اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الأنباء
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
أهمية الاتصال والإقناع في وسائل الإعلام
المؤلف:
الدكتور محمد صاحب سلطان
المصدر:
الدعاية وحروب الإعلام
الجزء والصفحة:
ص 29-31
2025-08-09
20
أهمية الاتصال والإقناع في وسائل الإعلام
الأهمية الكبرى التي يتحلى بها الاتصال كعنصر مهم وأساسي في حياة الإنسان تدفعنا نحن الباحثين في شؤونه والدارسين له إلى التعمق والتمعن والتأني في تناول مفرداته وعناصره واللغة المستخدمة والوسيلة المعتمدة لكون الاتصال له أهمية كبيرة في حياة الإنسان، فعملية الاتصال تبدأ من اللحظات الأولى لحياة الفرد وتستمر مع استمرار الحياة لذلك فإن النجاح في الاتصال مع الآخرين يعني توافر إمكانات الحياة والنماء والتقارب والتفاعل مع الآخرين والعيش معهم بتفاهم وانسجام ومشاركتهم الأفكار والآمال، أما الإخفاق في الاتصال فيعني القهر والقلق والانعزال عن الآخرين والابتعاد عن عوالمهم النابضة بالحياة والنمو. بيد أن الاتصال يعني الوصول إلى نقطة التقاء معنوية واختراق المسافة النفسية.
وإن الاتصال من أقدم أوجه نشاط الإنسان، وهو من الظواهر المألوفة لدينا أكثر من أي شيء آخر، إذ أن كل فرد يلحظ نفسه طرفاً في عمليات اتصال عديدة مع غيره من الناس، كما يراه الناس من حوله يمارس كل منهم شكلاً من أشكال الاتصال، كما أنه من المتعذر على الإنسان أن يعيش دون الاعتماد على الاتصال الذي يستحيل قيام الحياة الاجتماعية المجتمع ما من دونه فلا يمكن أن يتكون مجتمع من دون أن يتصل أفراده بعضهم ببعض ولو كان الإنسان غير قادر على الاتصال بغيره لما تكونت الأسرة أو الجماعة أو القبيلة أو الأمة، وتستحيل الحياة لو قدر الفرد أن يعيش بمعزل عن بني جنسه، فللإنسان حاجات لا يقضيها إلا بالتعاون مع زميل له كإقناع فرد من الجنس الآخر أن يشاركه الحياة، أو ينقل خبرته ومعلوماته إلى أبنائه وبناته أو أن يوحد صفوف جماعته سواء أكانت قبيلة صغيرة أو أمة كبيرة في مواجهة عدو مشترك.
فالاتصال عامل مهم من العوامل التي تقوم عليها حياة الناس قديماً وحديثاً، وكل فرد منا يمارس الاتصال بطريقة أو بأخرى ويدخل من حوله من أفراد وجماعات في عمليات اتصالية يستحيل عليه بدونها تسيير حياته وقضاء حاجاته، وهو ضرورة حتمية لا يستغني عنها مجتمع من المجتمعات البشرية.
ولو فقد الاتصال بين الناس لتعذر ظهور الحضارات الإنسانية، ولما تحققت السمات
الثقافية المميزة لأي مجتمع.
ويقوم أي مجتمع إنساني على مقدرة الإنسان على نقل مقاصده ورغباته ومشاعره ومعارفه للآخرين. فبالاتصال يستطيع الفرد أن يتكيف بنجاح مع البيئة التي يعيش فيها، وقد ثبت بالتجارب العلمية أن الإنسان لا يستطيع أن يعيش بدون اتصال فترة طويلة، فهو قوة تشد الأفراد والجماعات بعضهم إلى بعض داخل المجتمع المنظم. والاتصال يشير إلى تلك العملية الخاصة التي تجعل التفاعل بين البشرية ممكناً وتساعد على أن يكونوا كائنات حية اجتماعية.
ونستطيع أن نلمس أثر الاتصال في كل أنواع العلاقات البشرية والتجمعات الإنسانية، إذ أن أهمية الاتصال لا تقتصر على الفرد في علاقته مع الأفراد الآخرين ولكنها تشمل أيضاً الجماعات في علاقاتها بالجماعات الأخرى داخل المجتمع، بل وتشمل كذلك المجتمع كله في علاقته المجتمعات الدولية الأخرى، فعن طريق الاتصال تتعـارف هذه الانماط من الجماعات وتتلاصق وتتشابك مصالحها وتتداخل وبالاتصال تستطيع هذه الجماعات أن تحافظ على وجودها وأن تحقق أهدافها بحيث يمكن القول إن الاتصال هو أساس الحضارة الإنسانية، فلولا الاتصال بين الناس لما وصلت الحضارة البشرية إلى ما عليه الآن.
لذلك يعد الاتصال من أهم عناصر الحياة التي لا يمكن أن تقوم بدونه والتي يقتضي استمرارها أن يكون الأفراد دائماً مشغولين في محاولة نقل أفكارهم إلى الآخرين أو يكونوا هدفاً يتلقى الاتصال من الآخرين وإلا ما قامت الحياة واستمرت.
والباحثون توصلوا إلى وجود ثلاثة أسباب رئيسية تتضح من خلالها أهمية الاتصال
في حياة الجماعة والمجتمعات والشعوب وفي العمل أيضاً وهي: إن وجود المجتمع ومن ثم استمراره متوقف على نقل عادات العمل والتفكير والشعور من الكبار إلى الناشئين، ولا يمكن للحياة الاجتماعية أن تدور بغير هذا النقل الشامل للمثل العليا والأماني والقيم والآراء من الأفراد الممارسين والمسؤولين عن الحياة الجماعية إلى أولئك الجدد الوافدين عليها.
- الناس يعيشون جماعة أفضل بفضل ما يشتركون فيه من أهداف وعقائد وأماني ومعلومات ومعارف والاتصال هو وسيلة اكتسابهم إياها.
- إن الاتصال يؤدي إلى زيادة خبرات الأفراد فتتسع خبرة كل طرف عن طريق الخبرة التي يود كل طرف أن يشرك زميله فيها.
فإذا كان الاتصال مهماً في الحياة اليومية فإنه لا يقل أهمية في حياة المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية والمعرفية ذات الأطر التنظيمية وإن كانت كبيرة أو صغيرة، فله دور في جميع العمليات الإدارية من تنظيم وتخطيط ورقابة وتنسيق واتخاذ القرارات، فالاتصال هو عصب العمليات الإدارية ومتطلب حتمي لأي تنظيم ويسهل انسياب المعلومات داخل قنوات التنظيم فإن ذلك يساعد على كفاءة الأداء في التنظيم، وبهذا فإنه حركة دينامكية تتم في مختلف المستويات الإدارية داخل المؤسسة ومن هنا تقوم الصلة بين الإدارة والعمال على سبيل المثال، لكون الاتصال هو الطريقة الوحيدة التي بها يرتبط الناس مع بعضهم البعض فهناك الكثير من الذين لا يعرفون فن الاتصال بل ولا يبحثون عنه فنجد حياتهم مليئة بعدم التوافق فعلى الجميع تعلم وإتقان مهارات الاتصال مع الآخرين.
الاكثر قراءة في وسائل الاتصال الجماهيري
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
