الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
الضوابط البيئية
المؤلف:
د. عبد العباس فضيخ الغريري ، د. سعدية عاكول الصالحي
المصدر:
جغرافية الغلاف الحيوي (النبات والحيوان)
الجزء والصفحة:
ص 30 ـ 32
2025-09-15
29
تعيش في أي بيئة أحياء ولهذه الأحياء حدود تحمل عليا ودنيا ضمن هذا الإطار البيئي تستطيع الأحياء من خلالها اكمال دورة حياتها ، فعندما تتعدى الحدود العليا أو الدنيا تكون فرص الحياة للأحياء صعبة والفاصلة بين هذه الحدود لا يتم تحديدها بسهولة بسبب اختلاف درجات التحمل عند الكائنات الحية وتداخل العناصر البيئية فالعوامل البيئية تعمل بشكل متشابك ومعوضه لبعضها . فمثلاً الأمطار الزائدة تعوض ارتفاع درجة الحرارة عند الحد الأعلى، فيحاول النبات عن طريق النتح تحقيق تأثير درجة الحرارة وبذلك يتمكن من خلق ظروف ملائمة، ولكل كائن مقدرة على التحمل ونتيجة للتحمل تكون المتطلبات حيث كلما زاد التحمل كلما قلت الطلبات والعكس صحيح وهناك نباتات ذات قابلية عالية للتحمل فالنخيل تنمو مع المجاري المائية وفي الصحاري ، وهذا ينطبق على الحيوانات كأسماك السلمون التي تعيش في مياه مالحة إلا أنها تقطع آلاف الأميال لوضع البيض في منابع الأنهار وكمظهر من مظاهر التكيف تقوم النباتات بشبه توقف عن الحياة فيما لو مرت فيها فترة حرجة وهذا ما يسمى بالكمون Dormancy.
فإذا مرت فترة تنخفض فيها درجة الحرارة تقوم النباتات برمي أوراقها والتوقف عن العمليات الحياتية وإنتاج الغذاء، لأن الأوراق تمثل الرقائق التي يتم بواسطها أعقد مع الماء العمليات بسبب احتوائها على المادة الخضراء وباتخاذ ثاني اوكسيد الكاربون مع الطاقة الشمسية يعمل غذائه وبواسطتها تتم عملية النتح وهذه العملية هي المسؤولة عن الموازنة المائية وحركة السوائل من التربة إلى النبات، وبعملها هذا لا تضاهيها رقائق أكبر الكمبيوترات وظاهرة رمي الأوراق تقوم بها النباتات التخلص من الفترة الحرجة التي إذا استمرت عمليات النبات الحياتية وأخذت مياه من التربة ستتجمد المياه داخل ساق وفروع الشجرة مما يؤدي إلى كبر حجمها وبالتالي تمزق خلاياها وسيعرضها إلى الموت. كما تعمل نباتات الصحاري في فترات الجفاف إلى قفل مساميات أوراقها الإبرية حتى تقلل من الفاقد الماني وتعمل بعض الحيوانات سبات (Aestivation) ففي المناطق الباردة نسبت الحيوانات لحين انتهاء الفترة الحرجة ففي البيئة العربية لا تشاهد الزواحف أو العقارب أو الضفادع في الفصل البارد لأنها تمارس السبات ، حتى انتهاء الفترة الحرجة فتكثر مشاهداتها في الصيف.
وبهذا تعمل النباتات عملية توازن مائي ما بين عملية الامتصاص والفقدان فالفرق بين العصارة الموجودة داخل خلايا الجذر النباتي والماء الموجود في التربة والتي تمثل مشيمة لتغذية النبات بسبب الضغط الاسموزي والذي يحرك الماء من داخل التربة خلال غشاء الجذر إلى داخل خلايا الجذر، وإلى زيادة ملوحة محلول التربة أو ارتفاع الشد الرطوبي في التربة يمكن أن يمنع أو يخفف الضغط الاسموزي والذي يحرك الماء من داخل التربة الى الجذور، وبمجرد دخول الماء داخل الجذور يتم انتقال الماء خلال النباتات إلى الفراغات الموجودة بين الخلايا في الأوراق ويدخل الهواء إلى الأوراق من خلال الشغور ، وتستخدم فتحتات الأوراق وحبيبات اليخضور ثاني أوكسيد الكاربون الموجود في الهواء وكمية قليلة من الماء المتاح لتصنيع النشويات والمواد الكربوهيدراتية اللازمة لنمو النباتات التمثيل الضوئي وعند دخول الهواء إلى الأوراق يهرب الماء من خلال الشغور المفتوحة في الأوراق وتسمى هذه العملية بعملية النتح وعملية النتح المسؤولة عن التوازن المائي وبذلك تعد الورقة ذات قيمة عالية جداً وعملها كثيف ودقيق ومعقد. كما أن النباتات تمتلك كثير من الخصائص التشريحية التي تكفل لها المحافظة على التوازن المائي في الأحوال العادية.
وعملية التوازن هذه يحقق فيها النبات افضل نمو حيث تتساوى عملية الامتصاص والفقدان. وفي حال تناقص كمية المياه وخاصة في البيئات الصحراوية نجد أن فتحات الرقائق قليلة وعميقة ويحاول النبات غلقها لأجل معالجة نقص المياه. وفي حالة وجود مياه كثيرة في التربة تتسع وتزداد فتحات الرقائق الأوراق كما في الغابات لتزيد من عملية النتح لأجل موازنة المياه الكثيرة المتاحة في البيئة . وهذا ينسحب على كل متطلبات النباتات الأخرى. فاذا حدث موازنة لكل المتطلبات النباتية مع ظروف البيئة المحلية Habitat فتصبح هذه الفترة هي فترة قمة النمو ويسمى الأوج النباتي Cll max Vegetation.
الاكثر قراءة في جغرافية البيئة والتلوث
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
