المحرّم من الأفعال والصفات / إذاعة الحق مع الخوف به
المؤلف:
الشيخ عبد الله المامقاني
المصدر:
مرآة الكمال
الجزء والصفحة:
ج2، ص 392 ــ 394
2025-09-08
235
ومنها: إذاعة الحق مع الخوف به:
لما ورد عن الصادق عليه السّلام من انّ: من استفتح نهاره بإذاعة سرّنا سلّط اللّه عليه حرّ الحديد وضيق المحابس [1]. وقال عليه السّلام: انّ اللّه عزّ وجلّ عيّر قوما بالإذاعة في قوله عزّ وجلّ: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ...} [النساء: 83] فإيّاكم والإذاعة [2]. وقال عليه السّلام في قول اللّه عزّ وجلّ: {وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ...} [آل عمران: 112]: أما واللّه ما قتلوهم بأسيافهم، ولكن أذاعوا عليهم، وأفشوا سرّهم، فقتلوا [3]. وقال عليه السّلام: انّ من أمرنا مستور مقنّع بالميثاق، فمن هتك علينا أذلّه اللّه [4]. وقال عليه السّلام: مذيع السرّ شاك، وقائله عند غير أهله كافر [5]. وقال عليه السّلام: من أذاع علينا حديثنا فهو بمنزلة من جحدنا حقّنا [6]. وقال عليه السّلام: من أذاع علينا حديثنا سلبه اللّه الإيمان [7]. وورد انّ المذيع لما أراد اللّه ستره مارق من الدين [8]. وانّ المذيع علينا أمرنا أشدّ علينا مؤنة من عدوّنا [9]. وقال عليه السّلام: إنّكم على دين من كتمه أعزّه اللّه، ومن أذاعه أذلّه اللّه [10]. وقال عليه السّلام: أمّا ما حّدثت به أصحابك فلا بأس، إنّما الإذاعة أن تحدّث به غير أصحابك [11]. وقال عليه السّلام لمعلّى بن خنيس: انّه من كتم الصعب من حديثنا جلعه اللّه نورًا بين عينيه ورفعه، ورزقه اللّه العزّة في النّاس، ومن أذاع الصعب من حديثنا لم يمت حتّى يعضّه السلاح أو يموت متحيّرًا [12]. وقال عليه السّلام: ما الشاتم لنا عرضا، والناصب لنا حربًا، بأشدّ مؤونة من المذيع علينا حديثنا عند من لا يحتمله [13]، فمن أذاع سرّنا الى غير أهله لم يفارق الدنيا حتّى يعضّه السلاح أو يموت بخبل [14]. وانّ من أذاع حديثنا فانّه قتلنا قتل عمد لا قتل خطأ [15].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] أصول الكافي: 2/372 باب الاذاعة حديث 12.
[2] أصول الكافي: 2/371 باب الاذاعة حديث 8.
[3] أصول الكافي: 2/371 باب الاذاعة حديث 7.
[4] أصول الكافي: 2/226 باب الكتمان حديث 15.
[5] أصول الكافي: 2/371 باب الاذاعة حديث 10 وتمام الحديث ومن تمسّك بالعروة الوثقى فهو ناجٍ، قلت: ما هو؟ قال: التسليم.
[6] أصول الكافي: 2/370 باب الإذاعة حديث 2.
[7] أصول الكافي: 2/370 باب الإذاعة حديث 3.
[8] أصول الكافي: 2/372 باب الإذاعة حديث 11.
[9] المحاسن: 255 باب 31 التقية حديث 287 بسنده عن داود الرّقي ومفضل وفضيل قال: كنّا جماعة عند أبي عبد اللّه عليه السّلام في منزله يحدثنا في أشياء فلمّا انصرفنا وقف على باب منزله قبل ان يدخل ثم أقبل علينا فقال: رحمكم اللّه لا تذيعوا أمرنا، ولا تحدّثوا به إلّا أهله، فإنّ المذيع علينا سرّنا أشدّ علينا مؤونة من عدونا، انصرفوا رحمكم اللّه ولا تذيعوا سرّنا.
[10] المحاسن: 257 باب 31 التقية حديث 295.
[11] المحاسن: 258 باب 31 التقية حديث 306.
[12] مستدرك وسائل الشيعة: 2/382 باب 32 حديث 15.
[13] مستدرك وسائل الشيعة: 2/385 باب 32 حديث 43.
[14] مستدرك وسائل الشيعة: 2/384 باب 32 حديث 30.
[15] أصول الكافي: 2/370 باب الإذاعة حديث 4.
الاكثر قراءة في الجهل و الذنوب والغفلة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة