الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
لا بُدَّ أن تأتي النهاية لكن بمقدورك أن تكون مستعدًا
المؤلف:
د. ديفيد نيفن
المصدر:
مئة سر بسيط من أسرار السعادة
الجزء والصفحة:
ص143ــ144
2025-03-06
104
إن أحد مصادر القلق عندما نتقدّم في العمر أنه لن يكون لدينا فرصة لعمل الأشياء التي أردنا أن نعملها دائما، أو إنهاء المشروع الذي بدأنا فيه منذ سنوات مضت أو إصلاح الجدران التي تداعت نتيجة إهمالها. لا تنتظر حتى نهاية حياتك لمعرفة الذي تمنيت فعله. فكر في هذه الأشياء الآن وافعلها.
يميل الطلاب في الغالب إلى المماطلة؛ فلو أسندت لهم ورقة عمل، وحددت شهرين لعمل ذلك، فإن الكثيرين منهم سينتظرون حتى اليوم الأخير ليكثفوا دراستهم ويدوّنوا الملاحظات، ومن ثم ينتقلون إلى الكتابة ولا يتم الاستمتاع بلحظة واحدة في هذه العملية. إنه جهد محموم مع اهتمام قليل بالجودة. فالطلاب الذين ينجزون أوراقهم بطريقة آنية، ويتوقعون ما يجب عمله، ويقومون بالعمل بطريقة منظمة لا يشعرون أبدًا بخروج الأمور عن نطاق السيطرة، ويستطيعون الاستمتاع بذواتهم.
إننا نعيش الحياة مثل ذلك الطالب الذي يكتب ورقة عمل، وهو إما مماطل أو مخطط؛ فالمماطل لا يستطيع السيطرة على الأمور، وتغدو كل سنة تمر مصدرًا للإحباط.
أما المخطط، فإنه ينهي ما يلزم عمله، ويعامل كل سنة تمرّ كعلامة للإنجاز.
تفيد الأبحاث حول كبار السن أن أولئك الذين يشعرون بالراحة مع تقدمهم في السن، لا يتجاهلون الأمور، ولكنهم يعدون أنفسهم لذلك.