الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
سيرة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله في الأكل والشرب
المؤلف:
الشيخ عبد الله الجوادي الطبري الآملي
المصدر:
مفاتيح الحياة
الجزء والصفحة:
ص143ــ145
2025-09-05
67
عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (سلام الله عليه) قَالَ أُتِيَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وآله) بِطَعَامِ، فَأَدْخَلَ إِصْبَعَهُ فِيهِ، فَإِذَا هُوَ حَارٌ، فَقَالَ: دَعُوهُ حَتَّى يَبْرُدَ، فَإِنَّهُ أَعْظَمُ بَرَكَةً وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمْ يُطْعِمْنَا الحارة(1).
وعن الإمام الحسين (سلام الله عليه): كَانَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وآله) إِذَا أَكَلَ طَعَامًا يَقُولُ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَارْزُقْنَا خَيْراً مِنْهُ وَإِذَا أَكَلَ لَبَنَا أَوْ شَرِبَهُ يَقُولُ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَارْزُقْنَا فِيه(2).
وروي عن الإمام جعفر الصادق (سلام الله عليه) قوله: مَا أَكَلَ رَسُولُ الله (صلى الله عليه وآله) مُتَّكِئاً مُنْذُ بَعَثَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى أَنْ قَبَضَهُ وَكَانَ يَأْكُلُ أَكْلَةَ الْعَبْدِ وَيَجْلِسُ جِلْسَةَ الْعَبْدِ. قُلْتُ: وَلِمَ ذَلِكَ؟ قَالَ: تَوَاضُعاً الله عَزَّ وَجَلَّ(3)؛ وكذلك عنه (سلام الله عليه): كَرِهَ [النبي صلى الله عليه وآله] أن يَأْكُل بِشمَالِهِ أَوْ يَشْرَبَ بهَا أَوْ يَتَنَاوَلَ بها(4).
قال الراوي: كان (صلى الله عليه وآله) يَجْعَل يَمِينَهُ لِأَكْلِهِ وَشُرْبِهِ وَوُضُوئِهِ...(5).
كَانَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وآله) لَا يَأْكُلُ الْحَارَ حَتَّى يَبْرُدَ، يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ لَمْ يُطْعِمْنَا نَاراً إِنَّ الطَّعَامَ الْحَارَّ غَيْرُ ذِي بَرَكَةٍ فَأَبْرِدُوهُ وَكَانَ (صلى الله عليه وآله) إِذَا أَكَلَ سَمَّى وَأَكَلَ بِثَلَاثِ أَصَابِعَ وما يليه وَلا يَتَنَاوَلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْ غَيْرِهِ وَيُؤْتَى بِالطَّعَامِ فَيَشْرَعُ قَبْلَ الْقَوْمِ ثُمَّ يَشْرَعُونَ وَيَأْكُلُ بِأَصَابِعِهِ الثَّلاثِ الإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا وَالْوُسْطَى وَرُبَّمَا اسْتَعَانَ بِالرَّابِعَةِ وَكَانَ (صلى الله عليه وآله) يَأْكُلُ بِكَفِّهِ كُلَّهَا وَلَمْ يَأْكُلْ بِإِصْبَعَيْنِ، يَقُولُ: إِنَّ الْأَكْلَ بِإِصْبَعَيْنِ هُوَ أَكْلَةُ الشَّيْطَانِ(6).
قال أنس: مَا ذَمَّ رَسُولُ اللَّهِ طَعَاماً قَطُّ؛ كَانَ إِذَا أَعْجَبَهُ أَكَلَهُ وَإِذَا كَرِهَهُ تركه(7).
وَكَانَ (صلى الله عليه وآله) لا يَأْكُلُ الثُّومَ وَلا الْبَصَلَ وَلا الْكُرَّاثَ وَلَا الْعَسَلَ الَّذِي فِيهِ المُغَافِيرُ وَهُوَ مَا يَبْقَى مِنَ الشَّجَرِ فِي بُطُونِ النَّحْلِ فَيُلْقِيهِ فِي الْعَسَلِ فَيَبْقَى رِيحٌ فِي الْفَمِ(8).
إِذَا جَلَسَ (صلى الله عليه وآله) عَلَى الطَّعَامِ جَلَسَ مُحقْراً وَكَانَ يَلْطَعُ أَصَابِعَهُ وَلَمْ يَتَجَشّأَ قَط ويُجيبُ دَعْوَةَ الحُرِّ وَالْعَبْدِ وَلَوْ عَلَى ذِرَاعٍ أَوْ كُرَاعٍ وَيَقْبَلُ الْهَدِيَّة وَلَوْ أَنَّهَا جُرْعَةُ لَبَنِ وَيَأْكُلُهَا وَلَا يَأْكُلُ الصَّدَقَة(9)(10).
وروي عن الإمام جعفر الصادق (سلام الله عليه): إِنَّ النَّبِيَّ (صلى الله عليه وآله) كَانَ قُوتُهُ الشَّعِيرَ مِنْ غَيْرِ أُدْمِ...(11).
وكَانَ (صلى الله عليه وآله) لا يَتَنَفَّسُ فِي الإِنَاءِ إِذَا شَرِبَ، فَإِنْ أَرَادَ أَنْ يَتَنَفَّسَ أَبْعَدَ الإِناءَ عَنْ فِيهِ حَتَّى يَتَنَفَّسَ(12).
يقول الراوي: كَانَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وآله) إِذَا أَكَلَ لَقَّمَ مَنْ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَإِذَا شَرِبَ سَقَى مَنْ عَنْ يَمِينِهِ(13).
__________________________
(1) عيون أخبار الرضا الشابة، ج 2، ص 40.
(2) نفس المصدر، ص39.
(3) الكافي، ج 6، ص 270 - 271.
(4) مكارم الأخلاق، ص142.
(5) الجامع الصغير، ج 2، ص 372.
(6) مكارم الأخلاق، ص 28.
(7 و 8) نفس المصدر، ص30.
(9) وفقاً لثقافة ذلك العصر، كان رأس الذبيحة ليس بالطعام الفاخر، وحالياً أيـضـاً يـعــد كذلك في بعض المجتمعات العربية.
(10) مناقب آل ابي طالب (سلام الله عليه)، ابن شهر آشوب، ج 1، ص 146؛ بحار الأنوار، ج 6، ص 227.
(11) الزهد، ص29.
(12) مكارم الأخلاق، ص 31.
(13) الكافي، ج 6، ص 299.
الاكثر قراءة في التربية الصحية والبدنية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
