اخبار الساحة الاسلامية
أخبار العتبة العلوية المقدسة
أخبار العتبة الحسينية المقدسة
أخبار العتبة الكاظمية المقدسة
أخبار العتبة العسكرية المقدسة
أخبار العتبة العباسية المقدسة
أخبار العلوم و التكنولوجيا
الاخبار الصحية
الاخبار الاقتصادية
رحاب الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام" تشهد انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الدولي السنوي الرابع عشر
المؤلف:
aljawadain.org
المصدر:
الجزء والصفحة:
2025-09-19
43

سجلت العتبة الكاظمية المقدسة بصمة في إثراء الساحة الإسلامية، وقطعت أشواطاً كبيرة تمكنت خلالها رعاية الكثير من المشاريع العلمية والمعرفية والثقافية والنهوض بالجوانب البحثية وذلك من خلال مؤتمراتها وندواتها في مختلف مجالات الحياة والتي أخذت صداها الواسع بين الأوساط العلمية في داخل العراق وخارجه، فضلاً عن مسؤوليتها الشرعية في تبصير المجتمع بعلوم ومعارف أهل البيت "عليهم السلام" ونشر الوعي الفكري والمبادئ الرسالية وتعزيز القيم الإنسانية وترسيخها لدى الأمة لتستكمل موسوعتها العلمية والفكرية عن المعصومين الأربعة عشر لتكون مناراً تستضيء منه الأجيال اللاحقة والإنسانية جمعاء، لذا فقد فتحت أبواب هذا الصرح الديني أمام النخب المفكرة للإسهام وبشكل فاعل في تنمية روح البحث العلمي الإسلامي المعاصر وإيجاد حالة من التواصل بين الباحثين وتلاقيهم في هذه الرحاب الطاهرة، انطلقت فعاليات المؤتمر العلمي الدولي السنوي الرابع عشر تحت شعار: (الإمامان الحسنان "عليهما السلام" صراط حق ومشكاة معرفة) للمدة من 19ـ20/9/2025 بحضور وفود العتبات المقدسة والمزارات الشيعية الشريفة وممثل المرجعية الدينية العليا سماحة الشيخ حسين ال ياسين، وكوكبة من الشخصيات الأكاديمية البارزة ورؤساء وعمداء الجامعات العراقية ومديري المراكز والمؤسسات البحثية، ونخبة من فضلاء الحوزة العلمية الشريفة.
بدأت وقائعه بتلاوة مباركة من كتاب الله العزيز شنّف بها أسماع الحاضرين قارئ العتبة المقدسة السيد قاسم الزاملي تبعتها قراءة سورة الفاتحة المباركة على ارواح الشهداء، بعدها كلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة والتي ألقاها أمينها الدكتور حيدر عبد الأمير مهدي قائلاً: (باسم الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة، أرحّب بكم أجملَ ترحيب في رحاب هذا المؤتمر العلمي السنوي الدولي الرابع عشر الذي ينعقد تحت شعار: (الإمامان الحسنان عليهما السلام.. صراط حق ومشكاة معرفة)، لنستلهم من نورهما معالمَ الهداية، ونغترف من معين سيرتهما ما ينفع الأمة ويضيء حاضرها ومستقبلها.
وبيّن: إنَّ الإمامين الحسنَ المجتبى والحسينَ الشهيد "عليهما السلام" شكّلا مدرسةً إنسانيةً متكاملة، جسّدت القيم القرآنية والنبويّة في أسمى صورها.. فالحسن بسياسة صبره وحكمته، والحسين بثورته وفدائه، قدّما للأمة منهجًا ربانياً متكاملاً في الإصلاح، وأرشدانا إلى أنّ طريق الحق واحد، وإن اختلفت الأساليب باختلاف الظروف.
من هنا، يأتي انعقاد هذا المؤتمر ليكون وقفةً علميةً مسؤولة، نستعرض فيها الرصيد الفكري والتاريخي والإنساني لهذين الإمامين العظيمين، ونؤكد على دورهما في رسم معالم الصراط المستقيم، صراط الحق الذي لا اعوجاج فيه، والمشكاة التي تنير دروب الباحثين عن الهداية والكرامة.
وأوضح: إن العتبة الكاظمية المقدسة إذ تقيم هذا المؤتمر، فإنها تؤكد التزامها الدائم بدعم البحث العلمي الرصين، وإحياء تراث أهل البيت "عليهم السلام" بما ينسجم مع حاجات واقعنا المعاصر لذلك فإننا وبحمد الله وتوفيقه قد أكملنا مع هذا المؤتمر موسوعة كاملة من البحوث الرصينة لأربعة عشر معصوماً، وبما يغني المكتبة الإسلامية لتكون مصدراً لرسم خارطة طريق ترتقي بالسلوك الإنساني وليعزز وعي الأمة بمسؤولياتها في حمل الرسالة.
إن ما نطمح إليه هو أن يتحول هذا المؤتمر إلى مساحةٍ للتأمل والحوار العلمي الرصين، وإلى محطةٍ لاستيعاب رسالة الإمامين "عليهما السلام"، رسالة الإصلاح التي ابتدأها الإمام الحسن بسياسته الحكيمة، وأكملها الإمام الحسين بثورته الخالدة..).
أعقبها كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر العلمي السنوي، وألقاها مدير قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الكاظمية المقدسة، عضو اللجنة التحضيرية فضيلة الشيخ عَدِي الكاظمي ورد فيها: (ها نحن اليوم وقد اجتمعنا بتوفيق الله ومنّه تحت راية الإمامين الكاظمين الجوادين حيث ننهل من عطاء أهل البيت "عليهم السلام" علومهم في المؤتمر العلمي السنوي الدولي الرابع عشر، إن هذه التجمعات العلمية التي يحاول الجميع فيها أن يضع لبنة إضافية في بناء المعرفة والنضوج الفكري لهذه الأمة لذى كان الجميع حريص على ان يشترك في هذا المؤتمر المبارك من خلال الطرح الجديد والفكرة المنضجة بالدليل واستنباط خيوط الضوء من أقول وأفعال أهل البيت "عليهم السلام" فقد حرصت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة في خطها الفكري العام على نشر الوعي الإسلامي الأصيل من خلال إقامة المؤتمر العلمي السنوي الدولي والذي يرفد الساحة الإسلامية والفكرية عامة بمساهمات من أقلام واعية تصون المبادئ وتحلل المضامين قام عليها الدين وتسالم عليها كبراء العلماء ومفكري الأمة..
وأضاف: أن من خلال هذه الثوابت والمنطلقات كانت الأقلام كالأشرعة الخائضة في بحور المعرفة وهي تحاول ان تشق طريقها بين الأقلام التي خلدها التاريخ لأنها كتبت في هذين الشخصيتين العظيمتين "سلام الله عليهما"، وكانت النتائج مبهرة وفوق ما كنا نتصور حيث وصل الى لجنة تسلم البحوث في المؤتمر (250) بحثاً كاملا وبعد العرض لهذه البحوث على لجنة تسلم البحوث كمرحلة اولى ومن ثم على اللجنة العلمية التي ضمت قامات علمية و معرفية متخصصة ضمت نخبة في الكليات والجامعات العراقية، تم قبول (156) بحثاً بعد حصول كل بحث على درجة (70) أو أكثر حسب الضوابط المتبعة في المؤتمرات العلمية الرصينة).
وتخلل حفل الافتتاح عرض تقرير تلفزيوني من إنتاج شعبة الاعلام استعرض دور وإنجازات اللجنة التحضيرية للمؤتمر العلمي.
بعدها استمع الحاضرون في الجلسة الافتتاحية التي ترأسها سماحة الشيخ عدي الكاظمي ومقررها المهندس جلال النجار إلى ورقة بحثية بعنوان: (معنى قول النبي الأكرم "صلى الله عليه وآله وسلم": (الحسن والحسين سبطان من الاسباط) .. في ضوء القران الكريم) للباحث ساحة السيد سامي البدري، واختتمت فعاليات الافتتاح بتكريم العتبات المقدسة والمزارات الشريفة، والجامعات العراقية والمؤسسات المشاركة في هذا المُلتقى العلمي.
لتبدأ بعد ذلك الجلسات العلمية البحثية التي توزعت على القاعات الأربع في الصحن الكاظمي الشريف وهي: قاعة الإمام الحسن، وقاعة الإمام الحسين، وقاعة الإمامين الجوادين، وقاعة الحمزة بن عبد المطلب "عليهم السلام".
الاكثر قراءة في أخبار العتبة الكاظمية المقدسة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
