الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
خرائط التظليل المساحي Chorochromatic Maps
المؤلف:
د. فتحي عبد العزيز ابو راضي
المصدر:
خرائط التوزيعات البشرية ورسومها البيانية
الجزء والصفحة:
ص 19 ـ 27
2025-10-18
41
يعرف هذا النوع من الخرائط باسم الخرائط الكروكروماتية، ويتركب هذا المصطلح أساساً من كلمتين يونانيتين الأولى Choros ومعناها مكان أو مساحة أو اقليم، والثانية Chroma ومعناها تظليل أو تلوين، ومن ثم يعنى هذا المصطلح التظليل المساحى أو المكاني. ويستخدم الأمريكيون مصطلحاً بديلاً له. tour - patch Map أي المساحات الملونة أو المظللة Monkhouse & Wilkin 1971 ,son وتعتبر خرائط التظليل المساحى من أهم أنواع خرائط التوزيعات غير الكمية التي تصمم لبيان التوزيع المساحى لظاهرة واحدة أو أكثر بشكل بعيد عن التمييز الكمي، أو بعبارة أخرى دون أن تأخذ في الاعتبار الاختلاف المكاني أو التباين الاقليمي في كثافة التوزيع وإنما تركز على خاصة التباين الاقليمي في النوع. وقد تكون خريطة التظليل المساحى مركبة Compound لتمييز بين مجموعة من العناصر المشتركة وذلك عن طريق الاستعانة بمجموعات الظلال من غير المتدرجة لإيضاح كل ظاهرة، أو قد تكون بسيطة أى أنها توضح ظاهرة واحدة فقط عن طريق تظليلها بظلاً معيناً.
ويتمثل أسلوب التظليل المساحى أو الطريقة الكروكرمانية والتي يكون الغرض منها التدليل على عدد من الظاهرات المتعددة ذات الأصول المتجانسة والتي تسود في مساحات متجاورة أو متباعدة عن طريق رسم حدود (خطوط) لتعيين هذه المساحات ثم نقوم بتظليلها بتظليل مميز، ويمكن أن نستعين في ذلك بمجموعات . من الظلال الجاهزة ذات الأشكال المتنوعة والتي تعرف باسم زيباتون Zip-A-Tone أو يمكن تصميم مجموعات من الظلال غير المتدرجة، ومن الممكن الاستغناء عن الظلال بالألوان المختلفة طالما توفرت الامكانيات لذلك. ويمكن أن ترسم هذه الخرائط بأى مقياس رسم لتوضيح الظاهرة المراد تمثيلها مساحياً سواء على مستوى الدولة أو الأقليم أو القارة أو على مستوى العالم كله ومن الواضح أنه كلما كان مقياس رسم الخريطة صغيراً كلما اختفت العديد من الخصائص والسمات الإقليمية وكلما كانت الخريطة عامة وأقل دقة في بياناتها ومعلوماتها والعكس صحيح.
ومن أهم الصعوبات التي تواجه تنفيذ الطريقة الكروكروماتية هي أن تظليلات التوزيعات تتداخل في بعضها البعض خاصة في مناطق الانتقال بين الظاهرات وفي مثل هذه الحالة يضطر راسم الخريطة إلى ابتكار عدد من الطرق يوضح بها التداخل أو مناطق الالتحام. وهناك عدة طرق لتحقيق هذا الغرض لكل طريقة منها مزاياها وعيوبها وتتمثل هذه الطرق فيما يلي:
1- طريقة الأصابع المتداخلة Interdigitation وهي أكثر الطرق شيوعاً وفيها يكون التظليل في المناطق المتداخلة التي يسود فيها الاختلاط والتداخل بين ظاهرتين وذلك في شكل مستطيلات أو أصابع متداخلة. ويستخدم هذه الطريقة بصفة خاصة في خرائط توزيع اللغات والديانات والأجناس البشرية.
2ـ طريقة التداخل في التظليل. وفيها تترك التظليلات تتداخل في بعضها البعض بدون تحديدها بخطوط مميزة. وتستخدم هذه الطريقة في خرائط توزيع الأمراض واللغات.
3ـ طريقة تحديد مناطق الانتقال أو الاختلاط وفيها تقوم بتحديد مناطق الانتقال وتظليلها بظل مخالف للتظليلات الأساسية المجاورة على الخريطة.
4ـ طريقة تمييز حدود التظليلات وتعتمد هذه الطريقة على تحديد كل نطاق توزيع برمز خطى واضح ومميز، وتترك خطوط الحدود المختلفة في شكلها تتداخل في بعضها البعض. ومن خصائص هذه الطريقة أنها تعتبر من أفضل الطرق في تحديد نطاقين للتظليلات نظراً لأن كثرة التظليلات في الخريطة قد تجعل من الصعب تتبع نطاق توزيع كل ظاهرة.
وتستخدم الطرق الأربعة السابقة للتغلب على مشكلة التداخل ومناطق الانتقال المناطق الحدية أو الهامشية في خرائط التظليل المساحي الكروكروماتية التي تستخدم رموز التظليلات التي تغطي امتدادات مساحية ، أما إذا استخدمت الألوان بدلاً من التظليلات، فإنه يجب أن تستخدم في مناطق الانتقال الألوان التي تعطى انطباع الاختلاط أو المزيج بين ألوان التوزيعات الأساسية فمثلاً إذا استخدمنا اللون الأزرق لتغطية التوزيع المساحى لظاهرة معينة، فيحسن أن نستخدم اللون الأصفر في تغطية التوزيع المساحى المجاور، لأن اختلاط هذين اللونين في منطقة الانتقال بين التوزيعين سوف ينتج عنه لون أخضر.
وهناك مشكلة أخرى تتصل باختيار أنماط الرموز المساحية في خرائط التظليل المساحي : ففى هذا النوع من الخرائط لا نحتاج إلى استخدام الرموز المساحية التي ينشأ عنها تباين في درجات التظليل، بل أن هذا النمط من التظليل المتدرج لا يناسب طريقة التظليل المساحي التي توضح توزيع النوعيات المساحية وعليه فلا يجب اختيار نمط واحد من التظليل كالخطوط أو النقط بل يجب أن تختار أنواع متباينة من التظليلات للظاهرة الواحدة. وينبغى أن يحرص الكارتوجرافي على ان تكون الرموز المساحية التي يختارها لرسم خرائط التظليل المساحي رموزاً متوازنة من حيث تأثيرها المرئي، إلا إذا كان يريد جذب انتباه القارئ لعنصر أو أكثر من عناصر التوزيع في خريطة، فيقوم في هذه الحالة باختيار أحد الرموز المساحية التي تتفوق فى تأثيرها المرئى على بقية الرموز المساحية الأخرى في الخريطة.
وبطبيعة الحال ليست طريقة التظليل المساحى قاصرة على نوع واحد من خرائط التوزيعات الجغرافية بل نجد كثيراً من التوزيعات السكانية تستخدم هذه الطريقة في خرائطها المساحية غير الكمية، ومنها خرائط توزيع التركيب الوظيفي للسكان، وتوزيع الأجناس، وتوزيع المجموعات العرقية، وتوزيع ا العقائد الدينية وتوزيع أمراض السكان. فإذا نظرنا إلى الخريطة في الشكل رقم (1-2) والتي توضح توزيع الأجناس البشرية في قارة أمريكا الجنوبية توزيعاً مكانياً غير كمي، بمعنى أنه لا يشير إلى أكثر من توزيع السكان السود والبيض والهنود والمخلطون حسب مناطق انتشارهم بتظليلات معينة. وقد كان يمكن اختيار عدد آخر من التظليلات يختلف تماماً عن التظليلات التي اختراناها لتمثيل هذه المجموعات كما كان من الممكن استبدال التظليلات التي استخدمناها بألوان مختلفة توضح مثل هذا التوزيع والتي تبين توزيع المجموعات العرقية في اقليم شبه جزيرة البلقان منجد أن هناك مساحات مظللة بتظليلات مختلفة يدل كل منها على المجموعة العرقية السائدة في منطقتها المظللة ويجب أن نلفت النظر إلى أن إنشاء مثل هذه الخريطة يعتمد أساساً على أسس كمية في الأصل، فقد وزع سكان كل مجموعة على أساس نسبتهم العددية في كل وحدة مساحية، وعلى أساس النسب الغالبة لكل مجموعة حددت مناطق وجودها بشكل عام وبذلك ظهرت مناطق تسود فيها هذه المجموعة العرقية أو تلك ظللت بأنماط مختلفة من التظليلات ولا تنقل مثل هذه الخرائط إلى القارئ كثافة سكان كل مجموعة فى هذه التوزيعات النوعية، ولو أن هناك محاولات بذلت لإنتاج خريطة للتوزيعات الجنسية في الاقليم على خريطة كثافة السكان لنفس الاقليم ومن أشهر تلك الخرائط الخريطة بشعوب أوربا التي نشرت في فيينا عام 1971 Monkhouse & Wilkinson.
وبالرغم من أن خرائط التظليل المساحي الكروكروماتية تعتبر أهم طرق التمثيل والعرض الكارتوجرافي للظاهرات السكانية غير الكمية إلا أن مشكلة التداخل وخاصة إذا ما تعددت العناصر الممثلة تمثل أحد العقبات في تصميمها وتفسيرها. وخير مثال لهذا خريطة العقائد الدينية فى العالم أو في قارة من القارات نجد توزيعاً للعقائد الدينية في قارة أفريقيا، وهنا يظهر تطبيق طريقة الأصابع المتداخلة للتغلب على مشكلة التداخل بين توزيع الديانات ولتوضيح الاختلاط بينها في مناطق الانتقال.
ويكتنف خرائط السكان بطريقة التظليل المساحى وبصفة خاصة خرائط توزيع الأجناس البشرية بعض أوجه النقص ومن أمثلة ذلك صعوبة تمثيل اختلاط ، إذا استعنا بطريقة الأصابع المتداخلة، أو أضفنا بعض الرموز لتبين سكان المدن حيث يعظم اختلاط العناصر السكانية مثال آخر يوضح تصور هذا النوع من الخرائط، وهو أنها بوجه عام تبالغ فى تبسيط صورة التوزيعات، فمثلاً. قد تظلل مناطق شاسعة المساحة لتمثيل مجموعة عرقية مع أن كثافة السكان فيها قد لاتزيد عن شخص واحد في الكيلو متر المربع، بينما تظلل مناطق أخرى ترتفع فيها كثافة السكان التمثيل مجموعة عرقية أخرى مختلفة قد تكون من الصغر في مساحتها بحيث لا تلفت النظر إليها. كذلك يصعب على العين بصفة خاصة أن تعطى وزناً متكافئاً لأنواع التظليل المختلفة، وبخاصة إذا استخدمت الألوان بديلاً عن التظليلات، فاللون الأحمر دائماً ما يعطى انطباع التوزيع الأكثر كثافة مما لو استخدم اللون الأرجواني أو الأصفر.
وقد ظهرت بعض المحاولات فى خرائط التوزيعات الجنسية التي تم انتاجها في القرن الماضى لحل مشكلة إظهار التوزيعات في هذه الخرائط بطريقة بدائية نوعاً، ولكنها فعالة في بعض الحالات. فقد استخدم الكارتوجرافيون في رسم هذا النوع من الخرائط طريقة كتابة الأسماء ،Inscription ، التي تتلخص في كتابة أسماء المجموعة العرقية السائدة فى مناطقها بالحروف الكبيرة (البنط العريض) ، بينما تكتب أسماء الأقليات فى نفس هذه المناطق بالأحرف الصغيرة (البنط الصغير) ولاتزال هذه الطريقة مستخدمة حتى الوقت الحالي في حالات معينة، خاصة في حالة توزيع القبائل الصحراوية أو في مناطق الغابات المدارية. ومهما يكن من أمر فإن هذا التمثيل الكارتوجرافي بهذه الطريقة لا ينقل إلى القارئ الكثافة السكانية، كما أنه لا يعطى الانطباع الصحيح للتركيب الجنسي المعقد عندما نضطر إلى توضيح تداخل واختلاط الجماعات أو المجموعات العرقية كذلك لا يسمح بإبراز حجم وقوة كل مجموعة من المجموعات حتى يمكن المقارنة بينها، هذا إلى جانب أنه يفشل فشلاً ذريعاً في أن ينقل إلى القارئ أي انطباع صحيح لحدود المجموعات العرقية المختلفة.
الاكثر قراءة في جغرافية الخرائط
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
