الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
نهي النفس عن الهوى
المؤلف:
محمد باقر الدلفي
المصدر:
كل ما يحتاجه المؤمن لترك الذنوب
الجزء والصفحة:
ص 200 ــ 205
2025-07-19
32
قوله تعالى: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى} [النازعات: 40].
هوى النفس: هو الميل أو الرغبة التي تندفع إليها النفس البشرية بشكل غير عقلاني أو مفرط وغالباً ما تكون هذه الرغبات مرتبطة بالشهوات أو الأهواء التي قد تكون ضارة أو تضر بالإنسان في دنياه وآخرته.
تهوى النفس ما يُرضيها ويشبع رغباتها وشهواتها، وغالبا ما تكون هذه الرغبات مرتبطة بالمتع المادية أو الجسدية أو العاطفية المؤقتة
يمكن أن يظهر هوى النفس في عدة أشكال مثل:
الطمع: الرغبة في الحصول على المزيد من المال أو السلطة.
الشهوات: أن تشتهي النفس الكثير من الأمور المحرمة.
الغرور: الميل إلى التفاخر أو التباهي.
الأنانية: التفكير في النفس على حساب الآخرين وغالباً ما يكون الشخص الأناني يقدم مصالحه على مصالح الآخرين ولا يهتم بالآخرين تهمه مصلحته فقط لذلك يسما أناني.
لذلك حذرنا رب العزة من أتباع الهوى هوى النفس التي تهوى ما تحب ولا تهتم إلى الحرام وأعطى مراتب كبيرة لم ينهى النفس من الهوى فأن الجنة هي المأوى
الأنسان الذي يستطيع أن يسيطر على نفسه ويمنعها من الهوى من اللعب والشهوات يمنعها من الحرام فأن نصيبه الجنة
أمير المؤمنين علي (عليه السلام) يقول: (الهوى هوي إلى أسفل سافلين) (1).
الهوى يهوي أو ينزل صاحبه إلى أسفل السافلين
ورسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: (أنما سمي الهوى لأنه يهوي بصاحبه) (2).
الهوى: هو حب الشيء والميل إليه والتعلق به واشتهاؤه.
الهوى هو مخالف للعقل يهوى الشيء أن كان خيراً أو شراً لا يهم لدى النفس المهم لديها أنها تهواه وتحبه وتريد أن تفعله سواء كان متعلق بالشهوات أم غيرها
أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: (أن طاعة النفس ومتابعة أهويتها أس كل محنة ورأس كل غواية) (3).
طاعة النفس وأشباعها بما تهوى وتريد أساس لكل مشكلة أو خطاء أو ذنب ورأس كل غواية من غوايات الشيطان لذلك الله (عز وجل) حذرنا من اتباع الهوى لان اتباع الهوى يؤدي بالإنسان إلى الضلال: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [القصص: 50].
اتباع الهوى ضلال هنالك من يعتقد أنه على حق ولكنه على باطل وهذا بسبب أتباعه لهواة أي لراية واعتقاده مثلاً
أتباع أبو بكر وعمر نصبوه للخلافة بدل أمير المؤمنين علي لأنهم يعتقدون وحسب أهوائهم أن أبا بكر أحق من علي علماً أن هذا كفر ومخالف لأوامر الله لان الله أمرنا وأمرهم باتباع علي بعد الرسول (صلى الله عليه وآله) ولكنهم خالفوا أوامر الله بسبب أهوائهم وما تهوى أنفسهم لذلك الله (عز وجل) يقول: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} [الجاثية: 23].
كيف جعل هواه الهه ذلك لان الله أمره بشيء وهواه أو ما تهوى نفسه أمرته بشيء مخالف لأوامر الله فأطاع هواه وخالف أمر الله كما حدث في خلافة أبو بكر أطاعوا أهوائهم وعصوا أوامر الله
كل أنسان يجب أن ينتبه لهوى نفسه لأنها تهوى الذنوب ويجب عليه أن يصدها عن قبائح الذنوب وأخص بذلك الشهوات لان النفس كثيرة الميل إلى الشهوات.
أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: (من أطاع نفسه في شهواتها فقد أعانها على هلكها) (4).
أطاعة النفس فيما تشتهي هدم لها وعدم تزكية لها وهدم النفس طريق إلى الضلال والعمى وأي اتباع للهوى ضلال وعمى
علي بن أبي طالب (عليه السلام) يقول: (من أتبع هواه أعماه وأصمه وأذله وأضله) (5).
أتباع الهوى يورث العمى والصم والضلال كما قال الله تعالى: {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ} [البقرة: 171].
عليك أن تحذر من أتباع الهوى لأنه ضلال عندما تشتهي نفسك بعض الذنوب يجب عليك أن تنهاها عندما تشتهي رؤيا الحرام أحرم نفسك من هذا عندما تشتهي نفسك التكلم عن شخص بسوء أحرم نفسك يجب عليك أن تنهى نفسك من أتباع الهوى لأنه ضلال وأتباع الهوى مخالف لأوامر الله تعالى
أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: (رأس الدين مخالفة الهوى) (6).
(ردع النفس عن الهوى الجهاد الأكبر) (7).
رأس الدين أن تخالف هوى نفسك وتردعها عن الحرام تردعها عن شهواتها وردع النفس عن الشهوات وعن الهوى يكون جهاد أكبر
النفس تميل وتهوى الذنوب والمعاصي وبالخصوص الشهوات وردع النفس عن الهوى جهاد كبير جداً معركة عظيمة وأجرها كبير وكلما انتصرت في هذه المعركة ارتفعت درجات وتكاملت.
أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: (من أحب نيل الدرجات العلى فليغلب الهوى) (8).
أن أحببت أن تكون في مراتب عالية وكبيرة عليك أن تغلب هوى نفسك وتضبط نفسك وتسيطر عليها بالكامل لا تتبع هوى نفسك فتضل وتهوى عن الطريق الصحيح
أن كنت من عشاق التكامل أغلب هوى نفسك وسيطر على شهواتك.
أمير المؤمنين علي (عليه السلام): (طهروا أنفسكم من دنس الشهوات، تدركوا رفيع الدرجات) (9).
قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام): (تؤمن في الدنيا طويلاً ولا تدري إذا جن ليل هل تعيش الى الفجر).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ ميزان الحكمة، ج 11، ح 21368.
2ـ المصدر السابق، ح 21369.
3ـ المصدر السابق، ح21365.
4ـ المصدر السابق، ح 21422.
5ـ المصدر السابق، ح 21406.
6ـ المصدر السابق، ح 21434.
7ـ المصدر السابق، ح 21441.
8 ـ المصدر السابق، ح 21486.
9ـ المصدر السابق، ح 21518.
الاكثر قراءة في مشاكل و حلول
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
