اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الأنباء
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
الإعلام الدولي والتضليل الإعلامي
المؤلف:
الدكتور بطرس حلاق
المصدر:
الإعلام والإتصال الدولي
الجزء والصفحة:
ص 30
2025-05-25
151
الإعلام الدولي والتضليل الإعلامي
لكي يؤدي التضليل الإعلامي دوره بفعالية أكبر، لا بد من إخفاء شواهد وجوده، أي أن التضليل يكون ناجحاً عندما يشعر المضللون بأن الأشياء هي على ما هي عليه من الوجهة الطبيعية والحتمية، بإيجاز شديد نقول: "إن التضليل الإعلامي يقتضي واقعاً زائفاً هو الإنكار المستمر لوجوده أصلاً" ولو تأملنا جدياً في فكرة التضليل الإعلامي لوجدناها قائمة أساساً على فكرة نفسية بالدرجة الأولى تستمد تطبيقاتها العملية من استخدام آليات الدفاع اللاشعورية عند الإنسان وبالتحديد آليتي "الإنكار والتبرير"، وهما آليتان دفاعيتان يلجأ إليهما الفرد في مواقف يحتاجها لإعادة توازنه النفسي والشخصي، وقد لجأت وسائل الإعلام الدولي إلى تطبيقها تطبيقاً واسعاً في عملية التضليل الإعلامي. ويقوم عمل آليات الدفاع أساساً لدى الفرد لغرض تشويه وتزييف الواقع من خلال خلط الأفكار والخبرات والدوافع والصراعات التي تمثل تهديداً له، ويقوم مبدأ الإنكار على فكرة مؤداها أن الأفراد ينكرون الواقع ويتجاهلونه أو يرفضون الاعتراف بوجود الخبرات غير السارة والتي يدركونها تماماً وذلك لحماية أنفسهم، وتدخل دائم في عملية خداع الذات، الأفكار المختلفة غالباً، وتعد إستراتيجية الإنكار إستراتيجية شائعة لدى الإنسان ونشاهدها بكثرة لدى الأطفال عندما يصر بعضهم على القيام بعمل غير مرغوب فيه، ويخافون عقاب آبائهم.
أما "آلية التبرير" وهي عملية إعطاء أسباب مقبولة اجتماعياً للسلوك بغرض إخفاء الحقيقة عن الذات، فمثلاً يقول الولد لنفسه: (كان بإمكاني أن اجتاز هذا الامتحان لولا أن المدرس وضع تلك الأسئلة الصعبة) بدلاً من الاعتراف بتقصيره في الاستعداد للامتحان. ويحدث التبرير أيضاً حينما يخدع الناس أنفسهم بالتظاهر بأن الموقف السيئ في الحقيقة موقف جيد، أو أن الموقف الجيد في الحقيقة سيئ، وكما يعتقد الشخص الفقير بأن الفقر نعمة وأن الثروة تجعل الإنسان بائساً.
فعندما يلجأ الإعلام الدولي إلى عملية التضليل، إنما يلجأ إلى آليات نفسية في التأثير على عقول الناس وقلب الحقائق كما هو الحال بإعطاء الفرضية التبريرية التي ترى أن الأفراد العدوانيين مثلاً يرغبون في مشاهدة أفلام العنف؛ وذلك لأنهم يستطيعون اتخاذها كذريعة لتبرير سلوكهم العدواني بكونه سلوكاً سوياً بالمماثلة، وهذا الأمر يماثل عملية تبدل الموقف ولكن باتجاه معاكس.