الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
السعي من أجل العيال عبادة
المؤلف:
الخطيب الشيخ حسين انصاريان
المصدر:
الاُسرة ونظامها في الإسلام
الجزء والصفحة:
ص 52 ــ 53
2025-10-11
52
ان الزواج والعناية بالعيال يهب الانسان معطيات معنوية عجيبة بالإضافة إلى الآثار الدنيوية البنّاءة.
فالعمل والسعي لتأمين متطلبات المرأة والعيال يعد في نظر الشرع الاسلامي المقدس عبادة لا تضاهى تعدل في درجاتها الجهاد في سبيل الله، وقد روي عن المعصوم.
(والكاد على عياله من حل كالمجاهد في سبيل الله) (1).
ولما كان اداء حق الزوجة والأولاد والاهتمام بشؤونهم الروحية، ومراعاة حق الزوج من قبل الزوجة، وحق الأولاد من قبل الام يعد أمراً صعباً ومضنياً وهو في حقيقته استجابة لما أمر الله به شأنه شأن الاهتمام بأمورهم المادية فقد عد عبادة وسبباً في الحصول على الأجر والثواب الاخروي.
أن تربية الذرية الصالحة واعداد الابناء اللائقين والمحسنين هو عمل عظيم يؤدي إلى نيل رضوان الله جل وعلا.
ومن أهم الأمور وأفضل العبادات هو المحافظة على الدار وأهلها بعيداً عن الفساد والافساد وتوفير الارضية اللازمة لتكامل الزوجة والابناء وتربيتهم.
على اية حال، فالمجتمع هو ثمرة البيت، والبيت والأسرة هما المنطلق الذي منه النائب في البرلمان، الوزير، ورئيس الدولة، وكوادر الشعب، والبيت وارباب البيوت هم المصدر الحقيقي في تربيتهم وتبلور شخصياتهم، والبيت كالأرض. فإن كانت الأرض بمعزل عن الحق والحقيقة فهي أرض جدباء قاحلة لا تثمر سنابلا أو زهوراً، وإذا كانت مرتبطة بالحق والحقيقة فمن المعقول والمنطقي ان تتوقع منها السنابل والزهور.
ان سعادة المرء أو شفاءه تنتقل اليه من ابويه بالدرجة الأولى، فاذا ما سعى الابوان لتحقيق سعادة ولدهما فإنهما بذلك يؤديان عبادة عظيمة وحينها سينهلان من معطيات الزواج إلى الأبد، أما إذا أصبحا عامل شقاء فأنهما لن ينتفعا من شجرة الزواج الطيبة بل يبسطان بايديهما مائدة خسرانهما.
من هنا جاء في الروايات عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) انه قال: (الشقي من شقي في بطن أمه والسعيد من سعد في بطن امه) (2).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ البحار: ج 101، ص 73.
2ـ المصدر السابق: ج 5، ص 175.
الاكثر قراءة في الآباء والأمهات
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
