اخبار الساحة الاسلامية
أخبار العتبة العلوية المقدسة
أخبار العتبة الحسينية المقدسة
أخبار العتبة الكاظمية المقدسة
أخبار العتبة العسكرية المقدسة
أخبار العتبة العباسية المقدسة
أخبار العلوم و التكنولوجيا
الاخبار الصحية
الاخبار الاقتصادية
كيف أسهمت العتبة العباسية المقدسة في دعم قطاع التعليم العالي في العراق؟
المؤلف:
alkafeel.net
المصدر:
الجزء والصفحة:
2025-08-23
45

تولي العتبة العباسية المقدسة أهمية كبيرة لتطوير مختلف القطاعات داخل العراق، وفي مقدمتها قطاع التعليم العالي، فقد عملت على إطلاق مبادرات تهدف إلى الارتقاء بالمستوى العلمي والأكاديمي في البلاد، من أبرزها إنشاء مؤسسات تعليمية ذات جودة عالية تتماشى مع المعايير الأكاديمية الحديثة. أسهمت العتبة المقدسة في بناء الجامعات وتوفير بنية تحتية متطورة تلبي حاجات الطلبة والملاك التدريسي، وقد أولت اهتمامًا خاصًّا بدعم البحث العلمي وتشجيع الابتكار والإبداع في مختلف التخصصات، كما شملت جهودها أيضًا توفير بيئة تعليمية محفزة على التطور من خلال تجهيز المختبرات والمكتبات الحديثة وتنظيم برامج تدريبية وورش عمل لتطوير المهارات الأكاديمية والإدارية. وتأتي هذه الخطوات ضمن مساعي العتبة العباسية المقدسة لبناء نظام تعليم عالٍ مستدام ومتكامل يخدم المجتمع العراقي، وتأكيد الالتزام برسالتها الإنسانية والعلمية في دعم مستقبل العراق. ويتناول هذا التقرير أبرز هذه المبادرات التعليمية للعتبة المقدسة وخطواتها الأولى لتعزيز ودعم التعليم العالي العراقي. تأسيس هيأة التربية والتعليم العالي أسست العتبة العباسية المقدسة عام 2016، هيأة التربية والتعليم العالي لتلبيةً الحاجة الملحة في تطوير منظومة التعليم بما ينسجم مع رؤيتها في تعزيز القيم الدينية والأخلاقية بجانب التميز العلمي وسعت الهيأة إلى تحقق عدد من الأهداف منها: النهوض بالتعليم والتربية وتحسين جودة التعليم، وتعزيز القيم الدينية والأخلاقية وغرس المبادئ الإسلامية وقيم المواطنة لدى الطلبة، وتنمية البحث العلمي ودعم المشاريع البحثية العلمية والتطبيقية التي تساهم في حل مشكلات المجتمع، وتقديم نموذج تعليمي يجمع بين التميز الأكاديمي والأسس الدينية. إنشاء جامعتين أهليَّتين أسَّست العتبة العباسية المقدسة جامعتين أهليَّتين بارزتين، هما جامعتا الكفيل في محافظة النجف الاشرف، والعميد في محافظة كربلاء المقدسة، سعياً منها للنهوض بمستوى التعليم في العراق ومواكبة التقدم السريع في مجال العلوم، وتلبية احتياجات المجتمع المتغيرة، وذلك عبر تطوير المناهج والخطط الدراسية، وتوفير الكفاءات العلمية المؤهلة، وتجهيز القاعات والمختبرات بأحدث التجهيزات، والاهتمام بالبحث العلمي، واستثمار طاقات التدريسيين والطلبة في الأبحاث والدراسات العلمية.
تأسست الجامعة بموجب أمر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المرقم 187 بتاريخ 1/2/2005 حيث كانت تعرف باسم (كلية الدراسات الإنسانية الجامعة)، ثم تغيّرت التسمية إلى (كلية الكفيل الجامعة) بتاريخ 10/7/2017، وبعد استكمال الخطة الإستراتيجية وإجراءات التحول إلى جامعة صدر الأمر الوزاريّ بتحويلها إلى جامعة (جامعة الكفيل) بتاريخ 10/7/2018. تضمُّ جامعة الكفيل حاليًّا ست كليات هي (كلية الطب، كلية طب الأسنان، كلية الصيدلة، كلية التقنيات الطبيّة والصحيّة، كلية الهندسة التقنيّة، وكلية القانون). تمنح الجامعة شهادة البكالوريوس على وفق ضوابط وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ولخريجيها الحق بمواصلة دراستهم العليا في العراق وخارجه، ولهم إشغال ما تؤهله لهم شهاداتهم الجامعية لفرص التعيين في القطاعين الحكومي والخاص. جامعة العميد:
تأسست جامعة العميد بموجب الأمر الصادر من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المرقم (6519) في 19/ 09/ 2017 وفقاً لقانون تأسيس الكليات والجامعات الأهلية المرقم (13) سنة 1996 المعدل. تتألف الجامعة من ست كليات هي: "الطب، طب الأسنان، الصيدلة، التقنيات الصحية والطبية بقسميها (عناية القلب وطب الطوارئ)، التمريض، وكلية التربية الأساسية للبنات بأقسامها الثلاثة (اللغة الإنكليزية واللغة العربية ورياض الأطفال) إضافة إلى أقسام داخلية للبنات في مجمعها الكائن في محافظة كربلاء المقدسة طريق كربلاء – نجف." وتسعى الجامعة إلى الإفادة من أحدث المناهج التعليمية والتكنولوجية الحديثة وطرائق التدريس الفاعلة والمختبرات المؤهلة بإحداث التقنيات وتوفير بيئة جامعية متكاملة من حيث البنى التحتية والحدائق والملاعب من أجل تقديم الأفضل للطلبة. حصول جامعتي الكفيل والعميد على الاعتماد المؤسسي
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة بالمجلس العراقي للاعتماد المؤسسي في جهاز الإشراف والتقويم العلمي منحت جامعتي الكفيل والعميد، الاعتماد المؤسسي؛ وذلك لاستيفائهما معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي. وأجرت وزارة التعليم العالي تقييمًا شاملًا لجامعتي الكفيل والعميد عن طريق زيارة فريق المقيمين الوطني، إذ شمل التقييم مراجعة البرامج الأكاديمية، والأنشطة البحثية، والهيكلة الإدارية، والبنى التحتية. ويُعدُّ الاعتماد المؤسّسي اعترافًا حكوميًّا برسالة الجامعتين في التعليم العالي، وشهادة رسمية تؤكّد امتلاك كل جامعة مقوِّمات البنية الإدارية عَبرَ جميع اللوائح والقوانين الوزارية، وإكمالها وإتقانها للبرامج العلمية الأكاديمية، وأعضاء الهيئات الأكاديمية التدريسية، واستيفائها شروط ضمان الجودة المطلوبة، فضلًا عن جاهزية مواردها الماديّة والمالية. العتبة العباسية المقدسة، وعلى لسان أمينها العام السيد مصطفى مرتضى آل ضياء الدين أكدت أن "الاعتماد سيسهم في تحسين الأداء وتطوير البرامج التعليمية، كما سيفتح آفاقًا أوسع أمام الخريجين للحصول على فرص عمل داخل العراق وخارجه، كما أن هذا الإنجاز سيدفع جامعتي الكفيل والعميد، فضلا عن باقي مؤسساتنا التربوية والتعليمية، إلى تقديم الأفضل لمتعلِّميها وتحقيق المزيد من التطور". دعم المجالات العلمية والتعليمية عبر المؤتمرات والندوات
سعت العتبة العباسية المقدسة، إلى تعزيز الحراك العلمي والأكاديمي داخل العراق، من خلال تنظيم سلسلة من المؤتمرات الدولية والندوات التخصصية التي أصبحت منصَّة فاعلة لتبادل الخبرات وإثراء المعرفة، بمشاركة واسعة من الباحثين والأكاديميين من مختلف الجامعات العراقية ومن خارج البلاد. تناولت هذه المؤتمرات موضوعات متنوّعة في العلوم الطبية، والهندسية، والعلوم الصرفة، إضافةً إلى القضايا الإنسانية والدينية، بهدف تبادل الخبرات وزيادة المعرفة حول مختلف القضايا التي تهم المجتمع. كما تنظم العتبة المقدسة ندوات علمية دورية ومحاضرات تثقيفية تهدف إلى مناقشة المستجدات في التخصصات الأكاديمية، وتوفير بيئة بحثية محفّزة ترفع من مستوى الطلبة والباحثين على حدٍّ سواء. ومع عقدها العديد من هذه المؤتمرات والندوات في مؤسساتها، فإنها تقيم أخرى دورية في العديد من الجامعات، منها: جامعة بغداد، المستنصرية، كربلاء، البصرة، بابل، الكوفة، ميسان، وباقي الجامعات العراقية، ما يعكس حرص العتبة العباسية المقدسة على خدمة المجتمع، ومواكبة معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي، بما يضعها في مصاف الجامعات الرصينة إقليميًّا ودوليًّا. البنى التحتية الرقمية وخدمة البحث العلمي
عملت العتبة العباسية المقدسة على الاستفادة من التطور التقني والتكنولوجي في تطوير مشاريعها التعليمية، وتوظيف إمكاناتها لخدمة الوسط التعليمي في العراق من جامعات ومعاهد وباحثين وأكاديميين وغيرهم. قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدسة عمل عبر مركز المعلومات الرقمية التابع له على إطلاق مشروع مكتبة العتبة المقدسة الرقمية بنظام العضوية لأول مرة في العراق. مدير المركز السيد عمار الجواد قال إنَّ "العمل على إطلاق المكتبة استمر أكثر من خمس سنوات، وتُعد الأولى من نوعها في العراق التي تعتمد نظام العضوية، وهو نظام يهدف إلى تحسين تجربة المستخدمين وتبسيط الإجراءات، مما يتيح تجربة أفضل واستخدامًا أسهل، مضيفًا أن "نظام العضوية يوفر إمكانية إنشاء حساب خاص لكل باحث، إذ يُرسل اسم مستخدم وكلمة مرور عبر البريد الإلكتروني، ما يُمكِّن الباحثين من الاستفادة من جميع خدمات المكتبة الرقمية، دون الحاجة لإعادة إدخال بياناتهم عند كل استخدام". وأشار الجواد إلى أنّ "المكتبة تقدم خدمات مميزة تشمل البحث البسيط والمتقدم في أكثر من ربع مليون مصدر رقمي، وخدمة الإعارة عن بعد لتسهيل الوصول إلى المصادر، ومعرفة نسبة الاستلال لضمان أصالة الأبحاث، وإهداء المصادر الرقمية لتعزيز تبادل المعرفة، وتوفِّر فريقَ دعمٍ فنيٍّ متخصّصًا للإجابة عن جميع استفسارات الأعضاء وتقديم المساعدة التقنية".
مركز الفهرسة ونُظُم المعلومات التابع لقسم الشؤون الفكرية أطلق مشروع الملفّ الاستنادي للمؤلّفين العراقيين الذي يضمّ قاعدة بيانات متكاملة للمؤلّفين العراقيين وعنواناتهم، مع ذكر مكان وجود العنوان في المكتبات العراقية، فضلاً عن خريطة رقمية لتلك المكتبات سواء الأكاديمية منها أو المدرسية أو الخاصة أو العامة. مدير المركز السيد علي عبد الرضا رسول ذكر أن "الملفّ الاستنادي يضمّ نحو 21 ألف مؤلّف عراقي، إضافة إلى وجود خاصية يمكن لأيّ شخص خلالها أن يضيف مؤلّفاته أو مكتبته إلى المشروع". البوابة العراقية للمعرفة:
أطلقت منصة البوابة العراقية للمعرفة الخاصة بالأرشفة والتصنيف، بإشراف مركز الفهرسة ونظم المعلومات التابع لقسم الشؤون الفكرية، وجامعة الكفيل وبالتعاون مع وزارة التخطيط العراقية، واُعتُمِدت من قبل الاتحاد الدولي لجمعيات المكتبات ومراكز المعلومات، ولجنة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (IFLA MENA). وتعد المنصة من المشاريع التوثيقية العراقية الواسعة والرائدة على مستوى الوطن العربي من ناحية الأرشيف، وجمع التراث العراقي في مكان واحد لتحقيق الفائدة للباحثين في هذا المجال. إطلاق البوابة يأتي ضمن مساعي العتبة المقدسة، للاهتمام بالباحثين والكتبيين وإتاحة جميع الفرص لخدمتهم، إذ برمجت وصممت هذه النافذة، لتترجم بعد ذلك إلى اللغات العالمية عدة، كما تضم في بداية انطلاقها أكثر من 120,000 عنوان مصنّفٍ في خمسة عشر وعاء. المستودع الرقمي العراقي للأطاريح والرسائل الجامعية
ينفّذ المشروع من قِبل مركز المعلومات الرقمية التابع للقسم، وهو عبارة عن موقع إلكتروني يجمع الأطاريح والرسائل الجامعية من كافة الاختصاصات العلمية والإنسانية، منذ تأسيس الدراسات العليا في الجامعات العراقية، وضمّها في دليلٍ إلكتروني شامل، ويكون بمواصفات قياسية قابلة للتحديث والتطوير والمواءمة مع البرامج العالمية، بالاعتماد على الإمكانات والطاقات العلميّة والفنّية العراقية. ويهدف المشروع إلى أرشفة الأطاريح والرسائل الجامعية بشكلٍ يضمن سهولة استرجاع المعلومات، ويتميز بإمكانية إجراء البحث المتقدّم في محتويات الأطروحة أو الرسالة الجامعية، بالإضافة إلى البحث السريع في العنوان أو المؤلّف أو الموضوع، وإتاحة الاطّلاع على جزء محدّد من الأطروحة أو الرسالة (الصفحات الأولى)، إضافة إلى تصفّح المستخلص والمصادر. دعم الجامعات العراقية
تعمل العتبة العباسية المقدسة بمختلف أقسامها، ومراكزها على دعم الجامعات العراقية، عبر العديد من المشاريع التي تسهم في تطوير البيئة التعليمية داخل الجامعة. -العتبة المقدسة وعبر قسم الشؤون الفكرية والثقافية شاركت في استعادة مكتبة جامعة الموصل، حيث عمل مركز الفضل لصيانة وحفظ التراث المخطوط والأرشيف الوثائقي التابع للقسم، على إعداد ملاكات متخصصة في مكتبة جامعة الموصل وتأهيلها في مجال صيانة وحفظ الكتب القديمة والمجلات والصحف والوثائق، وتزويدهم بقوائم المواد والأجهزة والمعدات اللازمة للعمل. - العتبة المقدسة مستمرة في تجهيز العديد من الجامعات العراقية بالمستلزمات اللوجستية والاحتياجات المختلفة، لدعم الجهود العلمية لتلك الجامعات والنهوض بواقعها بما يحقق أهدافها في تطوير القطاع التعليمي في البلاد. -جامعة الكفيل وقعت مع جامعة الكوفة اتفاقية تعاون علمي وأكاديمي في مجال التعليم الطبي، إذ تنص الاتفاقية عل-كما وقعت جامعة الكفيل اتفاقية تعاون أخرى مع جامعة ديالى تشمل مجالات متنوّعة من التعاون العلمي، بما في ذلك الإمكانات البحثية والتقنية. -قسم التطوير والتنمية المستدامة في العتبة المقدسة وكلية الإدارة والاقتصاد في جامعة الكوفة وقَّعا اتفاقية تعاون مشترك تضمّنت تبادل الخبرات في مجال المطبوعات، والأبحاث، والتدريب، والزيارات الميدانية بين الجانبين، فضلًا عن استضافة الأساتذة. كما ينظم قسم العلاقات العامة في العتبة العباسية المقدسة، برامج ثقافية ودينية لطلبة الجامعات العراقية، على مدار العام، فضلا عن مرافقتهم في جولات تعريفية على المراكز العلمية والمشاريع المختلفة التي تنفذها العتبة المقدسة.
ى التعاون في مجال تطوير البيئة التعليمية الإلكترونية، وتعزيز البحث العلمي عَبرَ إقامة ورش عمل، ودورات تدريبية مشتركة، وتوفير الوصول المتبادل إلى المكتبات التخصصية، وتفعيل الأنشطة الطلابية المشتركة مثل: تنظيم زيارات علمية، وإقامة بطولات رياضية، وعقد مؤتمر طلابي مشترك، إضافةً إلى تبادل الخبرات في مجالي التدريب والإشراف الأكاديمي، والمشاركة في امتحان المهارات السريرية (OSCE) ضمن إطار تقييم المهارات الطبية السريرية.
ولدى العتبة العباسية المقدسة العديد من مجالات التعاون العلمية والثقافية والتراثية مع العديد من الجامعات والمعاهد من شمال العراق إلى جنوبه. مشروع فتية الكفيل الوطني
أُطلقت العتبة المقدسة مبادرة "مشروع فتية الكفيل الوطني" منذ نحو 14 عاما تحت إشراف شعبة العلاقات الجامعية والمدرسية التابعة لقسم العلاقات العامة، ويهدف المشروع إلى تنمية قدرات الشباب في الجامعات والمعاهد العراقية، وغرس الولاء لأهل البيت (عليهم السلام) في نفوسهم، وتعزيز ثقافتهم ليصبحوا عوامل فعّالة في بناء وطنهم وتحمل تحديات المستقبل. من خلال رسالته، يسعى المشروع إلى إعداد جيل واعٍ فكريًّا، متسلح بالعلم والقيم والولاء، قادر على مواجهة التطرف، والمساهمة بإيجابية في تنمية المجتمع. ينظم المشروع العديد من الفعاليات، منها استضافة دورية للأساتذة والطلبة لعرض إنجازات العتبة المقدسة وخططها، وإقامة المسابقات الفكرية والثقافية والأنشطة المحلية والمخيّمات الصيفية للطلاب والطالبات التي تشمل محاضرات دينية وتنمية بشرية، وورشًا ثقافية ومسابقات علمية، كذلك المشاركة في المعارض والمهرجانات في المدارس والجامعات. تنظيم حفلات التخرج المركزية للطلبة
تحرص العتبة العباسية المقدسة على الاهتمام بشريحة الطلبة الجامعيين؛ لما لهذه الفئة من أهمية بالغة في قيادة المجتمع وبناء البلد،، ومن أهم الفعاليات التي تنظمها في هذا المجال هي إقامة حفلات تخرج للطلبة والطالبات بمشاركة الآلاف منهم كل عام ومن مختلف محافظات البلاد. هذه الفعاليات تسعى إلى تحصين الشباب من الهجمات الفكرية المنحرفة التي تحيط بهم، وتقام بما يتناسب مع التعاليم الإسلامية والأعراف الاجتماعية لتقدم أنموذجًا مختلفًا يليق بالطالب الجامعي. حفل تخرج بنات الكفيل:
أقيم حفل تخرج بنات الكفيل ليمنح الطالبات فرصة للاحتفال بثمرة جهدهن من أرض كربلاء المقدسة وبالقرب من المرقدين الطاهرين ضمن أجواء تسودها العفة والالتزام، وتحت إشراف شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية، التابعة لمكتب المتولي الشرعي للشؤون النسوية. النسخة الثامنة من الحفل أقيمت هذا العام 2025، تحت شعار "من نور فاطمة -عليها السلام- نضيء العالم"، بمشاركة أكثر من 4 آلاف طالبة من مختلف الجامعات العراقية، إضافة إلى 170 طالبة من سبع دول عربية وإسلامية هي الكويت والبحرين وسلطنة عمان ولبنان وإيران وباكستان والسعودية. ويمثل الحفل مساحة ثقافية وتربوية تعكس الهوية الإسلامية للمرأة الجامعية وتؤكد رسالتها في بناء المجتمع، ما يحقق هدف العتبة المقدسة في تقديم الدعم المعنوي للطالبات المتخرجات، والاحتفاء باختتام مسيرتهن التعليمية وبدء انطلاقتهن نحو الحياة العملية من رحاب مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام). حفل تخرج فتية الكفيل:
خصص هذا الحفل لطلبة الجامعات الذكور، ويُقام تحت إشراف شعبة العلاقات الجامعية والمدرسية التابعة لقسم العلاقات العامة في العتبة العباسية المقدسة ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني، وقد بلغ نسخته الخامسة في نيسان 2025، وجاء تحت شعار "من غيث كربلاء ينبت العطاء"، بمشاركة نحو 5 آلاف طالب يمثلون 64 جامعة من مختلف المحافظات العراقية، ويهدف الحفل إلى تعزيز الوحدة الوطنية بين الطلبة وإيجاد نموذج احتفالي يليق بمكانتهم العلمية. المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة سماحة العلامة السيد أحمد الصافي أكد خلال كلمته في النسخة الخامسة من الحفل، أهمّية الوعي بالذات والمسؤولية تجاه المستقبل، وعمل الإنسان على تحسين واقعه وصنع حياةٍ كريمة لنفسه، مشيرًا إلى أن الزمن يمرّ سريعًا، والعمر الجامعيّ خصوصًا يمرّ كلمح البصر، ممّا يستدعي اغتنامه وعدم التفريط به، لأنّه يحمل فرصًا لبناء الذات والعلم والخبرة.
ودعا سماحته الطلبة إلى العمل على بناء تاريخٍ مشرّفٍ لأنفسهم، من خلال العلم، والخُلُق، والمواقف الصالحة، لافتًا إلى أن الحياة الجامعيّة مليئة بالفرص التي يجب أن تُستثمر بشكلٍ جيّد، وأنّها تمضي سريعًا ويجب عدم تضييعها في الغفلة أو اللهو. ختاما يمكن القول إن العتبة العباسية المقدسة نجحت في جعل التعليم العالي أحد أهم ميادين خدمتها للمجتمع، إذ لم تقتصر جهودها على بناء الجامعات وتوفير البنى التحتية الحديثة فحسب، بل تجاوزت ذلك إلى صناعة بيئة أكاديمية متكاملة تجمع بين الرصانة العلمية والقيم الإنسانية والدينية، وتسهم في تنمية البحث العلمي وتعزيز قدرات الطلبة والأساتذة على حد سواء. إن هذه المبادرات التي توزعت بين تأسيس الجامعات والمؤسسات التعليمية، وتنظيم المؤتمرات والندوات، وإطلاق المشاريع الرقمية والمعرفية، ودعم حفلات التخرج، تعكس رؤية شاملة للعتبة المقدسة في أن التعليم هو أساس النهوض بالمجتمع، وبوابة العبور نحو مستقبل أفضل للعراق وأبنائه.
الاكثر قراءة في أخبار العتبة العباسية المقدسة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
