الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
الخمريات في الشعر الأموي
المؤلف:
عمر فرّوخ.
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج1، ص368
25-12-2015
7078
القول في الخمر غرض من أغراض القصيدة الجاهلية اتّسع عند الأعشى من غير أن يصبح فنّا مستقلا. ثم جاء الإسلام فغابت الخمر أو كادت. ومع أن نفرا من الشعراء المسلمين، ومن المسلمين غير الشعراء أيضا، قد شربوا النبيذ أو شربوا الخمر التي لم يكن ثمّت خلاف في تحريمها، فان الشعراء المسلمين لم يقولوا في الخمر إلاّ في النادر كما رأينا عند أبي محجن الثّقفي وكما سنرى عند نفر قليلين من الشعراء الأمويين المسلمين. أما الأخطل المسيحي فقد جرى في شرب الخمر وفي القول فيها على سجيّته، كما سنرى ذلك وتعليل ذلك في ترجمته.
ولم يكن القول في الخمر متّسعا في العصر الأموي، بالإضافة إلى ما كان عليه في الجاهلية من قبل وفي العصر العبّاسي من بعد، ولا أصبح القول في الخمر في هذا العصر الأمويّ فنّا مستقلاّ قائما بنفسه. ويحسن أن نزيد هنا أيضا أنه لم يطرأ جديد على أوصاف الخمر في هذا العصر، وأنّ الخمر كانت لا تزال تنتظر أبا نواس (توفي سنة 199 ه) حتّى يوفّيها حقّها وحتّى يجعل منها فنّا قائما بنفسه.