تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
من الذرة إلى الكوارك: حدود التجريب في فيزياء الجسيمات والكم
المؤلف:
بريجيته فالكينبورج
المصدر:
ميتافيزيقا الجسيمات
الجزء والصفحة:
ص46
2025-10-09
77
تتعامل النظريات الفيزيائية حاليًا مع الذرات وبنيتها الداخلية، ومع القوى، ومع المكان والزمان والكون. ومن حيث اللغة المستخدمة، فإنها تشير بدورها إلى كيانات أشارت إليها من قبل الفلسفة الطبيعية. والكونيات والميتافيزيقا التقليدية إلا أن الفيزياء الحديثة على النقيض من الميتافيزيقا التقليدية تتمتع بالإمكانيات التجريبية لرصد الإشعاع الكهرومغناطيسي ومجال الكمات، والمكونات دون الذرية للمادة وللقوى التي تبقي عليها معا، والإشعاع الكوني المحيط للكون. تُمكن قوانين النظريات الفيزيائية العلماء مــن عمـــل تنبؤات كمية دقيقة حول الظواهر التجريبية والإمبيريقية. انسحبت الأشياء الفيزيائية والأنساق والبنى التي يمكن قياسها من مجال الميتافيزيقا التقليدية حيث توجد موضوعات تند عن الملاحظة يتم التسليم بها دون إثبات أو تفنيد. على حين بقيت الذرات كأجزاء مكونة للمادة في نطاق عالم الميتافيزيقا طالما ظلت الإلكترونات ونواة الذرة تفتقر للدليل التجريبي. تم التسليم بالمكان والزمان المطلقين ككيانات منفصلة مثل خلفيتهم المكانية الزمانية. وظلت هذه الكيانات في العالم الميتافيزيقي نفسه حتى قدم أينشتين مفهومه الإجرائي عن الآنية ومبادئه عن التكافؤ مما وضع حجر الأساس لظهور النسبية الخاصة والعامة. والكون في مجمله كان خاضعا لبراهين قبلية مع أو ضـــــد إمكانية العُمر المتناهي للعالم على حين ترتكز الفيزياء الكونية الحديثة على ملاحظات تجريبية كمحك لنماذج كونية معينة.
إلا أن الأساس التجريبي للفيزياء الحديثة ليس على هيئة إدراك حسي مباشر ، على نحو ما سوف تحبذ النزعة التجريبية إنها ترتكز بدلاً من ذلك على ملاحظات وقياسات تجريبية محملة بالنظرية theory-laden. لذا، فمن منظور الفيزياء الحديثة يفقد التمييز بين المعرفة التجريبية والميتافيزيقا براءته. ومن أجل تأسيس تمييز جديد ربما تستطيع الاعتبارات الآتية المساعدة. تسربت موضوعات النظريات الفيزيائية من مجال الميتافيزيقا الخاص بالفلسفة الطبيعية التقليدية كنتيجة لسمتين أبستمولوجيتين للفيزياء الحديثة
1- لم يتم النظر قط إلى موضوعات النظريات الفيزيائية بوصفها خارج نطاق الشك أو أنها نهائية . فعلى نقيض النظريات الدوجماطيقية للميتافيزيقا التقليدية، تكون النظريات التجريبية مطروحة للتمحيص. فالتجارب الجديدة قد تكشف عن خصائص غير متوقعة للظاهرة. ولا تتعاظم الشكوك حول عودة الفيزياء إلى أسر الميتافيزيقا إلا حين تنشد الأولى التوصل إلى تفسيرات نهائية. فالبحث عن تفسيرات نهائية يحمل عبداً ميتافيزيقياً ثقيلاً. هنا يثور الشك حول الوقوع فـــي براثن الدوران أو الانتكاس إلى الخلف. فالسعي خلف نظرية فيزيائية نهائية يتبنى متطلبات بعد نظرية من قبيل استبعاد وجود نظريات منافسة وشطب كل المحددات المحتملة، بما في ذلك الثوابت الأساسية للطبيعة (ثابت الجاذبية. ...، سرعة الضوء ، ثابت بلانك ...).
2- إن مادة بحث النظريات الفيزيائية تُعد . تجريبية مادامت اعتمدت مفاهيمها على التجربة. وفي هذا السياق، يُمكن فهم معنى "تجريبي" ومعتمد على التجربة بالمعنى الضيق أو بالمعنى الواسع؛ حيث تعتبر محتويات النظرية الفيزيائية الممكن قبولها مؤسسة على الإدراك الحسي والمنطق وحدهما - كما تفترض الوضعية المنطقية أو على نحو بديل يتم التسليم بأن العلاقة المتبادلة بين النظرية والتجربة تؤسس لمعرفة تجريبية بالمعنى التعميمي، وهو ما يكون على قدم المساواة مع الإدراك الحسي.
تفي كل النظريات الفيزيائية الناضجة بهذه المعايير. وعلــى وجــه الخصوص تتعرض وجهات النظر حول الأجزاء المكونة للمادة للمراجعة من وقت لآخر. إن ذرات الفيزياء الذرية ليست ذرات بالمعنى الحرفي الذي نقابله في الفلسفة الطبيعية القديمة. فهي مكونة من أجزاء ويمكن تقسيمها. تظهر التجارب أن الذرات تتكون من إلكترونات وبروتونات ونيوترونات.
وتتكون البروتونات والنيوترونات من الكواركات لا يمكن فصل الكواركات إلا أنها السبب في عمليات تفتيت البروتونات والنيوترونات. أما مسألة وجود أجزاء مكونة للكوارك وبأي معنى يمكن أن (توجد) فما زالت غير معروفة. والنموذج المعياري الحالي لفيزياء الجسميات لا يُعد نهائيا. وحتى الآن ما زالت كل النظريات الفيزيائية مطروحة للمراجعة. يقترح المعيار أن البحث الحالي عن نظرية نهائية للفيزياء، ولتكن الجاذبية الكمية والفلك الكمي، قد يكون ميتافيزيقيا. سوف يوافق الكثير من الفيزيائيين – ولكـــن بشكل أساسي لأن المحاولات الحالية للتوحيد تنتهك أيضا المعيار الثاني للتأسيس على التجربة.
ومع ذلك فمن وجهة النظر التجريبية المتزمتة نجد أن المعيار الثاني مثير للمشكلات. سعت التجريبية المنطقية خلف مشروع تأسيس محتويات النظريات الفيزيائية بناء على الإدراك الحسي إلا أن مشروع كارناب الأصلي كان مقدرا له أن ينحدر نحو صورة أضعف فأضعف. فقد آل أمر تحديد معايير واضحة للدلالة التجريبية للمفاهيم النظرية (1) إلى الفشل، ولم يتبق في نهاية الأمر سوى مفهوم تعميمي للخبرة للتمييز بين المواقــف التجريبية والميتافيزيقية. لكن اتضح أن هذا بمثابة عيب قاتل للمشروع لتقديم معايير للتمييز بين المعرفة التجريبية والميتافيزيقا فأي مفهوم تعميمي للخبرة ينطوي بالضرورة على مواقف غير تجريبية، والتي تكون بدورها ميتافيزيقية إذا ما نظرنا إليها من وجهة النظر التجريبية. وعبر هذا السبيل ظهر خلف للسجالات الميتافيزيقية التقليدية حول الذرات أو المكان والزمان المطلقين؛ أعني التساؤل حول ما إذا كان ثمة معنى تعميمي مشروع يمكن لنا بمقتضاه أن نحوز معرفة تجريبية عن الذرات والجزيئات دون الذرية. وعلى حين تتطلب الأسئلة حول وجود الذرات وطبيعة المكان والزمان محتوى تجريبيًّا في إطار الفيزياء، فإنها تظهر في إطار الفلسفة في ثياب جديدة.
الاكثر قراءة في فيزياء الجسيمات
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
