يمتاز عهد «بطليموس الخامس» بكثرة المراسيم التي صدرت في زمنه منقوشة بثلاث لغات، والواقع أنه لدينا حتى الآن غير مرسوم «منف» الذي تحدثنا عنه فيما سبق مرسومان آخران عُثر عليهما في معبد الفيلة، وكذلك لوحتان محفوظتان بمتحف القاهرة.
مرسوما الفيلة
يُلحظ أن الردهة التي تفصل البوابة الأولى من الثانية أمام معبد «إزيس» في الفيلة مغلقة من جهة الشرق بقاعة عمد لها خارجة، ومن جهة الغرب بمعبد ولادة مقام من الحجر الرملي على غرار كل المباني الأخرى المقامة في هذه الجزيرة، وقد نُقش على جدار قاعة العمد الصغيرة لهذا المعبد الصغير في أعلى الواجهة الشرقية الخارجية مرسومان يرجع تاريخهما إلى عهد الملك «بطليموس الخامس إبيفانس». وقد نُقش المتن الهيروغليفي أولًا، ثم نقش النص الديموطيقي بحروف كبيرة. ولسببٍ غاب عنا يظهر أن النص الإغريقي لم يُدون تحت النصين الآخرين الهيروغليفي والديموطيقي، ومما يؤسف له أنه فيما بعد عندما أُريد إتمام زخرفة هذا الجدار في عهد «بطليموس» «نيوس ديونيسوس» كانت الفكرة وقتئذ أن يُحفر فوق النصين السالفين منظران ومعهما المتن الخاص بهما؛ فكان ذلك سببًا في إحداث ضرر لم يمكن إصلاحه لهذين المتنين الثمينين، ومن ثم كان هذا النوع من النقش فوق نقش آخر أقدم عقبة كأداء في الوصول إلى قراءة المتنين القديمين. وعلى الرغم من أن ذلك كان معلومًا منذ زمن طويل فإنه لم يحاول عالم أن يدرس هذين النصين بصورة دقيقة.
وقد كان أول من كشف عن وجود هذين المتنين هو «شمبليون» بعينه الفاحصة عام 1828م، وقد أشار إليهما في كتابه «ملاحظات وصفية لآثار مصر والنوبة» (1).
وقد رأى الأثري «لبسيوس» هذين المرسومين في عام 1843، وقد ذكرهما في أحد مؤلفاته (2)، وقد أخذ بصمة لهما استعملها عند طبع مؤلفه العظيم عن الآثار المصرية.
وعندما قدم «لبسيوس» للأثريين أحد هذين المرسومين (3) اللذين عثر عليهما في «الفيلة» بأنه نسخة من المرسوم الذي نُقش على حجر رشيد؛ قامت مجادلة طويلة بينه وبين العالم «سولي» Sauley (4)، في خلال المدة التي مضت ما بين رحلة «لبسيوس» وطبعة كتابه دنكملير Denkmaler كان «بركش» قد زار فيلة ودرس هذين المرسومين، وقد نشر جزءًا من المتن الديموطيقي، غير أنه لم يكن قد نقله بدقة، وفي عام 1878م فحص من جديد المرسوم الثاني في مجلة اللغة المصرية Zeitschrift fur Aegypt Sprache. وأشار إلى علاقاته بالثورة المصرية العظيمة التي قامت في مصر في تلك الفترة، غير أنه لم ينشر المرسوم. هذا، وقد كان أول من نشر هذين المرسومين معًا نشرًا تامًّا وبصورة يمكن الإفادة منها (5)، هو الأثري «زيته».
وأتم طبعة حديثة هي التي وضعها الأثري «ماكس مولر» على حسب الأصل عام 1910، وتحتوي على مقدمة وصورة تامة من المتنين الهيروغليفي والديموطيقي وترجمة بالإنجليزية، وقد نُشر كتابه بعد موته عام 1920م (6).
والوثيقة الثانية (على حسب ترقيم لبسيوس) — وهي على حسب الترتيب التاريخي تُعتبر الأولى — مؤرخة بالسنة التاسعة عشرة من حكم الملك «بطليموس الخامس» أي عام 186ق.م. وفيها يستعرض المتن البواعث والقرارات لمرسوم قام الكهنة المجتمعون في الإسكندرية باتخاذها في مصلحة «بطليموس الخامس» و«كليوباترا»، وذلك عقب نهاية الثورة التي قامت في إقليم «طيبة». وتدل شواهد الأحوال على أنه كان قد كُتب بطريقة ماهرة، ولولا النقوش التي نقشت فوقه فيما بعد وهي التي أتلفته لكان في الإمكان قراءته بسهولة.
والوثيقة الثانية (على حسب ترقيم لبسيوس) مؤرخة بالسنة الواحدة والعشرين من عهد الملك «بطليموس الخامس» أي عام 184ق.م، وهي على حسب «ماكس مولر» صورة محورة من مرسوم رشيد الشهير.
ولا بد أن هذا التحوير كان قد عُمل بصورة ما عام 21 من حكم هذا الملك لأجل أن تمتد الأمجاد التي كانت قد مُنحت له وللملكة «كليوباترا»، ولا بد أن نلحظ أن الجزء الخاص بالمسألة المالية في هذا المرسوم الجديد قد حُور.
هذا، وقد كشف الأثري «دوماس» في دندره عن قطعة منقوشة من الحجر الرملي عام 1950م عندما كان ينقل بعض النقوش في معبد «حتحور»، وتكاد تكون هذه القطعة مستطيلة الشكل، ويبلغ ارتفاعها 32 سنتيمترًا وعرضها 51 سنتيمترًا وسمكها ثمانية سنتيمترات، وتحتوي على نهاية ثلاثة عشر سطرًا نُقشت بالهيروغليفية من منشور عام 21 من عهد «بطليموس الخامس» وبواسطتها يمكن أن نتمم أو نقوِّم عددًا لا بأس به من قراءات الوثيقة القديمة التي طُمست.
وعلى الرغم مما أصاب هذه القطعة من تهشيم فإنه من السهل أن يرى المدقق حتى الآن أقدام الشخصيات الذين صُوروا في أعلاها وهم يسيرون نحو اليمين، ومن ثم نفهم أن هذه القطعة هي من لوحة كان الجزء الأعلى منها مصورًا على غرار اللوحات الأخرى التي من هذا العهد. وسنرى فيما يلي أن متن هذه اللوحة هو صورة من مرسوم الفيلة الذي نشره «زيته» (7)، وعلى ذلك يمكن أن نتصور شكلها القديم بأنه مشابه لإحدى اللوحات التي نشرت بثلاث لغات مثل لوحة مرسوم «كانوب» التي عُثر عليها في «كوم الحصن». ففي الجزء الأعلى المستدير يُشَاهَد قرص الشمس المجنح يحميه صل تحته سماء مزين بالنجوم أو عار من النجوم، وفي أسفل من هذا يُشَاهَد الملك تتبعه الملكة وجماعة من الآلهة يمشون نحو جماعة أخرى من الآلهة آتين من اليمين، وبقايا الأقدام التي نراها على قطعة اللوحة التي نحن بصددها هي أرجل الملك والملكة على ما يُظن.
وأسفل هذا المنظر يبتدئ المتن الهيروغليفي، ويشغل عرض كل الحجر، ولم يَبْقَ لنا منه إلا ثلاثة عشر سطرًا ضاع من كل منها جزؤه الأول، وعلى حسب متن الفيلة الذي يُعتبر أتم من متننا بكثير — ولكن كان أكثر تهشيمًا — نشاهد أنه قد ضاع من كل سطر ما بين سبعة عشر وعشرين مربعًا، ومن ثم نستنبط أن قطعة الحجر التي نحن بصددها تمثل من حيث الكبر أكثر من نصف اللوحة التي ينبغي أن تكون مقاساتها 80 و90 سنتيمترًا، ولدينا أكثر من نصف المتن الهيروغليفي الذي يجب أن نضيف إليه عشرة أسطر أو أحد عشر سطرًا أي ما يساوي تقريبًا حوالي 28 سنتيمترًا.
هذا، وكان ينبغي أن يكون أسفل هذا المتن — كما هي الحال في متن «كوم الحصن» — المتن الديموطيقي والمتن الإغريقي. وعلى أية حال فإن ارتفاع الحجر الذي تتكون منه القطعة التي نحن بصددها لا يقل عن مترين، ومما يؤسف له جد الأسف أننا لا نعرف شيئًا عن المكان الذي عُثر فيه على هذه الوثيقة الثمينة.
وأهمية هذه القطعة تنحصر في أنها تكمل أماكن نقش الفيلة حيث النقوش قد دُمرت تمامًا بالمناظر التي صُورت فوقه في عهد الملك «نيوس ديونيسوس»، ومما يؤسف له أنه لم تَبْقَ لنا النقوش الهيروغليفية أو الديموطيقية.
(أ) وهاك الترجمة مع الإضافات
السنة الواحدة والعشرون في شهر «أبللايوس» Apellaios وهو بالشهر المصري شهر … في عهد جلالة «حور-رع»: الصبي الصغير الذي ظهر ملكًا على عرش والده، صاحب السيدتين: المحترم القوة، والذي ثبت القطرين، والذي صير مصر (تامرى) كاملة، والتقى نحو الآلهة، «حور» القاهر أعدائه: من يجعل الحياة تتفتح للإنسانية، سيد الأعياد الثلاثينية مثل «بتاح»، والملك مثل «رع» (ملك الوجه القبلي والوجه البحري) (وارث الإلهين المحبين لوالدهما، المختار من «بتاح»، وروح «رع» قوية، وصورة «آمون» الحية) ابن «رع» (بطليموس العائش أبديًّا، محبوب «بتاح») الإلهان الظاهران ابنا «بطليموس» و«أرسنوي»، والإلهان اللذان يحبان والدهما، «بطليموس بن بطليموس»، وذلك عندما كان كاهن (الإسكندر) والإلهين المخلصين، والإلهين المتحابين، والإلهين المحسنين، والإلهين المحبين لوالدهما والإلهين الظاهرين …، تريفانا Tryphaena ابنة …، عندما كانت حاملة هدية النصر أمام «برنيكي» المحسنة، وعندما كانت «براكسنيكي» (؟) Praxinke ابنة «فيلينوس» Philinos حاملة السلة الذهبية أمام «أرسنوي» (محبة أخيها)، وعندما كانت «إريني» ابنة «بطليموس» كاهنة «أرسنوي» محبة والدها.
في هذا اليوم — مرسوم: اجتمع رؤساء المعابد، والكهنة خدمة الإله، والكهنة السريون الذي يُلبسون الآلهة ملابسهم، وكذلك كتاب الكتاب المقدس وموظفو بيت الحياة المزدوج، وكذلك الكهنة الآخرون الذين كانوا قد أتوا من محاريب «القطرين» نحو الجدار الأبيض من أجل تنصيب «أبيس» الحي، في «ميزان الأرضين» وقرروا: لما كان ملك الوجه القبلي، وملك الوجه البحري ابن «رع» «بطليموس العائش أبديًّا، محبوب بتاح» الإله الظاهر ابن ملك الوجه القبلي والوجه البحري «بطليموس» والملكة «أرسنوي» الإلهان المحبان لوالدهما قد عمل كل أنواع الخيرات لشواطئ «حور» ولكل أولئك الذين هم رعايا ملكه، وذلك لأجل أن ينفذ كل شيء صواب تنفيذه، كما فعل «تحوت» المزدوج العظمة — المقصود هنا نشاط الملك والملكة من الوجهة القضائية — ولما كان جلالته في حالات نفسية تنزع للخيرات؛ فإنه أعطى نقودًا وغلالًا وفيرة للمعابد، وذلك بإعطائهم حقولًا عدة، والممتلكات الأخرى التي كانت توجد في وسطها كانت أكثر من التي كانت توجد فيها في زمن آبائه.
«ولما» كان قد أعفى (؟) متأخر الضرائب الخاصة بجلالته، وهي التي بقيت في ذمتهم حتى العام التاسع عشر، وأعني بذلك الضرائب الخاصة بالرزق، وكذلك وظائف الكهان التي بقيت في أيديهم، وكذلك ما يتعلق بكل ملكية مقسمة بين الكهنة، وكذلك أملاك رجال الإدارة التي أعفاها جلالته حتى العام التاسع عشر: وأعني بذلك تمار «سسنو» وحبوب، وكذلك كل الممتلكات برمتها فإنه نزل عنها أيضًا.
وقد نزل كذلك عن الكتان الذي لم يكن قد نُسج بعد؛ أي النسيج الملكي الذي عمل للقصر في المعابد حتى السنة التاسعة عشرة.
وكذلك أمر فيما يتعلق بكل إنسان يعمل على إنبات حقول الآلهة، وكذلك قطعانهم ودواجنهم التي للإله نصيب منها؛ أن يمنحوا كل الأشياء التي من الصواب أن تُقدَّم هدية للآلهة، وأن يبقى مع ذلك ما يُجمع من مال مثل (… الناس الذين يجمعون مال «فيلادلف»، وكذلك الإلهين المحبين لوالدهما).
والواقع أنه لما كانت الوصية سيدة الأرضين «كليوباترا» أخت ابن «رع» وزوجة «بطليموس العائش مخلدًا، محبوب بتاح» قد قدمت نقودًا وذهبًا وكل أنواع الأحجار الثمينة بمقدار كبير لأجل تنفيذ كل الأحفال المدونة لآلهة مصر وإلهاتها … مقيمة أحفالًا مقدسة … لكل آلهة القطرين ولكل الإلهات بفخامة، وذلك لأنها (الملكة) كانت في حالة نفس محسنة فيما يخص كل ما يهمهم، ويهم معابدهم في كل زمن.
وفي مقابل ذلك فإن كل آلهة مصر وإلهاتها قد وهبوا أعيادًا ثلاثينية عدة في صحة ونصر وقوة لملك الوجه القبلي والوجه البحري، ابن «رع» (بطليموس العائش أبديًّا محبوب «بتاح») ولأخته وزوجه الوصية سيدة القطرين «كليوباترا» الإلهين الظاهرين … في حين أن تبقى وظيفتهما المحترمة ملكًا لهما، وكذلك ملكًا لأطفالهم أبديًّا.
مع الحظ السعيد: لقد ظهر جميلًا لكهنة محاريب الجنوب والشمال جميعًا أن يزيدوا في أمجاد ملك الوجه القبلي والوجه البحري ابن «رع» (بطليموس العائش أبديًّا، محبوب «بتاح») وكذلك أمجاد أخته وزوجه الوصية، وسيدة الأرضين «كليوباترا» الإلهين الظاهرين في المعابد، وكذلك أمجاد الإلهين المحبين لوالديهما أبويها، وكذلك أمجاد الإلهين المحسنين جديهما، وكذلك أمجاد الإلهين الأخوين آباء أجدادهما، وكذلك أمجاد الإلهين المخلصين أجدادهما (قد ظهر لهما جميلًا أن يزيدوا هذه الأمجاد): والمقصود من ذلك: إقامة تمثال للوصية سيدة القطرين «كليوباترا» أخت ابن «رع» وزوجة (بطليموس العائش أبديًّا، محبوب «بتاح») الإله الظاهر في كل معبد في مصر، وذلك من عمل نحاتين من مصر، بالقرب من تمثال الزينة لملك الوجه القبلي والوجه البحري ابن «رع» (بطليموس العائش أبديًّا، محبوب «بتاح») الإله الظاهر، وكذلك تمثال الإله المحلى معطيًا إياه سيف النصر، وتكون منحوتة في أثر من عمل الكهنة …
(ب) تعليق
ويلفت النظر في هذا المتن ما جاء في السطرين السابع والثامن؛ إذ إنهما يشيران إلى ضرائب كانت تُضرب على عقار الكهنة من حيث الزراعة وتربية الحيوان، نخص بالذكر منها ضريبة الأبومويرا، أي ضريبة العشر التي تحدثنا عنها في الجزء السابق من هذه الموسوعة (مصر القديمة الجزء 15) وذلك لأنه ذُكر صراحة أن هذه الضريبة كان مآلها «لبطليموس الثاني» و«أرسنوي» زوجه وﻟ «بطليموس الخامس» وزوجه. هذا، ونعلم من مرسوم «منف» الأول أن دخل هذه الضريبة (8) الذي كان مُخصَّصًا من عهد «بطليموس الثاني» لعبادة «أرسنوي فيلادلفوس» قد قُسم بينها وبين «بطليموس الرابع» وزوجه المحبين لوالدهما. ولكن يوجد في المتن الذي نحن بصدده الآن ضرائب أخرى أُشيرَ إليها، وهي ليست معروفة كضريبة الأبومويرا، غير أن عدم وجود المتن الإغريقي لهذا النص يقف أمامنا عائقًا في كثير من النقاط، وعلى أية حال فإن الترجمة التي وُضعت هنا تحتاج إلى التسامح كثيرًا في عدة نقاط (9).
ومهما يكن من أمر فإن هذا المتن الجديد قد أضاء لنا السبيل في كثير من نقاط المرسوم الأصلي الذي يصعب ترجمته بحالته الراهنة؛ إذ يحتوي على فجوات كثيرة، وقد حاول الأستاذ «زيته» إبراز أهمية هذا المرسوم في مقال رائع حاول فيه تحليل متنه، وأن ما جاء فيه يتفق في كثير من النقاط مع ما جاء في فقرة من تاريخ «بوليبيوس» كما سنرى بعد (راجع: A. Z. Vol. LIII, p. 35–49).
ومما هو جدير بالملاحظة هنا عن هذين المرسومين وقوع هفوة صغيرة فاتت مؤرخنا العظيم «بوشيه لكلرك» (10)، فقد كتب هذا المؤرخ: في السنة التالية قدَّم الملك «بطليموس الخامس» صلواته في «فيلة» لمعبد «أسكلابيوس» (أمحوتب) الذي أهداه لإله الطب الذي كان قد ساعده بفضله على الحادث السعيد (وهذا الحادث هو ولادة ابنه بطليموس السادس فيما بعد). وقد نقش من أجل ذلك على جدرانه مرسومين؛ الأول بتأسيس عيد تذكاري (؟) بسبب إخضاع العصاة ومعاقبتهم، والآخر على شرف الملكة «كليوباترا». ولا نزاع في أن «بوشيه لكلرك» قد أشار في عبارته السابقة إلى المرسومين اللذين نحن بصددهما، وهما اللذان قد حُددا تمامًا واقتُبِسا على حسب ترتيبهما التاريخي.
غير أن «بوشيه لكلرك» قد خلط هنا بين معبد «أمحوتب» الصغير الذي يقع خارج الدروموس الذي يسبق البوابة الأولى، وهو الذي يقع شرقي قاعة العمد التي لم تتم، ويقع بالضبط عند البوابة الهائلة التي أقامها «بطليموس الثاني» (راجع: Porter Moss VI p. 202)، وبين معبد الولادة «مميزى» الذي أشار إليه في الملحوظة رقم 4 من نفس الصحيفة. وهذا المعبد الأخير لا يقع في غرب الردهة التي تفصل بين البوابتين، وقد نُقش على الجزء الأعلى الخارجي من قاعة العمد الصغرى لهذا المميزى — بيت الولادة — من الجهة الشرقية هذان المرسومان كما أشرنا إلى ذلك من قبل، وقد بقي — كما أشار «بوشيه لكلرك» — معبد «أمحوتب» (أسكلابيوس) وهو الذي نذره كل من «بطليموس الخامس» و«كليوباترا» لهذا الإله (11).
....................................................
1- راجع: Champ. Notices Descriptives des Monuments de l’Egypte et de la Nubie Paris, 1844, 2 vol., t. I, p. 178
2- راجع: Lepsius Briefe aus Agypten, Athiopien und der Halbinsel, Berlin 1852, p. 108-109
3- راجع: Denkmaler IV Pl. 20 texte hieroglyphique; VI pl. 26–34 Texte Demotique
4- راجع: Sauley. Zeitschrift der deutschen Morgenlandischen Gesellschaft 1847, p. 264–320; Lespius Revue Egyptologique, Paris 1847, p. 1–19, et 241–252.
5- راجع: Sethe, Urkunden der Griechisch-Romischen zeit. 108–414
6- راجع: Max Muller: Egyptological Researches, t. III. The bilingual Decrees of Philae
7- راجع: Sethe Urkunden II, 196–214
8- راجع: Cf. Prenux L’Economie royale des Lagldes. P. 180
9- راجع: Un Duplicats du Premier Decrets Ptolémaique de Philae par François Dumas. Mitteilungen des Deutschen Archaeologischen Instituts Abteinlurg Kairo Band 16. pp. 73–82
10- راجع: B. L. Hist, des Lagides I, p. 395
11- راجع: Bevan. The Ptolemaic Dyn. p. 274-275 and Fig. 48 Weigall, Guide, p. 475
الاكثر قراءة في العصور القديمة في مصر
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة