تأملات قرآنية
مصطلحات قرآنية
هل تعلم
علوم القرآن
أسباب النزول
التفسير والمفسرون
التفسير
مفهوم التفسير
التفسير الموضوعي
التأويل
مناهج التفسير
منهج تفسير القرآن بالقرآن
منهج التفسير الفقهي
منهج التفسير الأثري أو الروائي
منهج التفسير الإجتهادي
منهج التفسير الأدبي
منهج التفسير اللغوي
منهج التفسير العرفاني
منهج التفسير بالرأي
منهج التفسير العلمي
مواضيع عامة في المناهج
التفاسير وتراجم مفسريها
التفاسير
تراجم المفسرين
القراء والقراءات
القرآء
رأي المفسرين في القراءات
تحليل النص القرآني
أحكام التلاوة
تاريخ القرآن
جمع وتدوين القرآن
التحريف ونفيه عن القرآن
نزول القرآن
الناسخ والمنسوخ
المحكم والمتشابه
المكي والمدني
الأمثال في القرآن
فضائل السور
مواضيع عامة في علوم القرآن
فضائل اهل البيت القرآنية
الشفاء في القرآن
رسم وحركات القرآن
القسم في القرآن
اشباه ونظائر
آداب قراءة القرآن
الإعجاز القرآني
الوحي القرآني
الصرفة وموضوعاتها
الإعجاز الغيبي
الإعجاز العلمي والطبيعي
الإعجاز البلاغي والبياني
الإعجاز العددي
مواضيع إعجازية عامة
قصص قرآنية
قصص الأنبياء
قصة النبي ابراهيم وقومه
قصة النبي إدريس وقومه
قصة النبي اسماعيل
قصة النبي ذو الكفل
قصة النبي لوط وقومه
قصة النبي موسى وهارون وقومهم
قصة النبي داوود وقومه
قصة النبي زكريا وابنه يحيى
قصة النبي شعيب وقومه
قصة النبي سليمان وقومه
قصة النبي صالح وقومه
قصة النبي نوح وقومه
قصة النبي هود وقومه
قصة النبي إسحاق ويعقوب ويوسف
قصة النبي يونس وقومه
قصة النبي إلياس واليسع
قصة ذي القرنين وقصص أخرى
قصة نبي الله آدم
قصة نبي الله عيسى وقومه
قصة النبي أيوب وقومه
قصة النبي محمد صلى الله عليه وآله
سيرة النبي والائمة
سيرة الإمام المهدي ـ عليه السلام
سيرة الامام علي ـ عليه السلام
سيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله
مواضيع عامة في سيرة النبي والأئمة
حضارات
مقالات عامة من التاريخ الإسلامي
العصر الجاهلي قبل الإسلام
اليهود
مواضيع عامة في القصص القرآنية
العقائد في القرآن
أصول
التوحيد
النبوة
العدل
الامامة
المعاد
سؤال وجواب
شبهات وردود
فرق واديان ومذاهب
الشفاعة والتوسل
مقالات عقائدية عامة
قضايا أخلاقية في القرآن الكريم
قضايا إجتماعية في القرآن الكريم
مقالات قرآنية
التفسير الجامع
حرف الألف
سورة آل عمران
سورة الأنعام
سورة الأعراف
سورة الأنفال
سورة إبراهيم
سورة الإسراء
سورة الأنبياء
سورة الأحزاب
سورة الأحقاف
سورة الإنسان
سورة الانفطار
سورة الإنشقاق
سورة الأعلى
سورة الإخلاص
حرف الباء
سورة البقرة
سورة البروج
سورة البلد
سورة البينة
حرف التاء
سورة التوبة
سورة التغابن
سورة التحريم
سورة التكوير
سورة التين
سورة التكاثر
حرف الجيم
سورة الجاثية
سورة الجمعة
سورة الجن
حرف الحاء
سورة الحجر
سورة الحج
سورة الحديد
سورة الحشر
سورة الحاقة
الحجرات
حرف الدال
سورة الدخان
حرف الذال
سورة الذاريات
حرف الراء
سورة الرعد
سورة الروم
سورة الرحمن
حرف الزاي
سورة الزمر
سورة الزخرف
سورة الزلزلة
حرف السين
سورة السجدة
سورة سبأ
حرف الشين
سورة الشعراء
سورة الشورى
سورة الشمس
سورة الشرح
حرف الصاد
سورة الصافات
سورة ص
سورة الصف
حرف الضاد
سورة الضحى
حرف الطاء
سورة طه
سورة الطور
سورة الطلاق
سورة الطارق
حرف العين
سورة العنكبوت
سورة عبس
سورة العلق
سورة العاديات
سورة العصر
حرف الغين
سورة غافر
سورة الغاشية
حرف الفاء
سورة الفاتحة
سورة الفرقان
سورة فاطر
سورة فصلت
سورة الفتح
سورة الفجر
سورة الفيل
سورة الفلق
حرف القاف
سورة القصص
سورة ق
سورة القمر
سورة القلم
سورة القيامة
سورة القدر
سورة القارعة
سورة قريش
حرف الكاف
سورة الكهف
سورة الكوثر
سورة الكافرون
حرف اللام
سورة لقمان
سورة الليل
حرف الميم
سورة المائدة
سورة مريم
سورة المؤمنين
سورة محمد
سورة المجادلة
سورة الممتحنة
سورة المنافقين
سورة المُلك
سورة المعارج
سورة المزمل
سورة المدثر
سورة المرسلات
سورة المطففين
سورة الماعون
سورة المسد
حرف النون
سورة النساء
سورة النحل
سورة النور
سورة النمل
سورة النجم
سورة نوح
سورة النبأ
سورة النازعات
سورة النصر
سورة الناس
حرف الهاء
سورة هود
سورة الهمزة
حرف الواو
سورة الواقعة
حرف الياء
سورة يونس
سورة يوسف
سورة يس
آيات الأحكام
العبادات
المعاملات
الولاية في سورة الأعراف
المؤلف :
السيد هاشم البحراني
المصدر :
الهداية القرآنية الى الولاية الإمامية
الجزء والصفحة :
ج1، ص219 - 237
2025-05-21
59
السابعة والتسعون: قوله تعالى: {ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ} [الأعراف: 17]
محمد بن يعقوب: بإسناده عن ابن محبوب عن حنان وعلي بن رئاب عن زرارة قال: قلت له: قول الله عزوجل: { ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17) قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ} [الأعراف: 17، 18] قال: فقال أبو جعفر (عليه السلام): يا زرارة إنما صمد لك ولأصحابك فأما الآخرون فقد فرغ منهم [1]
أحمد بن محمد بن خالد البرقي: عن ابن مححوب [2] عن حنان بن سدير وعلي بن رئاب عن زرارة قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام) في قوله: {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ} [الأعراف: 16، 17] فقال أبو جعفر (عليه السلام): يا زرارة إنما صمد لك ولأصحابك فأما الآخرون فقد فرغ منهم [3] العياشي: بإسناده عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: الصراط الذي قال إبليس: { لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ } [الأعراف: 16، 17]الآية وهو علي [4].
عنه: بإسناده عن زرارة قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله: {ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ} [الأعراف: 17] قال: يا زرارة إنما صمد لك ولأصحابك وأما الآخرون فقد فرغ منهم [5]
الثامنة والتسعون: قوله تعالى: {وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا } [الأعراف: 28] محمد بن الحسن الصفار: عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن محمد بن منصور قال: سألته عن قول الله تبارك وتعالى: {وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ } [الأعراف: 28]
فقال: أرأيت أحدا يزعم أن الله تعالى أمر [6] بالزنا أو شرب الخمر [7] أو بشيء [8] من المحارم فقلت: لا فقال: فما [9] هذه الفاحشة التي يدعون أن الله أمرنا [10] بها؟ فقلت: الله أعلم ووليه [11].
فقال: فإن هذه في أئمة الجور ادعوا أن الله أمرهم [12] بالائتمام بقوم لم يأمر الله {بالائتمام} [13] بهم فرد الله عليهم وأخبرنا أنهم قد [14] قالوا عليه الكذب فتسمى {الله ذلك} [15] منهم فاحشة [16].
ورواه محمد بن يعقوب عن عدة من أصحابنا عن أحمد: بن محمد عن الحسين بن سعيد عن أبي وهب عن محمد بن منصور قال: سألته وذكر الحديث.
وقال في آخره: فأخبر أنهم قد قالوا عليه الكذب وسمي ذلك منهم فاحشة [17] ورواه العياشي: بإسناده عن محمد بن منصور عن عبد صالح قال: سألته وذكر الحديث [18]. التاسعة والتسعون: قوله تعالى: {إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ} [الأعراف: 30] ابن بابويه: قال: حدثنا أبي الله رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله عـن محمد بن أحمد عن أحمد بن محمد [19] السياري قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن مهران الكرخي [20] قال: حدثنا حنان بن سدير عن أبيه عن أبي إسحاق الليثي عن أبي جعفر محمد بن علي (عليه السلام) في قوله تعالى { كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ 29 فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ} [الأعراف: 29، 30]
يعني: أئمة الجور [21] دون أئمة الحق {وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ} [الأعراف: 30] [22] المائة: قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} [الأعراف: 33] محمد بن يعقوب عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن أبي وهب عن محمد بن منصور قال: سألت عبدا صالحا (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} [الأعراف: 33] قال: فقال: إن القرآن له ظهر وبطن فجميع ما حرم الله في القرآن هو الظاهر والباطن من ذلك أئمة الجور وجميع ما أحل الله في القرآن. هو الظاهر والباطن من ذلك أئمة الحق [23] وروى العياشي: بإسناده عن محمد بن منصور قال: سألت عبدا صالحا عن قول الله: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} [الأعراف: 33] وذكر الحديث بعينه [24].
علي بن إبراهيم: في قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} [الأعراف: 33] قال: من ذلك: أئمة الجور [25] الحادية والمائة قوله تعالى: { قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا} [الأعراف: 38]{علي بن إبراهيم} [26] يعني أئمة الجور [27].
أبو علي الطبرسي: قال الصادق (عليه السلام) يعني أئمة الجور [28] {علي بن إبراهيم: في قوله تعالى:} [29] {فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ} [الأعراف: 38] فسقال الله: {قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ} [الأعراف: 38] ثم قال أيضا: {وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ} [الأعراف: 39] قال: [30] شماتة بهم [31].
الثانية والمائة قوله تعالى: {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ} [الأعراف: 43] محمد بن يعقوب: عن الحسين بن محمد [32] عن معلى بن محمد عن أحمد بن محمد عن ابن [33] هلال عن أبيه [34] عن أبي السفاتج عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عزوجل: { الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ} [الأعراف: 43] قال: [35] فقال [36]: اذا كان يوم القيامة دعي بالنبي (صلى الله عليه واله وسلم) وبأمير المؤمنين والأئمة من ولده (عليهم السلام) فينصبون للناس فاذا رأتهم شيعتهم قالوا{ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ} [الأعراف: 43] يعني: هدانا الله [37] في ولاية أمير المؤمنين والأئمة من ولده (عليهم السلام) [38].
الثالثة والمائة: قوله تعالى: {فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} [الأعراف: 44] أبو علي الطبرسي: قال: روى الحاكم بن القاسم الحسكاني بإسناده عن محمد بن الحنيفة عن علي (عليه السلام) قال: أنا ذلك المؤذن [39]
ثم قال: وبإسناده عن أبي صالح عن ابن عباس أنه قال: لعلي (عليه السلام) في كتاب الله أسماء لا يعرفها الناس قوله: { فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ} [الأعراف: 44] فهو المؤذن بينهم [40] يقول: ألا لعنة الله على الذين كذبوا بولايتي واستخفوا بحقي [41]. الرابعة والمائة قوله تعالى: { أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ} [الأعراف: 49] العياشي: بإسناده عن كرام [42] قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إذا كان يوم القيامة أقبل سبع قباب من نور يواقيت خضر وبيض وفي كل قبة إمام دهره قد أحتف [43] به أهل دهره برها وفاجرها حتى يقفوا بباب الجنة فيطلع أولها صاحب قبة اطلاعة فيميز [44] أهل ولايته من عدوه [45] ثم يقبل على عدوه فيقول: أنتم الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة؟ ادخلوا الجنة لا خوف عليكم [46] اليوم بقوله 4[47] لأصحابه فيسود وجه الظالم {فيمر} [48] أصحابه الى الجنة وهم يقولون: ﵟرَبَّنَا لَا تَجۡعَلۡنَا مَعَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّٰلِمِينَﵞ [الأعراف: 47] فاذا نظر أهل القبة الثانية الى من يدخل الجنة وكثرة من يدخل النار خافوا أن لا يدخلوها {وذلك قوله: { لَمْ يَدْخُلُوهَا- [49] - وَهُمْ يَطْمَعُونَ} [الأعراف: 46] [50].
الخامسة والمائة: قوله تعالى: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا} [الأعراف: 56] علي بن إبراهيم: قال: أصلحها [51] برسول الله وأمير المؤمنين عليهما الصلاة والسلام فأفسدوها حين تركوا أمير المؤمنين (عليه السلام) وذريته [52].
محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى عن محمد بن علي عن ابن مسكان عن ميسر عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت قول الله عزوجل: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا} [الأعراف: 56] قال: فقال: يا ميسر ان الأرض كانت فاسدة فأصلحها الله عزوجل بنبيه (صلى الله عليه واله وسلم) {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا} [الأعراف: 56] [53] ورواه العياشي: بأسناده عن ميسر عن أبي جعفر (عليه السلام) الحديث بعينه [54] السادسة والمائة: قوله تعالى: {فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ} [الأعراف: 69]
محمد بن الحسن الصفار: عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد ومحمد بن جمهور عن عبد الله بن عبد الرحمن عن الهيثم [55] بن واقد عن أبي يوسف البزاز عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: تلا علي (عليه السلام) هذه الآية {فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ} [الأعراف: 69] قال: أتدري ما آلاء الله؟ [56] قلت: لا. قال: هي أعظم نعم الله على خلقه {وهي} [57] ولايتنا [58]. السابعة والمائة: قوله تعالى: {فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ} [الأعراف: 101] محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل بن بزيع [59] عن صالح بن عقبة عن عبد الله بن محمد الجعفي وعقبة جميعا عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن الله عز وجل قال: إن الله عز وجل خلق الخلق فخلق من أحب مما أحب فكان ما أحب أن خلقه. من طينة الجنة وخلق ما أبغض [60] مما أبغض وكان ما أبغض خلقه من طينة النار ثم بعثهم في الظلال؟ فقلت: وأي شيء الظلال؟ فقال: ألم تر إلى ظلك في الشمس شيئا وليس بشيء ثم بعث الله فيهم [61] النبيين فدعوهم إلى الإقرار بالله عز وجل وهو قوله عز وجل: ﵟوَلَئِن سَأَلۡتَهُم مَّنۡ خَلَقَهُمۡ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُۖﵞ [الزخرف: 87] ثم دعاهم [62] إلى الإقرار بالنبيين فأقر بعضهم وأنكر بعضهم ثم دعاهم [63] إلى ولايتنا فأقر بها والله من أحب وأنكرها من أبغض وهو قوله:{لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ} [يونس: 74] [64]. ثم قال أبو جعفر (عليه السلام): كان التكذيب ثم [65] ورواه ابن بابويه في العلل: عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل بن بزيع بباقي السند والمتن [66].
الثامنة والمائة: قوله تعالى: {وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ} [الأعراف: 102] العياشي: بإسناده عن أبي ذر قال: والله ما صدق أحد ممن أخذ الله ميثاقه فوفى بعهد الله غير أهل [67] بيت نبيهم وعصابة قليلة من شيعتهم وذلك قول الله {وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ} [الأعراف: 102] وقوله {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ} [الرعد: 1] [68] .
التاسعة والمائة: قوله تعالى: {إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ } [الأعراف: 128] العياشي: بإسناده عن عمار الساباطي قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: {إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ} [الأعراف: 128] قال: فما كان لله فهو لرسوله وما كان لرسوله فهو للامام بعد رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) [69].
العاشرة والمائة: قوله تعالى: { الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الأعراف: 157] محمد بن يعقوب: بإسناده عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عزوجل: { الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الأعراف: 157] قال: النور في هذا الموضع علي (عليه السلام) والأئمة (عليهم السلام) [70] [71]
عنه: عن عدة من أصحابنا {عن أحمد بن محمد} عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن حماد بن عثمان عن أبي عبيدة الحذاء قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن الاستطاعة وقول الناس فقال: وتلا هذه الآية: { وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ } [هود: 118، 119] يا أبا عبيدة الناس مختلفون في إصابة القوم وكلهم هالك. قال: قلت: قوله: {إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ} [هود: 119]؟ قال: هم شيعتنا ولرحمته خلقهم وهو قوله: {وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} [هود: 119] يقول: لطاعة الامام والرحمة التي يقول: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} [الأعراف: 156] يقول: علم الإمام ووسع علمه الذي هو من علمه كل شيء هم شيعتنا. قال: { فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ} [الأعراف: 156] يعني ولاية غير الامام وطاعته ثم قال: {يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ} [الأعراف: 157] يعني النبي (صلى الله عليه واله وسلم) والوصي والقائم يأمرهم بالمعروف إذا قام وينهاهم عن المنكر والمنكر من أنكر فضل الإمام وجحده {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ} [الأعراف: 157] أخذ العلم من أهله { وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} [الأعراف: 157] والخبائث قول من خالف {وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ} [الأعراف: 157] وهي الذنوب التي كانوا فيها قبل معرفتهم فضل الامام {وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ} [الأعراف: 157] الأغلال: ما كانوا يقولون مما لم يكونوا أمروا به من ترك فضل الامام فلما عرفوا فضل الامام وضع عنهم إصرهم والإصر: الذنوب وهي الآصار.
ثم نسبه فقال: {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ} [الأعراف: 157] يعني بالإمام {وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } [الأعراف: 157] يعني الذين اجتنبوا الجبت والطاغوت أن يعبدوها والجبت والطاغوت فلان وفلان وفلان والعبادة طاعة الناس لهم. ثم قال: {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ} [الزمر: 54] ثم جزاهم فقال: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [يونس: 64] والامام يبشرهم بقيام القائم وبظهوره وبقتل أعدائهم وبالنجاة في الآخرة والورود على محمد (صلى الله عليه واله وسلم) وآله الصادقين
على الحوض العياشي: بإسناده عن الثمالي عن أبي جعفر (عليه السلام) قال في قوله: {يَجِدُونَهُ } [الأعراف: 157] يعني اليهود والنصارى صفة محمد (صلى الله عليه واله وسلم) واسمه {مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ} [الأعراف: 157]
عنه: بإسناده عن أبي بصير في قول الله: {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ} [الأعراف: 157] قال أبو جعفر (عليه السلام): النور [72] هو علي (عليه السلام) [73].علي بن إبراهيم: في معنى الآية قال: {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ} [الأعراف: 157] يعني برسول الله (صلى الله عليه واله وسلم). {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ} [الأعراف: 157] يعني أمير المؤمنين (عليه السلام) {أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الأعراف: 157] فأخذ الله ميثاق رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) على الأنبياء أن يخبروا أممهم وينصروه فقد نصروه بالقول وأمروا أممهم بذلك وسيرجع رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ويرجعون فينصرونه في الدنيا [74] [75] الحادية عشرة والمائة: قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ } [الأعراف: 170] علي بن إبراهيم: قال: في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله: {وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ} [الأعراف: 170] الى آخر قال: نزلت في آل محمد (صلى الله عليه واله وسلم) وأشياعهم [76]
الثانية عشرة والمائة: قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ} [الأعراف: 172] محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن داود العجلي عن زرارة عن [77] حمران عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن الله تبارك وتعالى حيث خلق الخلق خلق ماء عذبا وماء صالحا أجاجا فامتزج الماء ان فأخذ طينا من أديم الأرض فعركه عركا شديدا فقال لأصحاب اليمين وهم كالذر يدبون: الى الجنة بسلام وقال لأصحاب الشمال: الى النار ولا أبالي ثم قال: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ} [الأعراف: 172] ثم اخذ الميثال على [78] النبيبن فقال: ألست بربكم وان هذا محمد رسولي وان هذا عليا أمير المؤمنين؟ قالوا: بلى فثبتت لهم النبوة وأخذ الميثاق على [79] أولي العزم: أنني ربكم ومحمدا رسولي وعليا أمير المؤمنين وأوصياءه من بعده ولاة أمري وخزان علمي وأن المهدي أنتصر به لديني {وأطهر به أرضي} [80] وأظهر به دولتي وأنتقم به من أعدائي وأعبد به [81] طوعا وكرها.
قالوا: أقررنا يا رب وشهدنا ولم يجحد آدم ولم يقر فثبتت العزيمة لهؤلاء الخمسة في المهدي ولم يكن لآدم عزم [82] على الإقرار وهو قوله عز وجل: {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا} [طه: 115] .
قال: إنما هو: فترك ثم أمر نارا فأججت [83] فقال لأصحاب الشمال: أدخلوها فها بوا وقال لأصحاب اليمين: أدخلوها فدخلوها [84] فكانت عليهم بردا وسلاما فقال أصحاب الشمال: يا رب أقلنا. فقال: قد أقلتكم اذهبوا فادخلوها قهابوا فثم ثبتت الطاعة والولاية والمعصية [85].عنه: عن علي بن إبراهيم عن: يعقوب بن يزيد عن ابن أبي الربيع القزاز [86] عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت له: لم سمي أمير المؤمنين [(عليه السلام) أمير المؤمنين؟ قال: سماه الله] [87] وهكذا {نزله الله} [88] في كتابه {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ} [الأعراف: 172] وأن محمدا رسولي وأن عليا أمير المؤمنين [89]
علي بن ابراهيم قال: حدثني أبي عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي [90] عن ابن سنان قال: قال: أبو عبد الله (عليه السلام): أول من سبق من الرسل [91] إلى بلى رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وذلك أنه كان أقرب الخلق إلى الله تبارك وتعالى وكان بالمكان الذي قال له جبرئيل لما أسري به إلى السماء: تقدم يا محمد فقد وطئت موطئا لم يطأه أحد قبلك {لا ملك مقرب} [92] ولا نبي مرسل ولولا أن روحه ونفسه كانت من ذلك المكان لما قدر أن يبلغه فكان من الله عز وجل كما قال الله عز وجل: {قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} [النجم: 9] أي بل أدنى فلما خرج الأمر من عند الله وقع إلى أوليائه. فقال الصادق (عليه السلام): كان {ذلك} [93]الميثاق مأخوذا عليهم الله تعالى بالربوبية ولرسوله بالنبوة ولأمير المؤمنين (عليه السلام) والأئمة (عليهم السلام) بالإمامة فقال: ألست برتكم ومحمد نبيكم وعلي إمامكم والأئمة الهادين أتمتكم؟ فقالوا: بلى شهدنا فقال الله [94]: {أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [الأعراف: 172] أي لئلا تقولوا يوم القيامة: { إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ } [الأعراف: 172] فأول ما أخذ الله عز وجل الميثاق على الأنبياء بالربوبية وهو قوله: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ } [الأحزاب: 7] فذكر جملة الأنبياء ثم أبرز أفضلهم باللاسامي فقال: {وَمِنْكَ } [الأحزاب: 7] يا محمد فقدم رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) لأنه أفضلهم {وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ} [الأحزاب: 7] فهؤلاء الخمسة أفضل الأنبياء ورسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) أفضلهم.
ثم أخذ بعد ذلك ميثاق رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) على الأنبياء [له] بالإيمان به وعلى أن ينصروا أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ} [آل عمران: 81] يعني رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) {لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ} [آل عمران: 81] يعني أمير المؤمنين (عليه السلام) وتخبروا أممكم بخبره وخبر وليه من الأئمة (عليهم السلام) [95].
محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد عن الحسن بن موسى عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله عز وجل: { وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ} [الأعراف: 172].
قال: أخرج [96] من ظهر آدم ذريته إلى يوم القيامة فخرجوا وهم كالذر فعرفهم نفسه ولولا ذلك لم يعرف أحدا ربه ثم قال: {أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى } [الأعراف: 172] وأن محمدا رسولي وعليا أمير المؤمنين خليفتي وأميني [97] [98] والروايات في ذلك كثيرة مذكورة في كتاب البرهان .
الثالثة عشرة والمائة: قوله تعالى: { وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ} [الأعراف: 181] من طريق المخالفين: ما رواه موفق بن أحمد: بإسناده عن أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه قال: أخبرنا أحمد بن محمد السري قال: حدثنا المنذر بن محمد بن المنذر قال: حدثني أبي [99] قال: حدثني عمي الحسين بن سعيد [100] قال: حدثني أبي عن أبان بن تغلب عن فضل [101] عن عبد الملك الهمداني عن زاذان عن علي رحمه الله قال: تفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة اثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهم الذين قال الله عز وجل في حقهم: {وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ} [الأعراف: 181] وهم [102] أنا وشيعتي [103].
الرابعة عشرة والمائة: قوله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف: 199] العياشي: بإسناده عن عبد الأعلى عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ} [الأعراف: 199] قال: بالولاية {وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف: 199] قال: [104] عنها يعني الولاية [105].
[1] الكافي: 8/ 145ح118 عنه البرهان: 2/ 516ح1.
[2] أثبتناه من المحاسن وهو الصحيح راجع معجم رجال الحديث: 5/ 89
[3] المحاسن: 1/ 171ح 138 عنه البرهان: 2/ 521ح2
[4] العياشي: 2/ 69 عنه البرهان: 2/ 521ح3
[5] العياشي: 2/ 9 ح7 عنه البرهان: 521ح4
[6] في البرهان: أمرنا.
[7] في البرهان: الخمور.
[8] في «أ» و «ب»: شيء.
[9] في البصائر: ما.
[10] في البصائر: أمر.
[11] في «أه و «ب»: ورسوله.
[12] في «أ» و «ب»: أمر.
[13] من ب والبرهان.
[14] ليس في «أ» و «ب».
[15] ليس في البصائر.
[16] بصائر الدرجات: 34 ح 4 عنه البرهان: 2/ 526ح2
[17] الكافي: 1/ 305ح9 عنه تأويل الآيات: 1/ 169ح1.
[18] العياشي: 2/ 11ح14
[19] أثبتناه من العلل والبرهان وهو الصحيح راجع معجم رجال الحديث: 2/ 332
[20] أثبتناه من البرهان وهو الصحيح راجع معجم رجال الحديث: 16/ 247وفي أ و«ب»: الكوفي.
[22] علل الشرائع: 610 ضمن ح 81 عنه البرهان: 2/ 529ح3.
[23] الكافي: 1/ 305ح 10 عنه البرهان: 2/ 539ح2
[24] العياشي 2/ 16ح36 عنه البرهان: 2/ 539ح4
[25] تفسير علي بن إبراهيم القمي: 1/ 230 عنه البرهان: 2/ 540 ضمن ح2
[26] ما أثبتناه هو الصحيح وقد سقط من نسخة أ وب
[27] تفسير علي بن إبراهيم: القمي: 1/ 230 عنه البرهان: 2/ 541 ضمن ح2
[28] مجمع البيان: 4/ 644 عنه البرهان: 2/ 541ح3
[29] ما أثبتناه هو الصحيح وفي أ أخراهم لأولادهم وليس في ب
[30] من القمي وفي أ وب قال: قال وفي البرهان: قالوا
[31] تفسير علي بن إبراهيم القمي: 1/ 230 عنه البرهان: 2/ 541ح4.
[32] هو الحسين بن محمد بن عامر الأشعري من مشايخ الكليني رحمه الله.
[33] أثبتناه من الكافي والبرهان وهو الصحيح.
[34] من الكافي والبرهان. وفي أ وب أمية عن علي القيسي ويحتمل ما أثبتناه هو الصواب راجع معجم رجال الحديث: 19/ 312و 21/ 174
[35] ليس في الكافي
[36] ليس في البرهان.
[37] لفظ الجلالة ليس في أ وب
[38] الكافي: 1/ 418ح 33 عنه البرهان: 2/ 545ح8.
[39] مجمع البيان: 4/ 651 عنه البرهان: 546ح5. شواهد التنزيل للحسكاني: 1/ 202ح 261 هكذا: أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي أخبرنا أبو بكر الجرجرائي أخبرنا أبو أحمد البصري أخبرنا المغيرة بن أحمد أخبرنا عبد الغفار بن محمد أخبرنا مصعب بن سلام عن عبد الأعلى التغلبي عن محمد بن الحنيفة عن علي.
[40] أثبتناه من البرهان والشواهد.
[41] مجمع البيان: 4/ 651 عنه البرهان: 2/ 546ح6. شواهد التنزيل: 1/ 202ح262 هكذا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني علي بن عتاب عن جعفر بن عبد الله عن محمد بن عمر عن يحيى بن راشد عن كامل عن صالح عن ابن عباس قال. أقول ويوجد الحديث أيضا في تفسير فرات الكوفي: 45ح145 واللوامع النورانية: 118 ومناقب ابن شهر آشوب: 3/ 33
[42] هو عبد الكريم بن عمرو بن صالح الخشعمي ولقبه كرام.
[43] في ب: حف.
[44] في أ وب فيتميز
[45] ما بين القوسين ليس في ب
[46] ليس في أ وب
[47] من العياشي والبرهان
[48] أثبتناه من البرهان وفي أ وب والعياشي: فيميز
[49] أثبتناه من البرهان.
[50] العياشي: 2/ 18ح 46 عنه البرهان: 2/ 54ح28
[51] من القمي وفي أ وب قال: صلاحها وفي البرهان: إصلاحها
[52] تفسير علي بن إبراهيم القمي: 1/ 236 عنه البرهان: 2/ 559ح1.
[53] الكافي: 8/ 58ح20 عنه البحار: 28/ 250ح32 والبرهان: 2/ 559ح2
[54] العياشي: 2/ 19ح51 عنه البرهان: 2/ 559ح3
[55] ما أثبتناه من البصائر والكافي والبرهان وهو الصحيح انظر رجال السيد الخوئي رحمه الله: 10/ 242و 19/ 325 وفي أ وب: عبد الرحمن عن القاسم.
[56] أثبتناه من البصائر والكافي والبرهان
[57] أثبتناه من البرهان وفي أ وب والبصائر: وهو
[58] بصائر الدرجات: 81ح3 عنه البرهان: 2/ 560ح1. الكافي: 1/ 217 عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن جمهور عن عبد الله بن عبد الرحمن عن الهيثم بن واقد عن أبي يوسف البزاز عنه تأويل الآيات: 1/ 77ح14
[59] من الكافي والبرهان.
[60] من الكافي وفي «أ» و «ب» والبرهان والعلل: من أبغض.
[61] أثبتناه من الكافي وفي «أ» و «ب» والبرهان والعلل: منهم.
[62] من الكافي وفي «أ» و «ب» والبرهان: دعوهم.
[63] من الكافي وفي «أ» و «ب» والبرهان بعض وأنكروا بعض ثم دعوهم.
[64] یونس: 74 الكافي: 1/ 436ح3 علل الشرائع: 118 ح 3 عنهما البرهان: 2/ 566ح4 وج 3/ 43 ح1 وعن العياشي: 2/ 126ح37 وسيأتي في سورة يونس: الآية.
[65] الكافي: 1/ 436ح3 علل الشرائع: 118 ح 3 عنهما البرهان: 2/ 566ح4 وج 3/ 43 ح1 وعن العياشي: 2/ 126ح37 وسيأتي في سورة يونس: الآية 74.
[66] الكافي: 1/ 436ح3 علل الشرائع: 118 ح 3 عنهما البرهان: 2/ 566ح4 وج 3/ 43 ح1 وعن العياشي: 2/ 126ح37 وسيأتي في سورة يونس: الآية 74.
[67] من العياشي والبرهان
[68] العياشي: 2/ 23ح59 عنه تفسير الصافي: 1/ 60 والبرهان: 2/ 567ح7
[69] العياشي: 2/ 25ح65 عنه البحار: 100/ 58 ح1 والبرهان: 2/ 571ح3
[70] من الكافي والبرهان وفي «أ» و «ب»: يأخذ.
[71] في الكافي والبرهان: الذنب.
[72] من العياشي والبرهان وكلمة هو ليس في العياشي
[73] العياشي: 2/ 31ح88 عنه البرهان: 2/ 595ح6
[74] من القمي والبرهان
[75] تفسير علي بن إبراهيم القمي: 1/ 242 عنه البرهان: 2/ 594ح3
[76] تفسير علي بن إبراهيم القمي: 1/ 246 عنه البرهان: 2/ 603ح4.
[77] في أ وب: و
[78] من الكافي والبرهان
[79] في ب: على أن
[80] أثبتناه من البرهان.
[81] ليس في أ.
[82] في ب بدل ما بين القوسين: أعدكم.
[83] الأجيج: تلهب النار
[84] ليس في «أ» و «ب».
[85] الكافي:2/ 8 ح 1 عنه البرهان: 2/ 607ح7
[86] ما أثبتناه هو الصحيح راجع رجال الحديث: 21/ 155
[87] أثبتناه من البرهان وفي أ و ب والكافي: قال: الله سماه.
[88] ليس في الكافي والبرهان.
[89] الكافي: 1/ 412عنه مختصر البصائر: 171 وتأويل الآيات: 1/ 180ح19 والبرهان: 20/ 608ح9
[90] في «أ»: الكلبي.
[91] ليس في «أ» و «ب».
[92] في القمي: ملك.
[93] من القمي والبرهان.
[94] في «أ» و«ب» : فقال الله: شهدنا أن تقولوا.
[95] تفسير علي بن إبراهيم القمي: 1/ 246عنه البرهان: 2/ 608ح1.
[96] من البصائر والبرهان وفي «أ» و«ب»: أخذ.
[97] أثبتناء من البصائر والبرهان.
[98] بصائر الدرجات: 71 ح 6 عنه البحار: 26/ 280ح23 والبرهان: 2/ 610ح16.
[99] أثبتناء من الخوارزمي.
[100] في «أ» و«ب» والبرهان: سعد
[101] في الخوارزمي: فضيل.
[102] من الخوارزمي والبرهان.
[103] المناقب للخوارزمي: 237 عنه البرهان: 2/ 620ح14
[104] من العياشي والبرهان.
[105] العياشي 2/ 43ح 127 عنه البرهان: 2/ 625ح5.