الفاكهة والاشجار المثمرة
نخيل التمر
النخيل والتمور
آفات وامراض النخيل وطرق مكافحتها
التفاح
الرمان
التين
اشجار القشطة
الافو كادو او الزبدية
البشمله او الاكي دنيا
التوت
التين الشوكي
الجوز
الزيتون
السفرجل
العنب او الكرمة
الفستق
الكاكي او الخرما او الخرمالو
الكمثري(الاجاص)
المانجو
الموز
النبق او السدر
فاكة البابايا او الباباظ
الكيوي
الحمضيات
آفات وامراض الحمضيات
مقالات منوعة عن الحمضيات
الاشجار ذات النواة الحجرية
الاجاص او البرقوق
الخوخ
الكرز
المشمش
الدراق
مواضيع عامة
اللوز
الفراولة او الشليك
الجوافة
الخروب(الخرنوب)
الاناناس
مواضيع متنوعة عن اشجار الفاكهة
التمر هندي
الكستناء
شجرة البيكان ( البيقان )
البندق
المحاصيل
المحاصيل البقولية
الباقلاء (الفول)
الحمص
الترمس
العدس
الماش
اللوبياء
الفاصولياء
مواضيع متنوعة عن البقوليات
فاصوليا الليما والسيفا
محاصيل الاعلاف و المراعي
محاصيل الالياف
القطن
الكتان
القنب
الجوت و الجلجل
محصول الرامي
محصول السيسال
مواضيع متنوعة عن محاصيل الألياف
محاصيل زيتية
السمسم
فستق الحقل
فول الصويا
عباد الشمس (دوار الشمس)
العصفر (القرطم)
السلجم ( اللفت الزيتي )
مواضيع متنوعة عن المحاصيل الزيتية
الخروع
محاصيل الحبوب
الذرة
محصول الرز
محصول القمح
محصول الشعير
الشيلم
الشوفان (الهرطمان)
الدخن
محاصيل الخضر
الباذنجان
الطماطم
البطاطس(البطاطا)
محصول الفلفل
محصول الخس
البصل
الثوم
القرعيات
الخيار
الرقي (البطيخ الاحمر)
البطيخ
آفات وامراض القرعيات
مواضيع متنوعة عن القرعيات
البازلاء اوالبسلة
مواضيع متنوعة عن الخضر
الملفوف ( اللهانة او الكرنب )
القرنبيط او القرنابيط
اللفت ( الشلغم )
الفجل
السبانخ
الخرشوف ( الارضي شوكي )
الكرفس
القلقاس
الجزر
البطاطا الحلوه
القرع
الباميه
البروكلي او القرنابيط الأخضر
البنجر او الشمندر او الشوندر
عيش الغراب او المشروم او الأفطر
المحاصيل المنبهة و المحاصيل المخدرة
مواضيع متنوعة عن المحاصيل المنبهة
التبغ
التنباك
الشاي
البن ( القهوة )
المحاصيل السكرية
قصب السكر
بنجر السكر
مواضيع متنوعة عن المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
نباتات الزينة
النباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
النحل
نحل العسل
عسل النحل ومنتجات النحل الاخرى
آفات وامراض النحل
دودة القز(الحرير)
آفات وامراض دودة الحرير
تربية ديدان الحرير وانتاج الحرير الطبيعي
تقنيات زراعية
الاسمدة
الزراعة العضوية
الزراعة النسيجية
الزراعة بدون تربة
الزراعة المحمية
المبيدات الزراعية
انظمة الري الحديثة
التصنيع الزراعي
تصنيع الاعلاف
صناعات غذائية
حفظ الاغذية
الانتاج الحيواني
الطيور الداجنة
الدواجن
دجاج البيض
دجاج اللحم
امراض الدواجن
الاسماك
الاسماك
الامراض التي تصيب الاسماك
الابقار والجاموس
الابقار
الجاموس
امراض الابقار والجاموس
الاغنام
الاغنام والماعز
الامراض التي تصيب الاغنام والماعز
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها
الحشرات
الحشرات الطبية و البيطرية
طرق ووسائل مكافحة الحشرات
الصفات الخارجية والتركيب التشريحي للحشرات
مواضيع متنوعة عن الحشرات
انواع واجناس الحشرات الضارة بالنبات
المراتب التصنيفية للحشرات
امراض النبات ومسبباتها
الفطريات والامراض التي تسببها للنبات
البكتريا والامراض التي تسببها للنبات
الفايروسات والامراض التي تسببها للنبات
الاكاروسات (الحلم)
الديدان الثعبانية (النيماتودا)
امراض النبات غير الطفيلية (الفسيولوجية) وامراض النبات الناتجة عن بعض العناصر
مواضيع متنوعة عن امراض النبات ومسبباتها
الحشائش والنباتات الضارة
الحشائش والنباتات المتطفلة
طرق ووسائل مكافحة الحشائش والنباتات المتطفلة
آفات المواد المخزونة
مواضيع متنوعة عن آفات النبات
مواضيع متنوعة عن الزراعة
المكائن والالات الزراعية
الماء وعلاقته بنمو المحاصيل الخضرية
المؤلف:
أ.د. محمد كردوش وأ.د. سهام بورق واخرون
المصدر:
مبادئ علم البستنة
الجزء والصفحة:
ص 246-256
2025-10-13
35
الماء وعلاقته بنمو المحاصيل الخضرية
يعتبر الماء واحداً من أهم العناصر الضرورية لحياة النبات حيث تتراوح نسبته في أنسجة النبات بين 75 – 95 % وترجع أهمية الماء لكونه الوسط الذي تحدث فيه التفاعلات الكيميائية والحيوية إذ لا يتم إنبات البذور إلا بوجود نسبة معينة من الرطوبة كما أن الماء يذيب الأملاح اللازمة للنمو فتمتصها النباتات على هيئة محلول. ويعتبر الماء الطريق الوحيد لانتقال العناصر الغذائية والإنزيمات والهرمونات داخل النبات إضافة إلى ذلك يساهم الماء في تنظيم درجة حرارة الأوراق ويحفظ الخلايا الحارسة في حالة انتفاخ مما يسمح لغاز ثاني أوكسيد الكربون بالانتشار داخل أنسجة الورقة حيث تتم عملية التمثيل الضوئي عند توفر الضوء اللازم وذلك باتحاد الماء الممتص من قبل الجذور مع غاز ثاني أوكسيد الكربون المنتشر في أنسجة الورقة فتتكون المواد الكربوهيدراتية أثناء عملية التمثيل الضوئي.
ويؤدي انخفاض نسبة الرطوبة إلى انكماش الخلايا الحارسة وبالتالي انخفاض كمية غاز ثاني أوكسيد الكربون الداخلة إلى النبات فتنخفض تبعاً لذلك سرعة التمثيل الضوئي مما يؤدي إلى انخفاض معدل النمو وبالتالي تدهور كمية الإنتاج ونوعيته.
ولكي تنمو النباتات نمواً جيداً وتعطي إنتاجاً وفيراً لابد من حفظ التوازن المائي في النبات، أي يجب أن تكون كمية الماء الذي تمتصه النباتات مساوياً على الأقل لكمية الماء الذي يفقد عن طريق النتح وهذا لا يتحقق دائماً فقد يكون فقد الماء أسرع من امتصاص النبات له عندها تحدث أضرار للنباتات ويختلف مدى الضرر الناتج عن نقص الماء باختلاف النوع المزروع.
وتجدر الإشارة إلى أن النباتات تفقد الماء عند زيادة الشدة الضوئية وارتفاع درجة الحرارة بسرعة أكبر من التي تمتصها، عندها تظهر علامات الذبول على النباتات بالرغم من توفر كميات كافية من الرطوبة في التربة وهذا ما يسمى بالذبول المؤقت Transient wilting وبانخفاض درجة الحرارة تصبح كمية الماء الممتصة من قبل النباتات أكبر من تلك التي تفقدها عن طريق النتح فتزول أعراض الذبول المؤقت، هذا وتعتبر أعراض نقص الماء التي تظهر على النباتات دليلاً على حاجتها للري. أما الذبول الدائم Permanent wilting فيحدث عندما تنخفض كمية الرطوبة في التربة وتصبح غير كافية للنمو وتموت النباتات إذا ما استمرت بالتعرض لظروف الذبول الدائم.
أما في حال كون كمية الماء الممتصة من قبل الجذور أكبر من تلك التي تفقدها النباتات عن طريق النتح عند ذلك يزداد تخزين الماء داخل أنسجة النباتات مما يؤدي إلى ازدياد ضغط الخلايا وتمددها وقد يؤدي ذلك في النهاية إلى تمزق الخلايا وتشاهد هذه الظاهرة في تمزق ثمار البندورة وجذور الجزر والشوندر وفي انفجار رؤوس الملفوف. هذا وتؤثر عدة عوامل على امتصاص الماء بعضها يتعلق بالتربة وبعضها الأخير يتعلق بالنبات:
1- العوامل المتعلقة بالتربة:
تؤثر التربة في امتصاص الجذور للماء من خلال:
1- كمية الماء الصالح للامتصاص: إن كمية الماء الصالحة للامتصاص من قبل جذور النباتات هي عبارة عن الفرق بين كمية الماء الموجودة في التربة عند السعة الحقلية والماء الموجود عند نقطة الذبول، وبمعنى آخر يمكن اعتبار الماء الذي يستفيد منه النبات بأنه الماء الذي لا ينفذ إلى أعماق التربة ولكنه يبقى بين جزيئات التربة ملتصقاً بحبيباتها ويكون متاحاً للامتصاص من قبل جذور النباتات.
هذا وتختلف كمية الماء التي يمكن أن يستفيد منها النبات باختلاف نوع التربة ففي التربة الرملية يكون الماء الحر قليلاً إذ يتحرك رأسياً نحو الأسفل ويتعمق في التربة بينما تحتفظ التربة الطينية والحمراء بكمية من الماء الحر والماء الشعري الذي يحيط بحبيبات التربة وتحتفظ به ضد الجاذبية الأرضية ويتحرك من الأماكن الرطبة إلى الأماكن الجافة.
ولكن لا يمكن اعتبار كل كمية الماء الذي تحتفظ بها التربة قابلة للامتصاص وذلك لأن التربة تحتفظ بالماء الهيجروسكوبي والذي يدمص على حبيبات التربة ولا يمكن للنبات استعمالها، هذا وتؤدي إضافة المادة العضوية إلى التربة إلى زيادة قدرتها على الاحتفاظ بالماء.
2- كمية الأوكسجين في التربة: تزداد قدرة النباتات على امتصاص الماء في التربة جيدة التهوية وذلك لأن الجذور تنمو بشكل جيد وتمتد لمسافات بعيدة وتمتص الماء والعناصر الغذائية بسهولة عند توفر وسط ملائم ذي تهوية جيدة ويعزى انخفاض معدل الامتصاص في التربة رديئة التهوية إلى انخفاض نفاذية خلايا الجذور للماء وإلى تجمع بعض المواد السامة والتي تنتج عن عملية التنفس اللاهوائي للجذور. لذا يجب العمل على صرف الماء الزائد من التربة والقيام ببعض العمليات الزراعية كالحراثة والعزيق بهدف تأمين التبادل الغازي حتى يصبح الوسط مناسباً لنمو وامتصاص الجذور.
3- درجة حرارة التربة ومياه الري: تلعب درجة حرارة التربة دوراً هاماً في امتصاص الجذور للماء إذ يؤدي انخفاض درجة حرارة التربة إلى انخفاض معدل امتصاص الماء وذلك نتيجة لزيادة لزوجة بروتوبلازم الخلايا الجذرية وضعف نفاذية الأغشية الخلوية للماء وانخفاض سرعة استطالة الجذور مما يؤدي إلى عدم تعمقها في الطبقات الرطبة من التربة وبالتالي عدم الاستفادة بشكل جيد من الماء المتوفر في هذه الطبقات. كما تؤدي السقاية بماء بارد إلى انخفاض معدل امتصاص الجذور للماء.
هذا ويختلف معدل انخفاض قدرة الجذور على امتصاص الماء بانخفاض درجة حرارة التربة باختلاف الخواص البيولوجية للنوع المزروع فبينما تنخفض كمية الماء الذي تمتصه محاصيل الخضار الشتوية قليلاً بانخفاض درجة حرارة التربة فإنه يلاحظ أن كمية الماء الذي تمتصه محاصيل الخضار الصيفية في هذه الظروف تنخفض بشكل كبير.
4- تركيز محلول التربة ونوع الأملاح الذائبة: يحتوي محلول التربة على العديد من الأملاح الذائبة ويؤدي ارتفاع تركيز هذه الأملاح إلى زيادة الضغط الاسموزي لمحلول التربة مما يؤدي إلى زيادة قوة جذب حبيبات التربة لجزيئات الماء وهذا يضعف من قدرة النباتات على امتصاص الماء إلى أن يتوقف نهائياً عندما يصبح الضغط الاسموزي لمحلول التربة معادلاً لقوة امتصاص الجذور للماء. كما وتؤثر نوعية الأيونات الذائبة في محلول التربة في قدرة النباتات على امتصاص الماء ومن الأيونات التي تحدث أضراراً إذا ما وجدت بتراكيز مرتفعة، نذكر الكبريتات والكربونات والكلور والصوديوم والكالسيوم والمغنزيوم.
2- العوامل المتعلقة بالنبات:
تتوقف قدرة النباتات على امتصاص الماء من التربة على العوامل التالية:
1- درجة تعمق وانتشار المجموع الجذري: تختلف محاصيل الخضر فيما بينها في درجة تعمق وانتشار مجموعها الجذري ففي حين تمتلك بعض محاصيل الخضر جذوراً سطحية فإن بعضها الآخر تتعمق جذوره إلى مسافات بعيدة. ومن الجدير بالذكر أنه كلما ازداد تعمق وانتشار المجموع الجذري كلما ازدادت قدرة النباتات على امتصاص الماء والعناصر الغذائية، شكل (1).
وبالاعتماد على درجة تعمق وانتشار المجموع الجذري تقسم المحاصيل الخضرية إلى المجموعات التالية:
أ- محاصيل جذورها عميقة وواسعة الانتشار (تمتد لمسافة 2 – 5 م) كالقرع، البطيخ الأحمر، البطيخ الأصفر، شوندر المائدة، الفجل الحريف.
ب- محاصيل جذورها متوسطة التعمق (تمتد لمسافة 1 – 2 م) كالجزر، الملفوف المزروع بدون تشتيل، البقدونس، البندورة، البازلاء، الفاصولياء وغيرها.
شكل (1): المجموع الجذري لبعض المحاصيل الخضرية
ج- محاصيل جذورها قليلة التعمق (تمتد لمسافة 40 – 60 سم) وهذه إما أن تكون قليلة الانتشار كالثوم والبصل وإما شديدة الانتشار كالخيار، الفليفلة، الباذنجان، الخس، الفجل، الملفوف المزروع عن طريق الشتول. شكل (2).
شكل (2): تقسيم المحاصيل الخضرية إلى مجموعات تبعاً لقدرتها على امتصاص الماء وفقده
لكن درجة تعمق وانتشار المجموع الجذري لا تتوقف على نوع النبات فحسب وإنما على الصنف المزروع وطريقة الزراعة وخواص التربة لاسيما نسبة الرطوبة التي تحويها، ودرجة خصوبتها ومدى توفر الأوكسجين في مسامها فالتربة المفككة ذات البناء الجيد وزراعة النباتات على مسافات مناسبة تزيد من انتشار وتفرع المجموع الجذري.
2- مساحة سطح الامتصاص. تزداد قدرة النباتات على الامتصاص بزيادة مساحة سطح الشعيرات الجذرية والتي يتم عن طريقها امتصاص الماء والعناصر الغذائية، ومن الجدير بالذكر أن قدرة الشعيرات الجذرية على الامتصاص تتوقف على الضغط الاسموزي إذ يسمح الجدار الخلوي للشعيرات الجذرية بدخول الماء والأملاح المنحلة بينما لا يسمح بنفاذ المواد العضوية وهذا يؤدي إلى جعل الضغط الاسموزي في الخلية الجذرية أعلى من الضغط الاسموزي لمحلول التربة وبالتالي فإن الماء ينفذ من التربة إلى النبات عن طريق الشعيرات الجذرية.
كما وإن هناك عوامل أخرى تؤثر في امتصاص الماء كالتمثيل الضوئي إذ تؤدي زيادة شدة التمثيل الضوئي إلى زيادة قدرة النباتات على امتصاص الماء في وحدة الزمن وذلك لأن المواد الكربوهيدراتية الناتجة عن عملية التمثيل الضوئي تتجه إلى الجذور فتسبب ارتفاع الضغط الاسموزي في خلايا منطقة الامتصاص وبالتالي فإن هذا يؤدي إلى دخول الماء إلى النبات.
❖ الاحتياج المائي للنباتات Water requirement of plants
يعرف الاحتياج المائي للنبات بأنه كمية الماء المستهلكة خلال فترة النمو واللازمة لتكوين وحدة الوزن من المحصول. هذا ويتراوح الاحتياج المائي للمحاصيل الخضرية ما بين 25 – 300 م3.
تختلف كمية الماء اللازمة للنبات تبعاً لخواصه البيولوجية مثل مقاومته للجفاف وحجم وسرعة نمو مجموعه الجذري وقدرة المجموع الخضري على الاقتصاد في استعمال الماء في عملية النتح وكذلك على ظروف الوسط الخارجي (كدرجة الحرارة ونسبة الرطوبة والضوء وقوة الرياح والتغذية بالعناصر الغذائية).
* العوامل المؤثرة في الاحتياج المائي:
يتأثر الاحتياج المائي للنباتات بعدة عوامل أهمها:
1- حجم المجموع الجذري: كلما ازداد انتشار الجذور وتعمقها في التربة وكلما كبرت مساحة سطح الشعيرات الجذرية كلما زادت كمية المياه المتوفرة للنبات وقل الاحتياج المائي. ومن الجدير بالذكر أن المجموع الجذري لأغلب المحاصيل الخضرية قليل التعمق والانتشار مقارنة مع جذور المحاصيل الحقلية فمثلاً قد تمتد جذور الملفوف المتفرعة حتى 1.5 م وجذور القمح إلى (2) م في حين أن المجموع الخضري للملفوف يزيد بـ 60 مرة عن المجموع الخضري للقمح. هذا وغالباً ما يتفوق حجم المجموع الخضري لمحاصيل الخضر كثيراً على حجم المجموع الجذري وتختلف نسبة المجموع الجذري إلى المجموع الخضري باختلاف النوع المزروع فمثلاً يبلغ حجم المجموع الجذري إلى المجموع الخضري للخيار 1/25 وللبندورة 1/15 وللملفوف 1/11 وللذرة الصفراء 1/5 بينما لا يتجاوز في القمح 1/2 .
2- نوع النبات: تختلف النباتات في كمية الماء اللازم لنموها فبعض النباتات تمتلك القدرة على حفظ كمية كبيرة منه داخلها وتقلل من عملية النتح وهذه النباتات تكتفي بكمية قليلة من الماء (كالهليون والأرضي شوكي).
وقد تعود قدرة بعض النباتات على تحمل الجفاف إلى وجود بعض التحورات في أوراقها التي تساعدها على تقليل النتح كقلة عدد الثغور أو وجود الطبقة الشمعية أو قلة مساحة سطح الأوراق المعرضة لأشعة الشمس المباشرة وبناء على ذلك قسم بتروفE.T. Petrov محاصيل الخضر إلى أربع مجموعات شكل (2).
أ- محاصيل تستطيع امتصاص الماء من التربة بشكل جيد ولكنها تفقده بشدة عن طريق النتح كشوندر المائدة والسلق.
ب- محاصيل تمتص الماء من التربة بشكل جيد ولكنها تفقده بشكل اقتصادي (تقتصد في استعمال الماء) كالبطيخ الأحمر، البطيخ الأصفر، الجزر، البقدونس، البندورة.
ج- محاصيل تمتص الماء بكميات قليلة وتفقده بكثرة (لا تقتصد في استعماله) كالملفوف، الباذنجان، الخيار، اللفت، الفجل، الخس، السبانخ.
د- محاصيل ضعيفة القدرة على امتصاص الماء من التربة لكنها تستعمل الماء بشكل اقتصادي (لا تفقده بكثرة) كالبصل والثوم. ولابد من الإشارة إلى أن محاصيل المجموعة الثانية أقلها احتياجاً للسقاية وتستطيع أن تتأقلم مع قلة الرطوبة في التربة.
3- طبيعة الصنف المزروع: تختلف أصناف النوع الواحد في احتياجاتها المائية فالأصناف المبكرة تكون أكثر احتياجاً من الأصناف المتأخرة بالنضج ويعود ذلك لصغر مجموعها الجذري وسرعة نموها من جهة ولكثافتها الزراعية الكبيرة في وحدة المساحة.
4- خصوبة التربة: تؤدي إضافة الأسمدة وزيادة خصوبة التربة إلى تقليل الاحتياج المائي للنباتات بينما يزداد الاحتياج المائي في التربة الفقيرة بالعناصر الغذائية ويعود ذلك إلى أن النبات في التربة الفقيرة يحتاج إلى امتصاص كميات كبيرة من الماء ليحصل على الكميات اللازمة من العناصر الغذائية.
5- الكثافة الزراعية: تؤدي زيادة الكثافة الزراعية في وحدة المساحة إلى زيادة الاحتياج المائي للمحاصيل الخضرية وذلك نتيجة التنافس بين جذور النباتات.
6- تأثير الظروف الجوية السائدة: تحتاج النباتات المزروعة في المناطق الحارة والجافة إلى المياه بشكل كبير مقارنة مع النباتات المزروعة في المناطق المعتدلة والرطبة وذلك نظراً لأنه كلما ارتفعت درجة الحرارة وانخفضت الرطوبة الجوية كلما ازداد الاحتياج المائي للنباتات.
7- مرحلة نمو النبات: يختلف الاحتياج المائي للنباتات المزروعة تبعاً لمرحلة النمو حيث نجد أن أعلى نسبة من الرطوبة تحتاجها النباتات أثناء إنبات البذور حوالي 90 % من السعة الحقلية كما تختلف كمية الماء التي تحتاجها البذور لكي تنتبج وتنبت باختلاف المحصول المزروع فالبذور التي تحتوي على نسبة عالية من المواد البروتينية والكربوهيدراتية تحتاج إلى كميات كبيرة من الماء لكي تنبت.
بعد ظهور البادرات تبدأ الجذور الفتية بامتصاص الماء من التربة وفي هذه المرحلة يجب تخفيض نسبة الرطوبة في التربة إلى 65 – 80 % حيث تسمح هذه النسبة من الرطوبة بامتصاص الجذور للماء بكميات كافية كما تمتلك النباتات في هذه المرحلة القدرة على مقاومة تقلبات نسبة الرطوبة الأرضية.
وعند تشتيل النباتات (بالنسبة للنباتات التي تزرع عن طريق الشتول) تزداد الحاجة للرطوبة الأرضية وذلك لأن الشتول تفقد الكثير من الشعيرات الجذرية أثناء نقلها وتشتيلها في المكان المستديم، لذلك وللمساعدة على نمو المجموع الجذري للشتول يجب أن تتراوح نسبة الرطوبة في التربة بين 85 – 90 ،% ولكن بعد أن تبدأ الشعيرات الجذرية بالظهور تقل حاجة هذه النباتات إلى الرطوبة العالية ثم تعود الحاجة إلى ارتفاع نسبة الرطوبة أثناء النمو السريع للسطح التمثيلي وتدعى هذه الفترة بالفترة الحرجة.
ويقصد بالفترة الحرجة هي الفترة من حياة النبات والتي يتأثر فيها نموه وتطوره بوجود الماء أكثر من أي وقت آخر.
ولابد من الإشارة إلى أن الفترة الحرجة في حياة النبات تختلف بحسب النوع المزروع فالفترة الحرجة بالنسبة للخضار الحولية الورقية هي فترة النمو السريع للسطح التمثيلي. أما بالنسبة للخضار الجذرية فهي مرحلة النمو الأولى وما قبل تشكل الجذور المتضخمة. كما تعتبر مرحلة العقد وتشكل الثمار هي الفترة الحرجة بالنسبة للخضار الثمرية.
هذا وقد قسم ماركوف Markov محاصيل الخضر تبعاً لاحتياجاتها المائية إلى المجموعات التالية:
أ- محاصيل شديدة الحاجة للماء وتشمل الخضار الورقية والملفوفية إضافة إلى الفجل واللفت والخيار وتعود حاجة الخيار والملفوفيات إلى توفر كميات كبيرة من الماء لاحتوائها على سطح تمثيلي كبير من جهة وضعف قدرة مجموعها الجذري على الامتصاص وانتشاره في الطبقة السطحية من التربة من جهة أخرى.
ب- محاصيل متوسطة الحاجة للماء وتشمل الثوم، البندورة، البصل، الباذنجان، الفليفلة.
ج- محاصيل قليلة الحاجة للماء وتشمل الخضار التي تمتلك مجموعاً جذرياً عميقاً وواسع الانتشار كالخضار الجذرية، البازلاء، الفول، الهليون.
د- محاصيل متحملة للجفاف وتشمل الخضار التي تمتلك مجموعاً جذرياً عميقاً وواسع الانتشار (أكبر من المجموع الجذري لنباتات المجموعة السابقة) كالبطيخ الأحمر والأصفر والقرع.
ومن الجدير بالذكر أنه للحصول على إنتاج عالِ من محاصيل الخضر فإنه يجب العناية بالري وخاصة في أوقات الجفاف ولتحسين النظام الرطوبي لمحاصيل الخضر تستخدم الطرق التالية:
أ - اختيار التربة التي تكون رطوبتها الطبيعية قريبة من الرطوبة التي يتطلبها المحصول المراد زراعته.
ب- تقليل عدد النباتات (الكثافة النباتية) في وحدة المساحة خاصة في المناطق الجافة حيث تساعد هذه العملية على تعمق وانتشار جذور النباتات بشكل جيد مما يزيد من قدرة النباتات على امتصاص الماء.
ج- تغطية سطح التربة يمنع تبخر الماء من التربة.
د- تعمل زراعة مصدات الرياح على ترطيب الجو المحيط بالخضار المزروعة ويقلل ذلك من تبخر الرطوبة من التربة.
هـ- تعتبر عملية السقاية (الترطيب الاصطناعي) طريقة مرغوبة في تحسين النظام الرطوبي لمحاصيل الخضر.
و- إتباع طريقتين لتنظيم النظام الرطوبي أي السقاية عند الجفاف وتصريف المياه الزائدة في حال الارتفاع الزائد للرطوبة.
ولابد من الإشارة إلى أهمية الرطوبة الجوية في نمو المحاصيل الخضرية حيث يؤدي انخفاض الرطوبة الجوية وارتفاع الحرارة إلى زيادة سرعة النتح والتنفس وبالتالي إلى عجز الجذور عن امتصاص الماء بالكميات الكافية لتعويض الفاقد عن طريق النتح مما يؤدي إلى ظهور أعراض الذبول على النبات كما يؤدي إلى تساقط الأزهار مما يقلل من كمية المحصول الناتج.
كما يحد الجو الحار من قدرة حشرات التلقيح على القيام بوظيفتها مما يؤدي إلى انخفاض نسبة الأزهار العاقدة في النبات خلطية التلقيح وبالتالي يؤدي هذا إلى قلة كمية المحصول.
ويؤدي انخفاض نسبة الرطوبة وارتفاع درجة الحرارة إلى زيادة شدة الإصابة بالعناكب الحمراء وتزداد كذلك نسبة الأزهار المذكرة في الخيار وتصاب ثمار البندورة بمرض التعفن القمي نتيجة انتقال الماء من الثمار إلى الأوراق.
في حين يؤدي ارتفاع الرطوبة الجوية الزائد إلى ضعف امتصاص الماء والعناصر الغذائية من التربة مما يؤدي إلى ظهور أعراض نقصها على النبات بالإضافة إلى انتشار كثير من الأمراض الفطرية والبكتيرية مما يضعف من نشاط النبات التمثيلي ويقلل من إنتاجه.
الاكثر قراءة في مواضيع متنوعة عن المحاصيل
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
