

القانون العام

القانون الدستوري و النظم السياسية


القانون الاداري و القضاء الاداري

القانون الاداري

القضاء الاداري

القانون المالي


المجموعة الجنائية


قانون العقوبات

قانون العقوبات العام

قانون العقوبات الخاص

قانون اصول المحاكمات الجزائية

الطب العدلي

التحقيق الجنائي


القانون الدولي العام و المنظمات الدولية

القانون الدولي العام

المنظمات الدولية


القانون الخاص

قانون التنفيذ

القانون المدني


قانون المرافعات و الاثبات

قانون المرافعات

قانون الاثبات

قانون العمل

القانون الدولي الخاص

قانون الاحوال الشخصية


المجموعة التجارية

القانون التجاري

الاوراق التجارية

قانون الشركات


علوم قانونية أخرى

علم الاجرام و العقاب

تاريخ القانون

المتون القانونية
مدة العقد لغة
المؤلف:
مالك رحيم حمادي الساعدي
المصدر:
مدة العقد
الجزء والصفحة:
ص 9-12
2025-12-30
31
اولا: لفظ العقد
ورد في القاموس المحيط ((عَقَّدَ الحبل والبيع والعهد يعقده، والعقد الضمان والعهد - الذي صرح به أئمة الاشتقاق ان أصل العقد نقيض الحل، ثم استعمل في انواع البيوعات، وغيرها)) (1) . و ((العقد: نقيض الحل، عقده يعقده عقدا، والمعاقدة المعاهدة، وعاقده عاهده، وتعاقد القوم: تعاهدوا، وقوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ) (2) قيل هي العهود، وقيل هي الفرائض التي الزموها))(3). كلمة العقد على ما قرره علماء اللغة العربية: ((هي حقيقة في الربط الحسي كربط الحبل، ثم تجوز بها إلى الربط المعنوي بين الكلاميين كالربط الحاصل بين الايجاب والقبول في عقد البيع أو الاجارة أو الوكالة)) (4) .
وما يفيدنا من معاني لفظ العقد هو العهد والاتفاق.
ثانيا : لفظ المدة
إن لفظ المدة أكثر غموضا في المعجمات العربية؛ لارتباطه بالعديد من معاني الالفاظ المشتبهة به ومنها الوقت والزمن والأمد والأجل ، والمهلة وعليه سنبحث في تمييزه عن كل منها، ثم ربط كل لفظ متشابه مع المدة بلفظ العقد لبيان معناه الدقيق.
1 - المدة، بالضم: ((الغاية من الزمان والمكان، ويقال: لهذه الأمة مدة، أي غاية في بقائها، والمدَّة: البرهة من الدهر )) (5)، ويرى الخليل بن احمد الفراهيدي أنّ المدّة هي: ((الغاية من الزمان والمكان اسم ما استمددت به من المداد على القلم و البرهة أو الطائفة من الزمان تقع على القليل والكثير ، ج مدد ))(6) ، وذكر صاحب القاموس المحيط أن المدّة هي: ((الغاية، وتقول: هذه مدة عن غيبته، وله مدة أي غاية في بقاء عيشه)) (7) ، كما ذهب الجوهري إلى أنّ المُدَّةُ: ((الغاية من الزمان والمكان، والبرهة من الدهر ) (8) ، فمُدة من الزمان (( بُرْهَةً منه) (9).
من هذه التعاريف نجد أن المدّة تتمثل في غاية بقاء الشيء ووجوده، وكما إنها ترد على القليل من الزمان فإنها ترد على الكثير منه ، وتشمل الشيء وغايته.
وتأسيسا على ذلك فإن (مدة العقد) تمثل زمن وجوده وبقائه وغايته.
2- الوقت هو : ((مقدار من الزمان، وكل شيء قدرت له حينا فهو مؤقت، وكذلك ما قدرت غايته فهو مؤقت، والوَقْتُ نهاية الزمان المفروض للعمل )) (10) ، وجاء في معجم متن اللغة بأن الوقت هو ((المقدار من الدهر، وأكثر ما يستعمل في الماضي)) (11) ، وقد ذكر الفراهيدي بأنّ الوَقْتُ: ((مقدار من الزمان، وكل ما قدرت له غاية أو حينا فهو مؤقت)) (12)، وفي القاموس المحيط ذُكر أن الوَقْتُ ((المقدار من الدهر ، وأكثر ما يستعمل في الماضي)) (13)، وفي الصحاح ((الوَقْتُ معروف، والميقات الوقت المضروب للفعل، والموضع يقال هذا ميقات اهل الشام للموضع الذي يحرمون منه)) (14).
ومما سبق نجد ان الوقت يمثل مقدارا زمنيا أو مرجعا زمانيا محددا ، أكثر استخدامه للماضي ويمثل نهاية الزمان المفروض للعمل، وعليه فإن (وقت العقد) يمثل وقت انتهائه المحدد في الماضي.
3- الزَّمَنُ: ((اسم لقليل الوقت وكثيره ، وقال أبو الهيثم الزمان زمان الفاكهة والرطب، وزمان الحر والبرد)) (15)، والزمان: (( مدة قابلة للقسمة ولهذا يطلق على الوقت القليل والكثير والجمع ازمنة، والزمن مقصور منه والجمع ازمان)) (16) ، وذكر في القاموس المحيط أنّ: ((الزمن والعصر : اسمان لقليل الوقت وكثيره )) (17)، وفي الصحاح الزمن والزمان ((اسم لقليل الوقت وكثيره، وجمعه ازمان وازمنة وازمن)) (18).
ويستفاد من ذلك ان الزمن والزمان يحددان مدة الحدث، وعليه فإن زمن العقد) هو الحقبة التاريخية التي حدث فيها.
4- الأجل هو (( غاية الوقت في - حلول الدين ونحوه، وايضا مُدَّةُ الشيء - المضروبة له، وهذا هو الاصل فيه، ومنه قوله تعالى: (أَيُّمَا الأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ ) (19) (20)، والأجل: ((بفتح الالف والجيم لغة هو الوقت المضروب المحدود في المستقبل)) (21) ، وفي معجم متن اللغة فإن الاجل للشيء ((مدته ووقته الذي يحل فيه )) (22) ، كما إن الفراهيدي يذهب إلى أنّ الْأَجَلُ هو ((غاية الوقت في الموت، ومحل الدين ونحوه، تقول: أجَلَ هذا الشيء يأجل، فهو أجل، وهو نقيض عاجل)) (23)، وجاء في تاج العروس اجل الشيء مدّته ووقته الذي يحل فيه))(24)، وفي الصحاح فإن الأجل: ((مُدَّةُ الشيء، ويقال فعلت ذلك من اجلك، واستأجلته فأجلني إلى مدة، والأجل والآجلة ضد العاجل والعاجلة)) (25) ، وفي القاموس المحيط فالأجَلُ: ((غاية الوقت في الموت، وحلول الدين، ومدة الشيء ))(26).
ومن هذه التعريفات نرى أنّ اجل العقد يمثل وقت الحلول في المستقبل. إن لفظ الأجل هو الأقرب في فقه القانون إلى لفظ المدّة؛ وذلك لاستخدامه كوصف من أوصاف الالتزام، لكن الفرق واضح ودقيق عند معاينة معنى كل منهما لغة كون الأجل يتعلق بوقت حلول أو انتهاء الالتزام، وكونه أمرًا مضافا إلى المستقبل، بينما المدة فتتعلق بجميع مراحل الالتزام فترد عليه في الماضي والحاضر والمستقبل، وبين المدة والأجل عموم وخصوص مطلق فالأجل أعم والمدة أخص فكل أجل مدة وليست كل مدة أجل) (27).
5- المُهْلة ، بالضم : (( السكينة والتؤدة والرفق، وأمهله : انظره ورفق به ولم يعجل عليه، ومَهَّلة تمهيلا: اجله، ومنه قوله تعالى: ( فَمَهَلْ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً ) (28)(29) ، المهل في الصحاح: ((التؤدة، وامهله: انظره ومهله تمهيلا)) (30) ، كما ان المُهْلةُ في القاموس المحيط ((بالضم: السكينة والرفق، وأمهله: رفق به ومهله تمهيلا أجله، وتمهل اتَّأد واستمهله استنظره، وامهله: انظره))(31)
وذكر الفراهيدي أن (( أمهلته انظرته، ولم اعجله. ومهلته: اجلته))(32).
تمثل المهلة مدة زمنية تمنح رفقا بالملتزم لتأجيل تنفيذ التزامه تقابلها قضاء (نظرة الميسرة)، وتكون طارئة على الالتزام، بخلاف الأجل الذي يكون من صلبه، وعليه تُعرف (مهلة العقد) بأنها فترة تمنح للمدين بالالتزام رفقا به لتنفيذ التزامه.
6- الأمدُ : ((يقال باعتبار الغاية ،والزمان عام في الغاية والمبدأ، ويعبر به مجازا عن سائر المدة)) (33)، (الأمدُ : الغاية كالمدى ، يقال : ما أمدك؟ أي منتهى عمرك )(34)، والأمد في معجم متن اللغة ((الغاية والمدى : ابتداء خلق الرجل ومنتهى أجله)) (35) ، ويرى الفراهيدي أنّ الْأَمَدُ ((مُنْتَهَى كل شيء وآخرُه)) (36)، وفي القاموس المحيط :((الأمدُ : الغاية والمنتهى))(37)، كما في المصباح المنير الأمد ((الغاية وبلغ أمده أي غايته))(38).
أي أنّ الأمد يمثل غاية العقد وانتهائه، فيكون تعريف (أمد العقد) هو وقت انتهائه.
______________
1- مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي، القاموس المحيط ، ،طه، مؤسسة الرسالة، بيروت، 2005، ص 300
2- سورة المائدة، الآية رقم 1.
3- ابن منظور، لسان العرب، جزء 9، الطبعة الثالثة، دار احياء التراث العربي، مؤسسة التاريخ العربي، بيروت، 1999م، ص 309 السيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي، تاج العروس من جواهر القاموس جزء 8، وزارة الاعلام الكويتية، الكويت، 1965م، ص 394.
4- فوزي كاظم المياحي، القانون المدني العراقي فقها وقضاء جزء 2 ، الطبعة الأولى، مطبعة السيماء، بغداد، 2016، ص 10.
5- تاج العروس من جواهر القاموس ، وزارة الاعلام الكويتية، الكويت، 1965م ، جزء 9، ص190.
6- العلامة اللغوي الشيخ احمد رضا، معجم متن اللغة مجلد 5 دار مكتبة الحياة، بيروت، 1965، ص 261.
7- الخليل بن احمد الفراهيدي كتاب العين جزء 4 ، الطبعة الأولى، دار الكتب العلمية، بيروت، 2003، ص127.
8- مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي، القاموس المحيط ، ،طه، مؤسسة الرسالة، بيروت، 2005 ، ص 318
9- اسماعيل بن حماد الجوهري، الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية، مجلد 2، الطبعة الرابعة، دار العلم للملايين، بيروت، 1990م، ص 537.
10- تاج العروس، جزء 5، ص132.
11- معجم متن اللغة، مجلد 5، ص 792
12- الخليل بن احمد الفراهيدي كتاب العين جزء 4 ، الطبعة الأولى، دار الكتب العلمية، بيروت، 2003 ، ص 389.
13- مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي، القاموس المحيط ، ،طه، مؤسسة الرسالة، بيروت، 2005، ص 162
14- اسماعيل بن حماد الجوهري، الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية، مجلد 1، الطبعة الرابعة، دار العلم للملايين، بيروت، 1990م ، ص 269.
15- تاج العروس جزء 35، ص151
16- أحمد بن محمد بن علي المقري الفيومي، المصباح المنير في غريب الشرح الكبير ، نسخة الكترونية من موقع الاسلام الالكتروني http://www.al-islam.com ، ص 97
17- القاموس المحيط، ص 1203
18- اسماعيل بن حماد الجوهري، الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية، مجلد 2، الطبعة الرابعة، دار العلم للملايين، بيروت، 1990م ، ص 2131
19- سورة القصص الآية 28
20- تاج العروس، جزء 27، ص 435 .
21- محمد علي التهانوي، كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم، الطبعة الأولى مكتبة لبنان بيروت، 1996م ص102.
22- معجم متن اللغة، مج 1، ص 148.
23- الخليل بن احمد الفراهيدي كتاب العين جزء 1 ، الطبعة الأولى، دار الكتب العلمية، بيروت، 2003 ، ص 58
24- المصباح المنير، ص2.
25- الصحاح، جزء 4 ، ص 1621 .
26- القاموس المحيط، ص 960.
27- د. عبد الباسط محمد خلف المدة وأثرها في عقود تمليك المنافع، جامعة الازهر الشريف، القاهرة، 2010م، ص 14.
28- سورة الطارق، الآية 17
29- تاج العروس، جزء 30، ص 429
30- الصحاح مجلد 5 ص 1822
31- القاموس المحيط، ص 1059
32- كتاب العين جزء 4 ، ص 171 .
33- تاج العروس، جزء ،7، ص391.
34- الصحاح، مجلد 2 ص 442
35- معجم متن اللغة، مج 1، ص 202.
36- كتاب العين، جزء 1، ص 85.
37- مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي، القاموس المحيط ، ،طه، مؤسسة الرسالة، بيروت، 2005 ، ص 265
38- أحمد بن محمد بن علي المقري الفيومي، المصباح المنير في غريب الشرح الكبير ، نسخة الكترونية من موقع الاسلام الالكتروني http://www.al-islam.com ، ص 8.
الاكثر قراءة في القانون المدني
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة
الآخبار الصحية

قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)