قال تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ} [المطففين: 18 - 21]
في الكافي عن الباقر (عيه السلام) قال إن الله خلقنا من أعلى عليين وخلق قلوب شيعتنا مما خلقنا منه وخلق أبدانهم من دون ذلك وقلوبهم تهوى إلينا لانها خلقت مما خلقنا ثم تلا هذه الاية كلا إن كتاب الابرار لفى عليين وما أدراك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون وخلق عدونا من سجين وخلق قلوب شيعتهم مما خلقهم منه وأبدانهم من دون ذلك فقلوبهم تهوى إليهم لانها خلقت مما خلقوا منه ثم تلا هذه الاية كلا إن كتاب الفجار لفى سجين وما أدراك ما سجين كتاب مرقوم ويل يومئذ للمكذبين .
أقول : الا فاعيل المتكررة والاعتقادات الراسخة في النفوس بمنزلة النقوش الكتابية في الالواح فمن كانت معلوماته امورا قدسية وأخلاقه زكية وأعماله صالحة يأتي كتابه بيمينه أي من جانبه الاقوى الروحاني وهو جهة عليين وذلك لان كتابه من جنس الالواح العالية والصحف المكرمة المرفوعة المطهرة بأيدى سفرة كرام بررة يشهده المقربون ومن كانت معلوماته مقصورة على الجرميات وأخلاقه سيئة وأعماله خبيثة يأتي كتابه بشماله أي من جانبه الاضعف الجسماني وهو جهة سجين وذلك لان كتابه من جنس الاوراق السفلية والصحائف الحسية القابلة للاحتراق فلا جسم يعذب بالنار وإنما عود الارواح إلى ما خلقت منه كما قال الله سبحانه كما بدأكم تعودون فما خلق من عليين فكتابه في عليين وما خلق من سجين فكتابه في سجين .
{كِتَابٌ مَرْقُومٌ} [المطففين: 9]
{كِتَابٌ مَرْقُومٌ} القمي قال ما كتب الله لهم من العذاب لفي سجين .
وعن الباقر (عيه السلام) السجين الارض السابعة وعليون السماء السابعة .
وفي المجمع عنه (عيه السلام) قال أما المؤمنون فترفع أعمالهم وأرواحهم إلى السماء فتفتح لهم أبوابها وأما الكافر فيصعد بعمله وروحه حتى إذا بلغ إلى السماء نادى مناد اهبطوا به إلى سجين وهو واد بحضرموت يقال له برهوت .
في الكافي عن الكاظم (عيه السلام) أنه سئل عن قوله تعالى إن كتاب الفجار لفى سجين قال هم الذين فجروا في حق الائمة : واعتدوا عليهم .
والقمي عن الصادق (عيه السلام) قال هو فلان وفلان .
الاكثر قراءة في مقالات عقائدية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة