الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
مهيار الديلمي
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج3، ص98-100
30-12-2015
5455
هو أبو الحسين مهيار بن مرزويه الكاتب الفارسيّ الديلمي الشاعر المشهور.
كان مهيار مجوسيا فأسلم، سنة 394 ه (1003 م) على يد الشريف الرضيّ في الأغلب، ثم سكن بغداد و كان يحضر يوم الجمع في جامع المنصور فيقرأ الناس عليه شعره.
و توفّي مهيار ليلة الأحد في خامس جمادى الآخرة 428(27/3/1037 م) .
تخرّج مهيار في نظم الشعر على الشريف الرضيّ، و كان يقتدي به في أبواب كثيرة من شعره. و هو شاعر مكثر جزل القول رقيق الحاشية طويل النفس شديد النزعة الوجدانية بارع في الوصف و النسيب و المعاني الروحية.
مختارات من شعره:
قال مهيار الدّيلميّ في تعاليه عن أحوال الدنيا إذا كانت تجتلب بذلّ النفس:
متى ضنّت الدنيا عليّ فأبصرت... لساني فيها بالسؤال يجود
إذا كنت حرّا فاجتنب شهواتها... فإنّ بنيها للزمان عبيد
إذا شئت أن تلقى الأنام معظّما... فلا تلقهم إلاّ و أنت سعيد
- قال يفتخر:
أعجبت بي، بين نادي قومها... أمّ سعد (1) فمضت تسأل بي
سرّها ما علمت من خلقي... فأرادت علمها ما حسبي (2)
لا تخالي نسبا يخفضني... أنا من يرضيك عند النسب
قومي استولوا على الدهر فتى... و مشوا فوق رؤوس الحقب (3)
و أبي كسرى علا إيوانه... أين في الناس أب مثل أبي (4)
قد قبست المجد من خير أب... و قبست الدين من خير نبي
و جمعت المجد من أطرافه... سؤدد الفرس و دين العرب
و قال في النسيب (5):
يا نسيم الصبح من كاظمة... شدّ ما هجت الجوى و البرحا (6)
الصبا-إن كان لا بدّ-الصبا... إنها كانت لقلبي أروحا (7)
يا نداماي بسلع، هل أرى... ذلك المغبق و المصطبحا (8)
فاذكرونا ذكرنا عهدكم... ربّ ذكرى قرّبت من نزحا (9)
و ارحموا صبّا إذا غنّى بكم... شرب الدمع و عاف القدحا
قد عرفت الهمّ من بعدكم... فكأنّي ما عرفت الفرحا
_______________________
1) أم سعد (كناية عن العرب) . مضت (ذهبت) تسأل بي: جعلت تكثر من السؤال عني.
2) الحسب: العمل الحميد. و الملموح أن مهيار يقصد النسب الشريف.
3) استولوا على الدهر فتى: ملكوا منذ زمن بعيد (منذ كان الدهر صغيرا) . الحقبة (بكسر الحاء) : المدة من الزمن. مشوا فوق رءوس الحقب: اشتهروا كثيرا أو عزّوا (قووا) .
4) علا: فعل ماض لازم. إيوانه (عرشه) فاعل (عظم ملكه) .
5) ينسب الباخرزي (دمية القصر 77) هذه الابيات الى الحسن بن مهيار.
6) كاظمة: بلدة كانت جنوب البصرة (هي بلدة الجهرة شرق مدينة الكويت اليوم) . الجوى: شدة الحب. البرح: الشدة. و مهيار يستعمل كلمة كاظمة كناية عن مكان مقدس لا بالمعنى الجغرافي.
7) الصبا: الريح الهابة من الشرق (و تكون في نجد باردة لأنها تكون قد مرت فوق جبال ايران ثم تلطفت بمياه خليج البصرة) . أروح: أحسن، أكثر راحة و أشد احداثا للسرور في النفس.
8) سلع: الحجر. و سلع اسم لعدد من الأمكنة؛ المقصود هنا مكان في الحجاز-المغبق: اسم مكان تشرب فيه الخمر مساء. المصطبح: اسم مكان تشرب فيه الخمر صباحا (هذه الابيات تغزل شبه صوفي بالاماكن المقدسة) .
9) نزحا: ابتعد.
الاكثر قراءة في تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
