1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب :

إبراهيم بن المهدي

المؤلف:  عمر فرّوخ

المصدر:  تأريخ الأدب العربي

الجزء والصفحة:  ج2، ص230-232

25-12-2015

5502

هو أبو إسحاق إبراهيم بن الخليفة المهديّ و أخو هارون الرشيد، ولد في أول شهر ذي القعدة من سنة 162 ه‍(19-7-779 م) . و كانت أم ابراهيم جارية سوداء اسمها شكلة (بفتح الشين أو كسرها) فنشأ هو أسود عظيم الجثّة فكان يسمّى التنّين.

كان ابراهيم بن المهدي منصرفا إلى الغناء و العزف على الطنبور و إلى قول الشعر، و قد أخذ بعض غنائه عن أخته عليّة. و ليس في حياته من الأحداث سوى مبايعته بالخلافة:

لمّا جعل المأمون، و هو في مرو، ولاية العهد لعليّ الرضا، في 2 رمضان سنة 210 ه‍(24-3-817 م) غضب العبّاسيون في بغداد فخلعوا طاعة المأمون و بايعوا إبراهيم بن المهدي (آخر ذي الحجّة 201 ه‍-أواخر تموز- يوليو 817 م) . فبعث المأمون لقتال ابراهيم جيشا بقيادة الحسن بن سهل فهزم الحسن بن سهل جيوش ابراهيم و دخل بغداد (أواخر سنة 203 ه‍ -819 م) ، فانسحب ابراهيم من ميدان الحياة العامّ، و لكنّه ظلّ يهجو المأمون.

ثم انتقل المأمون من مرو إلى بغداد (204 ه‍) ، و لكن لم يظفر بإبراهيم إلاّ بعد بضع سنين فسجنه مدّة (سنة 210 ه‍) لفحش هجائه فيه ثم أطلقه. و كانت وفاة ابراهيم بن المهديّ في سامرّا في 7 رمضان 224 ه‍(تموز-يوليو 839 م) .

خصائصه الفنّيّة:

كان ابراهيم بن المهديّ شاعرا مكثرا محسنا رقيق الشعر، و كان حسن الضرب على الطنبور حسن الغناء يغنّي في أشعاره. و فنون شعره الغزل و النسيب و المدح و الهجاء، و له رثاء و خمر ثم شيء من النثر في رسائل إخوانية.

المختار من شعره:

- بعد أن أكثر ابراهيم بن المهدي من هجاء المأمون اعتذر اليه و قال يمدحه بقصيدة مطلعها:

يا خير من ذملت يمانية به... بعد الرسول لآيس أو طامع (1)

ثم قال:

و عفوت عمّن لم يكن عن مثله... عفو، و لم يشفع إليك بشافع

إلاّ العلوّ عن العقوبة بعد ما... ظفرت يداك بمستكين خاضع

فرحمت أطفالا كأفراخ القطا و عويل عانسة كقوس النازع (2)

قسما و ما أدلي إليك بحجّة... إلاّ التضرّع من مقرّ خاشع

ما إن عصيتك، و الغواة تمدني... أسبابها، إلاّ بنيّة طائع (3)

- لما استخفى ابراهيم بن المهديّ من المأمون، كانت تقوم على خدمته جارية جميلة فقال في النسيب بها:

يا غزالا لي إليه... شافعٌ من مقلتيه

و الذي أجللت خدْ... دَيه فقبّلت يديه

بأبي وجهك ما أكـ...ـثر حسّادي عليه

أنا ضيف، و جزاء الضـ...ـيف إحسانٌ إليه

- و له في النسيب:

و نهيت نومي عن جفوني فانتهى، و أمرت ليلي أن يطول فطالا.

نظر العيون إلى العيون هو الذي جعل العيون على العيون وبالا (4)

__________________

1) ذملت يمانية به: (سارت به ناقة يمانية سيرا لينا) .

2) أفراخ القطا: كناية عن صغار الطير التي لا تستطيع نهوضا (طيرانا و لا العناية بنفسها في مطعمها الخ) . . العويل: شدة البكاء. العانسة (في القاموس: العانس) الفتاة التي كبرت و لم تتزوج. و العانسة: الناقة السمينة. كقوس النازع: شديدة الانحناء (كناية عن كبرها في السن) -لأن القوس إذا نزع فيها الانسان (جعل سهما في وترها ثم جذبه اليه) كثر انحناؤها.

3) أنا اضطررت إلى مجاراة الغواة (الذين ضلوا ثم دفعوني إلى العصيان عليك) بينما كنت بيني و بين نفسي مطيعا لك (لا أريد الثورة عليك) .

4) الوبال: الهلاك.

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي