أنواع بحوث الرأي العام
المؤلف:
الدكتور علي منعم القضاة
المصدر:
الرأي العام مفهومه.. انواعه.. وطرق قياسه
الجزء والصفحة:
ص 104- 110
2025-10-21
37
أنواع بحوث الرأي العام:
مهما اختلفت طرق قياس الرأي العام وتعددت الجهات التي تتعامل معها، والمهتمين الذين عرفوها وبحثوا فيها، فإن الهدف الرئيس من الاستطلاع هو الحصول على إجابات مختلفة للأفراد تجاه القضية المطروحة. تُعنى بحوث الرأي العام بإجراء دراسات لتحليل مضمون ما ينشر، أو يعرض، أو يذاع في وسائل الإعلام المختلفة لمعرفة الآراء والاتجاهات السائدة في المجتمع حول مختلف القضايا المثارة بالنسبة للرأي العام المحلي والدولي.
وتتم عملية تطبيق الاستطلاع بطرق عدة؛ حيث يمكننا أن نكتبها على شكل استمارة، أو استبانة نرسلها بالبريد إلى عناوين الأشخاص الذين نريد أن نستطلع آرائهم، أو أن نختار أسماء الأشخاص المراد استفتائهم عبر الهاتف من دليل الهاتف، أو أن نقوم بتحديد مواعيد مسبقة مع الشخصيات التي نريد استفتائها ونجري ما يسمى بالمقابلات الشخصية المعمقة، ولكل من هذه الطرق حسناتها، أو إيجابياتها كما أن لها محاذيرها، أو سلبياتها.
وينبغي التمييز بين أنواع البحوث ومجالات أو ميادين استطلاعات الرأي العام، حيث يمكن تقسيم بحوث الرأي العام إلى عدة أنواع رئيسية مع التأكيد المسبق على أهمية كل نوع منها وتكامله مع الأنواع الأخرى، ومنهم: فتحي حسين، وزهير، عابد، و كامل خورشيد، وسناء الجبور. وأن أي نوع منها يمكن أن يجري في عدة مجالات أو تطبيقات في الميدان، ومن أبرز أنواع بحوث الرأي العام.
تحليل المضمون:
طريقة تحليل المضمون هي إحدى طرق قياس الرأي العام فهي تحليل مواد الإعلام والدعاية بوسائلها الكبرى من صحف ومجلات وكتب ونشرات وفقرات أو برامج إذاعية وتلفزيونية، وحتى في السينما، وكل وسائل الإعلام الأخرى وبخاصة مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة الإلكترونية.
يعد تحليل المضمون من الأدوات المكلفة والتي تحتاج إلى مجهودٍ كبيرٍ، ولهذا ينصح الكثير من المختصين باستطلاع الرأي بعدم اللجوء إليه إلا بعد التأكد من عدم وجود وسيلة أخرى تحقق الهدف غيره بتكلفة أقل. إذ أن طريقة التحليل لا تنبئ دائماً بحقيقة الرأي العام، لأن وسائل الإعلام المختلفة وأخصها الصحافة وأجهزة الإعلام قد تتسم بالطابع التجاري، أو قد توجهها الطبقة أو الجهة، أو الحزب الحاكم في البلاد التي يسودها الحكم المطلق، أو تحتكرها فئة من الفئات.
المقابلات المتعمقة:
هي طريقة تعتمد على إجراء محاورات أكثر مرونة وذلك بترك تحديد الإجابات والأسئلة للمستجيب في الغالب، وتهدف هذه المقابلات أساساً إلى استخراج أفكار جديدة وافتراضات غير مسبوقة، والتي كانت تخضع بعد ذلك للاختبار من خلال طرق محددة.
الاستفتاء:
الاستفتاء هو نوع من الاختبارات يستخدم في معرفة اتجاه الرأي العام حول المسائل السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتعتبر الانتخابات والاستفتاءات في جوهرها تعبيراً كلياً عن الرأي العام إزاء قضايا حيوية من قبل جمهور عريض يتكون من جميع المسجلين في جداول الانتخاب الذين يشاركون في الانتخابات، أو الاستفتاء، وهم بذلك يمارسون حقهم الدستوري. ويعتمد الاستفتاء على انتخاب عينة تمثل الجماعة المراد استفتاؤها تمثيلاً صحيحاً، ثم توجه إلى أفراد هذه العينة أسئلة عن القضية المطروحة مصاغة بطريقة معينة لاستخلاص النتائج واستقراء الرأي العام حول المشكلة موضحاً في إحصاءات رياضية، أو رسوم بيانية، أو أشكال هندسية.
استطلاع الرأي العام:
يعد استطلاع الرأي العام وصفاً تلخيصياً للرأي العام، ويستخدم هذا الأسلوب بهدف التعرف السريع على الرأي العام حول قضية معينة سواءً أكانت سياسية، أم اقتصادية أم اجتماعية، ويعطي نتيجة سريعة توضح النسبة المئوية للموافقة، أو الرفض لدى المبحوثين، (موافق- محايد- معارض)، ولكن لا يخرج بنتائج متعمقة عن اتجاهات الرأي العام كما الأنواع الأخرى.
الفرق بين استطلاع الرأي والاستفتاء :
تختلف استطلاعات الرأي عن الاستفتاءات بوظيفتها وغاياتها ونتائجها:
الاستفتاء أو التصويت والانتخاب:
1. وظيفة التصويت الأولى انتخاب، أو تعيين أشخاص في مواقع قيادية، أو تشريعية.
2. نتائج التصويت تعطي تفويضاً للمنتخبين بتسيير الأعمال باسم الجماعة.
3. التصويت بحد ذاته غير قادر على التعريف بالرأي العام.
4. إن الانتخابات والاستفتاء يشكلان عملية إجرائية معينة ليس من بينها متابعة القياس.
استطلاع الرأي:
1. تتمثل وظيفة الاستطلاع الأولى بالتعريف بالرأي العام خارج إطار الانتخابات.
2. نتائج الاستبيان الاستطلاع لا تعطي تفويضاً لأحد باتخاذ قرارات كما تفعل الانتخابات.
3. يعمل الاستطلاع على إتاحة الفرصة للمسؤولين كي يعرفوا تطلعات الجمهور وآرائهم ويحسبوا لها حساباتهم.
4. يعمل الاستطلاع على متابعة وقياس الرأي بشكل متواصل، بأسس علمية.
الاكثر قراءة في الرأي العام
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة