الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
تغذية الأنهار
المؤلف:
د. حسن أبو سمور ، د. حامد الخطيب
المصدر:
جغرافية الموارد المائية
الجزء والصفحة:
ص 28 ـ 32
2025-05-12
50
يعتبر التساقط بأشكاله المورد الأساسي لتغذية الأنهار، حيث تؤدي الأمطار والثلوج الى عملية الجريان على سطح الأرض، أما المصادر الأخرى فهي الغطاء الجليدي والمياه الجوفية ، وتختلف نسبة هذه المصادر بين منطقة وأخرى ومن نهر لآخر ومن فصل لآخر، وتعتمد نسبة هذه المصادر على عدة ظروف طبيعية منها الظروف المناخية حيث تزداد تغذية الأنهار بالمياه في المناطق التي تزداد فيها كميات الأمطار وتساقط الثلوج مثل المناطق الباردة والمناطق المعتدلة الرطبة والمناطق الجبلية والمناطق الاستوائية، حيث تتميز تلك المناطق بكثرة التساقط فيها طوال العام.
ويمكننا تمييز الأنواع التالية لتغذية الأنهار :
1. التغذية المطرية:
بعد هطول الأمطار على الأرض تبدأ التربة بالتشبع بالمياه وبعد أن تصبح التربة في حالة الاشباع يبدأ الماء بالجريان على سطح التربة ليشكل مسيلات مائية لا تلبث أن تلتقي مشكلة جداول فأودية ثم تنتهي في مجاري مائية أكبر حتى يصل حجمها إلى حجم الأنهار الكبيرة.
وتكون التغذية المطرية اما موسمية فيزداد تصريف الأنهار وتصل ذروتها في فصل الصيف واما ان تكون التغذية المطرية أكثر انتظاما كما هو الحال في المناطق الاستوائية واما ان تكون التغذية المطرية غزيرة في فصل الأمطار وذوبان الثلوج كما هو الحال في العروض الوسطى البحرية أما التغذية الصحراوية وبالرغم من شحها الا أنها قد تؤدي الى حدوث سيول جارفة وفجائية.
2. التغذية الثلجية:
يظهر أثر التغذية الثلجية بشكل واضح في العروض الوسطى والعليا وفي المناطق الجبلية العالية حيث يحدث ذوبان الثلوج في فصل الربيع وأوائل الصيف وتكون فترة ذوبان الثلوج بين 30-90 يوما في العروض الباردة والمتوسطة الا انها تغذي الأنهار بمياه تعادل 50-80% من مجموع تغذيتها السنوية.
3. التغذية الجمودية :
تظهر آثار التغذية الجمودية واضحة في فصل الصيف وذلك في الأحواض العليا من الأنهار والتي تبدأ منابعها من الجبال المرتفعة حيث تأخذ الجموديات بالذوبان مما يؤدي الى زيادة تصريف الأنهار وارتفاع مستواها وحدوث الفيضانات وتحدث هذه التغذية في الجبال العالية الغنية بالجموديات مثل جبال القفقاس والهيمالايا والألب والبامير .
4. التغذية المختلطة :
وهي أكثر أنواع التغذية شيوعا، حيث تشارك جميع أنواع التغذية في تزويد الأنهار بالمياه وينطبق هذا على الأنهار الكبيرة التي تبدأ من الجبال العالية قاطعة أقدام الجبال والهضاب والسهول حتى تصل الى مصباتها.
5. التغذية الاصطناعية :
وتتم هذه التغذية عن طريق الانسان الذي يعمل على تحويل جزء من مياه النهر الى نهر آخر لأي غرض من الأغراض سواء كان ذلك من أجل الري أو الشرب أو الملاحة النهرية واقامة السدود.
6. تغذية الأنهار بواسطة البحيرات والمستنقعات:
تشارك المستنقعات بتغذية الأنهار خاصة تلك التي تتميز بغناها الماني مثل منابع نهر الفولغا وقد تكون البحيرات مصدرا أساسيا لتغذية الأنهار كما هو الحال في البحيرات الكبرى الافريقية الاستوائية التي تغدي نهر النيل وبحيرة بايكال التي تغذي نهر الغارا.
7. تغذية الأنهار بواسطة المياه الجوفية :
تعتبر المياه الجوفية مصدرا مهما ودائما لتغذية الأنهار بالمياه حيث تعتمد التغذية الجوفية على مستوى الماء الجوفي اذ تزداد التغذية بارتفاع مستوى الماء الجوفي وتقل التغذية بالمخفضة، وساهم الماء الجوفي في استمرار الجريان ويدعى التصريف الماني الذي يعتمد على الماء الجوفي بتصريف الأساس Base flow. وبناء على ذلك يمكن تقسيم الأنهار حسب مصادر تغذيتها الى ما يلي:
1. النوع الأول A وهي الأنهار التي تكون مصدر تغذيتها الرئيسية ذوبان الثلوج في السهول والمرتفعات حتى 1000 متر فوق مستوى سطح البحر ويتمثل ذلك في أنهار سيبيريا وشمال أمريكا الشمالية.
2. النوع الثاني B وهي الأنهار التي يكون مصدر تغذيتها الرئيسي من ذوبان الثلوج الساقطة على المرتفعات العالية، وهذا نوع نادر ويتمثل في أنهار آسيا الوسطى.
3. النوع الثالث C وهي الأنهار التي يكون مصدر تغذيتها الرئيسي من الأمطار الصيفية، ولهذا نجد أن قمة التصريف المائي هي في فترة الصيف وينطبق هذا على الأنهار التي تتغذى من الأمطار الموسمية والمدارية مثل انهار الكونغو والاورينوكو.
4. النوع الرابع D وهي الأنهار التي تتغذى بصورة رئيسية من ذوبان الثلوج خلال فصل الربيع أو بداية فصل الصيف، بالاضافة الى مياه الأمطار، وينتشر هذا النوع في المناطق التي تتميز بشتاء بارد ومثلج، وهنا نلاحظ حدوث الفيضانات الربيعية لأن قمة التصريف تكون في فصل الربيع، وتنخفض نسبة التصريف في أواخر فصل الصيف والخريف. مثل أنهار السويد وألمانيا وشمال الولايات المتحدة الأمريكية والسهل الروسي ودجلة والفرات.
5. النوع الخامس E وهي الأنهار التي تتغذى بصورة رئيسية من مياه الأنهار التي تسقط خلال الأشهر الباردة وأشهر الصيف، ولكن تزيد نسبة التصريف الشتوي عن التصريف الصيفي مثل أنهار وسط وغرب أوروبا ويمثلها نهري السين والتايمز.
6. النوع السادس F وهي الأنهار التي تتغذى على مياه الأمطار الشتوية والصيفية والتي تتميز بغزارتها خلال الفصل البارد بالمقارنة مع كمياتها في فصل الصيف. ويمثل هذا النوع أنهار جنوب أوروبا وشمال أفريقيا ومنطقة كاليفورنيا ومنطقة تشيلي وجنوب استراليا.
7. النوع السابع G ويمثل هذا النوع العدام الجريان في الأودية وذلك نتيجة جفاف المناخ ومنها أودية صحراء الجزيرة العربية وبادية الشام والصحراء الكبرى الافريقية وصحراء قرة قوم وقزل قوم في آسيا الوسطى.