الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
ماهية الجغرافية الحيوية
المؤلف:
د. عبد العباس فضيخ الغريري ، د. سعدية عاكول الصالحي
المصدر:
جغرافية الغلاف الحيوي (النبات والحيوان)
الجزء والصفحة:
ص 17 ـ 20
2025-09-15
21
تحتل الجغرافية الحيوية موقعاً وسطاً بين علمي الجغرافية والبايولوجي Bi geography ، أي انها تناول جانباً من الدراسات التي يهتم بها علم الجغرافية -Geogra phy وعلم الحياة Biology
وتدرس الكائنات الحية التي تعيش في الجزء الذي يلتقي فيه الغلاف الصخري (Lithosphere) والغلاف الجوي (Atmosphere) والغلاف المائي (Hydrosphere) ومنطقة الالتقاء هذه تسمى نطاق الحياة Life Belt .
تهتم الجغرافية الحيوية بدراسة الكائنات الحية التي تنمو أو تتكاثر على سطح الأرض وفي داخل التربة والمسطحات المائية بصورة طبيعية مظهرتاً تحديات البيئة ونتائجها على العلاقات القائمة بين أنواعها في التركيب الوراثي وتطورها مع الزمن على شكل مجاميع في التركيب والمظهر العام.
أثرت العلوم البايلولوجية ودراستها العميقة في مجال النبات الطبيعية Natural Vegtation والحيوانات البرية Wild Animals في تهيئة وتبلور الجغرافية الحياتية وهو علم قريب تخصيصاً بعلوم الأرض Earth Sciences .
فبعد أن جمع علماء الطبيعة معلومات واسعة متعلقة في علوم الأرض بعد رحلاتهم الاستكشافية تم ملاحظة النباتات الطبيعية والحيوانات البرية وتميزها من خلال الظواهر الطبيعية مع الفروق البايلوجية واختلاف التوزيع لهذه الأنواع مما أدى إلى معرفة التعليل وراء هذا الاختلاف خاصة بعد أن تم جمع معلومات كثيرة عنها فبرزت فكرتان أساسيتان هما :
1 - التأقلم Adaptation .
2 - الاسطغاء الطبيعي (Natural Selection) .
وترتبط الأولى بالثانية حيث أن الأولى تعني تأقلم الكائنات الحية وفق ظروف بيئتها التي تعيش فيها أما الثانية فهي تعود على الأولى من حيث أن التأقلم يأتي من الأنواع الأكثر قدرة من غيرها في بيئتها.
ونتيجة لهذه المعلومات المركزة لعلماء الطبيعة أخذت تتطور وسميت دراستها بالجغرافية الحيوية، وبذلك تصبح فرعاً أساسياً من فروع الجغرافية الطبيعية يهتم بدراسة لأصل النباتات الطبيعية والحيوانات البرية وتوزيعها وأثر العوامل البيئية المختلفة كعناصر المناخ والتربة والتضاريس والعوامل البيولوجية على نموها وتوزيعها وعلاقاتها وبين عناصر بيئاتها المكانية. كما تأخذ علاقة توزيعها أو تدميرها بالإنسان وفعاليته المختلفة في التدخل بشكل مباشر أو غير مباشر.
ولو حاولنا الرجوع بفاصلة تاريخية نسلط الضوء بها على الجغرافية الحيوية لوجدنا إشارة إليها في أول كتاب في الجغرافية كان بعنوان (Periods) والذي ألفه هيكاتابوس يرجع إلى الفترة اليونانية وفيه معلومات كثيرة عن نباتات أوربا وما جاورها كما ركزت الكتابات الجغرافية الاغريقية على الحيوانات البرية ، أما كتب الجغرافية العربية فكانت فيها اسهامات كبيرة حول النباتات والحيوانات ، كما اتبع المنهج العلمي في تدوين مشاهداتهم النباتية والحيوانية من خلال رحلاتهم الجغرافية من حيث الصفات والتوزيع لكن بقت الدراسات المتعلقة بالجغرافية الحيوية غير واضحة في منهجها ، إلا بعد أن تجمعت المعلومات الكافية في بداية القرن التاسع عشر بسبب الاكتشافات الجغرافية من قبل عدد من علماء الطبيعة مثل لانية (Carl Von Line) والعالم الألماني (Hexander Von Humboid). فارسى الأول أسس علم التصنيف البايولوجي، أما الثاني والذي وضع أساس الجغرافية النباتية فالف كتاباً عام 1804 يحتوي على ستة وعشرون جزء تشمل مشاهداته الطبيعية والنباتية . ودونها خلال رحلاته في أمريكا الجنوبية . ثم ألف كتاباً آخر وهو كتاب مقارن بين جغرافية أوربا وأمريكا الجنوبية من الناحية النباتية واعطائه اسم (شكل الطبيعة) ونشرها عام 1807 .
تم جاءت مساهمة داروين (Darwin) والفريد ولاس (Alfred Wallace) واكاسير Agassiz حيث أضافوا الكثير من خلال رحلاتهم ونظرياتهم إلى الجغرافية الحيوية.
وفي القرن التاسع عشر أكد العلماء على الاختلافات في الشكل والبناء للأنواع الرئيسية للحياة النباتية وتوزيعها بيئاتها امثال كرسباخ Acrisebach وكاندل Candolie وهوكر Hooker وتم جمع دراساتهم من قبل شمبر Schimper تحت عنوان الجغرافية النباتية Plant Coagraphy on Physiological Basis وفي عام 1918 قدم العالم البايولوجي كوبن (open) تصنيف للمناخ ، فأشار إلى أن دراسة الغابات يجب أن تأخذ التركيب والأشكال وليس فقط التوزيع. ثم بدأ التفكير الجغرافي بتعمق ومن نتائجه قدم هو برستون Herbertone. كتاب الأقاليم الطبيعية للعالم -Natural Re gions of the World
ثم بدأ الاهتمام يتوجه خارج حدود المناخ وعناصره إلى العوامل الأخرى وخاصة عامل الزمن (Time Element)، كما في توجهات هنري كويلس Henry Cowies والذي نشر بحوثاً حول تطور النباتات في الكثبان الرملية ثم جاء تلميذه فردريك كليمنتس (Clements) والذي جاء بفكرة المجموعة النباتية المسيطرة (Climax).
وتبلورت المعرفة في حقل الجغرافية الحيوية في نهاية القرن التاسع عشر فظهرت دراسات قام بها هيس (Hesse) وولس (Wallace) في مجال الجغرافية الحيوانية. وكل من شمبر (Schimper) وكريبنر (Graebner) وورمنك (Warming) في مجال الجغرافية النباتية وبالتقاء هذه الثنائية المتمثلة في:
1 - الجغرافية النباتية Geography of plan
2 - الجغرافية الحيوانية Geography of Animals تم وضع الحدود الواضحة لهذا الحقل من حقول المعرفة الجغرافية.
وعلى الرغم من الفروقات الواضحة بين النباتات والحيوانات ، لكن تبقى مجموعة من الكائنات الحية تقع موقع وسط وكأنها رباط لإدامة الصلة بين الاثنين وظهر جدل حول هذه الكائنات فيضعها علماء النبات في تخصصهم ويدعي علماء الحيوان أنها من تخصصهم.
وعلى الرغم من الفروقات الواضحة بين النباتات والحيوانات ، نجد كائنات حية خارج نطاق الصفات الرئيسية تدخل ضمن التقسيم الآخر ، فمثلاً صفة الاخضرار صفة مميزة للنباتات بسبب احتوائها على المادة الخضراء (الكلوروفيل) ولا تتميز بصفات الحيوان لكن تتعامل في تصنيفها على النباتات. فلو أخذنا الحيوان فيتميز في تناول غذائه جاهزاً باعتماده على حيوانات أخرى أو على النباتات . لكن هذه الوصف لا ينطبق على عدد كبير من الكائنات الحية مثل الخميرة (Yeast) والتي تعود إلى المملكة النباتية .
وبذلك نجد أن كائنات حية وخاصة الميكرسكوبية التي تعود إلى المملكة النباتية بقدر ما تعود إلى المملكة الحيوانية ومن بينها البكتريا (Bactria).
أعطت الكتب التي تناولت الجغرافية الحيوية تعريفات كثيرة لها ، فكانت ترتكز على وصف أنماط النباتات الطبيعية ورسم خرائط توزيع لها مع الفصل بين جغرافية النبات وجغرافية الحيوان أما المحدثين فيسلكون منهج يتمحور حول النظم البيئية (Ecosystem approach) وبذلك نجدهم يسيرون مع المفاهيم الحديثة للجغرافية والذي ترتكز على الظاهرة من حيث التحليل والتعليل والربط والتقويم. ويفسر العلاقة المتداخلة بين الأحياء وبيثاتها.
فيعرف الجغرافية الحيوية ديفيد واتس بأنها الدراسة التي تبحث في أنماط وأشكال الحياة الحالية المتعددة والمختلفة على سطح الأرض وغلافها الجوي أو المائي وتهتم بالميكانيكية التي بها تنظم الأحياء نفسها داخل مجموعات تقاوم تحديات البيئة والاستجابة لها مؤكدة على الفترة الزمنية والتغيرات التي تحصل خلالها.
الاكثر قراءة في جغرافية الحيوان
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
