تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
اختيار نظام الاندماج النووي: مقارنة بين النماذج والتحديات وآفاق التطوير
المؤلف:
جوزف فايس
المصدر:
الاندماج النووي
الجزء والصفحة:
ص 81
2025-03-20
129
لنبدأ أولًا بفحص الوضع النسبي لكلّ من الاندماج العطالي واندماج الحصر المغناطيسي. يمكن القول إن الاندماج العطالي يتطوّر بصورة رئيسة في إطار عمل عسكري، وإن استفاد في الواقع من إسهامات أكاديمية الأصل؛ فالقصد من هذه الجهود البحثية هو محاكاة الأسلحة النووية، وهذا يملي التكتم قدر الإمكان بهذا الخصوص.
وفي مثل هذه الظروف، كيف يمكن تصور قبول أي بلد بتقاسم معرفته المكتسبة لتشييد جهاز مشترك مع غيره؟ وكيف يمكن لهذا البلد أن يلتزم وحده بتولي تطوير معدات لأغراض مدنيّة؟ تظهر هذه التساؤلات ذات الطابع السياسي الحصري أن البحث المختص بالاندماج العطالي لن يخرج، على الأقل في المدى القريب، من المختبرات المصنفة بـ «العسكرية السرية».
لكن هذا لا يمنعنا من التساؤل عما إذا كان الاندماج العطالي في متناول اليد، الأمر الذي سيؤثر بلا شك في المساعي البحثية الأخرى الموازية له. لكن الأمر ليس كذلك. فالنظامان يستهدفان الإشعال بقدر ما قد يكتفي اندماج الحصر المغناطيسي بالاقتراب منه، بينما يذهب الاندماج العطالي إلى أبعد منه لتعويض ما يستثمر من الطاقة في كل مرة ولكلّ هدف.
ولا يكفي في سياق التطبيقات المدنية أن يبدأ هدف بالاشتعال، بل ينبغي أيضًا أن يكون الجزء المحترق كبيرًا؛ لذلك فإن اندماج الحصر المغناطيسي أقرب إلى الهدف النهائي؛ أي المفاعل، من الاندماج العطالي. فالمفاعل الذي يقترحه الاندماج العطالي يقتضي بالفعل تحقيق تطوّر جذري؛ تطوّر يذهب إلى أبعد من مجرد تطوير أو تعزيز التجارب الراهنة. تطور يرتقي إلى الابتكار.
كما ذكرنا سابقًا، ينبغي التخلّي عن أجهزة الليزر الراهنة، وأن نستبدل بها أجهزة ليزر أو معجلات ينبغي ابتكارها، كما ينبغي تغيير عملية تصنيع الوقود جذريًا بغية تقليل تكلفتها، وزيادة معدل الإنتاج بصورة بالغة. ولا تصب هذه العوامل المجتمعة في صالح تطوير سريع لتقنية الاندماج العطالي لإنتاج الطاقة. تجدر الإشارة إلى أنه لن يتخلى تمامًا عن هذا المسار البحثي لقيمته العسكرية الكامنة وهذا يفسح المجال لاحتمال استغلال الفرص التي قد تتبلور.
تسود قدرات إعداد مفاعل التوكاماك وتنظيمه إلى حد كبير على البحث في مجال اندماج الحصر المغناطيسي، الذي أوضحنا المبدأ الذي يقوم عليه آنفًا، والذي سنفصل لاحقًا تنفيذه بصورة مفصلة. وقد بات المفاعل الذي رسم هذا النمط من الإعداد ملامحه محددة بصورة جيدة، ويمكن التأكيد من الآن بكامل الثقة على ما يتسم به من خصائص جذابة، سواء على صعيد الأمان أم التكلفة أم الأثر في البيئة.
هناك سببان يغذيان هذه الأمال. أولًا: يضمن العدد الاستثنائي الذي أجري من التجارب على التوكاماك ترسّخ قوانين الفيزياء التي تسمح بتحديد نمط جهاز جديد من هذا النوع وأبعاده. ثانيًا: استكشفت العديد من التجارب الميادين المختصة بتشغيل المفاعل كلها، ومنها على وجه التحديد التجربتان النموذجيتان في صميم البرنامج الأوروبي: جيت (JET) وتور-سوبرا (Tore-Supra).
التجارب الكبرى في الاندماج المغناطيسي
لقد أشرنا سابقًا إلى أن جيت (مفاعل توكاماك) ولد نتائج ذات أهمية، ولا سيما باستخدام مزيج الدوتريوم/ترتيوم. للحصول على هذه النتائج، تكونت دائرة لمعالجة الترتيوم، والتحكّم من بعد بأدوات داخل الجهاز، علمًا أن هذه التطورات تخص تشغيل المفاعل وصيانته.
أقيمت التجربة الثانية تور-سوبرا في جنوب فرنسا، في حين لا تستمر التجارب الأخرى أكثر من بضع ثوان، تصل التجارب التي تجرى مع تور-سوبرا إلى دقيقة وأكثر، الأمر الذي يحملنا على توقع تشغيل مستمر للمفاعل، وهذه نتيجة فيزيائية ذات أهمية كبيرة. لم يتم التوصل إليها إلا باستخدام تقنيات لا غنى عنها للمفاعل المرتقب، خاصة استخدام اللفائف الفائقة الموصلية، التي أعطت لهذه التجربة اسمها.