النبي الأعظم محمد بن عبد الله
أسرة النبي (صلى الله عليه وآله)
آبائه
زوجاته واولاده
الولادة والنشأة
حاله قبل البعثة
حاله بعد البعثة
حاله بعد الهجرة
شهادة النبي وآخر الأيام
التراث النبوي الشريف
معجزاته
قضايا عامة
الإمام علي بن أبي طالب
الولادة والنشأة
مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام)
حياة الامام علي (عليه السّلام) و أحواله
حياته في زمن النبي (صلى الله عليه وآله)
حياته في عهد الخلفاء الثلاثة
بيعته و ماجرى في حكمه
أولاد الامام علي (عليه السلام) و زوجاته
شهادة أمير المؤمنين والأيام الأخيرة
التراث العلوي الشريف
قضايا عامة
السيدة فاطمة الزهراء
الولادة والنشأة
مناقبها
شهادتها والأيام الأخيرة
التراث الفاطمي الشريف
قضايا عامة
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الحسن (عليه السّلام)
التراث الحسني الشريف
صلح الامام الحسن (عليه السّلام)
أولاد الامام الحسن (عليه السلام) و زوجاته
شهادة الإمام الحسن والأيام الأخيرة
قضايا عامة
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الحسين (عليه السّلام)
الأحداث ما قبل عاشوراء
استشهاد الإمام الحسين (عليه السّلام) ويوم عاشوراء
الأحداث ما بعد عاشوراء
التراث الحسينيّ الشريف
قضايا عامة
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الولادة والنشأة
مناقب الإمام السجّاد (عليه السّلام)
شهادة الإمام السجّاد (عليه السّلام)
التراث السجّاديّ الشريف
قضايا عامة
الإمام محمد بن علي الباقر
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الباقر (عليه السلام)
شهادة الامام الباقر (عليه السلام)
التراث الباقريّ الشريف
قضايا عامة
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الصادق (عليه السلام)
شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)
التراث الصادقيّ الشريف
قضايا عامة
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الكاظم (عليه السلام)
شهادة الإمام الكاظم (عليه السلام)
التراث الكاظميّ الشريف
قضايا عامة
الإمام علي بن موسى الرّضا
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الرضا (عليه السّلام)
موقفه السياسي وولاية العهد
شهادة الإمام الرضا والأيام الأخيرة
التراث الرضوي الشريف
قضايا عامة
الإمام محمد بن علي الجواد
الولادة والنشأة
مناقب الإمام محمد الجواد (عليه السّلام)
شهادة الإمام محمد الجواد (عليه السّلام)
التراث الجواديّ الشريف
قضايا عامة
الإمام علي بن محمد الهادي
الولادة والنشأة
مناقب الإمام علي الهادي (عليه السّلام)
شهادة الإمام علي الهادي (عليه السّلام)
التراث الهاديّ الشريف
قضايا عامة
الإمام الحسن بن علي العسكري
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام)
شهادة الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام)
التراث العسكري الشريف
قضايا عامة
الإمام محمد بن الحسن المهدي
الولادة والنشأة
خصائصه ومناقبه
الغيبة الصغرى
السفراء الاربعة
الغيبة الكبرى
علامات الظهور
تكاليف المؤمنين في الغيبة الكبرى
مشاهدة الإمام المهدي (ع)
الدولة المهدوية
قضايا عامة
وليمة عرس السيدة الزهراء عليها السّلام
المؤلف:
اسماعيل الأنصاري الزنجاني الخوئيني
المصدر:
الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء
الجزء والصفحة:
ج 4، ص461-496
2025-10-14
16
من أهم ما يقال في وليمة فاطمة الزهراء عليها السّلام هو : دعاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بالبركة في الطعام ، الذي صنع للقليل من الناس وكان لا يكفي للمائة ، ولكن أكل منه وصدر أكثر من أربعة آلاف رجل ولم ينقص من الطعام شيء ، ثم دعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بالصحاف فملئت ، ووجّه بها إلى منازل أزواجه . . . .
يأتي في هذا النص العناوين التالية ، في 40 حديثا :
قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لعلي عليه السّلام : إنه لا بدّ للعروس من وليمة ، يا علي ! اصنع لأهلك طعاما فاضلا ، من عندنا اللحم والخبز ، وعليك التمر والسمن . وفي صنع طعام الوليمة حسّر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ذراعيه وجعل يشدخ التمر في السمن حتى اتخذه حيسا .
بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله كبشا سمينا وخبزا ، فأتى علي عليه السّلام المسجد وصعد على ربوة هناك ونادى : أجيبوا إلى وليمة فاطمة .
كلمة الدربندي في وليمتها : . . . فأكل الناس وجميع أهل المدينة ، نساء ورجالا ونواحيها ، وصارت الجفان كأنها ينبوع بقدرة اللّه وبركات رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، وهو وضع يده المباركة على الطعام .
إهداء بعض الصحابة كبشا ، وجمع رهط من المسلمين آصعا من ذرة ، وأكل الجميع في حفل عرس بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
أو لم علي بن أبي طالب عليه السّلام أفضل وليمة كانت في ذلك الزمان .
أمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بطحن البر وخبزه ، وأمر عليا عليه السّلام بذبح البقر والغنم ، فكان النبي صلّى اللّه عليه وآله يفصل ولم ير على يده دم ، وأمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله أن ينادى على رأس داره : أجيبوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله . فأجابوا من النخيل والزرع وهم أكثر من أربعة آلاف رجل وسائر نساء المدينة ، ولم ينقص من الطعام شيء ، ثم عادوا في اليوم الثاني وأكلوا ، وفي اليوم الثالث أكلوا مبعوثة أبي أيوب .[1]
ضحك المنافقين لدعوة علي عليه السّلام عموم الناس لوليمته ، فقالوا : إن محمدا سيصنع طعاما لا يكفي عشرة أناس ، فسيفتضح محمدا اليوم . فدخل الناس عشرة عشرة ، حتى أكل جميع المسلمين من طعامه ثلاثة أيام ، وجماعة من المشركين دخلوا في عداد المؤمنين فلا يمنعونهم .
إعجاز رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بعد توبة المنافقين في تبييض وجوه الثابتين في توبتهم ، وتسويد وجوه من انقلب في النفاق والشقاق .
كلمة الحر العاملي في وليمتها .
تحف وهدايا الأصحاب في عرسها ، مجيء بعض الأصحاب بإبل وبقر وعشرة أكباش ، وإتيان سعد بن الربيع بإبل وعشرة أكباش ، وسعد ببعيرين ، وأبو أيوب الأنصاري بغنم ، وعبد الرحمن بخمسمائة رطل من التمر وعشرين كبشا وأرطال من السمن ، وجاء كل من الصحابة بشيء من التحف والهدايا . . . .
المتن الأول:
عن أبي عبد اللّه عليه السّلام ، قال : لمّا زوّج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فاطمة عليها السّلام عليا عليه السّلام دخل صلّى اللّه عليه وآله عليها وهي تبكي ، فقال لها : ما يبكيك . . . - إلى أن قال : - يا علي ! اصنع لأهلك طعاما فاضلا . ثم قال صلّى اللّه عليه وآله : من عندنا اللحم والخبز ، وعليك التمر والسمن .
[ قال علي عليه السّلام : ][2] فاشتريت تمرا وسمنا ، فحسّر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله عن ذراعه وجعل يشدخ التمر في السمن حتى اتخذه حيسا ، وبعث إلينا كبشا سمينا ، فذبح وخبز لنا خبزا كثيرا ، ثم قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : ادع من أحببت .
فأتيت المسجد وهو مشحن بالصحابة ، فاستحييت أن أشخص قوما وأدع قوما . ثم صعدت على ربوة هناك وناديت : أجيبوا إلى وليمة فاطمة . فأقبل الناس إرسالا فاستحييت من كثرة الناس وقلّة الطعام ، فعلم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ما تداخلني فقال : يا علي ! إني سأدعو اللّه بالبركة .
قال علي عليه السّلام : وأكل القوم عن آخرهم طعامي ، وشربوا شرابي ، ودعوا لي بالبركة ، وصدروا وهم أكثر من أربعة آلاف رجل ولم ينقص من الطعام شيء ، ثم دعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بالصحاف فملئت ، ووجه بها إلى منازل أزواجه ، ثم أخذ صحفة وجعل فيها طعاما وقال : « هذا لفاطمة وبعلها » ، حتى إذا انصرفت الشمس للغروب قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : يا أم سلمة ! هلمّي فاطمة . فانطلقت فأتت بها وهي تسحب أذيالها وقد تصببت عرقا حياء من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله . فعثرت ، فقال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : أقالك اللّه العثرة في الدنيا والآخرة .
فلما وقفت بين يديه كشف الرداء عن وجهها ، حتى رآها علي عليه السّلام ، ثم أخذ يدها فوضعها في يد علي عليه السّلام وقال : بارك اللّه لك في ابنة رسول اللّه ، يا علي ، نعم الزوجة فاطمة ، ويا فاطمة ، نعم البعل علي ، انطلقا إلى منزلكما ولا تحدثا أمرا حتى آتيكما .
قال علي عليه السّلام : فأخذت بيد فاطمة ، وانطلقت بها حتى جلست في جانب الصفة وجلست في جانبها وهي مطرقة إلى الأرض حياء مني ، وأنا مطرق إلى الأرض حياء منها . . . إلى آخر الحديث .
المصادر :
1 . أمالي الطوسي : ج 1 ص 39 ح 4 .
2 . بحار الأنوار : ج 43 ص 94 ح 5 ، عن أمالي الطوسي .
3 . الدمعة الساكبة : ج 1 ص 280 .
4 . أعلام النساء المؤمنات : ص 550 .
5 . رياحين الشريعة : ج 1 ص 95 .
6 . بحار الأنوار : ج 43 ص 95 ح 5 ، عن أمالي الشيخ .
7 . أعلام النساء المؤمنات : ص 55 بتفاوت فيه .
8 . الخصائص الفاطمية : ج 2 ص 326 شطرا من الحديث .
الأسانيد :
في أمالي الطوسي : حدثني جماعة ، عن أبي غالب أحمد بن محمد الزراري ، عن خاله ، عن الأشعري ، عن أحمد بن أبي عبد اللّه ، عن علي بن أسباط ، عن داود ، عن يعقوب بن شعيب ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام ، قال .
المتن الثاني:
روي أنه لما كان وقت زفاف فاطمة عليها السّلام اتخذ النبي صلّى اللّه عليه وآله طعاما وخبيصا . . . إلى آخر الحديث .
كما مر في الفصل التاسع من هذا المجلد ، رقم 30 ، متنا ومصدرا .
المتن الثالث:
عن أسماء بنت عميس ، قالت : لقد جهّزت فاطمة عليها السّلام بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله إلى علي بن أبي طالب عليه السّلام . . . إلى آخر الحديث .
كما أوردناه في الفصل التاسع من هذا المجلد ، رقم 17 ، متنا ومصدرا وسندا .
المتن الرابع:
قال الشرقاوي في كلام له : . . . وقال الرسول صلّى اللّه عليه وآله : يا علي ! إنه لا بدّ للعرس من وليمة .
فقال أحد أغنياء الأنصار . . . إلى آخر الحديث .
كما أوردناه في الفصل التاسع من هذا المجلد ، رقم 35 ، متنا ومصدرا .
المتن الخامس:
قال اليماني : . . . جهّز علي عليه السّلام بيتا ليستقبل فيه عروسه . . . إلى آخر الحديث .
كما مر في الفصل التاسع من هذا المجلد ، رقم 175 ، متنا ومصدرا .
المتن السادس:
عن أسماء بنت عميس قالت : أهديت جدّتك فاطمة عليها السّلام إلى جدك علي عليه السّلام . . . - إلى أن قال : - فما كانت وليمة في ذلك الزمان . . . إلى آخر الحديث .
كما مر في الفصل التاسع من هذا المجلد ، رقم 187 ، متنا ومصدرا وسندا .
المتن السابع:
عن الصادق عليه السّلام في خبر : إنه ذكرت قوة اللحم . . . - إلى قوله : - وأتى أبو أيوب بشاة إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في عرس فاطمة عليها السّلام . . . إلى آخر الحديث .
كما مر في الفصل التاسع من هذا المجلد ، رقم 190 ، متنا ومصدرا .
المتن الثامن:
عن عائشة وأم سلمة ، قالتا : أمرنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله أن نجهّز فاطمة عليها السّلام . . . إلى قوله : . . . ثم أطعمنا تمرا وزبيبا . . . إلى آخر الحديث .
كما مر في الفصل الثامن من هذا المجلد ، رقم 31 ، متنا ومصدرا وسندا ؛ واستدركنا على مصادره ما يلي :
المصادر :
جامع المسانيد والسنن لابن كثير : ج 7 ص 67 ح 2918 .
المتن التاسع:
قال أبو عزيز الخطي : . . . فلما كان يوم الجمعة ، أمر رسول اللّه مناديه ، فنادى في الناس ، فأتى الناس يهرعون ، فعمد عقيل إلى جزور فنحره ونحر معه إبلا كثيرة ، وعمل له وليمة العرس .
وكان من جملة من حضر ذلك اليوم عشرة آلاف رجل سوى العبيد والصبيان .
المصادر :
مولود الصدّيقة : ص 58 .
المتن العاشر:
عن أم سلمة وسلمان الفارسي وعلي بن أبي طالب عليه السّلام ، فكلّ قالوا : لما أدركت فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله مدرك النساء . . . إلى آخر الحديث .
كما مر في الفصل الثاني من المجلد الثالث ، رقم 59 ، متنا ومصدرا وسندا ؛ واستدركنا على مصادره ما يلي :
المصادر :
عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 414 ح 47 ، عن عدة كتب .
المتن الحادي عشر:
روى أصحاب السير ، عن أنس ، قال : خطب أبو بكر إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله ابنته فاطمة عليها السّلام . . . إلى آخر الحديث .
كما مر في الفصل الثاني من المجلد الثالث ، رقم 84 ، متنا ومصدرا وسندا .
المتن الثاني عشر:
قال الفاضل الدربندي : فلما فرغوا من عقد النكاح جلسوا ، رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وعلي عليه السّلام وبنو هاشم جميعا . وأمر رسول اللّه أن يفرقوا الطعام بالجفان فأكل الناس وجميع أهل المدينة نساء ورجالا ، وشربوا حتى اكتفوا ، وأكل كل من حضر في المدينة وغيرهم من نواحيها ، وصارت الجفان كأنها ينبوع بقدرة اللّه تعالى وبركات رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، وهو وضع يده المباركة على الطعام . فبينما هم كذلك إذ سمعوا قائلا ينشد وهو يقول :
صلى الإله على المختار سيدنا * أعني ابن طه وعمّ ثم ياسينا
كذا على المرتضى ثم البتول معا * أم الأئمة هادي المضلينا
المصادر :
أسرار الشهادة للدربندي : ص 316 .
المتن الثالث عشر:
قال صلّى اللّه عليه وآله : بينما أنا جالس إذ هبط عليّ ملك له عشرون رأسا ، وفي كل رأس أربعة وعشرون وجها . . . إلى آخر الحديث .
كما مر في الفصل الثاني من المجلد الثالث ، رقم 108 ، متنا ومصدرا وسندا .
المتن الرابع عشر:
عن بريدة ، قال : قال نفر من الأنصار لعلي عليه السّلام : علل نكاح فاطمة عليها السّلام . . . إلى آخر الحديث .
كما أوردناه في الفصل الثالث من المجلد الثالث ، رقم 12 ، متنا ومصدرا وسندا ؛ واستدركنا على مصادره ما يلي :
المصادر :
1 . جامع الأحاديث للمدنيان : ج 4 ص 485 ، على ما في الإحقاق .
2 . جامع الأحاديث : ج 6 ص 297 ، على ما في الإحقاق .
3 . إحقاق الحق : ج 25 ص 456 ، عن جامع الأحاديث .
4 . إتحاف السائل للمناوي : ص 40 بتفاوت يسير .
5 . إحقاق الحق : ج 25 ص 394 ، عن إتحاف السائل .
6 . إحقاق الحق : ج 19 ص 136 .
7 . إحقاق الحق : ج 31 ص 406 ، عن مختصر تاريخ دمشق .
8 . إحقاق الحق : ج 33 ص 343 ، عن عمل اليوم والليلة .
9 . مختصر تاريخ دمشق : ج 15 ص 176 ح 171 .
10 . فضائل الخمسة : ج 2 ص 138 ، عن الطبقات .
11 . الطبقات لابن سعد : ج 8 ص 12 ، على ما في فضائل الخمسة .
12 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 410 ح 42 ، عن كشف الغمة .
13 . الإتحاف في فضل الأشراف ( مخطوط ) : ص 60 ، على ما في الإحقاق .
14 . إحقاق الحق : ج 19 ص 134 ، عن الإتحاف في فضل الأشراف .
15 . عمل اليوم والليلة : ص 163 ، على ما في الإحقاق .
16 . إحقاق الحق : ج 10 ص 337 ، عن عمل اليوم والليلة .
17 . المعجم الكبير ( مخطوط ) : ص 61 ، على ما في الإحقاق .
18 . رشفة الصادي : ص 7 ، على ما في الإحقاق .
19 . روضة الأحباب : ص 210 ، على ما في الإحقاق .
20 . وسيلة المآل : ص 81 ، على ما في الإحقاق .
21 . تاريخ مدينة دمشق : ج 42 ص 123 .
الأسانيد :
1 . في مختصر تاريخ دمشق : عبد الكريم بن سليط بن عقبة ، حدث عن عبد اللّه بن بريدة ، عن أبيه ، قال .
2 . في عمل اليوم والليلة : أخبرنا أبو عبد الرحمن ، أنبأنا عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى وأحمد بن سليمان - واللفظ له - قالا : ثنا مالك بن إسماعيل ، ثنا عبد الرحمن بن حميد الرواسي ، ثنا عبد الكريم بن سليط ، عن ابن بريدة ، عن أبيه .
3 . في تاريخ مدينة دمشق : أخبرنا علي بن إبراهيم العلوي ، أنا علي بن محمد بن يحيى السلمي ، أنا عبد الوهّاب الحسن الكلابي ، أنا مكحول ، أنا أحمد بن سليمان ، نا مالك بن إسماعيل ، نا عبد الرحمن ، نا عبد الكريم بن سليط ، عن ابن بريدة ، عن أبيه ، عن أبيه .
الحسن الكلابي ، أنا مكحول ، أنا أحمد بن سليمان ، نا مالك بن إسماعيل ، نا عبد الرحمن ، انا عبد الكريم بن سليط ، عن ابن بريدة ، عن أبيه .
المتن الخامس عشر:
قال عبد المنعم الهاشمي : وبعد انتهاء الخطبة دعا لهما بحسن المعاشرة وبالذرية الصالحة المباركة .
وبعد أن أتمّ عقد الزواج أحضر الرسول صلّى اللّه عليه وآله للحاضرين من المهاجرين والأنصار بعضا من التمر وقدّمه إليهم قائلا : تخاطفوا .
وبعد ذلك قال الرسول صلّى اللّه عليه وآله : يا علي ! إنه لا بدّ للعروس من وليمة . قال سعد بن أبي وقاص مبادرا في الحديث : عندي كبش . وأهداه إلى هذا الحفل الكريم ، وجمع رهط من المسلمين أغلبهم من الأنصار آصعا من ذرة ، وأكل الجميع في حفل عرس بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
المصادر :
1 . أصهار رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : ص 44 .
2 . إحقاق الحق : ج 32 ص 36 ، عن أصهار رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
المتن السادس عشر:
عن ابن بريدة ، عن أبيه ، قال : لمّا خطب علي فاطمة عليهما السّلام قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : إنه لا بدّ للعروس[3] من وليمة . قال سعد : عليّ كبش ، وقال فلان : عليّ كذا وكذا من ذرة .
المصادر :
1 . مسند أحمد بن حنبل : ج 5 ص 359 .
2 . جامع المسانيد والسنن لابن كثير : ج 2 ص 220 ح 805 .
3 . اليوم والليلة للنسائي ، على ما في جامع المسانيد والسنن .
4 . جامع المسانيد والسنن : ج 2 ص 231 ح 827 بسند آخر وزيادة فيه .
5 . سبل الهدى والرشاد : ج 11 ص 41 بتفاوت فيه وزيادة .
6 . كشف الغمة : ج 1 ص 365 ذكر تمام الحديث بتفاوت .
7 . بحار الأنوار : ج 43 ص 137 ح 34 .
8 . جامع الأحاديث للمدنيان : ج 6 ص 297 ، على ما في الإحقاق .
9 . مسند فاطمة للسيوطي : ص 79 ح 206 .
10 . توضيح الدلائل : ص 339 ، على ما في الإحقاق .
11 . إحقاق الحق : ج 25 ص 457 .
12 . آداب الزفاف في السنة المطهّرة : ص 55 ، على ما في الإحقاق .
13 . إحقاق الحق : ج 33 ص 344 ، عن آداب الزفاف .
14 . نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض : ج 3 ص 43 .
15 . ذخائر العقبى : ص 33 .
16 . الصواعق المحرقة : ص 232 ، عن ذخائر العقبى .
17 . تاريخ الخميس : ج 1 ص 362 .
18 . الثغور الباسمة : ص 29 .
19 . وسيلة المآل : ص 86 ، على ما في الإحقاق .
21 . شرح المواهب اللدنية : ج 2 ص 6 ، على ما في الإحقاق .
22 . مجمع الزوائد : ج 9 ص 209 .
23 . جواهر العقدين : ص 174 ، على ما في الإحقاق .
24 . ينابيع المودة : ص 197 ، عن ذخائر العقبى .
25 . رشفة الصادي : ص 10 ، على ما في الإحقاق .
26 . مفتاح النجا ( مخطوط ) ، على ما في الإحقاق .
27 . إحقاق الحق : ج 10 ص 424 ، عن عدة كتب .
28 . مختصر إتحاف السادة المهرة بزوائد المسانيد العشرة : ج 5 ص 155 ح 3939 بتفاوت يسير .
29 . فاطمة الزهراء عليها السّلام أم الأئمة وسيدة النساء : ص 84 .
30 . مشكل الآثار للطحاوي : ج 4 ص 144 .
31 . زوجات النبي صلّى اللّه عليه وآله وأولاده : ص 321 باختلاف فيه .
32 . زوجات النبي صلّى اللّه عليه وآله وأولاده : ص 327 .
33 . إشراق الإصباح في مناقب الخمسة الأشباح ( مخطوط ) : ص 125 .
34 . جامع الأحاديث للسيوطي : ج 18 ص 225 .
35 . جواهر العقدين : 299 .
36 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 411 ح 42 بزيادة فيه .
الأسانيد :
1 . في مسند أحمد : حدثنا عبد اللّه ، حدثني أبي ، ثنا حميد بن عبد الرحمن الرواسي ، ثنا أبي ، عن عبد الكريم بن سليط ، عن ابن بريدة ، عن أبيه .
2 . في جامع المسانيد والسنن ص 220 : حدثنا حميد بن عبد الرحمن الرواسي ، حدثنا أبي ، عن عبد الكريم بن سليط ، عن ابن بريدة ، عن أبيه .
3 . في جامع المسانيد والسنن ص 231 : قال أبو يعلى : حدثنا إسحاق بن إسرائيل ، حدثنا حميد الرواسي ، حدثنا عبد الكريم بن سليط ، عن ابن بريدة ، عن أبيه .
4 . في مشكل الآثار : عن أبي أمية إبراهيم بن أبي داود ، قد حدثنا قال : ثنا سعيد بن سليمان الواسطي ، قال : ثنا حميد بن عبد الرحمن الرواسي ، عن أبيه ، عن عبد الكريم بن سليط ، عن أبي بريدة ، عن أبيه .
المتن السابع عشر:
عن علي بن أبي طالب عليه السّلام أنه قال : هممت بتزويج فاطمة عليها السّلام حينا ، ولم أجسر على أن أذكره لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله . . . - إلى أن قال : - ثم نادى مناد من تحت العرش : ألا إن اليوم وليمة علي بن أبي طالب . . . إلى آخر الحديث .
كما أوردناه في الفصل الثاني من المجلد الثالث ، رقم 40 ، متنا ومصدرا وسندا ؛ واستدركنا على مصادره ما يلي :
المصادر :
1 . الأحاديث القدسية المسندة : ص 77 .
2 . الجواهر السنية في الأحاديث القدسية : ص 234 بتغيير فيه .
3 . الدمعة الساكبة : ج 1 ص 270 .
المتن الثامن عشر:
قال عبد المنعم محمد : . . . ولمّا كانت ليلة العرس في أوائل ذي الحجّة على رأس اثنين وعشرين شهرا من الهجرة ، أو لم علي بن أبي طالب عليه السّلام وليمة يبدو أنه بذل فيها الكثير ممّا أفاء اللّه عليه من بدر ومن بني قينقاع ، فما كانت وليمة في ذلك الزمان أفضل من وليمته .
وقدّم أخوال الرسول من الأنصار لعلي عليه السّلام بعض الهدايا العينية مشاركة منهم في إعداد هذه الوليمة على مألوف عادة الأهل والأقارب ، فقدّم سيد الأوس سعد بن معاذ كبشا كما قدّموا بعضا من ذرة .
فلمّا انتهت الوليمة انتقلت أفضل عروس إلى منزل كان علي عليه السّلام قد أعدّه لسكناهما ، قد زفت إليه وهي تلبس بردين ، تتحلى بدملوجين من فضة مصفرين بزعفران ، وسعدت بحضور زفافها شقيقتاها زينب وأم أيمن ، ومعهن لفيف من فضيلات بني النجار ، جئن ليهدينها إلى أشجع فتيان المسلمين علي بن أبي طالب عليه السّلام .
المصادر :
1 . خديجة أم المؤمنين لعبد المنعم محمد : ص 469 ، على ما في الإحقاق .
2 . إحقاق الحق : ج 33 ص 343 ، عن خديجة أم المؤمنين .
المتن التاسع عشر:
أبو بكر ابن مردويه في حديثه : فمكث علي عليه السّلام تسعا وعشرين ليلة ، فقال له جعفر وعقيل : سله أن يدخل عليك أهلك . فعرفت أم أيمن ذلك وقالت : هذا من أمر النساء .
وخلت به أم سلمة فطالبته بذلك ، فدعاه النبي صلّى اللّه عليه وآله وقال : حبّا وكرامة .
فأتى الصحابة بالهدايا ، فأمر بطحن البر وخبزه ، وأمر عليّا بذبح البقر والغنم ، فكان النبي صلّى اللّه عليه وآله يفصل ولم ير على يده أثر دم . فلمّا فرغوا من الطبخ أمر النبي صلّى اللّه عليه وآله أن ينادي على رأس داره : أجيبوا رسول اللّه . وذلك كقوله : « وأذّن في الناس بالحجّ » .
فأجابوا من النخلات والزروع ، فبسط النطوع في المسجد ، وصدر الناس وهم أكثر من أربعة آلاف رجل وسائر نساء المدينة ، ورفعوا منها ما أرادوا ولم ينقص من الطعام شيء ، ثم عادوا في اليوم الثاني وأكلوا ، وفي اليوم الثالث أكلوا مبعوثة أبي أيوب .
ثم دعا رسول اللّه بالصحاف فملئت ، ووجّه إلى منازل أزواجه ثم أخذ صحفة وقال :
هذا لفاطمة وبعلها . . . إلى آخر الحديث .
كما أوردناه في الفصل التاسع من هذا المجلد ، رقم 5 ، متنا ومصدرا .
المتن العشرون:
عن ابن عباس ، قال : كانت فاطمة عليها السّلام تذكر لرسول اللّه فلا يذكرها أحد إلّا صدّ عنه حتى يئسوا منها . . . - إلى أن قال : - ثم دعا صلّى اللّه عليه وآله بلالا ، فقال : يا بلال ! إني قد زوّجت ابنتي من ابن عمّي ، وأنا أحب أن يكون من سنّة أمتي الطعام عند النكاح ، فائت الغنم فخذ شاة منها وأربعة أمداد ، فاجعل لي قصعة لعلي عليه السّلام أجمع عليها المهاجرين والأنصار ، فإذا فرغت منها فآذنّي بها . فانطلق ففعل ما أمر به ، ثم أتاه بقصعة فوضعها بين يديه .
فطعن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في رأسها ، ثم قال : أدخل عليّ الناس زفّة زفّة ، لا تغادر زفّة إلى غيرها . يعني إذا فرغت زفّة لم تعد ثانية ، فجعل الناس يزفّون ، كلّما فرغت زفّة وردت أخرى حتى فرغ الناس .
ثم عمد النبي صلّى اللّه عليه وآله إلى فضل ما فيها فتفل فيه وبارك ، وقال : يا بلال ! احملها إلى أمهاتك وقل لهنّ : كلن وأطعمن من غشيكن . . . إلى آخر الحديث . كما أوردناه في الفصل الثاني من المجلد الثالث ، رقم 75 ، متنا ومصدرا وسندا ؛ واستدركنا على مصادره ما يلي :
المصادر :
1 . إحقاق الحق : ج 15 ص 651 ، عن مناقب الخوارزمي .
2 . إحقاق الحق : ج 25 ص 379 ، عن المعجم الكبير للطبراني .
3 . إحقاق الحق : ج 25 ص 451 ، عن المغازي النبوية .
4 . شرح الأخبار : ص 355 .
5 . الخصائص الفاطمية : ج 2 ص 322 شطرا من الحديث .
6 . المعجم الكبير : ج 22 ص 411 .
الأسانيد :
في شرح الأخبار : محمد بن مسلم أبو عبد اللّه الرازي ، بإسناده ، عن عبد اللّه بن عباس ، قال .
المتن الحادي والعشرون:
قال علي بن أبي طالب عليه السّلام : لمّا أردت أن أجمع فاطمة عليها السّلام أعطاني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله مصرّا من ذهب ، فقال : ابتع بهذا طعاما لوليمتك .
قال عليه السّلام : فخرجت إلى محافل الأنصار فجئت إلى محمد بن مسلمة في جرين له قد فرغ من طعامه ، فقلت له : بعني بهذا المصرّ طعاما ، فأعطاني حتى جعلت طعامي .[4]
قال : من أنت ؟ قلت : علي بن أبي طالب . فقال : ابن عم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ؟ قلت : نعم . قال : وما تصنع بهذا الطعام ؟ قلت : أعرّس . فقال : وبمن ؟ قلت : بابنة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله . قال : فهذا الطعام وهذا المصر الذهب فخذه فهما لك . فأخذته ورجعت ، فجمعت أهلي إليّ .
وكان بيت فاطمة عليها السّلام لحارثة بن النعمان ، فسألت فاطمة النبي صلّى اللّه عليه وآله أن يحوّله ، فقال صلّى اللّه عليه وآله لها : « لقد استحييت من حارثة مما يتحوّل لنا عن بيوته » . فلمّا سمع بذلك حارثة انتقل منه وأسكنه فاطمة عليها السّلام .
وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يأتي الأنصار في دورهم فيدعو لهم بالبركة ، فيجتمعون إليه فيذكّرهم ويحذّرهم وينذرهم ، ويأتونه بصبيانهم .
المصادر :
1 . أخبار الموفقيات : ص 375 .
2 . إحقاق الحق : ج 25 ص 449 ، عن أخبار الموفقيات .
3 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 431 ح 57 ، عن أخبار الموفقيات .
الأسانيد :
في أخبار الموفقيات : وذكر ابن إسحاق ، عن عبد اللّه بن بكير ، قال : قال علي بن أبي طالب عليه السّلام .
المتن الثاني والعشرون:
ويروى أن عليا عليه السّلام كان يستقي الماء ليهودي كل دلو بتمرة . ويروى أنه آجر نفسه يسقي نخلا بشيء من شعير ليلة حتى أصبح .
وقال عليه السّلام : لمّا أردت أن ابتني بفاطمة عليها السّلام ، وأعددت رجلا صوّاغا على أن يرتحل معي ، فنأتي بإذخر فنبيعه من الصوّاغين فاستعين به على وليمة عرسي .
المصادر :
1 . البركة في فضل السعي والحركة : ص 29 ، على ما في الإحقاق .
2 . إحقاق الحق : ج 8 ص 617 ، عن البركة .
3 . إحقاق الحق : ج 32 ص 276 ، عن البركة .
المتن الثالث والعشرون:
قال ابن الأثير : في حديث تزويج فاطمة عليها السّلام : إنه صنع طعاما وقال لبلال : أدخل الناس عليّ زفّة زفّة ، أي طائفة بعد طائفة ، وزمرة بعد زمرة ؛ سمّيت بذلك لزفيفها في مشيها وإقبالها بسرعة .
المصادر :
1 . النهاية في غريب الحديث والأثر : ج 2 ص 136 ، على ما في الإحقاق .
2 . لسان العرب : ج 9 ص 136 بنقيصة فيه ، على ما في الإحقاق .
3 . إحقاق الحق : ج 10 ص 426 ، عن لسان العرب والنهاية .
4 . النهاية في غريب الحديث والأثر : ج 2 ص 305 .
5 . الفائق في غريب الحديث للزمخشري : ج 2 ص 112 .
المتن الرابع والعشرون:
عن جابر ، قال : حضرنا وليمة علي وفاطمة عليها السّلام ، فما رأيت وليمة أطيب منها . أخرجه أبو بكر بن فارس .
المصادر :
1 . ينابيع المودة : ص 197 .
2 . إحقاق الحق : ج 10 ص 398 ، عن الينابيع .
المتن الخامس والعشرون:
عن علي عليه السّلام ، قال : كانت لي شارف من نصيبي من المغنم يوم بدر ، وكان النبي صلّى اللّه عليه وآله أعطاني شارفا مما أفاء اللّه عليه من الخمس يومئذ ، فلما أردت أن ابتني بفاطمة ابنة النبي صلّى اللّه عليه وآله ، وأعددت رجلا صوّاغا في بني قينقاع أن يرتحل معي فيأتي بإذخر أردت أن أبيعه في الصوّاغين ، فاستعين به في وليمة عرسي . فبينا أنا أجمع بشارفيّ متاعا من الأقتاب والغرائر والحبال ، وشارفاي مناخان إلى جنب حجرة رجل من الأنصار ، حتى جمعت ما جمعت . . . إلى آخره .
المصادر :
1 . معرفة الصحابة : ج 1 ص 313 ح 349 .
2 . صحيح مسلم : ج 13 ص 143 بتغيير في الألفاظ .
3 . صحيح البخاري : ج 5 ص 16 .
4 . صحيح البخاري : ج 3 ص 12 شطرا من الحديث .
5 . أسباب النزول : ص 168 .
6 . مسند علي بن أبي طالب عليه السّلام للسيوطي : ص 80 ح 235 .
7 . غرائب القرآن ورغائب الفرقان : ج 7 ص 29 بتفاوت فيه .
8 . مسند أحمد بن حنبل : ج 1 ص 142 بتغيير فيه .
9 . المعرفة والتاريخ للبسوي : ج 1 ص 274 .
الأسانيد :
1 . في مسند أحمد بن حنبل : قال : حدثنا عبد اللّه ، حدثني أبي ، ثنا عبد الرزّاق ، أنبأنا ابن جريح ، حدثني ابن شهاب ، عن علي بن الحسين بن علي ، عن أبيه الحسين بن علي بن أبي طالب ، عن علي عليهم السّلام .
2 . في المعرفة والتاريخ : حدثني عبد اللّه بن عثمان ، قال : أخبرنا عبد اللّه بن المبارك ، عن يونس ، عن الزهري ، قال : أخبرنا علي بن الحسين بن علي ، أن الحسين بن علي أخبره ، أن عليّا عليه السّلام قال .
3 . في المعرفة والتاريخ : سعيد بن عفير ، قال : حدثني ابن وهب ، عن يونس ، قال : قال ابن شهاب : أخبرني علي بن الحسين بن علي عليه السّلام ، عن أبيه عليه السّلام ، أن عليّا عليه السّلام قال .
4 . في صحيح البخاري : حدثنا عبدان ، أخبرنا عبد اللّه ، أخبرنا يونس ، عن الزهري ، أخبرنا علي بن الحسين ، أن الحسين بن علي عليه السّلام أخبره ، أن عليّا عليه السّلام قال .
5 . في أسباب النزول : أخبر محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن يحيى ، قال : أخبرنا أبو بكر بن أبي خالد ، قال : أخبر يوسف بن موسى المروزي ، قال : أخبرنا عمر بن صالح ، قال : أخبرنا عنبة ، قال : أخبرنا يوسف ، عن ابن شهاب ، قال : أخبرنا علي بن الحسين ، أن الحسين بن علي أخبره ، أن علي بن أبي طالب عليه السّلام قال .
6 . في معرفة الصحابة : حدثنا أبو بحر محمد بن الحسن بن علي ، ثنا محمد بن يونس ، ثنا أبو عاصم ، عن ابن حريم ، عن ابن شهاب ، عن علي بن الحسين عليه السّلام ، عن أبيه ، عن علي عليه السّلام ، قال .
7 . في صحيح مسلم : حدثنا يحيى بن يحيى التميمي ، أخبرنا حجاج بن محمد ، عن جريح ، حدثني ابن شهاب ، عن علي بن الحسين بن علي عليه السّلام ، عن أبيه الحسين بن علي عليه السّلام ، عن علي بن أبي طالب عليه السّلام ، قال .
المتن السادس والعشرون:
عن أبي بريدة ، عن أبيه ، قال : لمّا أراد النبي صلّى اللّه عليه وآله أن يجهّز فاطمة عليها السّلام إلى علي عليه السّلام ، قال لأصحابه : لا بدّ للعرس من وليمة . فقال سعد بن أبي وقّاص : يا رسول اللّه ! عندي كبش .
وقال آخر : عندي فرق من ذرة .
المصادر :
1 . تذكرة الخواص : ص 308 ، عن فضائل أحمد .
2 . فضائل أحمد بن حنبل ، على ما في التذكرة .
الأسانيد :
في فضائل أحمد ، قال أحمد : حدثنا حميد بن عبد الرحمن الرواسي ، حدثنا أبي ، عن عبد الكريم بن سليط ، عن أبي بريدة ، عن أبيه ، قال .
المتن السابع والعشرون:
عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمد عليهما السّلام ، قال : لمّا زوّج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فاطمة عليها السّلام من علي عليه السّلام قال : من حضر نكاح علي عليه السّلام فليحضر طعامه . فضحك المنافقون وقالوا : إن الذين حضروا العقد حشر من الناس ، وإن محمدا سيصنع طعاما لا يكفي عشرة أناس ، فسيفتضح محمد اليوم .
وبلغ ذلك النبي صلّى اللّه عليه وآله ، فدعا عمّيه حمزة والعباس وأقامهما على باب داره وقال لهما :
أدخلا الناس عشرة عشرة . ودعا بعلي وعقيل فآزرهما ببردين يمانيين وقال لهما : انقلا على أهل التوحيد الماء ، واعلم يا أخي ! إن خدمتك للمسلمين أفضل من كرامتكم .
فجعل الناس يردون عشرة عشرة فيأكلون ويصدرون ، حتى أكل الناس من طعامه ثلاثة أيام ، والنبي صلّى اللّه عليه وآله يجمع بين الصلاتين في الظهر والعصر وفي المغرب والعشاء الآخرة .
ثم دعا النبي صلّى اللّه عليه وآله بعمّه العباس فقال له : يا عم ! ما لي أرى الناس يصدرون ولا يعودون ؟
قال : يا ابن أخي ! لم يبق في المدينة مؤمن إلّا وقد أكل من طعامك ، حتى أن جماعة من المشركين دخلوا في عداد المؤمنين فأحببنا أن لا نمنعهم ؛ ليروا ما أعطاك اللّه تعالى من المنزلة العظيمة والدرجة الرفيعة .
فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله له : أتعرف عدد القوم ؟ فقال : لا أعلم ، ولكن إذا أحببت أن تعرف عددهم فعليك بعمّك حمزة .
فدعا صلّى اللّه عليه وآله حمزة ، فجاء وهو يجرّ سيفه على الصفا ، وكان لا يفارقه شفقة على دين اللّه ، ولمّا دخل رأى النبي ضاحكا ، فقال صلّى اللّه عليه وآله له : ما لي أرى الناس يصدرون ولا يعودون ؟ ! قال :
لكرامتك على ربك ؛ لقد أطعم الناس من طعامك حتى ما تخلّف عنه موحّد ولا ملحد .
فقال صلّى اللّه عليه وآله : كم طعم منهم ؟ هل تعرف عددهم ؟ قال : واللّه ما شذّ عليّ رجل واحد لقد أكل من طعامك في أيامك الثلاثة بعدّتها ثلاثة آلاف من المسلمين وثلاثمائة رجل من المنافقين .
فضحك النبي حتى بدت نواجذه ، ثم دعا بصحاف وجعل يغرف فيها ويبعث به مع عبد اللّه بن الزبير وعبد اللّه بن عقبة إلى بيوت الأرامل والضعفاء والمساكين ، من المسلمين والمسلمات ، والمعاهدين والمعاهدات ، حتى لم تبق يومئذ بالمدينة دار ولا منزل إلّا دخل عليه من طعامه صلّى اللّه عليه وآله .
ثم قال صلّى اللّه عليه وآله : هل فيكم رجل يعرف المنافقين ؟ فأمسك الناس ، فقال : صلّى اللّه عليه وآله : أين حذيفة بن اليمان ؟
قال حذيفة : وكنت في ضعف من علّة بي ، وبيدي هراوة أتوكّأ عليها ، فلمّا سمعت النبي صلّى اللّه عليه وآله يسأل عنّي لم أملك نفسي أن قلت : لبيك يا رسول اللّه ! فقال صلّى اللّه عليه وآله لي : هل تعرف المنافقين ؟ فقلت : ما المسؤول بأعلم من السائل .
فقال صلّى اللّه عليه وآله لي : ادن منّي . فدنوت ، فقال صلّى اللّه عليه وآله لي : استقبل القبلة بوجهك . ففعلت ، فوضع النبي صلّى اللّه عليه وآله يمينه بين منكبيّ فوجدت برد أنامله على صدري ، وعرفت المنافقين بأسمائهم وأسماء آبائهم وأمهاتهم ، وذهبت العلّة من جسدي ، ورميت هراوتي من يدي ، فقال صلّى اللّه عليه وآله لي : انطلق وائتني بالمنافقين رجلا رجلا .
قال : فلم أزل أدعوهم وأخرجهم من بيوتهم ، وأجمعهم حول منزل النبي صلّى اللّه عليه وآله حتى جمعت مائة واثنين وسبعين رجلا ليس فيهم من يؤمن باللَّه ويقرّ بنبوّة رسوله .
قال : فدعا النبي صلّى اللّه عليه وآله عليّا عليه السّلام ، وقال : احمل هذه الصحفة إلى القوم . قال علي عليه السّلام : فأتيت لأحملها فلم أطق ، فاستعنت بأخي عقيل فلم نقدر ، فتكامل معي أربعون رجلا فلم نقدر عليها ، والنبي قائم على باب الحجرة ينظر إلينا ويتبسّم ، فلمّا رآنا ولا طاقة بنا عليها قال : تباعدوا عنها . فتباعدنا ، فطرح ذيل بردته على عاتقه ووضع كفّه تحت الصحفة وحملها ، وجعل يجري بها كما ينحدر سحاب في صبب .
ووضع الصحفة بين أيدي المنافقين وكشف الغطاء عنها ، والصحفة على حالها لم ينقص منها ولا وزن خردلة ببركته . فلمّا نظر المنافقون إلى ذلك قال بعضهم لبعض ، والأصاغر للأكابر : لا جزيتم عنّا خيرا ، أنتم صددتمونا عن الهدى بعد إذ جاءنا ، وتصدّونا عن دين محمد ، ولا بيان أوثق ممّا رأينا ، ولا شرع أوضح ممّا سمعنا . وأنكر الأكابر على الأصاغر ، فقالوا لهم : لا تعجبوا من هذا ، فإن هذا قليل من سحر محمد .
فلمّا سمع النبي صلّى اللّه عليه وآله مقالتهم حزن حزنا شديدا ، وقال : كلوا لا أشبع اللّه بطونكم . فكان الرجل منهم يلتقم اللقمة من الصحفة ويهوي بها إلى فيه ، فيلوكها لوكا شديدا يمينا وشمالا ، حتى إذا همّ ببلعها خرجت اللقمة من فيه كأنها حجر ، فلمّا طال ذلك عليهم فزعوا إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فقالوا : يا محمد ! فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : يا محمد ؟ ! فقالوا : يا أبا القاسم ! فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : يا أبا القاسم ؟ ! فقالوا : يا رسول اللّه ! فقال صلّى اللّه عليه وآله : لبّيكم . وكان صلّى اللّه عليه وآله إذا نودي باسمه : يا أحمد ! يا محمد ! أجاب بهما ، وإذا نودي بكنيته أجاب بها ، وإذا نودي بالرسالة والنبوة أجاب بالتلبية .
ثم قال صلّى اللّه عليه وآله : ما تريدون ؟ ! قالوا : يا محمد ! التوبة ، فما نعود إلى نفاقنا أبدا . فقام النبي صلّى اللّه عليه وآله على قدميه ورفع يديه إلى السماء وقال : اللهم إن كانوا صادقين فتب عليهم ، وإلّا فأرني فيهم آية لا تكون مسخا ، لأنه رحيم بأمته .
قال : فما أشبه ذلك اليوم إلّا بيوم القيامة ، كما قال اللّه تعالى : « يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ »[5] ، فأما من آمن بالنبي صلّى اللّه عليه وآله فصار وجهه كالشمس في إشراقها وكالقمر في نوره ، وأما من كفر من المنافقين وانقلب في النفاق والشقاق فصار وجهه كالليل في ظلامه . وآمن بالنبي مائة رجل وبقي بالنفاق والشقاق اثنان وسبعون رجلا ، فاستبشر النبي صلّى اللّه عليه وآله بايمان من آمن ، وقال : لقد هدى اللّه ببركة علي وفاطمة .
وخرج المؤمنون متعجّبين من بركة الصحفة ، ومن أكل منها من الناس ، فأنشده ابن رواحة شعرا منه :
نبيّكم خير النبيّين كلّهم * كمثل سليمان يكلّمه النمل
فقال صلّى اللّه عليه وآله : أسمعت خيرا يا ابن رواحة ، إن سليمان نبيّ وأنا خير منه ولا فخر ؛ كلّمته النملة وسبّحت في يدي صغار الحصى ، وأنا خير النبيّين ولا فخر ، فكلّهم إخواني .
فقال رجل من المنافقين : يا محمد ! وعلمت أن الحصى تسبّح في كفّك . قال صلّى اللّه عليه وآله : إي والذي بعثني بالحقّ نبيّا . فسمعه رجل من اليهود فقال : والذي كلّم موسى بن عمران على الطور ما سبّح في كفّك الحصى .
فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : بلى والذي كلّمني في الرفيق الأعلى من وراء سبعين حجابا ، غلظ كل حجاب مائة عام . ثم قبض في كفّه شيئا من الحصى ووضعه في راحته ، فسمعنا له دويّا كدويّ الآذان إذا سدّت بالأصابع ! فلمّا سمع اليهودي ذلك قال : يا محمد ! لا أثر بعد عين ، أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له ، وأنك يا محمد رسول اللّه . وآمن من المنافقين أربعون رجلا وبقي اثنان وثلاثون .
المصادر :
1 . دلائل الإمامة : ص 20 .
2 . إثبات الهداة : ج 1 ص 401 ح 646 شطرا من الحديث بتغيير فيه .
3 . مولود الصدّيقة لأبي عزيز الخطّي : ص 69 .
4 . مدينة المعاجز : ص 147 ح 413 في تزويج فاطمة عليها السّلام .
5 . وفاة الصدّيقة الزهراء عليها السّلام للمقرم : ص 29 ، عن دلائل الإمامة .
6 . مستدرك الوسائل : ج 14 ص 196 ح 5 أبواب مقدمات النكاح .
7 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 443 ح 67 ، عن دلائل الإمامة .
الأسانيد :
في دلائل الإمامة : حدثني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ، قال : حدثني يحيى بن زكريا بن شيبان ، قال : حدثنا محمد بن سنان ، عن جعفر بن قرط ، عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمد عليهما السّلام ، قال .
المتن الثامن والعشرون:
قال الحافظ البرسي : من كراماته صلّى اللّه عليه وآله ما رواه ابن عباس ، قال : لمّا زوّج النبي صلّى اللّه عليه وآله عليّا عليه السّلام بفاطمة عليها السّلام استدعى تميرات ، وفضلة من سمن عربي ، وجفنة من سويق ؛ وجعلها في قصعة كانت لهم ، ثم فركه بيده الشريفة التي هي منبع البركات ومعدن الخيرات وفياض النعمات ورحمة أهل الأرض والسماوات ، ثم قال صلّى اللّه عليه وآله : قدّموا الصحاف والجفان والقصاع . فقدّمت ، فلم يزل يملأ من ذلك الهيس الجفان ، ويحملونها إلى بيوت المهاجرين والأنصار ، والقصعة تمتلئ وتفيض ، حتى اكتفى سائر الناس والقصعة على حالها .
المصادر :
1 . مشارق أنوار اليقين للبرسي : ص 75 .
2 . مشارق الأمان ولباب حقائق الإيمان للبرسي ( مخطوط ) : بتفاوت يسير ونقيصة .
3 . إثبات الهداة : ج 1 ص 382 ح 557 .
المتن التاسع والعشرون:
قال المرندي : قال الراوي : فلمّا كان صباح الخميس عمد عقيل إلى جزور فنحر ونحروا أغناما كثيرة ، وعملوا وليمة للعرس ، وكان ذلك ليلة الجمعة ، وأمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله أن ينادي في شوارع المدينة جميع الناس ، فاجتمع الناس من كل فجّ عميق .
المصادر :
1 . لوامع الأنوار : ص 62 .
2 . أسرار الشهادة : ص 316 .
المتن الثلاثون:
قال محمد بن الحسن الحر العاملي في قصيدة طويلة جدا في مدح علي عليه السّلام :
كم حسود ذاكي الجوانح لمّا * زوّجت منه فاطم الزهراء
قال فيه النبي : لولا علي * لم يكن للبتول قطّ كفاء
ولقد قلّت الوليمة لكن * كان فيها لمن أتاه اكتفاء
وهم معشر يكاد يفيق * العدّ عنهم ويعجز الإحصاء
المصادر :
إثبات الهداة : ج 1 ص 420 .
الحادي والثلاثون المتن :
قال النمازي الشاهرودي في لفظ « برك » : . . . ومنها : في طعام وليمة فاطمة عليها السّلام : حتى أكل منه أكثر من أربعة آلاف رجل ولم ينقص من الطعام شيء .
المصادر :
مستدرك سفينة البحار : ج 1 ص 295 .
المتن الثاني والثلاثون:
قال الكجوري في فصل الوليمة : . . . ثم قال صلّى اللّه عليه وآله : يا علي ! ادع من أحببت . فخرجت إلى المسجد وأصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله متوافرون . فقلت : أجيبوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله . فقاموا جميعا وأقبلوا نحو النبي صلّى اللّه عليه وآله .
وهذا لا ينافي أن يكون بلال أيضا قد دعا الناس ؛ فقد تكون دعوة أمير المؤمنين عليه السّلام للخاصة ودعوة بلال لعامة الناس . . . .
المصادر :
الخصائص الفاطمية : ج 2 ص 326 .
المتن الثالث والثلاثون:
قال علي عليه السّلام : . . . مرّوا بنا نحو عقيل وجعفر . فلمّا أخبروهما . فرحا فرحا شديدا ، وقال عقيل : أنا أضمن وليمة العرس . وقال جعفر : أنا أضمن لك الثياب . فقال سلمان :
قد انصلحت الأحوال ، فقوموا بنا إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله . فمضوا إليه جميعا . . . إلى آخر الحديث .
المصادر :
مولود الصدّيقة فاطمة الزهراء عليها السّلام للخطّي : ص 59 .
المتن الرابع والثلاثون:
وروي في رواية طويلة : إنه أتى الأصحاب بتحف وهدايا كثيرة ؛ فجاء سعد بن معاذ بإبل وبقر وعشرة أغنام ، وسعد بن الربيع بإبل وعشرة أغنام ، وسعد حتمة[6] بإبلين ، وأبو أيوب الأنصاري بغنم ومائة رطل تمر ، وخارجة بنت زيد بإبل وبقر وأربعة أغنام ، وعبد الرحمن بن عوف بخمسمائة رطل من التمر وعشرين غنما وأرطال من السمن ، وجاء كل من الصحابة بشيء من التحف والهدايا ، إلى أن اجتمعت هدايا كثيرة ، وكان النبي صلّى اللّه عليه وآله يقبل الهدية ويعطي في مقابلها عوضا ويردّ الصدقة .
فأمر صلّى اللّه عليه وآله بطحن البرّ والخبز بقدر ما يكفي للأمر ، فاشتغل الأصحاب بإصلاح الأمور من كل باب .
وأمر صلّى اللّه عليه وآله عليّا عليه السّلام بنحر الإبل وذبح البقر والغنم ، وكان عليه السّلام يذبح ويسلخ وينحر ، وكان النبي صلّى اللّه عليه وآله يفصل ويقطّع ، فلم يسفر الصبح وقد فرغا من عمل اللحم ، ولم ير على يده صلّى اللّه عليه وآله أثر الدم .
وقال صلّى اللّه عليه وآله لأصحابه : أعينونا بأبدانكم وساعدونا بأعمالكم ، فوضعوا القدور والجوابي ، وأحضروا الظروف والأواني .
ولمّا رأى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله جدّهم واجتهادهم في الفعل والعمل ، قال صلّى اللّه عليه وآله : اللهم أعنهم على طاعتك ، ولا تؤيسهم من رحمتك ، ولا تخلهم من فضلك .
أمر النبي صلّى اللّه عليه وآله عليّا عليه السّلام بدعوة الناس إلى وليمة فاطمة عليها السّلام ؛ إذ لمّا فرغوا من الطبخ وتهيئة الأمر ، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : يا علي ! ادع إلى الوليمة من أحببت من أهل المدينة .
وفي رواية أخرى : ادع جملة المهاجرين والأنصار ، ولا تدع أحدا من الكبار والصغار .
فقال علي عليه السّلام : إن القوم متفرّقون في البساتين والبراري والقفار والصحاري . فقال صلّى اللّه عليه وآله :
اصعد على السطح أو موضع عال وناد : أيّها الناس ! أجيبوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، فإن اللّه تعالى يوصل ذلك لكل أحد من الفريقين ، ولو كان بينك وبينه بعد المشرقين ؛ لكرامتي على اللّه رب العالمين ، كما بلغ نداء إبراهيم عليه السّلام بالحجّ لكل أحد من الأوّلين والآخرين في قوله تعالى : « وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالًا . . . » ،[7] الآية . ففعل علي عليه السّلام ذلك ، فأجاب جميع الناس بقولهم : لبّيك يا داعي رسول اللّه وسعديك .
وفي رواية أخرى : إنه صلّى اللّه عليه وآله أمر عليّا عليه السّلام بدعوة الناس إلى وليمة فاطمة عليها السّلام ؛ أتى علي عليه السّلام إلى المسجد وهو مشحون بالصحابة ، فاستحيى أن يدعو قوما ويدع قوما ، فصعد على ربوة هناك ونادى : « أجيبوا وليمة فاطمة عليها السّلام » .
فأقبل الناس إرسالا من النخلات والزروع فبسط في المسجد النطوع واجتمع الناس من كل جانب ، وازدحموا من الأطراف والجوانب ، كأنهم جراد منتشر مهطعين إلى الداعي . فاستحيى علي عليه السّلام من كثرة الناس وقلّة الطعام ، فعلم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ما واصله ، فقال : يا علي ! سأدعو اللّه بالبركة . فأكل القوم عن آخرهم وشربوا ، ودعوا بالبركة ، وصدروا وهم أكثر من أربعة آلاف ولم ينقص شيء من الطعام .
ثم دعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بالصحاف فملئت بأمره ، ووجّهت إلى منزل أزواجه ومنزل فاطمة عليها السّلام ، وكل من أراد أن يأخذ شيئا من طعام الوليمة أخذه ، وبقي طعام كثير من بركة دعاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، ثم عادوا مرّة ثانية فأكلوا باقي الطعام ، ولم يبق هناك شيء من تحف الأصحاب الكرام من الإبل والبقر والأغنام إلا غنم لأبي أيوب الأنصاري ؛ حيث لم يذبح ولم يطعم .
قال : يا رسول اللّه ! ما بال هذه الغنم ، هل هو مبغوض عند اللّه ، أو مستحقر عند رسول اللّه ، أو أن لحمه حرام فلم يصرف في الإطعام ؟ فو اللّه لم يكن لي غيره وإلّا لفديت به .
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : يا أبا أيوب ! إن عليّا عليه السّلام أراد أن يذبحه فنزل جبرئيل عليه السّلام ، فقال :
لا تذبحه فإن له شأنا البتة . ثم أمر النبي صلّى اللّه عليه وآله يزيد بن جبير الأنصاري أن يذبحه ويسلخه ويفصل لحمه ويطبخه دون أن يكسر عظمه ، ففعل كذلك .
فأمر النبي صلّى اللّه عليه وآله بنداء الأصحاب مرّة ثالثة فاجتمعوا جملة فأكلوا وشبعوا قاطبة . ثم جمع صلّى اللّه عليه وآله عظامه في جلده ودعا اللّه تعالى بإحيائه ، فقام الغنم حيّا ونزل جبرئيل عليه السّلام وقال :
إن اللّه تعالى يقرئك السلام ويقول : لو أردت منّي أن أزيل عن محلّه جميع الدنيا شرقا وغربا وسهلا وجبلا وبرا وبحرا لفعلت ، ولو أردت أن أعيد جميع ما مضى من الأولين لفعلت ؛ من جهة بركة الأسماء الكريمة التي بها دعوت . فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : إن اللّه أحيى هذا الغنم لأردّه إلى أبي أيوب ؛ حيث أنه فقير لا مال له .
وقال صلّى اللّه عليه وآله له : يا أبا أيوب ! انظر هل هو غنمك أو غيره ؟ ! فتأمّل أبو أيوب فقال : هو هو بلا تغيير بالمرة ؛ لأنه كانت إحدى عينيه سوداء والأخرى زرقاء ، وها هو كذلك . وأعطاه اللّه تعالى له من نسله الخير والبركة ، وجعل في لبنه شفاء الأمراض المعضلة بحيث لم يأكل منه مريض إلّا برئ ، فزاد يقين المسلمين من جهة هذه المعجزة وأهل المدينة سمّوا هذا الغنم بالمبعوثة .
وأنشأ عبد الرحمن بن عوف في هذا المعنى أبياتا ، هي هذه :
عجبت لأمر اللّه واللّه قادر * على ما يشاء من خلقه ويريد
ولا عجب من أمر ربي وإنما * عجبت لمرء في الضلال يبيد
ومن قد ثوى في قلبه الكفر والعمى * وقارنه الشيطان وهو شريد
ألم يبصروا شاة ابن زيد وحالها * وفي أمرها للطالبين مزيد
ألا يرجعوا عن كفرهم وضلالهم * وقد جاءهم من ذي الجلال رشيد ؟ !
وقد ذبحت ثم استجرأها بها * وفصلها فيها هناك يزيد
وأنضج منها اللحم والعظم والكلى * فهلهله بالنار وهو هريد
وجمعنا حتى نحونا لأكله * وعرق منها العظم وهو جريد
أتى بإهاب الشاة والعظم أجرد * ونحن لها في ما هناك شهود
فجلّله بالردّ ثم دعا به * ولم يك من رب السماء بعيد
فأحيا له ذو العرش واللّه قادر * فعادت بحال ما يشاء يعود
فسأل عثمان عن الدعاء الذي دعا به لإحياء الغنم ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : إني قلت : إلهي أنت خلقتها وأنت أفنيتها وأنت قادر على إعادتها ، فأحيها يا حي يا قيّوم ، يا لا إله إلّا أنت .
فلمّا تفرّق القوم وانصرفت الشمس للغروب أمر النبي صلّى اللّه عليه وآله أم سلمة وأم أيمن وسودة وحفصة ونساء المهاجرين والأنصار أن يقمن بإصلاح شأن فاطمة عليها السّلام وتزيّنّها بما تزيّن به النساء .
المصادر :
1 . فاطمة الزهراء للكعبي : ج 2 ص 77 .
2 . تفسير جلاء الأذهان : ج 7 ص 43 .
المتن الخامس والثلاثون:
قال أبو نصر الهمداني : فلمّا بلغ فاطمة عليها السّلام مبلغ كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يغتم لأجلها . . . - إلى أن قال : - فقال : يا محمد ! إن اللّه تعالى أمر بأن تفتح أبواب الجنان ففتحت ، وتغلق أبواب النيران فغلقت ، ثم زين اللّه تعالى العرش والكرسي وشجرة طوبى وسدرة المنتهى .
ثم أمر الولدان والغلمان بأن ينصبوا في كل قصر وفي كل خيمة وفي كل غرفة حجلة ويجلسوا لوليمة عرس فاطمة عليها السّلام . وأمر ملائكة السماوات المقرّبين والروحانيين والكروبيين أن يجتمعوا تحت شجرة طوبى . ثم أرسل اللّه تعالى الريح المنثرة فهبّت في الجنان فأسقطت من أشجارها الكافور والمسك والعنبر على الملائكة .
ثم أمر اللّه تعالى طيور الجنة بأن تغني فغنّت ، ورقصت الحور العين ، ونثرت الأشجار الحلل والجواهر عليهن ، وجمعت الولدان والغلمان . . . إلى آخر الحديث .
المصادر :
1 . إحقاق الحق : ج 19 ص 127 .
2 . السبعيات : ص 78 ، على ما في الإحقاق .
3 . وسيلة النجاة : ص 217 ، على ما في الإحقاق .
4 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 450 ح 73 ، عن الإحقاق .
المتن السادس والثلاثون:
قال : بلغت فاطمة عليها السّلام مبالغ النساء في السنة الثانية من الهجرة . . . إلى أن قال : وصنع النبي صلّى اللّه عليه وآله طعاما ليلة زفاف فاطمة عليها السّلام ، فأكل منه أصحابه ونساؤه . . . إلى آخره .
المصادر :
في رحاب محمد صلّى اللّه عليه وآله وأهل بيته عليهم السّلام : ص 42 .
المتن السابع والثلاثون:
عن جابر ، قال : حضرنا عرس علي عليه السّلام ، فما رأيت عرسا كان أحسن منه ؛ حشونا البيت طيبا وأتينا بتمر وزبيب فأكلنا ، وكان فراشهما ليلة عرسها إهاب كبش .
المصادر :
1 . الرياض النضرة : ج 3 ص 128 .
2 . إسعاف الراغبين : ص 92 .
المتن الثامن والثلاثون:
قال اليحصبي في حديث الآجري في نكاح النبي صلّى اللّه عليه وآله لعلي فاطمة عليهما السّلام : إن النبي صلّى اللّه عليه وآله أمر بلالا بقصعة من أربعة أمداد أو خمسة ، ويذبح جزورا لوليمتها . قال : فأتيته بذلك ، فطعن في رأسها ، ثم أدخل الناس رفقة رفقة يأكلون منها حتى فرغوا ، وبقيت منها فضلة فبارك فيها وأمر بحملها إلى أزواجه ، وقال : كلن وأطعمن من غشيكن .
المصادر :
الشفاء بتعريف المصطفى صلّى اللّه عليه وآله ، لليحصبي : ج 1 ص 297 .
المتن التاسع والثلاثون:
قال سديد الدين الرازي : ومن معجزاته تكثير الطعام القليل ؛ ومن ذلك أنه صلّى اللّه عليه وآله لمّا زوّج فاطمة عليها السّلام من أمير المؤمنين عليه السّلام ، قال لأمير المؤمنين عليه السّلام : اجعل لفاطمة وليمة . ثم قال :
منّا كذا وكذا ، ومنك كيت . فامتثل أمير المؤمنين عليه السّلام ما رسم له صلّى اللّه عليه وآله ، وعملوا خبيصا وأعدّوا طعاما ، ثم قال لأمير المؤمنين عليه السّلام : ادع لي الجماعة .
قال أمير المؤمنين عليه السّلام : فأتيت المسجد وفيه جمع كثير ، فاستحييت من أن أدعو البعض دون البعض ، فأطرقت رأسي وما نظرت إلى أحد وقلت : أجيبوا إلى وليمة فاطمة عليها السّلام . فأقبل الناس كلهم ، وجاءوا معي حتى دخلوا البيت ، وبقيت أنا مستحييا من قلة الطعام وكثرة الحاضرين ، فعرف رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ما دخلني من ذلك ، فقال لي : لا بأس ، أنا أدعو اللّه بالبركة .
قال أمير المؤمنين عليه السّلام : فأكلوا عن آخرهم وبقي كثير . فأخذ صلّى اللّه عليه وآله الصحاف وجعل على كل واحد منها الخصيص ملؤها ، وبعث إلى كل حجرة من حجراته واحدة منها .
المصادر :
المنقذ من التقليد ، للرازي : ج 1 ص 489 .
المتن الأربعون:
قال عبد الستار البعاج : ثم باع الوصي درعه ب 480 مثقالا من الفضة ، وقد وضعها في حجر النبي صلّى اللّه عليه وآله ، فقبض منها قبضة ، وقال لبلال : ابتع لنا بها طيبا .
وأمرهم أن يجهّزوها ؛ فجعل لها سرير مشروط ، ووسادة أديم حشوها ليف ، وقربة ، وكساء خيبري ، ومخضب . وقد أولم عليه السّلام وليمة دعا لها المهاجرين والأنصار ، وتحدثنا أسماء عن هذه الوليمة فتقول : أو لم علي عليه السّلام على فاطمة عليها السّلام ، فما كان وليمة في ذلك الزمان أفضل من وليمته .
وقد زفّت الزهراء عليها السّلام إلى بيت علي عليه السّلام ومعها نساء النبي صلّى اللّه عليه وآله وفضليات نساء المهاجرين والأنصار ، وقد ازدحم البيت بالزائرات والوافدات ، وعلا التكبير والتهليل ، وطفى السرور ، وبدت علائم الفرح على كل من حضر ذلك المشهد الكريم ، والحفل المهيب .
المصادر :
خديجة الكبرى ، للبعاج : ص 37 .
[1] هي اسم شاة لأبي أيوب ، ذبحوها فدعا النبي صلّى اللّه عليه وآله فأحياها اللّه عز وجل ببركة دعائه صلّى اللّه عليه وآله ، فسميت « مبعوثة أبي أيوب » .
[2] الزيادة منا لاقتضاء السياق .
[3] في بعض المصادر : للعريس ، وفي بعضها : للعرس .
[4] هكذا في المصدر .
[5] سورة آل عمران : الآية 106 .
[6] هكذا في المصدر .
[7] سورة الحج : الآية 27 .
الاكثر قراءة في مناقبها
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
