4)
وقفنا و منّا حنّة بعد أنّةٍ... تقوّم بالأنفاس عوج الأضالع (5)
مواقف تدمي كلّ عشواء ثرّةٍ... صدوف الكرى إنسانها غير هاجع (6)
أمنّا بها الواشين أن يلهجوا بنا... فلم نتّهم إلاّ وشاة المدامع (7)
___________________
1) راجع الخريدة (العراق ) 1: 297 .
2) الجدل (بسكون الدال):لف سيرين (أو عدد من السيور) بعضهما على بعض في حبل واحد ( وتكون المرأة مجدولة إذا كانت نحيلة قوية-ليس فيها ترهّل : لحم يترجرج على جسمها) . العنان : الرسن ( ويكون عادةً سيراً من جلد) . صبا : مال . أصبى : أمال (إستمال شخصاً آخر الى حبه).
3) الفرع : الشعر . فينانة: وافرة الظل . – شعرها طويل وافر كثير .
4) تناجوا: تكلموا سرا. غدية (تصغير غدوة) : باكرا في الصباح. رائع: مفزع، مخيف. رموا كل قلب مطمئن برائع: جعلوا جميع الناس (حتى الذين لا يعرفون الحب) خائفين عليهم (على المتناجين) .
5) الحنة: اصدار صوت من الصدر دلالة على الاشفاق و الحزن. الأنة: . . . . من الألم. كان تنفسنا (من ألم الحب) شديدا و حارا حتى أنه لين عظام ضلوعنا ثم جعلها مستقيمة.
6) عشواء: عين (مريضة) لا تبصر في الليل. ثرة: كثيرة سيلان (الدموع) . صدوف: مبتعدة. الكرى: النوم. انسانها: بؤبؤها. غير هاجع: غير نائم. -كانت حالة المحبين الذين يودع بعضهم بعضا مثيرة للشفقة الى حد أن كل عين عشواء (مريضة يضرها البكاء) تبكي طويلا و تظل ساهرة اشفاقا عليهم.
7) نحن لم نتكلم فلم يعلم الوشاة ما نقول فينقلوا الكلام الى أعدائنا، و لكن بكاءنا دل على ما نضمره (من الحب) .
الاكثر قراءة في تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
