النبي الأعظم محمد بن عبد الله
أسرة النبي (صلى الله عليه وآله)
آبائه
زوجاته واولاده
الولادة والنشأة
حاله قبل البعثة
حاله بعد البعثة
حاله بعد الهجرة
شهادة النبي وآخر الأيام
التراث النبوي الشريف
معجزاته
قضايا عامة
الإمام علي بن أبي طالب
الولادة والنشأة
مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام)
حياة الامام علي (عليه السّلام) و أحواله
حياته في زمن النبي (صلى الله عليه وآله)
حياته في عهد الخلفاء الثلاثة
بيعته و ماجرى في حكمه
أولاد الامام علي (عليه السلام) و زوجاته
شهادة أمير المؤمنين والأيام الأخيرة
التراث العلوي الشريف
قضايا عامة
السيدة فاطمة الزهراء
الولادة والنشأة
مناقبها
شهادتها والأيام الأخيرة
التراث الفاطمي الشريف
قضايا عامة
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الحسن (عليه السّلام)
التراث الحسني الشريف
صلح الامام الحسن (عليه السّلام)
أولاد الامام الحسن (عليه السلام) و زوجاته
شهادة الإمام الحسن والأيام الأخيرة
قضايا عامة
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الحسين (عليه السّلام)
الأحداث ما قبل عاشوراء
استشهاد الإمام الحسين (عليه السّلام) ويوم عاشوراء
الأحداث ما بعد عاشوراء
التراث الحسينيّ الشريف
قضايا عامة
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الولادة والنشأة
مناقب الإمام السجّاد (عليه السّلام)
شهادة الإمام السجّاد (عليه السّلام)
التراث السجّاديّ الشريف
قضايا عامة
الإمام محمد بن علي الباقر
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الباقر (عليه السلام)
شهادة الامام الباقر (عليه السلام)
التراث الباقريّ الشريف
قضايا عامة
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الصادق (عليه السلام)
شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)
التراث الصادقيّ الشريف
قضايا عامة
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الكاظم (عليه السلام)
شهادة الإمام الكاظم (عليه السلام)
التراث الكاظميّ الشريف
قضايا عامة
الإمام علي بن موسى الرّضا
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الرضا (عليه السّلام)
موقفه السياسي وولاية العهد
شهادة الإمام الرضا والأيام الأخيرة
التراث الرضوي الشريف
قضايا عامة
الإمام محمد بن علي الجواد
الولادة والنشأة
مناقب الإمام محمد الجواد (عليه السّلام)
شهادة الإمام محمد الجواد (عليه السّلام)
التراث الجواديّ الشريف
قضايا عامة
الإمام علي بن محمد الهادي
الولادة والنشأة
مناقب الإمام علي الهادي (عليه السّلام)
شهادة الإمام علي الهادي (عليه السّلام)
التراث الهاديّ الشريف
قضايا عامة
الإمام الحسن بن علي العسكري
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام)
شهادة الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام)
التراث العسكري الشريف
قضايا عامة
الإمام محمد بن الحسن المهدي
الولادة والنشأة
خصائصه ومناقبه
الغيبة الصغرى
السفراء الاربعة
الغيبة الكبرى
علامات الظهور
تكاليف المؤمنين في الغيبة الكبرى
مشاهدة الإمام المهدي (ع)
الدولة المهدوية
قضايا عامة
بداية خَلق السيدة الزهراء عليها السّلام
المؤلف:
اسماعيل الأنصاري الزنجاني الخوئيني
المصدر:
الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء "ع"
الجزء والصفحة:
ج 1، ص201-236
2025-09-05
72
كان بدأ خلق فاطمة الزهراء عليها السّلام قبل كل شيء بآلاف عام ، وبنورها أشرقت السماوات والأرض . ثم انتقل نورها إلى الأصلاب الشامخة والأرحام المطهرة . وبعدها اشتق لها اسما من أسماء الرب تبارك وتعالى . ثم لاحت أول بوادر عظمتها حين غفر اللّه تعالى لآدم بدعائه وتوسله بها وبأبيها وبعلها وبنيها .
ففي هذا المطاف سيجد القارئ العناوين التالية في سبعة عشر حديثا :
أحاديث عن خلق الأشباح النورية للخمسة الطيبة عليهم السّلام قبل أن يخلق اللّه الدنيا بسبعة آلاف عام وجعلها قدّام العرش ، ثم في صلب آدم ، ثم في الأصلاب الشامخة والأرحام المطهرة ؛ إلى أن استقر نور النبي صلّى اللّه عليه وآله في آمنة بنت وهب ، ونور علي عليه السّلام في فاطمة بنت أسد .
إخبار النبي صلّى اللّه عليه وآله في ليلة المعراج بخلق طينة علي وفاطمة عليها السّلام من ماء الحياة ، وإصابة النور النبي صلّى اللّه عليه وآله وعليا وفاطمة عليها السّلام وأهل ولايتهم .
خلق النبي محمد وعلي وفاطمة عليهم السّلام قبل ألف دهر من خلق جميع الأشياء وإجراء طاعتهم على المخلوقات .
اشتقاق اسم النبي صلّى اللّه عليه وآله وعلي عليه السّلام وكذلك فاطمة والحسن والحسين عليهم السّلام من أسماء اللّه تعالى ، وخلق الخمسة الطيبة من سنخ نور اللّه ، وعرض ولايتهم على السماوات والأرضين وأهلها ، ورؤية النبي صلّى اللّه عليه وآله أشباح الأئمة الاثني عشر عليهم السّلام عن يمين العرش .
خلق الخمسة الطيبة من طينة واحدة ، وخلق شيعتهم ومحبيهم من فاضل طينتهم .
خلق الخمسة الطيبة من أعلى وأشرف الأرواح والأجسام ، ورؤية آدم وحواء منزلتهم ومنزلة الأئمة عليهم السّلام ، وقبول توبتهما بالتوسل بهم .
خلق السماوات والأرض والعرش والكرسي واللوح والقلم والجنة وحور العين من نور رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وعلي والحسنين عليهم السّلام ، وخلق نور فاطمة عليها السّلام وإشراق المشرق والمغرب بنورها .
خلق علي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة عليهم السّلام من نور واحد .
خلق العرش من نور النبي صلّى اللّه عليه وآله وخلق الملائكة من نور علي عليه السّلام وخلق السماوات والأرض من نور فاطمة عليها السّلام وخلق قناديل العرش وضياء السماوات والأرض من نور فاطمة عليها السّلام ، وجعل ثواب تسبيح وتقديس الملائكة لشيعتها ومحبيها إلى يوم القيامة ، وخلق الشمس والقمر من نور الحسن عليه السّلام ، وخلق الجنة والحور العين من نور الحسين عليه السّلام .
إضاءة نور النبي محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السّلام في الآفاق وسجود الملائكة لآدم لكرامة تلك الأشباح والأنوار التي في صلبه .
خلق الأنوار الخمسة قبل خلق السماوات والأرضين ، وكشف الظلمة عن الملائكة بنور فاطمة عليها السّلام .
بدأ خلق فاطمة عليها السّلام من عرق جبرئيل وتفاح الجنة ، وتسميتها في السماء بالمنصورة وفي الأرض بفاطمة عليها السّلام .
خلق نور فاطمة عليها السّلام قبل خلق الأرض والسماء وآدم ، وإخراج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله من صلب آدم وجعل أسباب خلقها في تفاحة الجنة ، ثم في صلب النبي الأكرم صلّى اللّه عليه وآله .
ابتداء خلق فاطمة عليها السّلام من روح بلا بدن ، ثم من نور .
خلق نور المعصومين عليهم السّلام قبل خلق الخلق بأربعة عشر ألف عام .
خلق فاطمة عليها السّلام وتسبيبها لخلق النبي صلّى اللّه عليه وآله وعلي عليه السّلام .
اصطفاء اللّه تبارك وتعالى لأهل البيت عليهم السّلام ، وتمثيلهم بشجرة : النبي صلّى اللّه عليه وآله أصلها ، وعلي عليه السّلام غصنها وفاطمة عليها السّلام ورقها ، والحسن والحسين عليهما السّلام ثمرها .
المتن الأول:
عن معاذ بن جبل أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قال : إن اللّه تعالى خلقني وعليا وفاطمة والحسن والحسين قبل أن يخلق الدنيا بسبعة آلاف عام . قلت : فأين كنتم يا رسول اللّه ؟ قال : قدّام العرش نسبح اللّه ونقدّسه ونمجّده . قلت : على أي مثال ؟ قال : أشباح نور ، حتى إذا أراد اللّه أن يخلق صورنا صيّرنا عمود نور . ثم قذفنا في صلب آدم ، ثم أخرجنا إلى أصلاب الآباء وأرحام الأمهات لا يصيبنا نجس الشرك ولا سفاح الكفر . يسعد بنا قوم ويشقي آخرون .
فلما صيّرنا إلى صلب عبد المطلب أخرج ذلك النور فشقّه نصفين . فجعل نصفه في عبد اللّه ونصفه في أبي طالب . ثم أخرج النصف الذي لي إلى آمنة بنت وهب ، والنصف الآخر إلى فاطمة بنت أسد ؛ فأخرجتني آمنة ، وأخرجت عليا فاطمة .
ثم أعاد عز وجل العمود إليّ فخرجت مني فاطمة . ثم أعاد عز وجل العمود إلى علي ، فخرج منه الحسن والحسين ، يعني من النصفين جميعا . فما كان من نور علي صار في ولد الحسن ، وما كان من نوري صار في ولد الحسين . فهو ينتقل في الأئمة من ولده إلى يوم القيامة .
المصادر :
1 . علل الشرائع : ج 1 ص 208 ح 11 .
2 . دلائل الإمامة : ص 59 .
3 . نوادر المعجزات في مناقب الأئمة الهداة عليهم السّلام : ص 80 ، الباب الثاني 4 . مدينة المعاجز :
الباب الثاني ، ص 203 ، 237 ، عن دلائل الإمامة .
5 . بحار الأنوار : ج 15 ص 7 ح 7 ، ج 57 ص 43 ح 16 شطرا من الحديث ، ص 175 ح 134 شطرا من الحديث ؛ ج 35 ص 34 ح 32 ، جميعا عن علل الشرائع بتفاوت يسير .
6 . درر الفضائل للآشتياني ( مخطوط ) : فصل تزويج النور بالنور ، بتفاوت يسير .
7 . الدمعة الساكبة : ج 1 ص 110 ، عن علل الشرائع .
8 . ناسخ التواريخ : حياة سيد الشهداء عليه السّلام : ج 4 ص 32 ، عن دلائل الإمامة .
9 . الجنة العاصمة للمير جهاني : ص 7 ح 2 ، عن علل الشرائع .
10 . تفسير جلاء الأذهان وجلاء الأحزان : ج 7 ص 3 ، بتفاوت في الألفاظ والمعاني .
الأسانيد :
أذكر في مطلع الأسناد سلسلة سندي في الرواية إلى الشيخ الصدوق . فأقول : رويت عن الشيخ محمد باقر الكمرهاي في داره بالري في الساعة الواحدة يوم الثلاثاء ثالث شهر رجب سنة 1410 الهجرية يوم شهادة إمامنا الهادي عليه السّلام ، عن الشيخ الصدوق ، مسندا معنعنا بإجازته مشافهة بقوله « أجزتك للرواية عني » .
قال : أخبرني شيخي وأستاذي المحقق الجامع للمعقول والمنقول الآقا رضا الأصفهاني وشيخي وأستادي الفقيه الأصولي البارع الميرزا حسين النائيني رحمهما اللّه ، جميعا عن وحيد زمانه وعلامة أوانه الشيخ فتح اللّه النمازي الأصفهاني المعروف بشريعت ، والميرزا حسين النوري ، والسيد حسين بن السيد هادي ، والسيد محمد القزويني ، جميعا عن السيد مهدي القزويني ثم الحلي ، عن عمه السيد باقر ، عن عمه بحر العلوم ، عن السيد حسين القزويني ، عن السيد الشهيد نصر اللّه الحائري ، عن العلامة المجلسي ، عن المولى محسن المعروف بالفيض ، عن أستاذه الحكيم الإلهي فخر الطائفة المولى صدرا ، عن أستاذه السيد باقر المعروف بداماد ، عن خاله عبد العالي الكركي ، عن الشيخ العالي في الأسناد ملحق الأحفاد بالأجداد علي بن هلال الجزائري ، عن الشيخ ابن فهد الحلي ، عن علي بن الخازن ، عن الشهيد محمد بن المكي ، عن العلامة قطب الدين البويهي صاحب المحاكمات وشارح المطالع والشمسية ، عن العلامة الحلي الحسن بن يوسف ، عن أستاذه الخواجة نصير الدين محمد المحقق الطوسي ، عن والده محمد ، عن السيد الجليل السيد فضل اللّه الراوندي ، عن السيد عماد الدين أبي الصمصام ذي الفقار الحسني ، عن الشيخ أبي جعفر الطوسي ، عن أبي عبد اللّه المفيد ، عن أستاذه الشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن موسى بن بابويه الصدوق رحمة اللّه عليه .
1 . قال الصدوق في علل الشرائع : حدثنا إبراهيم بن هارون الهاشمي ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن أبي الثلج ، قال : حدثنا عيسى بن مهران ، قال : حدثنا منذر الشراك ، قال :
حدثنا إسماعيل بن علية ، قال : أخبرني أسلم بن ميسرة العجلي ، عن أنس بن مالك ، عن معاذ بن جبل ، أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قال .
2 . في دلائل الإمامة : حدثنا القاضي أبو الفرج المعافي بن زكريا بن يحيى بن حميد بن حماد الحريري ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن أبي الثلج ، قال : حدثنا عيسى بن مهران ، قال : حدثني منذر السراج ، قال : حدثنا إسماعيل بن علية ، قال : أخبرني أسلم بن ميسرة العجلاني ، عن سعيد بن أنس بن مالك ، عن معاذ بن جبل ، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
المتن الثاني:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : لما أسري بي إلى السماء سمعت صوتا يتبعه ريح ، فسمعت السدرة وهي تنادي : « وا شوقاه إلى علي بن أبي طالب » . فقلت : يا جبرئيل ، ما هذا ؟ قال :
سدرة المنتهى ، قد اشتاقت إلى ابن عمك .
قال : وإذا أنا بملائكة عليهم أقراط من ذهب ، وأكاليل[1] « 1 » من جوهر ، وفوق الأكاليل الدر والياقوت . فقلت : يا جبرئيل ، ما هؤلاء ؟ قال : هؤلاء ملائكة يقال لهم « الأوّابون » .
قال : فسمعتهم يقولون : « محمد خير الأنبياء ، وعلي خير الأوصياء » .
وإن اللّه عجن طينتي وطينة علي وطينة فاطمة من ماء الحيوان . ثم خلق نورا فقذفه فأصابني وأصاب عليا وأصاب فاطمة وأصاب أهل ولايتنا . فمن أصابه ذلك النور هدى لولاية علي ومن لم يصب ذلك النور ضلّ عن ولاية علي . فنحن محرّمون على النار .
المصادر :
1 . مناقب الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام ، للكوفي : ج 1 ص 239 ح 153 .
الأسانيد :
1 . حدثنا حسين بن نصر ، قال : حدثنا سوادة بن عبيدة الهمداني ، قال : حدثنا أحمد بن سليم النجاشي عن محمد بن عبد اللّه القرشي عن جعفر بن محمد عليه السّلام عن أبيه عليه السّلام ، قال .
المتن الثالث:
عن محمد بن سنان قال : كنت عند أبي جعفر الثاني عليه السّلام ، فأجريت اختلاف الشيعة فقال : يا محمد ، إن اللّه تبارك وتعالى لم يزل متفرّدا بوحدانيته ، ثم خلق محمدا وعليا وفاطمة ، فمكثوا ألف دهر .
ثم خلق جميع الأشياء ، فأشهدهم خلقها وأجرى طاعتهم عليها وفوّض أمورها إليهم ؛ فهم يحلّون ما يشاؤون ويحرّمون ما يشاؤون ولن يشاؤوا إلا أن يشاء اللّه تبارك وتعالى . ثم قال : يا محمد ، هذه الديانة التي من تقدّمها مرق ، ومن تخلّف عنها محقّ ، ومن لزمها لحق ؛ فخذها إليك يا محمد ، [ فإنها من مخزون العلم ومكنونه ] ![2]
المصادر :
1 . الكافي : ج 1 ص 441 ح 5 .
2 . مشارق أنوار اليقين : ص 41 .
3 . فضائل أمير المؤمنين والأئمة المعصومين عليهم السّلام للحافظ البرسي ، مخطوط في مكتبة آستان قدس : الورقة 9 .
4 . المحتضر : ص 164 .
5 . الوافي : ج 1 ص 155 ، عن الكافي .
6 . بحار الأنوار : ج 25 ص 25 ح 44 ، ص 340 ح 24 عن المشارق بزيادة ونقيصة ، ج 15 ص 19 ح 29 ، ج 57 ص 95 ح 141 عن الكافي .
7 . عوالم العلوم : ج 23 ص 260 ح 1 عن الكافي ، وص 261 عن مشارق أنوار اليقين .
8 . مجمع النورين : ص 24 عن بحار الأنوار .
9 . الأنوار البهية : ص 46 عن الكافي .
10 . تفسير البيان : ج 1 ص 551 عن الكافي والوافي .
11 . الجنة العاصمة للمير جهاني : ص 7 ح 3 عن الوافي عن الكافي .
الأسانيد :
1 . في الكافي : الحسين بن محمد الأشعري ، عن معلى بن محمد ، عن أبي الفضل عبد اللّه بن إدريس ، عن محمد بن سنان .
المتن الرابع:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : لما أسري بي إلى السماء ، قال لي العزيز جل ثناؤه : « آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ »[3]. قلت : والمؤمنون ، قال : صدقت يا محمد ، من خلّفت لأمتك من بعدك ؟ قلت : خيرها لأهلها . قال : علي بن أبي طالب ؟ قلت : نعم يا رب . قال : يا محمد ، إني اطّلعت على الأرض اطلاعة فاخترتك منها ، واشتققت لك اسما من أسمائي ، فلا أذكر في موضع ( مكان ) إلا وذكرت معي . فأنا المحمود وأنت محمد .
ثم اطلعت ثانيا اطلاعة فاخترت منها عليا واشتققت له اسما من أسمائي ؛ فأنا الأعلى وهو علي .
يا محمد ، إني خلقتك وخلقت عليا وفاطمة والحسن والحسين أشباح نور من سنخ نوري وعرضت ولايتكم على السماوات وأهلها والأرضين . فمن قبل ولايتكم كان عندي من المؤمنين المقربين ومن جحدها كان عندي من الكافرين .
يا محمد ، لو أن عبدا من عبادي عبدني حتى ينقطع ويصير كالشن[4] البالي ، ثم أتاني جاحدا لولايتكم ما غفرت له ، حتى يقرّ بولايتكم . يا محمد ، تحب أن تراهم ؟ قلت :
نعم يا رب . فقال لي : التفت عن يمين العرش . فالتفتّ ، فإذا أنا بالأشباح : بعلي وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي والمهدي في ضحضاح من نور ، قياما يصلّون ،[5] وهو في وسطهم يعني المهدي كأنّه كوكب دري .
فقال : يا محمد ، هؤلاء الحجج ، وهذا الثائر[6] من عترتك .
فوعزتي وجلالي إنه الحجة الواجبة لأوليائي ، والمنتقم من أعدائي ،[7] [ وهو راحة لأوليائي[8] وهو الذي يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين ، فيخرج اللات والعزى طريّين فيحرقهما ، فلفتنة الناس يومئذ بهما أشدّ من فتنة العجل والسامريّ ] .[9]
المصادر :
1 . تفسير فرات الكوفي : ص 15 ، 7 بطريقين .
2 . الغيبة للنعماني : ص 59 ، بتفاوت في اللفظ والمعنى .
3 . كمال الدين وتمام النعمة : ج 1 ص 252 ح 2 ، بزيادة ونقيصة .
4 . مقتضب الأثر في النص على الأئمة الاثني عشر : ص 10 .
5 . المائة منقبة لابن شاذان : ص 37 ح 17 ، بتفاوت في اللفظ والمعنى ، وزيادة في آخره .
6 . عيون الأخبار : ص 47 ح 27 بتفاوت فيه .
7 . الغيبة للطوسي : ص 95 .
8 . مقتل الحسين عليه السّلام للخوارزمي : ج 1 ص 95 ، عن المائة منقبة لابن شاذان ، بتغيير يسير .
9 . الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف : ص 172 ح 270 ، عن مقتل الخوارزمي .
10 . فرائد السمطين : ج 2 ص 319 ، عن مقتل الخوارزمي .
11 . المحتضر : ص 90 ، عن عيون الأخبار بالإسناد بزيادة ، مثل ما في كمال الدين .
12 . الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم : ج 2 ص 117 ، شطرا من الحديث عن مقتل الخوارزمي .
13 . أصول الدين في مجموعة 17 رسالة للمحقق الأردبيلي : ص 344 ، 415 .
14 . تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة : ج 1 ص 98 ح 90 بتفاوت يسير في الألفاظ .
15 . إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات : ج 1 ص 548 ، 721 عن مقتل الخوارزمي .
شطرا من الحديث .
16 . الجواهر السنية في الأحاديث القدسية : ص 312 ، عن الطرائف ومقتل الخوارزمي .
17 . البرهان في تفسير القرآن : ج 1 ص 266 ح 4 ، عن مقتضب الأثر .
18 . غاية المرام : ص 35 ح 21 ، ص 27 ح 5 ، ص 695 ح 27 ، ص 189 ح 105 ، ص 256 ح 24 ، ص 194 ح 39 ، ص 250 ح 2 ، ص 691 ح 1 على ما في هامش المائة منقبة لابن شاذان عن مناقب الخوارزمي .
19 . منتخب كفاية المهتدي : ص 53 ح 7 ، عن المائة منقبة .
20 . حلية الأبرار : ج 2 ص 720 ح 129 عن مقتل الخوارزمي .
21 . مدينة المعاجز : ص 143 ح 405 .
22 . إيضاح دفائن النواصب : ص 11 ، على ما في هامش بحار الأنوار : ج 27 ص 199 .
23 . بحار الأنوار : ج 27 ص 199 ح 67 ، عن إيضاح دفائن النواصب ؛ وج 36 ص 280 ح 100 ، عن غيبة النعماني ؛ وص 216 ح 18 عن مقتضب الأثر ؛ وص 261 ح 82 عن غيبة الطوسي والطرائف وتفسير فرات ؛ وج 37 ص 62 ح 30 عن تفسير فرات شطرا من الحديث .
24 . عوالم العلوم : مجلد سيدة النساء عليها السّلام : ج 11 / 1 ص 14 ح 1 عن مقتضب الأثر .
25 . ينابيع المودة : ص 486 ، عن مقتل الخوارزمي .
26 . إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب عليه السّلام : ج 1 ص 186 ، عن مقتل الخوارزمي بزيادة ونقيصة .
27 . كشف الغطاء : ص 7 ، عن مقتل الخوارزمي .
28 . الأربعين للخاتونآبادي : ح 17 على ما في هامش المائة منقبة .
29 . الأحاديث القدسية المسندة ( مخطوط ) : ص 203 بتفاوت يسير .
30 . كتاب الفرقة الناجية : على ما في الحاشية على إلهيات الشرح الجديد للتجريد للمحقق الأردبيلي : ص 415 .
الأسانيد :
1 . في تفسير فرات : قال : حدثنا عبيد بن كثير ، قال : حدثنا محمد بن الجنيد ، قال :
حدثنا يحيي بن يعلي ، عن إسرائيل ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السّلام قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
2 . وفيه عن طريق آخر : حدثنا جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي ، قال : حدثنا الحسن بن الحسين ، قال : حدثنا يحيى بن يعلي ، عن إسرائيل ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السّلام قال : قال : رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
3 . في غيبة النعماني : حدثنا أبو الحارث عبد اللّه بن عبد الملك بن سهل الطبراني ، قال :
حدثنا محمد بن المثنى البغدادي ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل الرقي ، قال : حدثنا موسى بن عيسى بن عبد الرحمن ، قال : حدثنا هشام بن عبد اللّه الرستواني ، قال : حدثنا علي بن محمد عن عمرو بن شمر عن جابر بن يزيد الجعفي عن محمد بن علي الباقر عليه السّلام عن سالم بن عبد اللّه بن عمر عن أبيه عبد اللّه بن عمر بن الخطاب ، قال : قال : رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
4 . في كمال الدين : حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق ، قال : حدثنا محمد بن همام قال : حدثنا أحمد بن مابنداذ ، قال : حدثنا أحمد بن هلال ، عن محمد بن أبي عمير ، عن المفضل بن عمر ، عن الصادق ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليه السّلام قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
5 . في مقتضب الأثر : حدثنا أبو الحسن علي بن سنان الموصلي المعدل ، قال :
أخبرني أحمد بن محمد الخليلي الآملي ، قال : حدثنا محمد بن صالح الهمداني ، قال :
حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : أخبرني الريان بن مسلم ، عن عبد الرحمن بن يزيد عن جابر ، قال : سمعت سلام بن أبي عمرة ، قال : سمعت أبا سلمى راعي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يقول :
سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
6 . المائة منقبة : حدثنا أحمد بن محمد بن عبيد اللّه الحافظ ، قال : حدثني علي بن سنان الموصلي ، قال : حدثنا عن أحمد بن محمد بن الخليلي الآملي ، قال : حدثنا محمد بن صالح ، قال : حدثني سليمان بن أحمد ، قال : حدثني زياد بن مسلم ، قال : حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، قال : حدثني سلام ، عن أبي سلمى راعي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قال :
سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يقول .
7 . في الغيبة للطوسي : أخبرنا جماعة عن التلعكبري ، عن أبي علي بن أحمد بن علي الرازي الأيادي ، قال : أخبرني الحسين بن علي عن علي بن سنان الموصلي العدل ، عن أحمد بن محمد الخليلي ، عن محمد بن صالح الهمداني ، عن سليمان بن أحمد ، عن الذمال بن مسلم وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن سلام ، قال : سمعت أبا سلمى راعي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يقول : سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يقول.
8 . في الطرائف نقلا عن أخطب خطباء خوارزم ، قال : حدثنا فخر القضاة نجم الدين أبو منصور محمد بن الحسين البغدادي ، فيما كتب إليّ من همدان ، قال : أنبأنا الإمام الشريف نور الهدى أبو طالب الحسين بن محمد الزينبي ، قال : أخبرنا إمام الأئمة محمد بن أحمد بن شاذان ، وباقي السند مثل ما ذكر في المائة منقبة بحذف الزوائد .
9 . في فرائد السمطين : أخبرني الإمام تاج الدين علي بن أنجب بن عبيد اللّه إجازة ، عن كتاب الإمام برهان الدين ناصر أبي المكارم المطرزي ، قال الإمام السعيد ضياء الدين أخطب الخطباء موفق بن أحمد المكي الخوارزمي ، قال : أخبرني قاضي القضاة نجم الدين محمد بن الحسين بن محمد البغدادي ، فيما كتب إليّ من همدان ، أنبأنا الشريف الإمام نور الهدى أبو طالب الحسين بن محمد الزينبي ، وباقي السند مثل ما ذكر في مقتل الخوارزمي .
10 . في تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة : ما رواه المقلد بن غالب ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن وهبان ، عن محمد بن أحمد ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، ( عن سلامة ) ، قال : سمعت أبا سلمى راعي النبي صلّى اللّه عليه وآله يقول : سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يقول .
المتن الخامس:
عن أبي هريرة قال : سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يقول لعلي عليه السّلام : ألا أبشّرك يا علي ؟ قال : بلى ، بأبي أنت وأمي يا رسول اللّه . قال : أنا وأنت وفاطمة والحسن والحسين خلقنا من طينة واحدة وفضلت منها فضلة ، فجعل منها شيعتنا ومحبّونا . فإذا كان يوم القيامة دعي الناس بأسمائهم وأسماء أمهاتهم ما خلا نحن وشيعتنا ومحبّونا ، فإنهم يدعون بأسمائهم وأسماء آبائهم .
المصادر :
1 . بشارة المصطفى صلّى اللّه عليه وآله لشيعة المرتضى عليه السّلام : ص 20 .
2 . بحار الأنوار : ج 7 ص 126 ح 30 ، عن بشارة المصطفى صلّى اللّه عليه وآله ، بتفاوت يسير في السند والمتن . الأسانيد :
1 . في بشارة المصطفى صلّى اللّه عليه وآله : أخبرنا الشيخ الأمين أبو عبد اللّه محمد بن أحمد بن شهريار الخازن ، في ربيع الأول سنة ست عشرة وخمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام ، قال : حدثنا أبو منصور محمد بن محمد بن عبد العزيز المعدل ، قال :
حدثنا أبو عمر السماك ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن المهدي ، قال حدثنا عمر بن الخطاب السجستاني ، قال : حدثنا إسماعيل بن العباس الحمصي عن محمد بن زياد .
المتن السادس:
قال : أبو عبد اللّه عليه السّلام إن اللّه تبارك وتعالى خلق الأرواح قبل الأجسام بألفي عام ، فجعل أعلاها وأشرفها أرواح محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ولده عليهم السّلام ، فعرضها على السماوات والأرض والجبال فغشيها نورهم .
فقال اللّه تعالى للسماوات والأرض والجبال : « هؤلاء أحبائي وأوليائي وحججي على خلقي وأئمة بريتي . ما خلقت خلقا هو أحب إليّ منهم ، لهم ولمن تولّاهم خلقت جنتي ، ولمن خالفهم وعاداهم خلقت ناري » .
فمن ادّعى منزلتهم مني ومحلهم من عظمتي عذّبته عذابا لا أعذّبه أحدا من العالمين ، وجعلته من المشركين بي في أسفل درك من ناري . ومن أقرّ بولايتهم ولم يدّع منزلتهم مني ومكانهم من عظمتي جعلته معهم في روضات جناتي ؛ وكان لهم فيها ما يشاؤون عندي وأبحتهم كرامتي وأحللتهم جواري ، وشفّعتهم في المذنبين من عبادي وإمائي .
فولايتهم أمانة عند خلقي ، فأيّكم يحملها بأثقالها ويدّعيها لنفسه ؟ فأبت السماوات والأرض والجبال أن يحملنها وأشفقن من ادّعاء منزلتها وتمنّي محلها من عظمة ربها .
فلما أسكن اللّه عز وجل آدم وزوجته الجنة وقال لهما : « كُلا مِنْها رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما ، وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ - يعني شجرة الحنطة - فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ » .[10] فنظرا إلى منزلة محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة بعدهم في الجنة ، فوجداها أشرف منازل أهل الجنة ، فقالا : يا ربنا ، لمن هذه المنزلة ؟ فقال اللّه تعالى : « ارفعا رءوسكما إلى ساق عرشي » ، فرفعا رءوسهما ، فوجدا أسماء محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة صلوات اللّه عليهم مكتوبة على ساق العرش بنور من نور الجبار جل جلاله .
فقالا : يا ربنا ، ما أكرم أهل هذه المنزلة عليك وما أحبهم إليك وما أشرفهم لديك ! فقال اللّه جل جلاله : « لولاهم ما خلقتكما . هؤلاء خزنة علمي وأمنائي على سري . فإياكما أن تنظرا إليهم بعين الحسد ، وتتمنّيا منزلتهم عندي ومحلهم من كرامتي ، فتدخلا بذلك في نهيي وعصياني فتكونا من الظالمين » .
قالا : ربنا ومن الظالمون ؟ قال عزّ اسمه : المدّعون لمنزلتهم بغير حق . قالا : فأرنا يا ربنا منازل ظالميهم في نارك حتى نراها كما رأينا منزلتهم في جنتك . فأمر اللّه تبارك وتعالى النار فأبرزت جميع ما فيها من ألوان النكال والعذاب . وقال اللّه عز وجل لهما :
مكان الظالمين لهم المدعين لمنزلتهم في أسفل درك منها ، كلّما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها ، وكلما نضجت جلودهم بدّلنا هم جلودا غيرها ، ليذوقوا العذاب . يا آدم ويا حواء ! فلا تنظرا أنوار حججي بعين الحسد ، فأهبطكما من جواري وأحلّكما هواني .
فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوآتهما ، وقال : « ما نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونا مِنَ الْخالِدِينَ » . وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين .[11] فدلّاهما بغرور وحملهما على تمني منزلتهم ؛ فنظرا إليهم بعين الحسد . فخذلا حتى أكلا من تلك الشجرة ، وهي شجرة الحنطة ؛ فعاد مكان ما أكلا شعيرا . فأصل الحنطة كلها مما لم يأكلاه ، وأصل الشعير كله مما عاد مكان ما أكلاه .
فلما أكلا من الشجرة طار الحلي والحلل من أجسادهما وبقيا عاريين ، فطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة ، وناداهما ربهما : « ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين » ؟ فقالا : « رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ »[12]. قال : « اهبطا من جواري ، فلا يجاورني في جنتي من يعصيني » .
فهبطا موكولين إلى أنفسهما في طلب المعاش . فلما أراد اللّه أن يتوب عليهما جاءهما جبرئيل فقال لهما : إنكما ظلمتما أنفسكما بتمني منزلة من فضّل عليكما .
فجزاؤكما ما قد عوقبتما به من الهبوط من جوار اللّه تعالى إلى أرضه . فاسألا ربكما بحق الأسماء التي رأيتماها على ساق العرش حتى يتوب عليكما .
فقالا : « اللهم إنا نسألك بحق الأكرمين عليك عليهم السّلام محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة التسعة إلا تبت علينا ورحمتنا » ، فتاب اللّه عليهما إنه هو التواب الرحيم .
قال : فلم يزل أنبياء اللّه بعد ذلك يحفظون هذه الأمانة ويخبرون بها أوصيائهم ، والمخلصين من أممهم ، فيأبون حملها ويشفقون من ادعائها ، وحملها الإنسان الذي قد عرف .
فأصل كل ظلم منه إلى يوم القيامة ، وذلك قول اللّه « إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ ، فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَأَشْفَقْنَ مِنْها وَحَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا » .[13]
المصادر :
1 . معاني الأخبار : ص 107 ح 1 .
2 . المحتضر : ص 161 .
3 . الجواهر السنية في الأحاديث القدسية : ح 254 عن معاني الأخبار شطرا من الحديث .
4 . إثبات الهداة : ج 1 ص 490 ح 173 ، عن معاني الأخبار شطرا من الحديث .
5 . البرهان في تفسير القرآن : ج 1 ص 82 عن الصدوق ، ج 3 ص 340 ح 1 عنه أيضا .
6 . بحار الأنوار : ج 8 ص 308 ح 74 ، عن معاني الأخبار شطرا من الحديث ، ج 26 ص 320 ح 2 ، ج 61 ص 136 ح 11 .
7 . الأحاديث القدسية المسندة ( مخطوط ) : ص 113 ، شطرا من الحديث بتفاوت يسير في السند والمتن .
8 . النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين ، للجزائري : الفصل الثالث ص 41 ، عن معاني الأخبار .
الأسانيد :
1 . في معاني الأخبار : حدثنا أحمد بن محمد بن الهيثم ، قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن زكريا القطان ، قال : حدثنا أبو محمد بكر بن عبد اللّه بن حبيب ، قال : حدثنا تميم بن بهلول ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، قال : قال أبو عبد اللّه عليه السّلام .
المتن السابع:
عن عبد اللّه بن مسعود ، قال : دخلت يوما على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فسلّمت فقلت :
يا رسول اللّه ، أرني الحق حتى أتّبعه وأنظر إليه عيانا . فقال صلّى اللّه عليه وآله : يا ابن مسعود ، لج إلى المخدع[14] فانظر ما ذا ترى .
فولجت فرأيت أمير المؤمنين عليه السّلام راكعا وساجدا ، وهو يقول عقيب صلاته : « اللهم بحرمة نبيك محمد عبدك ورسولك ، اغفر للخاطئين من شيعتي » .
قال ابن مسعود : فخرجت لأخبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بذلك ، فوجدته راكعا وساجدا ، ويخشع في ركوعه وسجوده وهو يقول : « اللهم بحرمة عبدك علي وليك ، اغفر للعاصين من أمتي » .
قال ابن مسعود : فأخذني الهلع حتى غشي عليّ ؛ فأوجز في صلاته فرفع النبي صلّى اللّه عليه وآله رأسه وقال : يا ابن مسعود ، أكفر بعد الإيمان ؟ فقلت : معاذ اللّه ، ولكني رأيت عليا يسأل اللّه بك وأنت تسأل اللّه تعالى به ! فلا أعلم أيّكما أوجه عند اللّه تعالى من الآخر .
فقال : يا ابن مسعود : إن اللّه تعالى خلقني وعليا والحسن والحسين من نور عظمته قبل الخلق بألفي عام حين لا تسبيح ولا تقديس . فلما أراد اللّه أن ينشئ الصنعة فتق نوري فخلق منه السماوات والأرض ، وأنا واللّه أجلّ وأفضل من السماوات والأرض ، وفتق نور علي فخلق منه العرش والكرسي ، وعلي واللّه أجلّ وأفضل من العرش والكرسي . وفتق نور الحسن فخلق منه اللوح والقلم ، والحسن واللّه أجلّ من اللوح والقلم .
وفتق نور الحسين فخلق منه الجنان والحور العين ، والحسين واللّه أجلّ وأفضل منهما .
فأظلمت المشارق والمغارب ، فشكت الملائكة إلى اللّه عز وجل الظلمة وقالت :
« اللهم بحق هؤلاء الأشباح الذي خلقت إلا ما فرجت عنّا من هذه الظلمة » ، فخلق اللّه عز وجل روحا وقرنها بأخرى ، فخلق منها نورا ثم أضاف النور إلى الروح فخلق منهما الزهراء فاطمة ، فأقامها أمام العرش . فمن ذلك سميت « الزهراء » ، فأضاء منها المشرق والمغرب .
يا ابن مسعود ، إذا كان يوم القيامة يقول اللّه عز وجل لي ولعلي : أدخلا الجنة من شئتما وأدخلا النار من شئتما ، وذلك قول اللّه تعالى « ألقيا في جهنم كل كفار عنيد » . فقلت :
يا رسول اللّه ، من الكفّار العنيد ؟ قال : الكفار من جحد نبوّتي ، والعنيد من عاند عليا عليه السّلام وأهل بيته وشيعته .
المصادر :
1 . كنز الفوائد ، على ما في بحار الأنوار : ج 36 ص 73 .
2 . حلية الأبرار في فضائل محمد وآله الأطهار : ج 1 ص 492 ، المنهج الثالث ، الباب الأول ، عن كتاب المناقب الفاخرة .
3 . المناقب الفاخرة في العترة الطاهرة على ما نقله في حلية الأبرار .
4 . تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة عليه السّلام : ج 2 ص 610 ح 7 .
5 . البرهان في تفسير القرآن : ج 4 ص 226 ح 14 ، عن المناقب الفاخرة .
6 . مدينة المعاجز : ص 201 ، الباب الثاني الحديث الأول .
7 . المنتخب : ج 2 ص 404 ، المجلس الثامن .
8 . بحار الأنوار : ج 36 ص 73 ح 24 ، بتفاوت في الألفاظ .
9 . الأنوار النعمانية : ج 1 ص 17 ، نور نبوي ، بتفاوت يسير .
10 . ناسخ التواريخ : تاريخ الإمام الحسن عليه السّلام ، ج 2 ص 205 ، عن كتاب المناقب الفاخرة .
الأسانيد :
1 . في حلية الأبرار : السيد الرضي قال : قال الأمين أبو عبد اللّه محمد بن محمد الجلابي المغازلي ، قال : حدثنا أبي فقال : أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن علي ، عن علي بن محمد بن مخلد ، عن جعفر بن حفص ، عن سواد بن محمد ، عن عبد اللّه بن نجيح ، عن محمد بن مسلم البطائحي ، عن محمد بن يحيى الأنصاري ، عن عمّه حارثة ، عن زيد بن عبد اللّه بن مسعود ، عن أبيه ، قال .
2 . في تأويل الآيات الظاهرة قال : وورد في هذا التأويل خبر حسن ، وهو ما روي بحذف الأسانيد ، عن عبد اللّه بن مسعود .
المتن الثامن:
عن النبي صلّى اللّه عليه وآله أن اللّه أوحى إليه : أنت سيد الأنبياء وعلي سيد الأوصياء . إني خلقت عليا وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من نور واحد ، ثم ذكر أسمائهم واحدا واحدا ، ثم قال : هؤلاء الأئمة وهذا القائم .
المصادر :
1 . إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات : ج 1 ص 623 ح 677 .
الأسانيد :
1 . في إثبات الهداة : عن عبد اللّه الطبراني ، عن محمد بن المثني البغدادي ، عن محمد بن إسماعيل البرقي ، عن موسى بن عيسى ، عن هشام بن عبد اللّه ، عن علي بن علي ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن محمد بن علي الباقر عليه السّلام ، عن سالم بن عبد اللّه بن عمر بن الخطاب ، عن أبيه ، عن النبي صلّى اللّه عليه وآله .
المتن التاسع:
قال أنس بن مالك : صلى بنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في بعض الأيام صلاة الفجر ، ثم أقبل علينا بوجهه الكريم . فقلت له : يا رسول اللّه ، إن رأيت أن تفسّر لنا قوله تعالى : « فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً » .
فقال صلّى اللّه عليه وآله : أما النبيون فأنا ، وأما الصديقون فأخي علي ، وأما الشهداء فعمي حمزة ، وأما الصالحون فابنتي فاطمة وأولادها الحسن والحسين .
قال : وكان العباس حاضرا ، فوثب وجلس بين يدي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وقال : ألسنا أنا وأنت وعلي وفاطمة والحسن والحسين من نبعة واحدة ؟ قال : وما ذاك يا عم ؟ قال :
لأنك تعرف بعلي وفاطمة والحسن والحسين دوننا ! قال : فتبسم النبي صلّى اللّه عليه وآله وقال : أما قولك يا عم « ألسنا من نبعة واحدة » ؟ ! فصدقت ، ولكن يا عم إن اللّه خلقني وخلق عليا وفاطمة والحسن والحسين قبل أن يخلق آدم حين لا سماء مبنية ولا أرض مدحية ولا ظلمة ولا نور ولا شمس ولا قمر ولا جنة ولا نار .
فقال العباس : وكيف كان بدو خلقكم ، يا رسول اللّه ؟ فقال : يا عم ، لما أراد اللّه أن يخلقنا تكلم بكلمة خلق منها نورا ، ثم تكلم بكلمة أخري فخلق منها روحا . ثم مزج النور بالروح ، فخلقني وخلق عليا وفاطمة والحسن والحسين . فكنا نسبحه حين لا تسبيح ، ونقدسه حين لا تقديس .
فلما أراد اللّه تعالى أن ينشئ الصنعة فتق[15] نوري فخلق منه العرش ؛ فالعرش من نوري ونوري من نور اللّه ، ونوري أفضل من العرش .
ثم فتق نور أخي علي فخلق منه الملائكة ؛ فالملائكة من نور أخي علي ونور علي من نور اللّه وعلي أفضل من الملائكة . ثم فتق نور ابنتي فاطمة فخلق منه السماوات والأرض ؛ فالسماوات والأرض من نور ابنتي فاطمة ونور ابنتي فاطمة من نور اللّه تعالى ، وابنتي فاطمة أفضل من السماوات والأرض .
ثم فتق نور ولدي الحسن وخلق منه الشمس والقمر ؛ فالشمس والقمر من نور ولدي الحسن ونور ولدي الحسن من نور اللّه والحسن أفضل من الشمس والقمر .
ثم فتق نور ولدي الحسين فخلق منه الجنة والحور العين ؛ فالجنة والحور العين من نور ولدي الحسين ونور ولدي الحسين من نور اللّه ؛ فولدي الحسين أفضل من الجنة والحور العين .
ثم أمر اللّه الظلمات أن تمرّ على سحائب النظر . فأظلمت السماوات على الملائكة ، فضجت الملائكة بالتقديس والتسبيح وقالت : « إلهنا وسيدنا ، منذ خلقتنا وعرّفتنا هذه الأشباح لم نر بأسا . فبحق هذه الأشباح إلا ما كشفت عنا هذه الظلمة » . فأخرج اللّه من نور ابنتي فاطمة قناديل ، فعلّقها في بطنان العرش . فأزهرت السماوات والأرض ثم أشرقت بنورها ، فلأجل ذلك سميت « الزهراء » .
فقالت الملائكة : إلهنا وسيدنا ، لمن هذا النور الزاهر الذي قد أشرقت به السماوات والأرض ؟ فأوحى اللّه إليها : « هذا نور اخترعته من نور جلالي لأمتي فاطمة ابنة حبيبي وزوجة وليي وأخي نبيي وأبو حججي على عبادي في بلادي ، أشهدكم ملائكتي أني قد جعلت ثواب تسبيحكم وتقديسكم لهذه المرأة وشيعتها ومحبيها إلى يوم القيامة » .
فلما[16] نفخ اللّه تعالى في آدم قال له : لولا عبدان أريد أن أخلقهما في دار الدنيا لما خلقتك ! قال آدم : يا رب ، هل يكونان مني ؟ قال : نعم ، فارفع رأسك وانظر . فرفع آدم رأسه وإذا مكتوب على ساق العرش : « لا إله إلا اللّه ، محمد نبي الرحمة وعلي مقيم الحجة . من عرفهما زكي وطاب ، ومن جهلهما لعن وخاب . فلما خلق اللّه آدم عليه السّلام نقل نور حبيبه في صلبه .
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : فأما أنا فاستقررت في الجانب الأيمن ، وأما علي فاستقرّ في الجانب الأيسر . ثم إن آدم وحواء تبخترا في الجنة ، فقال لحواء : ما خلق اللّه أحسن منا ! فأوحى اللّه إلى جبرئيل أن ائت بعبديّ إلى الفردوس الأعلى . فلما دخلا الفردوس نظرا إلى جارية جالسة إلى درنوك[17] من درانيك الجنة ، على رأسها تاج من نور ، في أذنيها قرطان من نور ، قد أشرقت الجنان من نورها . فقال آدم : يا جبرئيل من هذه ؟ قال : هذه ابنة نبي الرحمة فاطمة بنت محمد الذي يكون في آخر الزمان . فقال : ما هذا التاج الذي على رأسها ؟ قال : هذا بعلها علي بن أبي طالب . قال : وما هذان القرطان اللذان في أذنيها ؟
قال : هما الحسن والحسين ابناها . قال : حبيبي جبرئيل ، أخلقوا قبلي ؟ قال : نعم ، هم موجودون في غوامض علم اللّه تعالى قبل أن يخلق الخلق بأربعين ألف عام .
قال : فلما سمع العباس من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ذلك وثب وقبّل بين عيني علي عليه السّلام وقال :
واللّه يا علي أنت الحجة البالغة لمن آمن باللّه واليوم الآخر .
المصادر :
1 . مصباح الأنوار للطوسي ، على ما في كنز الفوائد ( مخطوط ) .
2 . كنز الفوائد ، على ما في البرهان وبحار الأنوار : ج 37 ص 82 .
3 . رياض الجنان لفضل اللّه بن محمود الفارسي ، على ما في بحار الأنوار : ج 25 ص 16 .
4 . تأويل الآيات الظاهرة : ج 1 ص 137 ح 16 ، عن مصباح الأنوار .
5 . البرهان في تفسير القرآن : ج 1 ص 392 ح 5 ، عن مصباح الأنوار .
6 . حلية الأبرار : ج 1 ص 545 ، المنهج الرابع ، الباب الأول ، عن مصباح الأنوار .
7 . مدينة المعاجز : ج 3 ص 221 .
8 . غاية المرام وحجة الخصام : ج 1 ، المقصد الأول ، الباب الثاني ، الحديث الثامن ، عن مصباح الأنوار .
9 . اللوامع النورانية : ص 88 ، عن مصباح الأنوار .
10 . بحار الأنوار : ج 15 ص 10 ح 11 ، عن كنز الفوائد شطرا من الحديث ، وج 25 ص 16 ح 30 عن كتاب رياض الجنان ، وج 37 ص 82 ح 51 عن مصباح الأنوار ، وج 57 ص 192 ح 139 عن مصباح الأنوار شطرا من الحديث .
11 . الدمعة الساكبة في أحوال النبي والعترة الطاهرة : ج 1 ص 109 ، عن بحار الأنوار .
12 . لوامع الأنوار للمرندي : ص 37 مع اختلاف فيه .
13 . الخصائص الحسينية : ص 24 شطرا من الحديث .
14 . ناسخ التواريخ ، تاريخ الإمام الحسن عليه السّلام : ج 2 ص 207 ، عن مصباح الأنوار .
15 . الجنة العاصمة : ص 10 ح 8 ، عن بحار الأنوار ، عن روض الجنان بتفاوت يسير .
16 . مولود الصديقة فاطمة الزهراء عليها السّلام لأبي عزيز الخطي : ص 3 ، عن مصباح الأنوار ،
الأسانيد :
1 . مصباح الأنوار على ما في بحار الأنوار : ج 37 بأسناده عن أنس عن النبي صلّى اللّه عليه وآله .
المتن العاشر:
قال الإمام العسكري عليه السّلام : إن اللّه تعالى لما خلق آدم وسوّاه وعلّمه أسماء كل شيء وعرضهم على الملائكة ، جعل محمدا وعليا وفاطمة والحسن والحسين أشباحا خمسة في ظهر آدم ، وكانت أنوارهم تضيء في الآفاق من السماوات والحجب والجنان والكرسي والعرش .
فأمر اللّه تعالى الملائكة بالسجود لآدم تعظيما له . إنه قد فضّله بأن جعله وعاء لتلك الأشباح التي قد عمّ أنوارها الآفاق . فسجدوا لآدم إلا إبليس ، أبى أن يتواضع لجلال عظمة اللّه وأن يتواضع لأنوارنا أهل البيت ، وقد تواضعت لها الملائكة كلها ؛ واستكبر وترفّع ، وكان بإبائه ذلك وتكبّره من الكافرين .
وقال علي بن الحسين عليه السّلام : حدثني أبي عن أبيه عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قال : قال : يا عباد اللّه ، إن آدم لما رأى النور ساطعا من صلبه - إذ كان اللّه قد نقل أشباحنا من ذروة العرش إلى ظهره - رأى النور ولم يتبيّن الأشباح .
فقال : يا رب ، ما هذه الأنوار ؟ قال اللّه عز وجل : أنوار أشباح نقلتهم من أشرف بقاع عرشي إلى ظهرك ، ولذلك أمرت الملائكة بالسجود لك ، إذ كنت وعاء لتلك الأشباح .
فقال آدم : يا ربّ ، لو بيّنتها لي ؟ فقال اللّه عز وجل : انظر يا آدم إلى ذروة العرش . فنظر آدم ووقع نور أشباحنا من ظهر آدم على ذروة العرش ، فانطبع فيه صور أنوار أشباحنا التي في ظهره كما ينطبع وجه الإنسان في المرآة الصافية ، فرأى أشباحنا .
فقال : يا ربّ ، ما هذه الأشباح ؟ قال اللّه تعالى : يا آدم ، هذه أشباح أفضل خلائقي وبريّاتي . هذا محمد وأنا المحمود الحميد في أفعالي ، شققت له اسما من اسمي ؛ وهذا علي وأنا العلي العظيم ، شققت له اسما من اسمي ؛ وهذه فاطمة وأنا فاطر السماوات والأرض ، فاطم أعدائي عن رحمتي يوم فصل قضائي ، وفاطم أوليائي عما يعتريهم ويسيئهم ، فشققت لها اسما من اسمي ؛ وهذان الحسن والحسين وأنا المحسن والمجمل ، شققت اسميهما من اسمي .
هؤلاء خيار خليقتي وكرام بريتي . بهم آخذ وبهم أعطي ، وبهم أعاقب وبهم أثيب ، فتوسّل إليّ بهم . يا آدم ، وإذا دهتك داهية فاجعلهم إليّ شفعاؤك ، فإني آليت على نفسي قسما حقا أن لا أخيب بهم آملا ولا أردّ بهم سائلا .
فلذلك حين زلّت منه الخطيئة ، دعا اللّه عز وجل بهم فتاب عليه وغفر له .
المصادر :
1 . تفسير الإمام العسكري عليه السّلام : ص 218 ، في تفسير سورة البقرة : الآية 34 .
2 . بحار الأنوار : ج 11 ص 149 ح 26 ، عن تفسير الإمام عليه السّلام شطرا من الحديث .
3 . بحار الأنوار : ج 26 ص 326 ح 10 ، شطرا من الحديث .
4 . تأويل الآيات : ج 1 ص 44 ح 18 .
5 . ينابيع المودة : ص 97 ، شطرا من ذيل الحديث .
6 . البرهان : ج 1 ص 88 ح 13 شطرا من الحديث .
الأسانيد :
1 . في تفسير الإمام العسكري على ما في أول التفسير : قال الشيخ أبو الفضل شاذان بن جبرئيل بن إسماعيل القمي : حدثنا السيد محمد بن شراهتك الحسيني الجرجاني ، عن السيد أبي جعفر مهدي بن الحارث الحسيني المرعشي ، عن الشيخ الصدوق أبي عبد اللّه جعفر بن محمد الدوريستي ، عن أبيه ، عن الشيخ الفقيه أبي جعفر محمد بن علي . . .
والسند في بعض النسخ هكذا : قال محمد بن علي بن محمد بن جعفر بن الدقاق :
حدثني الشيخان الفقيهان أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان وأبو محمد جعفر بن أحمد بن علي القمي ، قالا : حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي ، قال : أخبرنا أبو الحسن محمد بن القاسم المفسّر الأسترآبادي الخطيب ، قال : حدثني أبو يعقوب يوسف بن محمد بن زياد ، وأبو الحسن علي بن محمد بن سيار .
المتن الحادي عشر:
مرفوعا إلى سلمان الفارسي قال : كنت جالسا عند النبي صلّى اللّه عليه وآله في المسجد إذ دخل العباس بن عبد المطلب ، فسلّم فردّ النبي صلّى اللّه عليه وآله ، ورحّب به . فقال : يا رسول اللّه ، بما فضّل اللّه علينا - أهل البيت - علي بن أبي طالب ، والمعادن واحدة ؟
فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : إذن أخبرك يا عم . إن اللّه خلقني وخلق عليا ولا سماء ولا أرض ولا جنة ولا نار ولا لوح ولا قلم .
فلما أراد اللّه عز وجل بدو خلقنا تكلم بكلمة فكانت نورا ، ثم تكلم كلمة ثانية فكانت روحا فمزج فيما بينهما واعتدلا فخلقني وعليا منهما .
ثم فتق من نوري نور العرش ، فأنا أجل من العرش . ثم فتق من نور علي نور السماوات ، فعلي أجلّ من السماوات . ثم فتق من نور الحسن نور الشمس ومن نور الحسين نور القمر ، فهما أجل من الشمس والقمر .
وكانت الملائكة تسبح اللّه تعالى وتقول في تسبيحها : « سبوح قدوس ! من أنوار ما أكرمها على اللّه تعالى » ! فلما أراد اللّه تعالى أن يبلو الملائكة أرسل عليهم سحابا من ظلمة وكانت الملائكة لا تنظر أولها من آخرها ولا آخرها من أولها . فقالت الملائكة : إلهنا وسيدنا ، منذ خلقتنا ما رأينا مثل ما نحن فيه ، فنسألك بحق هذه الأنوار إلا ما كشفت عنا .
فقال اللّه عز وجل : وعزتي وجلالي لأفعلنّ . فخلق نور فاطمة الزهراء عليها السّلام يومئذ كالقنديل وعلّقه في قرط العرش ، فزهرت السماوات السبع والأرضون السبع . من أجل ذلك سميت فاطمة « الزهراء » .
وكانت الملائكة تسبح اللّه وتقدسه ، فقال اللّه : « وعزتي وجلالي لأجعلنّ ثواب تسبيحكم وتقديسكم إلى يوم القيامة لمحبي هذه المرأة وأبيها وبعلها وبنيها » .
قال سلمان : فخرج العباس فلقيه علي بن أبي طالب عليه السّلام فضمّه إلى صدره وقبّل ما بين عينيه وقال : بأبي عترة المصطفى من أهل بيت ما أكرمكم على اللّه تعالى .
المصادر :
1 . إرشاد القلوب : ص 402 ، باب فيه بعض قضاياه عليه السّلام في الحد .
2 . بحار الأنوار : ج 43 ص 17 ح 16 ، عن إرشاد القلوب .
3 . عوالم العلوم : مجلد سيدة النساء فاطمة الزهراء عليها السّلام : ج 11 / 1 ص 17 ح 1 ، عن إرشاد القلوب ، وعوالم العلوم ، مجلد الإمام الحسن عليه السّلام : ج 16 ص 10 ح 1 عن إرشاد القلوب .
4 . الدمعة الساكبة في أحوال النبي والعترة الطاهرة : ج 1 ص 244 ، عن بحار الأنوار عن إرشاد القلوب .
الأسانيد :
1 . في ارشاد القلوب : مرفوعا إلى سلمان .
المتن الثاني عشر:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : معاشر الناس ، تدرون لما خلقت فاطمة ؟ قالوا : اللّه ورسوله أعلم .
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : معاشر الناس ، خلقت فاطمة عليها السّلام حوراء إنسية ، لا إنسية . قال : خلقت من عرق جبرئيل ومن زغبه[18]. قالوا : يا رسول اللّه ، استشكل ذلك علينا ؛ تقول : حوراء إنسية ، لا إنسية ، ثم تقول : من عرق جبرئيل ومن زغبه ؟ ! !
قال : إذا أنبّئكم . أهدى إليّ ربي تفاحة من الجنة أتاني بها جبرئيل ، فضمّها إلى صدره فعرق جبرئيل وعرقت التفاحة . فصار عرقهما شيئا واحدا ؛ ثم قال : السلام عليك يا رسول اللّه ورحمة اللّه وبركاته . قلت : وعليك السلام يا جبرئيل . فقال : « إن اللّه أهدى إليك تفاحة من الجنة » . فأخذتها وقبّلتها ووضعتها على عيني وضممتها إلى صدري .
ثم قال : يا محمد ، كلها . قلت : يا حبيبي يا جبرئيل ، هدية ربي تؤكل ؟ قال : نعم ، قد أمرت بأكلها . فأفلقتها ، فرأيت منها نورا ساطعا ، ففزعت من ذلك النور ! قال : كل فإنّ ذلك نور المنصورة ، فاطمة . قلت : ومن المنصورة ؟ قال : جارية تخرج من صلبك ، واسمها في السماء منصورة وفي الأرض فاطمة .
فقلت : يا جبرئيل ، ولم سمّيت في السماء منصورة وفي الأرض فاطمة ؟ قال :
سميت فاطمة في الأرض [ لأنه ][19] فطمت شيعتها من النار وفطمت أعداؤها عن حبها ، وذلك قول اللّه في كتابه « وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ » »[20]، ينصر فاطمة .
المصادر :
1 . تفسير فرات الكوفي : ص 119 .
2 . بحار الأنوار : ج 43 ص 18 ح 17 ، عن تفسير فرات .
3 . الخصائص الفاطمية : ص 91 ، عن بحار الأنوار عن تفسير فرات .
4 . رياحين الشريعة : ص 51 ، عن تفسير فرات شطرا من الحديث .
5 . الجنة العاصمة : ص 20 رقم 7 ، عن تفسير فرات .
الأسانيد :
1 . في تفسير فرات : حدثني موسى بن محمد بن عبد الرحمن المحاربي ، معنعنا عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمد عليه السّلام ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
المتن الثالث عشر:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : خلق نور فاطمة عليها السّلام قبل أن يخلق الأرض والسماء . فقال بعض الناس : يا نبي اللّه ، فليست هي إنسية ؟ فقال : فاطمة حوراء إنسية . قالوا : يا نبي اللّه ، وكيف هي حوراء إنسية ؟ قال : خلقها اللّه عز وجل من نوره قبل أن يخلق آدم إذ كانت الأرواح .
فلما خلق اللّه عز وجل آدم عرضت على آدم .
قيل : يا نبي اللّه ، وأين كانت فاطمة ؟ قال : كانت في حقّة تحت ساق العرش . قالوا : يا نبي اللّه ، فما كان طعامها ؟ قال : التسبيح والتقديس والتهليل والتحميد .
فلما خلق اللّه عز وجل آدم وأخرجني من صلبه ، وأحب اللّه عز وجل أن يخرجها من صلبي جعلها تفاحة في الجنة وأتاني بها جبرئيل ، فقال لي : السلام عليك ورحمة اللّه وبركاته ، يا محمد . قلت : وعليك السلام ورحمة اللّه ، حبيبي جبرئيل . فقال : يا محمد ، إن ربك يقرئك السلام . قلت : منه السلام ، وإليه يعود السلام . قال : يا محمد ، إن هذه تفاحة أهداها اللّه عز وجل إليك من الجنة .
فأخذتها وضممتها إلى صدري . قال : يا محمد ، يقول اللّه جل جلاله : « كلها » . ففلقتها فرأيت نورا ساطعا وفزعت منه . فقال : يا محمد ، ما لك لا تأكل ؟ ! كلها ولا تخف ، فإن ذلك النور « المنصورة » في السماء ، وهي في الأرض « فاطمة » .
قلت : حبيبي جبرئيل ، ولم سميت في السماء المنصورة وفي الأرض فاطمة ؟ قال :
سميت في الأرض فاطمة لأنها فطمت شيعتها من النار ، وفطم أعدائها عن حبها ، وهي في السماء المنصورة ، وذلك قول اللّه عز وجل « يَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشاءُ »[21]، يعني نصر فاطمة لمحبيها .
المصادر :
1 . معاني الأخبار : باب نوادر المعاني : ص 376 ح 53 .
2 . البرهان في تفسير القرآن : ج 3 ص 358 ح 6 ، عن ابن بابويه .
3 . بحار الأنوار : ج 43 ص 4 ح 3 ، عن معاني الأخبار .
4 . عوالم العلوم : سيدة النساء فاطمة الزهراء عليها السّلام : ج 11 / 1 ص 39 ح 15 ، عن معاني الأخبار .
5 . الجنة العاصمة : ص 10 ح 7 ، شطرا من الحديث عن بحار الأنوار .
6 . الدمعة الساكبة للبهبهاني : ج 1 ص 236 ، عن معاني الأخبار .
7 . تراجم أعلام النساء للأعلمي : ج 2 ص 301 ، شطرا من الحديث بتغيير يسير .
8 . نزهة الأبرار ، على ما في الجنة العاصمة : ص 10 .
الأسانيد :
1 . في معاني الأخبار : حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل ، قال : حدثنا عبد اللّه بن جعفر الحميري ، عن يعقوب بن يزيد ، قال : حدثنا الحسن بن علي بن فضال ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، عن سدير الصيرفي ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
المتن الرابع عشر:
عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : قال اللّه عز وجل : يا محمد ، إني خلقتك وعليا نورا ، يعني روحا بلا بدن قبل أن أخلق سماواتي وأرضي وعرشي وبحري ؛ فلم تزل تهلّلني وتمجّدني .
ثم جمعت روحيكما فجعلتكما واحدة ، فكانت تسبّحني وتقدّسني وتهلّلني . ثم قسّمتها ثنتين ، ثم قسمت الثنتين ثنتين ، فصارت أربعة : محمد واحد ، وعلى واحد ، والحسن والحسين ثنتان .
قال : « ثم خلق اللّه فاطمة من نور ابتدأها روحا بلا بدن ، ثم مسحنا بيمينه فأضاء نوره فينا » .
المصادر :
1 . الكافي : ج 1 ص 440 ح 3 .
2 . الأحاديث القدسية المسندة ( مخطوط ) : ص 38 .
3 . الجنة العاصمة : ص 4 ح 1 عن الكافي .
الأسانيد :
1 . في الكافي : أحمد بن إدريس ، عن الحسين بن عبد اللّه ، عن محمد بن عيسى ومحمد بن عبد اللّه ، عن علي بن حديد ، عن مرازم ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال .
المتن الخامس عشر:
قال الصادق جعفر بن محمد عليه السّلام : إن اللّه تبارك وتعالى خلق أربعة عشر نورا قبل خلق الخلق بأربعة عشر ألف عام ، فهي أرواحنا .
فقيل له : يا ابن رسول اللّه ، ومن الأربعة عشر ؟ فقال : محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ولد الحسين ، آخرهم القائم الذي يقوم بعد غيبته فيقتل الدجال ، ويطهّر الأرض من كل جور وظلم .
المصادر :
1 . كمال الدين وتمام النعمة : ج 2 ص 335 ح 7 الباب 33 .
2 . بحار الأنوار : ج 25 ص 15 ح 29 عن كمال الدين وتمام النعمة .
3 . إعلام الورى : ص 408 ، الركن الرابع القسم الأول الفصل الثاني .
4 . إثبات الهداة : ج 1 ص 517 ح 254 الباب 9 .
5 . الجنة العاصمة : ص 9 ح 6 ، عن بحار الأنوار وكمال الدين .
6 . الدمعة الساكبة : ج 1 ص 113 ، عن كمال الدين شطرا من الحديث .
الأسانيد :
1 . في كمال الدين : حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس قال : حدثنا أبي ، عن محمد بن الحسين بن يزيد الزيات ، عن الحسن بن موسى الخشاب ، عن علي بن سماعة ، عن علي بن الحسين بن رباط ، عن أبيه ، عن المفضل بن عمر ، قال : قال الصادق جعفر بن محمد عليه السّلام .
2 . في إعلام الورى : مثل ما ذكرناه عن كمال الدين ، غير أن فيه الحسن بن أحمد مكان الحسين بن أحمد ، وزيد بدل يزيد ، والحسن بن علي بن رباط بدل علي بن الحسن بن رباط .
المتن السادس عشر:
عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله عن اللّه تبارك وتعالى أنه قال : يا أحمد ، لولاك لما خلقت الأفلاك ، ولولا علي لما خلقتك ، ولولا فاطمة لما خلقتكما .
ثم قال جابر : هذا من الأسرار التي أمرنا اللّه بكتمانه إلا عن أهله .
المصادر :
1 . كشف اللئالي ( مخطوط ) على ما في الجنة العاصمة : ص 5 .
2 . مجمع النورين : ص 14 ، عن بحر المعارف .
3 . بحر المعارف على ما ذكره في مجمع النورين .
4 . الجنة العاصمة في تاريخ ولادة وحياة فاطمة عليها السّلام : ص 148 .
5 . مستدرك سفينة بحار الأنوار : ج 3 ص 334 ، على ما في عوالم العلوم : ج 8 ص 239 ، شطرا من الحديث .
6 . عوالم العلوم : مجلد سيدة النساء فاطمة الزهراء عليها السّلام : ج 11 / 1 ص 43 ح 1 .
7 . القطرة من بحار مناقب النبي صلّى اللّه عليه وآله والعترة : ج 1 ص 273 .
الأسانيد :
1 . في كشف اللئالي : صاحب بن عبد الوهاب بن العرندس ، أنه روى عن الشيخ إبراهيم بن الحسن الذراق ، عن الشيخ علي بن الحسن الخازني الحائري ، عن الشيخ علي بن هلال الجزائري ، عن الشيخ أحمد بن فهد الحلي ، عن الشيخ زين العابدين ، عن الشيخ أبي عبد اللّه محمد بن مكّي الشهيد بطرقه المتصلة إلى أبي جعفر محمد بن علي بن موسى بن بابويه القمي ، بطريقه إلى جابر بن يزيد الجعفي ، عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، عن اللّه تبارك وتعالى أنه قال .
المتن السابع عشر:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : ليلة أسري بي إلى السماء أوحى اللّه إليّ : يا محمد ، على من تخلّي أمتك ؟ قال : اللهم عليك . قال : صدقت ، أنا خليفتك على الناس أجمعين ، يا محمد .
قلت : لبيك وسعديك يا رب .
قال : إني اصطفيتك برسالاتي وأنت أميني على وحيي ، ثم خلقت من طينتك الصديق الأكبر خير الأوصياء [ و ][22] جعلت له الحسن والحسين . أنت [ الشجرة ][23] يا محمد وعلى غصنها وفاطمة ورقها والحسن والحسين ثمرها ، خلقتكم من طين في عليين ، وجعلت شيعتكم من بقية طينتكم ، فلأجل ذلك قلوبهم وأجسادهم تهوي إليكم.
المصادر :
1 . در بحر المناقب لابن حسنويه ( مخطوط ) : ص 65 على ما في الإحقاق .
2 . إحقاق الحق : ج 4 ص 341 ، عن در بحر المناقب .
الأسانيد :
1 . في در بحر المناقب : بالإسناد يرفعها إلى عباد بن ياسر[24] قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
[1] أي تيجان .
[2] الزيادة من مشارق الأنوار .
[3] سورة البقرة : الآية 253 .
[4] الشن : القربة الخلق الصغيرة .
[5] زاد في المائة منقبة : ولهم الحجة الواجبة وبهم يمسك اللّه السماوات أن تقع على الأرض إلا بإذنه .
[6] الثائر : الذي لا يبقى على شيء حتى يدرك ثاره .
[7] زاد في غيبة النعماني : وهذا القائم محلّل حلالي ومحرّم حرامي وينتقم من أعدائي . يا محمد ، أحبّه فإني أحبه وأحب من يحبه .
[8] في ينابيع المودة : الممدّ لأوليائي .
[9] الزيادة من كمال الدين .
[10] سورة البقرة : الآية 35 .
[11] سورة الأعراف : الآيات 22 - 20 .
[12] سورة الأعراف : الآيات 23 - 22 .
[13] سورة الأحزاب : الآية 72 .
[14] لج أي ادخل فيه . والمخدع : البيت الصغير الذي يكون داخل البيت الكبير .
[15] أي شقّه وفتحه .
[16] من هنا إلى آخر الحديث زيادة من مصباح الأنوار .
[17] الدرنوك : نوع من الستر أو البسط أو الثياب له خمل .
[18] الزغب : صغار الشعر والريش ولينه .
[19] الزيادة منا لتقييم الجملة .
[20] سورة الروم : الآيتان 5 - 4 .
[21] سورة الرّوم : الآيتان 5 - 4 .
[22] الزيادة منا لتقييم الجملة .
[23] الزيادة منا لتقييم الجملة .
[24] الظاهر : عمار بن ياسر .
الاكثر قراءة في الولادة والنشأة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
