اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
مفهوم الإخراج
المؤلف:
الدكتورة نهلة عيسى
المصدر:
الإخراج الإذاعي والتلفزيوني
الجزء والصفحة:
ص 38-40
2025-02-24
148
مفهوم الإخراج
من أجل معرفة أكبر بمفهوم الإخراج لا بد من الأخذ بعين الاعتبار ثلاثة مجالات واسعة لصنع القرار الإخراجي، وهي مجالات مهمة في تحديد هوية وكفاءة العملية الإخراجية، وهي:
1. تفسير النص أو السيناريو.
2. كيفية توجيه الشخصيات في العمل (مذيعون - ضيوف - ممثلون.. إلخ).
3. كيفية استخدام أو توظيف الميكرفون أو الكاميرا (على سبيل المثال: اختيار المسامع الصوتية أو اللقطات وزوايا التصوير واتجاهها.. إلخ).
وهو أمر يعني وجود خيارات إخراجية يتحتم على المخرج اختيار أفضلها (بما يتلاءم وطبيعة النص) لتحقيق عمل إخراجي ناجح، وهو أمر لا يتعلق بطريقة تفكير المخرج أو شخصيته، وإنما بوعيه للهدف المطلوب تحقيقه، واتباع الطريق المؤدي لتحقيق ذلك الهدف، وذلك في ضوء حقيقة مهمة بأن الوعي هو مصدر صياغة كل فن.
ومن هذا المنطلق، كلما كان وعي المخرج أعمق لماهية وطبيعة العمل وكيفية تطبيقها أصبحت النتيجة أوضح وأقوى؛ لأن وعيه هو الدفة التي توجه كل قراراته الإخراجية، ويساعده على تحديد الخيارات الأكفأ من الخيارات التي لا حصر لها والتركيز عليها والهدف من اعتمادها كما يساعده على تفسير عميق ومبطن يعمل على توحيد عناصر الإنتاج وفقاً لوعيه بالنص وأهدافه، ومن ثم استثمار الفكرة الضمنية المبطنة لصياغة مقاربة مكملة لأداء الشخصيات واستخدام الميكروفون أو الكاميرا.. إلخ.
لكن التأكيد على أهمية وتأثير وعي المخرج في تحديد خياراته الإخراجية لا يعني أن مفهوم الإخراج هو مفهوم ذاتي أكثر منه موضوعي، قائم على تسلل هرمي؛ لأن هناك مقاربات وطرائق تقدم ترتيباً تسلسلياً للإخراج وتشكل هادياً ومرشداً للخيارات التي يتوصل إليها المخرج في عمله، ويمكن تلخيص هذه الإرشادات بالبنود العشرة التالية:
1. كتابة النص أو السيناريو والإخراج والمونتاج هي جميعها عناصر تتعلق بسرد القصة أو النص، فالكاتب أو المحرر أو المعد يستخدم الكلمات، والمخرج يستخدم الميكرفون أو الكاميرا أو كليهما معاً، إضافة إلى أداء الشخصيات في برنامجه والمونتير يستخدم المسامع الصوتية أو لقطات التصوير والصوت، وقد تختلف الوسائل لكن الهدف واحد سرد القصة أو النص بمنتهى الوضوح والقوة.
2. صنع برنامج أو مسلسل إذاعي أو تلفزيوني هو تحدٍ إبداعي، وبالتالي فإن المخرج بحاجة إلى فريق إبداعي (مذيعون - ممثلون - مصورون - مهندس صوت - مونتير.. إلخ)، كما يحتاج إلى فريق تنظيمي جيد (منتج - مدير إنتاج - مشرف سيناريو أو نص - مساعد مخرج)، وينبغي على المخرج التعاون مع كلا الفريقين بالتوازي
3. يمكن لأساليب القيادة الإخراجية المختلفة أن تكون فعالة؛ لأنه ليس هناك قالب محدد يُعد ناجحاً، والمسألة مرتبطة بظروف الإنتاج وطبيعة الفريق ومدى تعاونه.
4. يتطلب صنع البرنامج أو الفيلم أو المسلسل.. إلخ اتخاذ عشرات القرارات يومياً.
5. من الصعوبة بمكان أن يعمل المخرج بحالة استعداد كامل.
6. الإخراج عبارة عن عمل فني وفكري وشعوري وإبداعي (حتى لنشرة الأخبار)، وكلما زاد عدد العاملين لصالح المخرج، زاد احتمال الخروج بعمل أكثر اكتمالاً.
7. يُعد دور المذيعين والممثلين والضيوف، وجميع من يظهرون على الشاشة في غاية الأهمية لنجاح العمل بما أنهم يشكلون الخط الأمامي ويتحملون أكبر المخاطر في عملية الإنتاج، ومن هذا المنطلق، فعلى المخرج العناية بهم بشكل خاص.
8. تعد شخصية المخرج عنصراً مهماً جداً، فالإخراج الجيد والناجح تشحنه شخصية المخرج، ونقصد بكلمة شخصية ذلك المزيج بين الأخلاق والسلوك الذي يجعل كل واحد منا على ما هو عليه، أما الشخصية الزائفة فلا تصلح لممارسة مهنة الإخراج.
9. يمكن سرد النص أو السيناريو بطرق متعددة، سواء أكان السرد يستغرق ثلاثين ثانية أم ثلاث ساعات، لذلك يعتمد تأكيد المخرج للنص على اهتماماته ومرجعياته وحدسه وصدقه؛ لأن تفسيراً ما للنص ليس بالضرورة أفضل من تفسير آخر وإنما مجرد تفسير مختلف، ومن هذا المنطلق يمكن النظر إلى الإخراج كتعبير فريد من نوعه يخص المخرج إلى حد كبير على الرغم من النظرة الموضوعية للعمل الجماعي.
10. التكنولوجيا على الرغم من أهميتها ليست حلا للتحديات التي يواجهها الإخراج؛ لأن التكنولوجيا تبقى مجرد تكنولوجيا، ولأن الإخراج هو العامل البشري في المعادلة الإخراجية، وهو الذي يحقق وحدة وتناسق عملية الإنتاج.