الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
ابن الشجري
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج3، ص288-289
26-1-2016
4498
هو أبو السعادات هبة اللّه بن عليّ بن محمّد بن حمزة الحسنيّ من نسل الحسن بن عليّ بن أبي طالب، و يعرف بابن الشجريّ نسبة الى قرية قرب المدينة اسمها الشجرة أو الى جدّ من أجداده اسمه شجرة (وفيات الأعيان 3:114) ؛ و في معجم الأدباء أنّ أمّه كانت من آل الشجري (19:282) .
ولد ابن الشجريّ في بغداد، في رمضان من سنة 450(خريف 1158 م) و سمع الحديث من نفر منهم أبو الحسن المبارك بن عبد الجبّار الصيرفيّ و أبو علي محمّد بن سعيد بن شهاب الكاتب و غيرهما. أمّا الأدب فقرأه على أبي فضال المجاشعي و الخطيب التبريزيّ و أبي المعمر بن طباطبا العلويّ و غيرهم. ثم تصدّر لإقراء النحو و الأدب خاصّة، قيل أقرأ النحو سبعين سنة.
و تولّى ابن الشجريّ نقابة الطالبيّين نيابة عن أبيه علي بن محمّد الطاهر؛ و كانت وفاته في الكرخ في 2 من رمضان من سنة 542(9/2/1148 م) .
2-كان ابن الشجريّ فصيحا حلو الكلام حسن البيان، و هو إمام من أئمّة الأدب؛ و له شعر عاديّ من شعر العلماء قليل الرّونق. و لابن الشجريّ تصانيف منها: الأمالي (أكبر تآليفه، و هو في فنون الأدب أملاه في أربعة و ثمانين مجلسا و ختمه بمجلس قصره على أشعار أبي الطيّب المتنبّي تكلّم فيه عليها و ذكر ما قاله الشرّاح فيها و زاد من عنده ما سنح له) -كتاب الانتصار (ردّ فيه على ابن الخشّاب الذي كان قد انتقد كتاب الأمالي) -كتاب الحماسة (ضاهي به حماسة أبي تمّام، جمع فيه أشياء حسنة) -ديوان مختار شعراء العرب-ما اتّفق لفظه و اختلف معناه-شرح اللمع لابن جنّيّ-شرح التصريف الملوكيّ.
مختارات من آثاره:
- من أمالي ابن الشجري (1:277-278):
الكلام ينقسم في المعاني، عند بعض أصحاب المعاني، أربعة أقسام: خبر و استخبار و طلب و دعاء (1). فالخبر أوسعها، و هو أن يخبر المتكلّم المكلّم بما يفيد معرفته. و الاستخبار أن يطلب المستخبر من المستخبر (منه) بما ليس عنده. فأمّا الإخبار بلفظة «افعل» ، فلا يخلو (من) أن يكون لمن دونك أو لمن فوقك أو لنظيرك: فان كان لمن دونك سمّيته أمرا؛ و ان كان لنظيرك سمّيته مسألة؛ و ان كان لمن هو أعلى منك سمّيته طلبا؛ فإن كان للّه سبحانه سمّيته سؤالا و دعاء و طلبا. و إنّما اختلفت التسمية لاختلاف المخاطبين بهذه اللفظة لأنّك تستقبح أن تقول أمرت والدي كما تستقبح أن تقول سألت غلامي. و النهي بلفظة «لا تفعل» هو عند قوم بمعنى الأمر، لأنّك إذا قلت «نهيته عن كذا» فقد أمرته بغيره. فإذا قلت «لا ترحل» فكأنّك قلت «أقم» ، و إذا قلت «لا تصم» فكأنّك قلت «أفطر» . و كذلك إذا أمرته بشيء فكأنّك نهيته عن نقيضيه: فإذا قلت له «ارحل» فكأنّك قلت «لا تقم» ، و إذا قلت «صم» فكأنّك قلت «لا تفطر» . و هما (2)عند آخرين معنيان كلّ واحد منهما قائم بنفسه و ان اشتركا في بعض المواضع.
__________________
1) ينقسم أربعة أقسام: خبرا و استخبارا، الخ (بدل من أربعة: مفعول فيه) و يجوز أن تكون أربعة أقسام: خبر و استخبار الخ (بالجر، بدل أقسام التي هي مضاف اليه) .
2) أي الأمر و النهي.
الاكثر قراءة في تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
