الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
التوزيع الجغرافي لتكوينات العصر الجليدي البلايوستوسيني ومراحل حدوثها
المؤلف:
د. احمد العينين
المصدر:
أصول الجيومورفولوجيا دراسة الاشكال التضاريسية لسطح الأرض
الجزء والصفحة:
ص 639 ـ 645
2025-07-29
62
يوضح شكل (128) الامتداد الأقصى Maximum Extension لتكوينات الغطاءات الجليدية البلايوستوسينية في نصف الكرة الشمالي ، وقدر العلماء أن هذه الغطاءات الأخيرة شغلت مساحة تبلغ نحو 8 مليون ميل ، وتتمثل نحو نصف هذه المساحة فى قارة أمريكا الشمالية حيث تشعع الجليد من ثلاثة مراكز رئيسة في شمال القارة. أما التكوينات الجليدية الأوربية ومكملاتها إلى الشرق من جبال أورال فقد غطت مساحة تبلغ نحو 3 مليون ميل ، حيث كان الجليد يتشعشع من مراكزه الرئيسة في شمال القارة وشمال بحر الشمال . وإلى جانب هذه النطاقات الرئيسة كانت تتمثل بعض النطاقات الثانوية فوق كل من جانب الألب في أوربا وجبال الهيملايا في آسيا ، حيث تشععت منهما الغطاءات الجليدية إلى المناطق السهلية المجاورة ويرجع العلماء بأن قلة انتشار الغطاءات الجليدية في سيبريا يعزى إلى قلة التساقط من جهة ومناخ سيبريا القاري ارتفاع درجة الحرارة في الصيف القصير تعمل على انصهار الثلوج التي تتراكم شتاء من جهة أخرى.
أما في نصف الكرة الجنوبي فتتمثل المناطق التي تأثرت بالغطاءات الجليدية البلايوسينية في أجزاء جزر نيوزيلندا كما هو الحال في هضبة كوسيسكو Kosciusko plateau ومعظم بقاع جزيرة تسمانيا ، وكذلك في أجزاء من هضبة بتا جونيا ، والنصف الجنوبي من شيلي . وقد كانت الغطاءات الجليدية فوق القارة القطبية الجنوبية أكثر سمكا عنها في نصف الكرة الشمالي . كما اتضح أن معظم الأجزاء المرتفعة من أواسط أفريقيا قد تشكلت بالتعرية الجليدية البلايوستوسينية وقد كان منسوب خط الثلج الدائم خلال عصر البلايستوسين أقل انخفاضا بنحو 5000 قدم مما هو عليه اليوم.
يتضح من هذا العرض أن أهم ما انتاب سطح الأرض خلال عصر البلايستوسين هو حدوث الفترات الجليدية ، فقد تميز هذا العصر بحدوث ذبذبات مناخية أدت إلى تكوين كل من الفترات الجليدية والدفيئة في العروض العليا وتتزامن معها تتابع تكوين الفترات المطيرة والجافة في العروض الوسطى وعلى الرغم من أن جليد البلايستوسين يعد أ أحدث العوامل الرئيسة التي شكلت مظهر سطح الأرض ، إلا أن دراسة هذه الفترة الأخيرة يقابلها صعوبات كثيرة ، حتى أصبح من الصعب تحديد مراحل تقدم الغطاءات الجليدية وتقهقرها وتعاقب ارساباتها في المناطق المختلفة . ومما يزيد من صعوبة دراسة الظاهرات الجيومورفولوجية الناجمة خلال هذا العصر، أن النطاقات الجليدية الحديثة العمر تعمل على ازالة وتغيير الظاهرات التي كونتها النطاقات الجليدية السابقة لها.
وقد اختلف الباحثون في شأن عدد الفترات الجليدية البلايوستوسينية التي تعرضت لها مناطق العروض المعتدلة الباردة والباردة ، فقد أكد بعض الباحثين أن العصر الجليدي يشتمل على أكثر من مرحلة جليدية ويفصل بين هذه المراحل فترات أخرى دفيئة نسبياً ، وقد يزيد عدد هذه المراحل الجليدية عن ثلاث أو أربع مراحل مختلفة متعاقبة ومن مؤيدى هذا الرأى جيكي Geiki في بريطانيا ، ورايت Wrights ، وأنديف Antes في أمريكا ، وبينك وبروكنر Penck and Branckener في ألمانيا . ويعرف هذا الاتجاه باسم (أصحاب فكرة أكثر من فترة جليدية) Mult glacial . Approach
في بريطانيا وقد رجح فئة محدودة من الباحثين رأيا آخرا مناقضا للرأي السابق ، ويتلخص في أن العصر الجليدي تعرض لفترة جليدية واحدة كبرى ، وقد أكد أصحاب هذا الرأى بأنه ليست هناك أدلة يقينية تثبت فعلا حدوث أي فترات دقيقة تفصل بين كل من الفترات الجليدية. ويطلق على هذا الاتجاه اسم (أصحاب فكرة الفترة الجليدية الواحدة خلال العصر الجليدي) Monoglacial Approach ومن أظهر أنصاره لاميلا Lamplugh ، وكالراز Carrothers ورايستريك Raistrick ويتفق العلماء على أن عصر البلايستوسين تعرض لذبذبات مناخية متلاحقة ، أدت إلى تكوين فترات جليدية تميز المناخ فيها بشدة البرودة ، وتفصل بين كل فترة وأخرى فترة غير جليدية دفيئة نسبيا . وعملت الكتل الجليدية لهذه النطاقات المختلفة على تغطية الأراضي المنخفضة وتسوية تضاريسها وتشكيلها بظاهرات لم تكن تتميز بها تلك المناطق من قبل . ومن دراسة التوزيع الجغرافي للرواسب الجليدية Glacial Deposits or Drifts ، أمكن معرفة الاتجاه الذي أتى منه الجليد ، والمناطق المختلف التي أرسب فيها ركامته النهائية وقد تعرضت الغطاءات الجليدية خلال الفترات الدفيئة للانصهار تبعا لارتفاع درجة الحرارة نسبيا ، ومن ثم نشط فعل انسياب مياه الجليد المنصهرة والتي يطلق عليها اسم Nivation ، وكان لها أكبر الأثر في تسوية مظهر سطح الأرض وتشكيله خاصة في العروض المعتدلة خلال عصر البلايستوسين . وتتمثل أهم دلائل الفترات الدفيئة في رواسب الكهوف وحصباء الأودية Valley Gravels التي قد تحتوي على بعض حفريات من تلك الكائنات التي تعيش عادة في ظروف مناخية دفيئة.
وتجدر الاشارة إلى أن النطاقات الجليدية لم تغط كل أجزاء سطح الأرض في العروض الباردة أثناء عصر البلايستوسين، بل إنه تبعا لسمك الكتل الجليدية عملت الأخيرة على تغطية المناطق السهلية المنخفضة المنسوب بينما كانت الأراضي العليا من المناطق الجبلية المرتفعة ، دائما أعلى من منسوب سطح الكتل الجليدية نفسها . ويطلق على تلك المناطق التي لم يغطها الجليد سواء أكانت داخل نطاق الكتل الجليدية أو تقع بجوار الأطراف الهامشية لهذا النطاق وراء الركامات النهائية اسم المناطق شبه الجليدية Periglacial Regions . وتميزت هذه المناطق الأخيرة بمناخ شديد البرودة خلال فصل الشتاء الطويل ثم كانت تتعرض لمناخ دفئ نسبيا خلال فصل الصيف القصير وعلى ذلك تشكل سطح الأرض فيها بفعل التجمد الطويل خلال الفصل البارد ، ثم بفعل الانصهار السريع خلال فصل الصيف ففي خلال الفصل البارد تجمع الثلج في المقعرات الجبلية وفي بطون الأودية كما تجمع كذلك في فتحات الشقوق والفوالق الصخرية ، ثم تعرض هذا الثلج لفعل الانصهار السريع خلال الفصل الدفيء . ونجم عن توالى عمليات التجمد و الانصهار Freeze and Thaw action ، تمييز هذه المناطق بظاهرات جيمورفولوجية خاصة أطلق عليها تعبير ظاهرات شبه جليدية Periglacial Features ، وتقسم هذه الظاهرات عادة حسب نشأنها إلى:
(أ) ظاهرات متأثرة بالتركيب الصخري : اتساع فتحات الشقوق Open-Joints والثنيات الصخرية Superficial Folds المحدبة الظاهرية والجيوب والأسافين أو الفتحات الطولية في التربة Involution
(ب) ظاهرات ناتجة عن فعل التعرية : الأودية الجافة بواسطة فعل انصهار الثلج Nivation ورؤوس الأودية الواسعة Dellens والفجوات المقمرة في الحافات الصخرية Coombes والتلال الانفرادية المستديرة Rounded Knobs والشواهد والتلال الصخرية المنعزلة Tors .
(ج) ظاهرات ناشئة عن فعل تحرك الرواسب وصخور سطح الأرض وانزلاقها وتساقطها وتشمل : زحف الكتل الصخرية وزحف المفتتات الصخرية المشحونة بالمياه Solifluction وتكوين الحقول الحصوية الصخرية Boulder-Fields والانزلاقات الأرضية Land slides وتساقط كتل الصخور Rock Fall.
(د) ظاهرات ناشئة بفعل الارساب : الفرشات والتلال الرملية الساحلية Cover Sand وتربة اللويس Loess .
وتعد أهم العوامل التي ساهمت في تكوين هذه الظاهرات الجيومورفولوجية المختلفة وتشكيلها تحت تلك الظروف المناخية السابقة ما يلي:
(أ) تتابع فعل التجمد والانصهار Frost Action
(ب) أثر فعل المياه المنصهرة من تحت الثلج المتراكم فوق المنحدرات Nivation
(جـ) أثر فعل الرياح الشديدة في الفترات الجافة في عصر البلايستوسين Wind Action.
وحيث غطت تكوينات الجليد البلايوستوسيني مناطق واسعة في كل من أوربا وشمال أمريكا الشمالية فإن دراسات الخصائص الجيومورفولوجية لهذا العصر تركزت حول هذه المناطق السابقة وقد بذل العلماء محاولات جادة للربط بين هذه المرحل وتجديد مدى التوافق أو التشابه بين بعضها والبعض الآخر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Abou-el-Enin H. S., "An examination of surface forms, with a special refence to the Quaternary Era" Ph. D. Thesis, Univ. Sheffiel, 1964
Abou-el-Enin H. S., "Essays on the geomor phology of the Lebanon) Beirut Arab Univ. (1973)
(1) a - Abou-el-Enin H. S., "Some periglacially modified Surface forms.." Geog. Soc. Univ. Sheffield (1962), 2-5.
b - Abou-el-Enin H. S., "The geomorphology of the Moss Valley... with a consideration of its wider regional significance" M. A. Thesis Univ. Sheffield (1962).
(1) Lamplugh, G. W., "On the British Drifts.." Naturalist, (1906) 307-317.
(2) Carruthers, R. G., "The Secret of the Glacial Drifts", Proc York. Geol. Soc. vol. 26 (1947).
(3) Raistrick, A., "Late Glacial and Post-glacial time in Yorkshire" Naturalist (1951), 1-5.
(1) Geikie, J., "The great Ice Age" London, 1894.
(2) Wright. C. F., "The Ice Age in North American" Ohio, 1911.
(3) Antevs. E., "The Last Glaciation" Amer. Geog. Soc. Research Series., No. 17 (1928).
الاكثر قراءة في معلومات جغرافية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
