الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
سَحبان وائل
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج1، ص391-392
30-12-2015
21703
هو سحبان بن زفر بن إياد من بني وائل بن ربيعة، ويعرف أيضا باسم سحبان وائل الباهليّ. ولد سحبان وائل في الجاهلية، ولكن لم يبلغ أشدّه إلاّ في الاسلام. وقد أدرك خلافة معاوية ونال عنده حظوة كبيرة يوم كان معاوية واليا ثم واليا ثم لمّا أصبح خليفة. ويجب أن يكون سحبان وائل قد سكن الشام، فان معاوية كان يطلبه إذا جاءه وفد ودعت الضرورة إلى إلقاء خطبة مناسبة جامعة.
ولعلّ وفاة سحبان وائل كانت في سنة 54 ه (674 م). على أنهم رووا أن وفدا من خراسان جاء إلى معاوية ومعه سعيد بن عثمان بن عفّان، وسعيد بن عثمان بن عفّان كان واليا على خراسان مدّة يسيرة في سنة 56 ه.
كان سحبان وائل خطيبا مقتدرا فصيحا بليغا طويل النفس جدّا، يتكلّم ساعات طوالا فلا يتردّد ولا يتلعثم ولا يفتر، وقد ضرب به المثل في المقدرة على الخطابة وسمّي خطيب العرب. وهو بعد ذلك من الحكماء المشهورين والفصحاء والبلغاء. وكان لا يخطب إلاّ بمخصرة (1) ترضيه، وكانت له مخاصر كثار خاصّة به. وخطبه عامّة طويلة ولذلك نسيت، كما أنه قد نحل خطبا ليست له. اشتهر سحبان بخطبته الشوهاء عند معاوية، وقيل لها الشوهاء من حسنها (2). وكان لسحبان شعر قليل، على أن الذي وصل الينا من آثاره كلّها نزر يسير جدا.
المختار من آثاره:
-شر خليطيك السؤوم المحزّم (3).
-وينسب إلى سحبان وائل خطبة موجودة في نهج البلاغة (4)، وهي: إن الدنيا دار بلاغ (5) والآخرة دار قرار، أيّها الناس، فخذوا من دار ممرّكم لدار مقرّكم، ولا تهتكوا أستاركم عند من لا تخفى عليه أسراركم. وأخرجوا من الدنيا قلوبكم قبل أن تخرج منها أبدانكم، ففيها حييتم ولغيرها خلقتم. إن الرجل إذا هلك قال الناس: ما ترك؟ وقالت الملائكة: ما قدّم (6)؟ قدّموا بعضا يكن لكم، ولا تخلّفوا كلاّ فيكون عليكم (7)!
________________________
1) المخصرة: عصا قصيرة يحملها الخطباء في أثناء الخطابة (أو في مناسبات أخر أيضا).
2) البيان والتبيين 1:348.
3) البيان والتبيين 2:14. -السؤوم: الملول. المحزم: الغامض الرأي، الذي لا تعرف ما ذا يريد.
4) جمهرة خطب العرب 2:463.
5) دار بلاغ: مكان يقال فيه للإنسان ما يجب أن يعمل؛ مكان يحاول فيه الانسان أن يبلغ (يصل) إلى العمل الصالح.
6) ما ترك من المال ارثا لأهله، وما قدم (تصدق وعمل عملا صالحا مما ينفعه في الآخرة).
7) ما تنفقونه في عمل الخير تجدونه يوم القيامة مذخورا لكم، وما تجمعونه من مال الدنيا ثم تتركونه وراءكم (من غير أن تنفعوا به أحدا) تعاقبون عليه يوم القيامة.
الاكثر قراءة في تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
