الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
إبن الخطيب التبريزي
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج3، ص211-214
26-1-2016
5025
هو أبو زكريّا يحيى بن عليّ بن محمّد بن الحسن الخطيب التبريزي الشيبانيّ، ولد في تبريز سنة 421 ه (1030 م) و نشأ فيها و في بغداد.
قرأ ابن الخطيب التبريزيّ العلم على نفر كثيرين، فقد سمع الحديث من القاضي أبي الطيّب طاهر بن عبد اللّه الطبري (ت 450 ه) و أبي القاسم عليّ بن المحسن التنوخيّ (ت 447 ه) و الخطيب البغدادي (463 ه) ، و سمع في مدينة صور (على الساحل الشاميّ) من الفقيه أبي الفتح سليم بن أيوب الساويّ الرازي (ت 447 ه) . و قد قرأ اللغة و الأدب أيضا على كثيرين: قرأ كتاب «تهذيب اللغة» لأبي منصور الأزهري (ت 370 ه) في معرّة النعمان على أبي العلاء المعرّيّ. و قرأ كذلك على عبيد اللّه بن عليّ الرّقّي (ت 450 ه) و على عبد الواحد بن عليّ بن برهان (ت 456 ه) و على عبد القاهر الجرجانيّ و غيرهم.
و دخل ابن الخطيب التبريزيّ في شبابه الى مصر (1) ثمّ عاد الى بغداد و تولّى تدريس الأدب في المدرسة النظامية و أشرف على خزانة الكتب التي كانت في النظامية. و كانت وفاته في بغداد فجأة، في ثامن عشري جمادى الأولى من سنة 502 (4/1/1109 م) .
كان ابن الخطيب التبريزيّ أحد أئمّة اللغة و النحو و الأدب حجّة صدوقا ثبتا ثقة في كلّ ما يرويه و ينقله، كما كان ناظما للشعر. و كذلك كان مصنّفا للكتب له: شرح القصائد العشر-شرح السبع الطوال-شرح المفضّليات للضبّي- ثلاثة شروح على ديوان الحماسة لأبي تمّام (كبير و وسط و صغير) -شرح شعر المتنبّي -شرح المقصورة الدريديّة-شرح سقط الزند للمعرّي-شرح اللمع لابن جنّيّ-تهذيب إصلاح المنطق لابن السكّيت. ثمّ له أيضا: تفسير القرآن-إعراب القرآن-مقدّمة في النحو-الكافي في العروض-مقاتل الفرسان.
مختارات من آثاره
- قال ابن الخطيب التبريزيّ في مقدّمة شرح ديوان أبي تمّام:
. . . و بعد، فانّي نظرت في شعر أبي تمّام حبيب بن أوس الطائيّ و في ما ذكر فيه من التفاسير، فرأيت بعضهم ينحي عليه و يهجّن معانيه و يزيّف استعاراته (2)، و بعضهم يتعصّب له و يقول: من جهل شيئا عابه كما أنّ من اعتسف طريقا ضلّ فيه (3). . . . . و انّما حثّني على الاشتغال به و تمييز ما ذكره العلماء فيه من معنى أو. إعراب و اختلفوا فيه ميل المولى أبي نصر محمّد بن عماد الدين-مولى أمير المؤمنين (4) -إلى شعره و رغبته فيه دون سائر دواوين المحدثين. فلما رأيت كثرة ميله اليه و صدق رغبته فيه استعنت اللّه تعالى على شرحه و ذكر الغريب(5) و المعاني و الإعراب فيه و ترجيح بعض أقوال العلماء فيه على بعض، لأنّ منهم من أنصفه و منهم من أنحى عليه. و ربّما احتمل البيت معنيين و يكون أحد المعنيين أقوى من الآخر فلا يميّز بينهما إلاّ من حسن فهمه و صفا ذهنه، لأنّ نقد الشعر أصعب من نظمه. فأوضحت ذلك بإيراد ما لا محيد عنه للقارئ منه (6) و الناظر فيه بلفظ موجز قليله يدلّ على الكثير و قصيره يغني عن التطويل. فخير الشروح ما قلّ و دلّ و لم يطل فيملّ. . . . .
- و من شعر ابن الخطيب التبريزيّ:
فمن يسأم من الأسفار يوما... فانّي قد سئمت من المقام
أقمنا بالعراق على رجالٍ... لئام ينتمون إلى لئام
_____________________
1) في معجم الأدباء (20:26) و في وفيات الأعيان (3:205) : «دخل (ابن الخطيب التبريزي) مصر في عنفوان شبابه فقرأ عليه بها أبو الحسن طاهر بن بابشاذ النحوي و غيره اللغة» (في نصين متقاربين جدا) . و لم يذكر ياقوت الحموي و لا ابن خلكان شيئا من ذلك في ترجمة ابن بابشاذ معجم الأدباء (12:17-19 و وفيات الاعيان 1:419-420) . و ابن بابشاذ توفي سنة 469 ه.
2) أنحى عليه (من نحا ينحو) : أقبل عليه (بالضرب أو اللوم) ، مال عليه، جار في الحكم عليه.
3) اعتسف الطريق: مال، انحرف (سلك الطريق على غير معرفة) .
4) ؟
5) الغريب (من الألفاظ) : الكلمات القليلة الدوران في الاستعمال، غير المألوفة.
6) ما لا بد للقارئ من معرفته (حاد: مال، انصرف) و لعل «منه» هنا زائدة.
الاكثر قراءة في تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
