الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
أبو أحمد العسكري
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج2، ص542-544
25-12-2015
4127
هو أبو أحمد الحسن بن عبد اللّه بن سعيد بن زيد بن حكيم العسكريّ اللّغويّ، و كان خال أبي الهلال العسكري المشهور.
ولد الحسن بن عبد اللّه بن سعيد في 16 شوّال سنة 293 ه(11-8- 906 م) في عسكر مكرم. و كان له مشايخ كثار أخذ عنهم، منهم أبو بكر ابن دريد و أبو بكر الصولي و أبو محمّد عبدان الأهوازي و نفطويه و أبو القاسم البغويّ و أبو حاتم السجستاني. ثم جلس للإملاء في عسكر مكرم و تستر و ما جاورهما و زار أصفهان مرارا. في هذه الأثناء كلّها كان يبيع البزّ (الثياب من الحرير) ليعيش من كسب يده نزاهة عن أن يتكسّب بالأدب.
و ارتفعت مكانة أحمد العسكريّ و ذاعت شهرته حتّى قصده الصاحب بن عبّاد و فخر الدولة بن بويه في عسكر مكرم، سنة 379 ه(989 م) .
و كانت وفاة أحمد العسكري في 7 من ذي الحجّة من سنة 382 ه(3-2 993 م) ، و قيل في 9 من ذي الحجّة من سنة 387 ه(ابن الأثير 9:51) .
خصائصه الفنّيّة:
كان أبو أحمد العسكري راوية للأدب متصرّفا في أنواع الفنون جيّد التأليف حسن التصنيف ذوّاقة للشعر و النثر عارفا بالنقد مع سعة في الرواية و كثرة للمحفوظ. على أن الأدب و الشعر غلبا عليه. و قد كان ينظم الشعر أيضا.
و لأبي أحمد العسكري من الكتب: المختلف و المؤتلف (من أسماء الرجال و كناهم، مما يشتبه على الرواة و الأدباء) ، ما لحن فيه الخواصّ من العلماء، علم النظم (صناعة الشعر) ، الحكم و الأمثال، الزواجر و المواعظ، علم المنطق، تصحيح الوجوه و النظائر، راحة الأرواح، الورقة، المصون في الأدب، شرح ما يقع فيه التصحيف و التحريف.
المختار من كلامه:
- من كتاب المصون في الأدب (ص 57) :
- العرب تشبّه على أربعة أضرب: تشبيه (1) مفرط و تشبيه مصيب و تشبيه مقارب و تشبيه يحتاج إلى التفسير لا يقوم بنفسه. فمن المفرط قولهم للسّخيّ: هو كالبحر، و سما حتّى بلغ النّجم. ثمّ زادوا في ذلك، فمنه قول بعضهم (2):
له همم لا منتهى لكبارها، و همّته الصّغرى أجلّ من الدهر. . . .
و من تشبيههم المتجاوز الجيّد قوله (3):
أضاءت لهم أحسابهم و وجوههم دجى الليل حتّى نظّم الجزع ثاقبه.
___________________
1) كذا في الأصل؛ و الأصوب: تشبيها.
2) بيت من ثلاثة أبيات لبكر بن النطاح؛ راجع، فوق، ص 238-240.
3) البيت لأبي الطمحان القيني؛ راجع الجزء الأول، ص 316.