الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
في المآكل المتفرقة
المؤلف:
الشيخ عبد الله المامقاني
المصدر:
مرآة الكمال
الجزء والصفحة:
ج1/ ص225-230
2025-05-18
31
يستحب أكل البيض وحده[1] ومع اللحم[2] ، ومع البصل[3]. والاكثار منه فإنه يكثر النسل[4]. وورد ان صفاره خفيف ، وبياضه ثقيل[5].
واكل الخل وحده ، فانّه يكسر المرة ، ويطفئ الصفراء ، ويحيي القلب وينيره[6]. ومع الزيت فإنه طعام الأنبياء[7]. ولا يفتقر أهل بيت عندهم الخل[8].
وخل الخمر يشد اللّثة والفم ، ويقتل دود البطن ، ويشدّ العقل[9].
ويستحب أكل العسل ، فإنه يزيد في الحفظ ، ويذهب بالبلغم ، وانه شفاء كل داء[10].
ويستحب اكل السكّر والتداوي به[11] ، واكله عند النوم[12] ، واختيار السليماني منه ، والطبرزد والأبيض للاكل والتداوي به[13]. وقد ورد ان الطبرزد يأكل البلغم اكلا[14] ، وان من ملك ألف درهم ولم يملك غيرها ، وصرف جميعها في شراء السكّر لم يكن مسرفا[15].
ويكره اكل الجوز في شدة الحرّ ، فإنه يهيج الحرّ في الجوف ، ويهيج القروح على الجسد ، واكله في الشتاء مستحب ، لأنه يسخّن الكليتين ، ويدفع البرد[16]. وورد انه يورث الهزل في البدن[17] ، وحمله على ما إذا أكل في الحر لا داعي له .
ويستحب أكل التلبينية ، فقد ورد انه لو اغنى شيء من الموت لأغنت التلبينية[18] ، وهو الحسو باللبن ، فالحسو طبيخ يتخذ من دقيق وماء ودهن وقد يضاف اليه الحلو [ ى ] ، والحسو باللبن ان يجعل بدل الماء اللبن فهو التلبينية .
ويستحب اكل المثلثة ، وهي ان يؤخذ من كل من الأرز والحمص والباقلاء أو غيره من الحبوب ثلث ، ثم يرض الجميع ويطبخ[19].
ومن جملة ما يؤتدم به المربّى ، وهو ان يجعل الخبز اليابس في الخابية ، ويصب عليه الماء والملح ويترك حتى يصير مربى ، وقد شكى يوسف عليه السّلام في السجن من اكل الخبز وحده ، فأمر بتهيئة ذلك[20].
ويستحب اكل هريسة الجاورس ، وهو قسم صغير من الدخن ، فإنه طعام ليس فيه ثقل ولا غائلة ، وهو باللبن أنفع والين في المعدة[21] ، وسويق الجاورس بماء الكمون يمسك المعدة[22].
ويجوز جعل المسك والعنبر ونحوهما من الطيب في الطعام[23].
ويستحب اكل الحلواء[24] والفالوذج[25] وكذا الثريد ، فان فيه بركة ، وقد استباركه النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لامّته[26].
ولا بأس بأكل السكباج ، وهو طعام يصنع من خل وزعفران ولحم[27] .
ويستحب اكل الحبة السوداء ، فإنها شفاء من كل داء إلّا السام[28].
وكان الصادق عليه السّلام يحب النار باج وهو مرق الرمان ، معرب[29].
ولا بأس بتهيئة الأطعمة الجيدة واكلها واطعامها ، بل لا يبعد استحبابها ، لصدور ذلك من أهل البيت عليهم السّلام مرارا عديدة[30] ، وقول بعض من حضر في نفسه : لتسألن عن هذا النعيم ، وقولهم عليهم السّلام - جوابا عمّا في ضمير البعض - : ان اللّه أكرم وأجلّ من أن يطعمكم طعاما فيسوغكموه ثم يسألكم عنه ، وان المراد في الآية بالنعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة ، ما أنعم اللّه به على العباد من ولاية آل محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم[31].
نعم يأتي هنا ما مرّ في فصل اللباس من أن المستفاد من مجموع الاخبار ان من كان مرجعا للعباد ، ومحطّ نظر الفقراء من رؤساء الدين ، تكليفه الزهد حتى يتسلّى به الفقراء[32]. نعم ورد استحباب التواضع للّه تعالى بترك اكل الطيّبات حتى ترك نخل الطحين[33]: بل يكره الافراط في التنعم والمواظبة على أكل الطيبات حتى تصير عادة[34] ، كما لا يبعد كراهة المواظبة الدائمة على ترك أكل الطيب تزهدا ، سيما إذا أدى إلى الاشتهار بذلك ، لما ورد من انّ الشهرة خيرها وشرّها في النّار[35].
[1] الكافي : 6 / 324 باب بيض الدجاج حديث 1 .
[2] الكافي : 6 / 324 باب بيض الدجاج حديث 3 ، بسنده عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : شكى نبيّ من الأنبياء عليهم السّلام إلى اللّه عزّ وجلّ قلّة النسل فقال : كل اللحم بالبيض .
[3] الكافي : 6 / 324 باب بيض الدجاج حديث 2 ، بسنده عن عمر بن أبي حسنة الجمال قال : شكوت إلى أبي الحسن عليه السلام قلة الولد ، فقال لي : استغفر اللّه ، وكل البيض بالبصل .
[4] الكافي : 6 / 325 باب بيض الدجاج حديث 4 .
[5] الكافي : 6 / 325 باب بيض الدجاج حديث 5 .
[6] الكافي : 6 / 329 باب الخل حديث 7 ، بسنده قال أمير المؤمنين عليه السّلام : نعم الادام الخلّ ، يكسر المرّة ، ويطفئ الصفراء ، ويحيى القلب .
[7] المحاسن : 483 باب 96 الخل والزيت حديث 520 .
[8] الكافي : 6 / 329 باب الخلّ حديث 1 و 3 ، وفيهما : ما افتقر بيت فيه خلّ . اي لم يخل من الادام .
[9] الكافي : 6 / 330 باب الخل حديث 8 و 9 .
[10] مستدرك وسائل الشيعة : 3 / 109 باب 37 حديث 4 ، فقه الرضا عليه السّلام : قال العالم عليه السّلام : في العسل شفاء من كل داء ، ومن لعق لعقة عسل على الريق يقطع البلغم ، ويكسر الصفراء ، ويقطع المرّة السوداء ، ويصفوا الذهن ، ويجوّد الحفظ .
[11] الكافي : 6 / 334 باب السكر حديث 9 ، بسنده قال أبو عبد اللّه عليه السّلام لأبي : يا بشير ! بايّ شيء تداوون مرضاكم ؟ فقال : بهذه الأدوية المرار ، فقال له : لا ، إذا مرض أحدكم فخذ السكّر الأبيض فدقّة وصبّ عليه الماء البارد ، واسقه ايّاه فان الذي جعل الشفاء في المرارة قادر ان يجعله في الحلاوة .
[12] الكافي : 6 / 332 باب السكّر حديث 1 ، بسنده عن موسى بن بكر قال : كان أبو الحسن الأول عليه السّلام كثيرا ما يأكل السكر عند النوم .
[13] أقول : السكر السليماني ما يقال له في زماننا : نبات ، والسكر الطبرزرد : اصفى من الأبيض ، والأبيض هو النبات الذي بولغ في تصفيته ، بان طبخ جيّدا ببياض البيض ، واخذ زبده ودرده ، وصبّ مصفّاه في قالب مخروطي ، وخرج من رأس القالب ما لم ينعقد منه ، فما بقي منه يسمى السكر الأبيض ، وان طبخ ثانيا وصفّى قيل له الطبرزرد ، ونوع منه يقال له : شكر بنير . ويحتمل ان يكون المراد بالسكر الأبيض في الرواية ما يقابل السكّر الأحمر ، وهو ما يعصر من نوع من قصب السكر ، وعصارته حمراء أو صفراء .
[14] الكافي : 6 / 333 باب السكر حديث 4 .
[15] الكافي : 6 / 334 باب السكر حديث 8 .
[16] الكافي : 6 / 340 باب الجبن والجوز حديث 1 .
[17] المحاسن : 450 باب 48 نوادر في الطعام 63 ، بسنده عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : ثلاث لا يؤكلن ويسمّن ، وثلاث يؤكل ويهزلن : فأمّا اللّواتي يؤكلن ويهزلن فالطّلع والكسب والجوز . . الحديث .
[18] المحاسن : 405 باب 10 المثلثة والأحساء حديث 109 .
[19] المحاسن : 404 باب 10 المثلثة والأحساء حديث 107 .
[20] الكافي : 6 / 330 باب المري حديث 1 .
[21] الكافي : 6 / 344 باب الجاورس حديث 1 .
[22] الكافي : 6 / 345 باب الجاورس حديث 2 .
[23] البحار : 10 / 280 طبع الآخوندي عن كتاب علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عليهما السّلام قال : سألته عن المسك والعنبر وغيره من الطيب يجعل في الطعام ؟ قال : لا بأس .
[24] الكافي : 6 / 321 باب الحلوا حديث 1 .
[25] الكافي : 6 / 321 باب الحلوا حديث 4 ، بسنده عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : كنّا بالمدينة فأرسل الينا اصنعوا لنا فالوذج واقلّوا ، فأرسلنا اليه في قصعة صغيرة .
[26] الكافي : 6 / 317 باب الثريد حديث 3 ، بسنده عن جعفر بن محمد الأشعري عن ابن القداح ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : قال النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : اللهم بارك لامّتي في الثرد والثريد . قال جعفر : الثرد ما صغر ، والثريد ما كبر .
[27] وسائل الشيعة : 17 / 47 باب 29 أحاديث الباب .
[28] الخصال : 2 / 637 حديث الأربعمائة ، آخر الحديث .
[29] المحاسن : 401 باب 7 الألوان حديث 91 .
[30] المحاسن : 400 باب 6 لا سرف في الطعام حديث 83 ، بسنده عن أبي حمزة قال : كنّا عند أبي عبد اللّه عليه السّلام جماعة فدعا بطعام ما لنا عهد بمثله لذاذة وطيبا حتى تملينا واتينا بتمر ينظر فيه إلى وجوهنا من صفائه وحسنه ، فقال رجل : لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ عن النعيم الذي نعمتم عند ابن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ؟ فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : اللّه أكرم واجلّ من أن يطعمكم طعاما فيسوغكموه ، ثم يسألكم عنه ، ولكنّه أنعم عليكم بمحمد وآل محمد صلّى اللّه عليه وعليهم أجمعين .
[31] عيون أخبار الرضا عليه السّلام : 170 ، بسنده عن إبراهيم بن العباس الصولي ، عن الرضا عليه السّلام انّه قال : ليس في الدّنيا نعيم حقيقي ، فقيل له : فقول اللّه تعالى لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ما هذا النعيم في الدنيا ؟ هو الماء البارد ؟ فقال الرضا عليه السّلام - وعلا صوته - : وكذا فسّرتموه أنتم ، وجعلتموه على ضروب : فقالت طائفة هو الماء البارد ، وقال غيرهم : هو الطعام الطيّب ، وقال آخرون : هو النوم الطيّب ، ولقد حدثني أبي ، عن أبيه الصادق عليه السّلام لما ذكرت أقوالكم [ خ . ل : ان أقوالكم ذكرت ] عنده في قول اللّه عزّ وجلّ ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ فغضب ، وقال : انّ اللّه لا يسأل عباده عمّا تفضّل به عليهم ولا يمنّ بذلك عليهم ، والامتنان بالانعام مستقبح من المخلوقين [ خ . ل : عن المخلوقين ] فكيف يضاف إلى الخالق ما لا يرضى به المخلوق [ خ . ل : المخلوقون به ] ؟ ! ، ولكن النعيم حبّنا أهل البيت وموالاتنا لينال اللّه عباده بعد التوحيد والنبوّة ، ولان العبد إذا وفا [ خ . ل : وافاه ] بذلك أداه إلى نعيم الجنة الذي لا يزول .
[32] أقول : ممّا لا يخفى على المتضلّع في التشريعات الاسلاميّة ان لمن يتسنم دست الخلافة وزعامة المسلمين وظائف خاصّة حين تسنّمه الحكم ، ومنها ان يطبق الزعيم حياته المعيشيّة بحياة أضعف المسلمين ويواسيهم في جشوبة العيش ومشاكل الحياة ، كما يتضح ذلك من كلمات أمير المؤمنين عليه صلوات اللّه وسلامه وسيرته الشريفة في أيام تصدّيه للخلافة وقبلها ، وهذه المواساة مختصة بمن يتسنم دست الخلافة ، أمّا من زويت عنه فليس له ذلك ، كما يكشف عنه سيرة أئمة الهدى المعصومين عليهم صلوات اللّه وسلامه ، فتفطّن
[33] المحاسن : 410 باب 15 حديث 136 ، وصفحه 409 باب 15 حديث 133 .
[34] المحاسن : 409 باب 15 حديث 134 .
[35] الكافي : 6 / 445 حديث 3 .